آل السوس
من شارع الجمهوريه اول فيصل
زمن الكورونا والالعاب الناريه والمفرقعات والمخدرات
آل السوس
يتجمع مئات الالاف من المترددين على مجمع آل السوس لتلقى المعونات النقديه اوالعينيه.. يدعون لجابر السوس بدوام الصحة والعافيه والخير الوفير له ولاهله الغر الكرام الميامين كما يقول قدامى سائليهم ، ويقول الحاقدون : ان جابر السوس ترقى من راعى اجير لدى عيون القبائل الى كبيرهم، ويروون روايات ثراءه السريع المختلفه.
تقول رواية: ان جابر وهو يرعى غنم الحى التى كانت تأكل من اعشاب ارض عليان الرحيمى وجد ببطنها كنزا من الذهب الخالص فباعه واشترى مائتى ناقة وكانت نواة ثرائه السريع اذ حمل قافلة نوقه قمحا كثيرا من بلاد الانهار الغزيرة وخزن القمح فى الصوامع لينال منه السوس ، ومع ذلك باعه للمشترين والمدشات والمطاحن القريبة والبعيدة وعرف منذ ذلك الوقت بجابر السوس، ونسى اهالى الحى اسم ابيه الحقيقى وشجرة نسبه المتواضع.
زاد الخير لدى جابر فأغدق بالعطاءعلى سائليه حتى عرف بالصالح الكريم.
تقول الرواية الثانية لبعض الحاقدين : ان جابر زرع الخشخاش فى ارض المرعى ومع اول قطفة للأفيون ملأ صفائح الماء بالذهب وبدأ يشترى الاحياء من ورثة الشيوخ المختلف عليها بتراب الفلوس .
، وهناك رواية ثالثة تقول : ان جابر باع بعض اعضاء جسده الداخليه حتى تمكن من سداد ديونه والصرف على اهله ، وكانت قيمة اعضائه الداخليه غالية الثمن مما مكنه من شراء اول مزرعة خيول وواصل بعدها الشراء حتى صارت المائه مزرعه .. استقر رأيه بعد ذلك على بناء مجمع خيرى للمساكين يضم مستوصفا يتسع لالف سرير مكنته من استخراج الاعضاء من داخل الاجساد واغلاقها بالليزر ، وقد مكنه ذلك من فتح بنك للكلى ووبنك للقلب وبنك للعيون وبنك للكبد، ويسجل كل بنك من البنوك قرابة الملياركل شهر فيخصص للغلابة نصف مليار من اجمالى العشرة مليارات ليزداد اقبال السائلين على مجمع آل السوس ,
علا نجم جابر السوس فى أوساط الاثرياء حتى نصبوه كبيرا لهم فعمم لديهم انشاء المجمعات الخيريه كى يذوب حقد الحاقدين الذين زادوا فى الايام الاخيره .
صاهر جابر السوس الكثير من القبائل فتزوج اربع زوجات تنتمين الى اكبر اربع قبائل فى البرارى وزوج كل ابن من ابنائه الخمسة لاربعة من اجمل فتيات احيائهم فأمسك بزمام الاربعة والعشرين قبيله ليصبح زعيمهم .
وشى الحاقدون بين جاد ولد عليان الرحيمى وبين جابر السوس واقنعوه بان جابر اشترى حيهم بتراب الفلوس واصبح اكبر الاثرياء من خيرهم فاستشاط غضب جاد ، وقرر ان يستعيد حى آبائه واجداده من بين ايدى جابر السوس واولاده فقوبل بالرفض وقرر الانتقام منه وأعانه على ذلك زهير الحلاق الذى جلب له كل قطاع طريق التل الشرقى كى يشفى غليله هو الآخر من ضياع حى ابيه والذى اشتراه جابر برخص التراب لرعب حمص الحلاق ابوزهير من بطش جابر السوس وبعدها فارق الحياة .
قبض المطاريد اجرهم من زهير وجاد فاشعلوا النيران فى مجمع احياء جابر ومزارع خيله ومجمع خيره ، ولم يتمكن واحد من اصهاره على التصدى لقطاع طريق التل الشرقى وطويت بذلك آخر صفحة لجابر السوس ومجمعه الخيرى وآله ونسبه حتى سائليه لسنين طويله .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق