من شارع ابوشلبى .. متفرع من اول فيصل
بولاق الدكرور
97
شجر الليل
يعكس ورق شجر الليل الكثيف ضوء القمر ليصل الى عيون محبيه فينطلقون وسط الظلام كى يحتل كل منهم مكانه .. يلتف الشباب حول شجر الليل .. يتزاحمون .. يتدافعون .. يزحزحزح كل منهم الآخر ليأخذ مكان صاحبه .. يقتربون من جذوع أشجار الليل المظلمة المنزرعة بامتداد الشوارع الطويلة . تنتظر عشرات الآلاف من العيون اللامعة المخيفة لحظة ميلاد أوراق شجر الليل الدقيقة .. تثمر الأشجار السوداء فى الربع الأول من الليل .. تستعد الصفوف الأولى للتسلق .. يحتضن اول كل صف لجذع الضخم للشجرة التى أمامه فلاتتمكن زراعاه من احتوائه .. يستخرج الأول أظافره الطويلة ويغرسها فى لحم الشجرة .. يبدأ نقل أظافر اليد اليمنى مع أظافر القدم اليسرى ثم اليسرى مع اليمنى حتى يصل الى بداية الفرع المثمر فيخف وزنه كى يتمكن من جنى ثمار شجر الليل اللزج الأبيض .. يبدأ الأول فى التقاط الثمار ولايتوقف فيسيل ريق الثانى ويتدفق ريق الثالث فى الصف انتظارا لأدوارهم .
تنسدل عيون الأول الشديدة الجحوظ ، ويكف الخبط عن دماغه فيقل انغراس أظافر الأقدام فى لحم الفرع المثمر ويثقل الشاب فيتأرجح الفرع حتى يسقط الثمل من ارتفاع خمسة أمتار فيرتطم بوجه الأرض ايذانا ببداية رحلة الشاب الثانى فى الصف .
يسرع الثالث ليبعد الجسد الساقط على الأرض بعيدا عن الصف حتى لايعرقل تقدمه خطوة فى المسار .. ينظر الثانى الى الفرع الأول فلايجد ثمرة واحدة وتلهث عيناه بحثا عن الفرع الممتلىء .. يواصل الثانى تسلقه حتى يصل الى الهدف .
يدفع الرابع الثالث الذى أمامه ليزيد التصاقه بالجذع السميك فيتوحد وتقل نسبة خفقان القلب وسرعة تدفق الدماء فى الأوردة .
لايقوى الثانى الممتطى فرع الشجرة على ابتلاع نصف الثمار ويهوى الى الأسفل من ارتفاع سبعة أمتار ليحل محله الثالث فى الأعلى ، ويبعد الرابع الجسد الممدد عن الطريق ويتقدم خطوة فيحتل الأخير مكان السابع والتسعين بدلا من المائه .
يبدأ الربع الثالث من الليل فيكثر ثمار شجر الليل وتواصل الصفوف الواقفة أمامها تسلق المائة شجرة ويزيد المتساقطون من العشرة آلاف شاب .
تقترب لحظة الذروة لأثمار شجر الليل فى الربع الأخير من الليل ولاتقوى الفروع على حمل ثمارها فتساقطها لتتخلخل الصفوف وينطلق نصف الواقفين ليلتهم الثمار المغمور بتراب الأرض .. تثقل عيون الواقفين أسفل الأشجار فتسقط عليهم الأجساد المتسلقة وتتكوم الأجساد حتى نهاية الربع الأخير من الليل الذى يؤذن بخلو شجر الليل من ثماره فترسل الشمس أول أشعتها لترفع ستار الظلام ويغطى النوم العشرة آلاف جسد فى منتصف الثلث الأخير من قاع الكرة الأرضية التى لاتتوقف عن الدوران لتأتى بالليل ثانية فيثمر شجر الليل ولايكف الشباب عن تسلقها .
يعكس ورق شجر الليل الكثيف ضوء القمر ليصل الى عيون محبيه فينطلقون وسط الظلام كى يحتل كل منهم مكانه .. يلتف الشباب حول شجر الليل .. يتزاحمون .. يتدافعون .. يزحزحزح كل منهم الآخر ليأخذ مكان صاحبه .. يقتربون من جذوع أشجار الليل المظلمة المنزرعة بامتداد الشوارع الطويلة . تنتظر عشرات الآلاف من العيون اللامعة المخيفة لحظة ميلاد أوراق شجر الليل الدقيقة .. تثمر الأشجار السوداء فى الربع الأول من الليل .. تستعد الصفوف الأولى للتسلق .. يحتضن اول كل صف لجذع الضخم للشجرة التى أمامه فلاتتمكن زراعاه من احتوائه .. يستخرج الأول أظافره الطويلة ويغرسها فى لحم الشجرة .. يبدأ نقل أظافر اليد اليمنى مع أظافر القدم اليسرى ثم اليسرى مع اليمنى حتى يصل الى بداية الفرع المثمر فيخف وزنه كى يتمكن من جنى ثمار شجر الليل اللزج الأبيض .. يبدأ الأول فى التقاط الثمار ولايتوقف فيسيل ريق الثانى ويتدفق ريق الثالث فى الصف انتظارا لأدوارهم .
تنسدل عيون الأول الشديدة الجحوظ ، ويكف الخبط عن دماغه فيقل انغراس أظافر الأقدام فى لحم الفرع المثمر ويثقل الشاب فيتأرجح الفرع حتى يسقط الثمل من ارتفاع خمسة أمتار فيرتطم بوجه الأرض ايذانا ببداية رحلة الشاب الثانى فى الصف .
يسرع الثالث ليبعد الجسد الساقط على الأرض بعيدا عن الصف حتى لايعرقل تقدمه خطوة فى المسار .. ينظر الثانى الى الفرع الأول فلايجد ثمرة واحدة وتلهث عيناه بحثا عن الفرع الممتلىء .. يواصل الثانى تسلقه حتى يصل الى الهدف .
يدفع الرابع الثالث الذى أمامه ليزيد التصاقه بالجذع السميك فيتوحد وتقل نسبة خفقان القلب وسرعة تدفق الدماء فى الأوردة .
لايقوى الثانى الممتطى فرع الشجرة على ابتلاع نصف الثمار ويهوى الى الأسفل من ارتفاع سبعة أمتار ليحل محله الثالث فى الأعلى ، ويبعد الرابع الجسد الممدد عن الطريق ويتقدم خطوة فيحتل الأخير مكان السابع والتسعين بدلا من المائه .
يبدأ الربع الثالث من الليل فيكثر ثمار شجر الليل وتواصل الصفوف الواقفة أمامها تسلق المائة شجرة ويزيد المتساقطون من العشرة آلاف شاب .
تقترب لحظة الذروة لأثمار شجر الليل فى الربع الأخير من الليل ولاتقوى الفروع على حمل ثمارها فتساقطها لتتخلخل الصفوف وينطلق نصف الواقفين ليلتهم الثمار المغمور بتراب الأرض .. تثقل عيون الواقفين أسفل الأشجار فتسقط عليهم الأجساد المتسلقة وتتكوم الأجساد حتى نهاية الربع الأخير من الليل الذى يؤذن بخلو شجر الليل من ثماره فترسل الشمس أول أشعتها لترفع ستار الظلام ويغطى النوم العشرة آلاف جسد فى منتصف الثلث الأخير من قاع الكرة الأرضية التى لاتتوقف عن الدوران لتأتى بالليل ثانية فيثمر شجر الليل ولايكف الشباب عن تسلقها .
قصة قصيرة بقلم /
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن
السينمائيه
عمل كمعد وكاتب
برامج فى التلفزيون منذ 40 عاما
من عام 1977 وحتى
الان
كبير مخرجين..
مدير عام
بالقناة الاولى
بقطاع التليفزيون
باتحاد الاذاعة
والتليفزيون
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش
المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور
بالجيزه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق