حمام شمس سلوقى
2004
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
حمام شمس سلوقى
يغمر سلوقى ولد دريانه المكفنه أجساد الرجال المرضى بالرمال الشافيه من الامراض التى يحار فى علاجها كبار أطباء مشافى الحواضر فى شمال الشمال من الصحراء الكبرى.
تغطى دريانه بنت هدايه أجساد النساء المرضى بالرمال الشافيه بعد ان يصير الظل ظلين حتى غروب شمس كل يوم الى ان يتم الشفاء كما حدث مع هدايه الجد ولد هبيبه جد سلوقى حين اشتد به المرض فخرج هائما على وجهه الى ان سقط فى بحر هذه الرمال بفعل الرياح التى لم يتمكن من مقاومتها معتلا فغطته حتى الرأس ، وبعد ان استيقظ من نومه بعد أيام لايعلمها وجد نفسه ممتلئة بالحيوية والصحة التامة فوضع يده على العشرة أميال مربعة من الرمال الشافية .
دخل الجد هدايه على جنينه بنت توفيقه الجناينى لتنجب له دريانه التى ورثت التكفين عن امها .
يسور الجد هدايه اميال رماله المربعة بالنخيل ويصنع لها بابا للدخول والخروج باذنه واذن جنينه بعد تقاضى أجر العلاج .
تكفن دريانه امها بعد ان تفارق الحياة ، ويحفر لها زوجها القبر ويواريها الرمال لتنجب دريانه سلوقى بعد عام من رحيل امها .
يجلس الجد هدايه على المدخل يتابع اعمال رجاله منذ أكثر من نصف القرن من الزمان، وتتابع دريانه نسائها من الشغيلة فور خروج المرضى من بطون الرمال متسربلين بالاغطية من أصواف الاغنام أسفل الخيام حتى يحين موعد الشفاء ،أو تكفن الموتى من المرضى ليحفر لهم الجد القبور أويرسلهم الى مبرات الحواضر اذا ماكانت هناك شبهة جنائية للتيقن منها وخلافه.
يواصل سلوقى عمل جده الذى بدأه منذ بعيد كما واصلته الام دريانه وحمل اسم الجد لعقود كثيرة حتى عرف فى هذه الآونة باسم حمام شمس سلوقى.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق