187
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
وجوه الريح
يشتد دوران الارض حول ذاتها فترسل ريحهاعابسة الوجه تقتلع أوتاد خيام غجر تل رويح .. تذروها فى الفضاء .
تتراقص اجساد النساء يمينا ويسارا ضاحكة من غضب الريح الام التى لاتهدأ مع الربيع .
تلملم الغجريات المتبقى من اساس الخيام القليل مستسلمات للأم متقلبة المزاج حتى تهدأ فتقمن الخيام فى الوطن الجديد على تل من تلال قلب الصحراء الكبرى.
ترتسم علامات الهدو ء على وجه الريح الكثير التجاعيد بعدما هالت الرمال على جذوع النخل التى قاومتها فتكسرت تاركة الجذوع فى قلوب الرمال .
تحل ابتسامات الرضا على وجه الريح القديمة فتحتضن ابنائها غجر تل رويح .. تدغدغ مشاعرهم بنسمات صيف رقيقه داخل الخيام ليعتلى كل غجرى ظهر فرسه فتسابق الريح .
تبدى الرياح تبرمها من غطرسة ابنائها فتتغير الوان وجهها من العابسة الى الراضية الى المقهقهة فتطرح الخيول عن ظهورها كل ابناء غجر تل رويح لتنال رصاء الام فتنعم بالاستقرار فى موطنها الجديد.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق