الخميس، 4 أغسطس 2016

من شارع ابوشلبى .. متفرع من اول فيصل 1بولاق الدكرور 30 قيس والحلم وصل قيس الى المصلحة التى يعمل بها صباح يوم صرف الرواتب الشهرية منهكا .. توجه الى الخزينة .. شغل المكان الخامس بعد الالف الثالثة .. تشاغل بالنظر الى الوجوه الملونة .. يشمئز .. بلتفت أمامه .. يعترضه قفا عريض أسود .. يلتفت خلفه .. تكفهر الوجوه .. يعاود النظر الى الاصباغ .. تطلى النساء الوجوه لتخبىء الحقيقة .. تحدد الملابس ملامح أجساد يعتنى بها فى فترات التكوين لتكون تحت الطلب أوالبيع .. تتسع بعض الملابس لنساء يحتمين داخلهن من سهام الرجال الطائشة .. يتحرك الصف خطوتين للرجال وخطوة للنساء .. يتراجع عريض القفا الى الخلف فيدهس كعب حذائه الثقيل أصابع قدم قيس .. يبلغ الالم مداه .. يكتفى قيس بالانسحاب الى الخلف خطوة أخرى .. ينسى آلام القدم بمعاودة النظر الى من حوله .. يسلب لبه وجه قمرى بلاأصباغ .. واحة المرهق المكدود .. تتبدل نظرة قيس الى عذريتها .. يغمض قيس عينيه على صورة ليلى .. يتحاورا : أحبك ليلى طول الليالى الطويلة .. كل الحب .. أحبك كل النساء . تدلل ليلى .. تخطو واثقة .. تهمله بعد تعلقه . - آه ماأقساها ليلى . يفتح قيس عينيه على كوع البدين الذى أمامه ليستقر فى معدته .. يتماسك أمام القمرية الوجه .. يتراجع خطوة أخرى .. يغمض عينيه .. تتهادى ليلى فى مشيتها .. يعشقها وطفلتهما الجميلة التى تشبه ليلى الى حد كبير .. تغفله .. تتابعه بطرف خفى .. يتابع ايماءات عينيها .. يصحو من نومه .. يتعانقان : ماأجملك ليلى .. نذوب معا . توقظه القمرية الوجه .. يستوعبه الهدوء .. يسعى اليها مرسى سفينته الحائرة .. يتفادى قيس رفسة من الكائن أمامه .. سيخصص جزءا من الراتب للايجار ، وجزءا للطعام والشراب ،وجزءا ، وجزءا حتى لايجد نصيبا للاجزاء . تنتظر ليلى .. تأخذ بيديه . تستوعبه دفئا .. ينظران الى رحاب ويقبل كل منهما ابنته .. تثور ثورة قيس .. تعاتبه .ز تعاتب أمه أبااه على ثورته .. يتبين قيس أن العتاب حب .. يخرج قيس مهرولا ليلحق بعمله الثانى ليلا .. يعود متلهفا الى ليلى وابنته .. يظلل البيت الجميل ثلاثتهم . تمر اربعة عشر ساعة .. يدق الصراف بقلمه على الزجاج الفاصل ليوقظ قيس من حلمه .. يستيقظ الفتى .. يتناول القلم .. يوقع بالاستلام .. يعد الصراف المبلغ .. يسلمه لقيس .. تهم ليلى بالتوقيع .. يتباطؤ قيس .. يضع راتبه على حافة جيبه .. يسير الهوينى .. تتابع عيناه ليلى .. تسقط عيناه مع سقوط حقيبة يدها .. يسقط راتبه على أرضية المدخل الواسع للمصلحة التى يعمل بها .. يسير .. لايشعر الابليلى .. تصعد الفتاة السلم .. يصعد وراءها درجة درجة .. يدس يده فجأة فى جيبه كعادته ليجد الدفىء .. تتسع عيناه وتقفز عائدة الى البهو .. يسأل كل الواقفين .. يهرول فى كل الاتجاهات .. تتسع المساحات حوله .. يتماسك .. يتلملم .. يغمض عينيه على حلمه ويمضى . mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه

من شارع ابوشلبى .. متفرع من اول فيصل
1بولاق الدكرور

30
قيس والحلم
وصل قيس الى المصلحة التى يعمل بها صباح يوم صرف الرواتب الشهرية منهكا .. توجه الى الخزينة .. شغل المكان الخامس بعد الالف الثالثة .. تشاغل بالنظر الى الوجوه الملونة .. يشمئز .. بلتفت أمامه ..  يعترضه قفا عريض أسود .. يلتفت خلفه .. تكفهر الوجوه .. يعاود النظر الى الاصباغ .. تطلى النساء الوجوه لتخبىء الحقيقة .. تحدد الملابس ملامح أجساد يعتنى بها فى فترات التكوين لتكون تحت الطلب أوالبيع ..  تتسع بعض الملابس لنساء يحتمين داخلهن من سهام الرجال الطائشة .. يتحرك الصف خطوتين للرجال وخطوة للنساء .. يتراجع عريض القفا الى الخلف فيدهس كعب حذائه الثقيل أصابع قدم قيس .. يبلغ الالم مداه .. يكتفى قيس بالانسحاب الى الخلف خطوة أخرى .. ينسى آلام القدم بمعاودة النظر الى من حوله .. يسلب لبه وجه قمرى بلاأصباغ .. واحة المرهق المكدود .. تتبدل نظرة قيس الى عذريتها .. يغمض قيس عينيه على صورة ليلى .. يتحاورا : أحبك ليلى طول الليالى الطويلة .. كل الحب .. أحبك كل النساء .
تدلل ليلى .. تخطو واثقة .. تهمله بعد تعلقه .
- آه ماأقساها ليلى .
يفتح قيس عينيه على كوع البدين الذى أمامه ليستقر فى معدته .. يتماسك أمام القمرية الوجه .. يتراجع خطوة أخرى .. يغمض عينيه .. تتهادى ليلى فى مشيتها .. يعشقها وطفلتهما الجميلة التى تشبه ليلى الى حد كبير .. تغفله .. تتابعه بطرف خفى .. يتابع ايماءات عينيها .. يصحو من نومه .. يتعانقان : ماأجملك ليلى .. نذوب معا .
توقظه القمرية الوجه .. يستوعبه الهدوء .. يسعى اليها مرسى سفينته الحائرة .. يتفادى قيس رفسة من الكائن أمامه .. سيخصص جزءا من الراتب للايجار ، وجزءا للطعام والشراب ،وجزءا ، وجزءا حتى لايجد نصيبا للاجزاء .
تنتظر ليلى .. تأخذ بيديه . تستوعبه دفئا .. ينظران الى رحاب ويقبل كل منهما ابنته .. تثور ثورة قيس .. تعاتبه .ز تعاتب أمه أبااه على ثورته .. يتبين قيس أن العتاب حب .. يخرج قيس مهرولا ليلحق بعمله الثانى ليلا .. يعود متلهفا الى ليلى وابنته .. يظلل البيت الجميل ثلاثتهم .
تمر اربعة عشر ساعة  .. يدق الصراف بقلمه على الزجاج الفاصل ليوقظ قيس من حلمه .. يستيقظ الفتى .. يتناول القلم .. يوقع بالاستلام .. يعد الصراف المبلغ .. يسلمه لقيس .. تهم ليلى بالتوقيع .. يتباطؤ قيس .. يضع راتبه على حافة جيبه .. يسير الهوينى .. تتابع عيناه ليلى .. تسقط عيناه مع سقوط حقيبة يدها .. يسقط راتبه على أرضية المدخل الواسع للمصلحة التى يعمل بها .. يسير .. لايشعر الابليلى .. تصعد الفتاة السلم .. يصعد وراءها درجة درجة .. يدس يده فجأة فى جيبه كعادته ليجد الدفىء .. تتسع عيناه وتقفز عائدة الى البهو .. يسأل كل الواقفين .. يهرول فى كل الاتجاهات .. تتسع المساحات حوله .. يتماسك .. يتلملم .. يغمض عينيه على حلمه ويمضى .

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق