ترومبيت العم بركات
2001
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
ترومبيت العم بركات
يمسك العم بركات بالترومبيت ويرفعه ايذانا باطلاق شرارة البدء فى عزف مقطوعاته المحببة لدى آذان اهل حضر ريفيه عبر الشوارع الممتدة الى مالانهاية حتى يصيب الوهن الفرقة فتسقط لتلتقط أنفاسها ، وتعاود العزف طوال الساعات التى حددها لهم مجلس ادارة الحضر يوميا.
ينفخ العم بركات بكل مافيه من قوة فى الترومبيت لسنوات غير معلومة العد فينحنى ظهره ولايتمكن من اعادته الى سابق وضعه.
يرحل العم بركات وهو يعزف على الترومبيت فتقلع الفرقة عن التجوال عازفة ليرث ابنه البكرى السيد بركات آلتى التروميت والكمان ، ويتبادل العزف عليهما فى معزوفات الفرقة يوميا فى الهواء الطلق بحديقة الحيوان حيث يتحلق حوله محبوا الاستماع الى الفرقة النحاسية، ويفضل شقيقه الاصغر عبد العال عزف الايقاع على الطبلة.
يلتف الصغار كل صباح حول السيد بركات ليصعدوا معه السلم مرددين : دو.. رى .. مى ..فا..صول.. لا .. سى.، ويهبطون على هواء الترومبيت وأوتار الكمان ولم يتمكن واحد من طلابه اجتياز الاختبارت فانصرف عنهم محتضنا الكمان وترومبيت العم بركات ليتوارثها ابناؤه واحفاده جيلا بعد جيل، وقد ترك السيد ابن العم بركات مخطوطا على جدارية بحديقة الحيوان تقول : من الثابت تاريخيا ان آلة الترومبيت وجدت داخل مقبرة الملك الصغير توت منذ ثلاثة آلاف وخمسمائة عام.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق