الاثنين، 24 أكتوبر 2022

 


165

طعم التبغ


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


طعم التبغ

ينظم صبيان المعلمه لوكا لل الغجرى صفوف الصغار طويلا طويلا لتبدأ من اول درب نصير روح شيخ الغجر وتنتهى اسفل الربوة الكبرى بالصحراء الوسطى  بطول عشرة كيلومترات .

يخرج الصغار السنتهم الطويلة يلعقون مايخرج من مداخن اللف والميكنة  محلى ومستورد بمصانخ الخان بحضر ريشه الملاصق لتل غجر روح .

تتجاوز السنة الصغارمذاق كل صنف من الاصناف حتى تصل الى عشقهم المصطفين من اجله دخان مخلوط بعسل محروق يتم بيعه فى لفافات شهيرة .

ينصرف الصغار متخمين بوجبة الافطار التى عادة ماتبدأ فى تمام السادسة صباحا حتى الثامنة .

يعود الصغار الى نوبة طعامهم  التى تبدأ من الواحدة حتى الثالثة قبيل عصر كل يوم مع نوبتجية الظهيرة.

تخرج عيون الصغار متعلقة بمداخن المصانع الضخمة ينتظرون انطلاق أول سحابة كثيفة من السحب التى يطلقها المصنع فى مداخنه طوال ساعات عمله التى يحفظها الصغار عن ظهر قلب .

يتباطىء العمال فى اطلاق شرارة البداية .. تدلى ألسنة الصغار .. تطول الالسنة لتلتصق الالاف بالمداخن فى انتظار وجبة الغداء .

تنطلق اول سحابة فتتقافز عيون الصغار فرحا  .. تتسابق الالسنة فى اللعق حتى تتوقف الماكينات عن العمل فتتسمر اقدام الصغار فى اماكنهم حتى صباح اليوم التالى ليواصلوا لعقهم فتصحبهم ذات الرئة كما تصحب كل سكان المناطق المحيطة حتى دخولهم منتهى طريق الحياة. 

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 ====================================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق