أشواك بريدعه
10016
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
أشواك بريدعه
تحضر ريحانه طبقة سميكة من الخيش المقطرن وتضعها بين يدى أبيها بريدعه ولد هولى يمينى لتغرق دموعه القطران عقب اختطاف فهيدى صقير زوجته محلاهم مهيره أجمل نساء تل جميعه بشرق الصحراء الكبرى .
يزرع ولد هولى يمينى الاشواك برحم الخيش الملبد بالقطران ودموعه بارتفاع أربعة قراريط من أصابع يده اليسرى ، ويأخذ فى سقايتها بالسم .
تستقر نظرة استغراب من عينى نويره ابنته الصغرى وهى تناوله طبقة الخيش المقطرن الثانيه لبريدعه الذى يبدأ فى وصل الطبقتين وبينهما شوك ، ومازالت دموعه تنهمر حزنا.
تختلف وسادة البردعه التى يوشك بريدعه على الفراغ منها فهى لاتشبه برادع الحمير التى يتقن صناعتها بريدعه بمساعدة محلاهم وابنتيها ريحانه ونويره قبل سن البلوغ..
يحول بريدعه الوسادة الى سرج لفرسة ولد صقير فهيدى ، ويختفى بريدعه عن أنظار ابنتيه متسللا الى حظيرة خيول فهيدى ينزع عن ظهر فرسته الشهباء سرجها ويحزم السرج الجديد ويختفى ليراقب.
يتوسط فهيده رجاله تحت جنح الظلام استعدادا لغاراته الليليه وماان يركب فرسته حتى ينغرس الشوك المسموم بقاعدته وظهر الفرسة التى يزيد صهيلها من السم الذى بدأ يتسرب الى داخلها ويشاركها ولد صقير الالام فيسقطان ويتحلق رجاله حول الجثة التى يوارونها الرمال ، وجارى البحث عن سيدهم الجديد.
يعود بريدعه بزوجته محلاهم الى خيمته قبل ان يلمسها فهيدى كما أكدت وتستقبلها ابنتاها بالزغاريد ويعاود اربعتهم صناعة برادع الحمير بتل جميعه والتلال المجاوره.
قصة قصيرة
ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق