الخميس، 27 أكتوبر 2022

 حصر ليف

2003

من شارع الجمهوريه اول فيصل

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات 

حصر ليف


يوسع الطيب بهبهيان صغار تل الحصراتى ضربا بجريد النخيل الجاف لاصرارهم على السباحة في بحور اكوام الليف التى تعلو شواشى النخيل  والتى يصنع منها حبال حصره الليف.

يزرع صبيان الطيب شبكة من الاوتاد فى بطن الرمال ' يوزعون علي رؤوسها شبكة من الحبال المتعامدة ويوثقون عقد الاربعة اطراف ليبيعها الطيب طبقة واحدة بخمسين درهم والطبقتان بالضعف لاستعصاء الرمال على اختراقها داخل الخيام فيزيد الطلب عليها من شيوخ تلال الصحراء الكبرى.

يتواصل عمل الطيب وصبيانه الخمسين مع شروق الشمس حتى غروبها يوقفهم ازاحة صغار التل عن اكوام الليف غير ان فى منتصف هذا النهار سقط فى قاع الاكوام عشرون صغيرا لم يتمكنوا من الفرار بعيدا عن الام ضرب الجريد المبرح مما ادى الي استنجاد الطيب وصبيانه باهالى التل لاستخراج صغارهم من قاع الاكوام ومازال الصغار يبحثون تحت جبال الليف عن ذرات الهواء حتى الخروج من الاكوام التى تعلو يوما بعد يوم ليصنع منها الطيب بهبهيان وصبيانه حبال الحصر الليف.

  قصه قصيره ل :

محمود حسن فرغلى

عضو اتحاد الكتاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@gmail.com 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق