الجمعة، 18 سبتمبر 2020

 مدشة اسكنسن

ترتجف النساء ، ويعود الصغار الى أرحام امهاتهم خوفا من خطف احد هم لتقديمه قربانا لجنيات مدشة اسكنسن الجديده  حتى تتمكن من الدوران وطحن الحبوب 

كان اسكنسن يحترف التجارة فى العطارة  ولما خسر تاجر فى الدخان ولما خسر قرر الاتحاد مع اخوته من ابناء الحضر  لانشاء مدشات للحبوب  فى الواحات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى  وقد وقع اختيارهم على تل التيه القديم ليريح نسائه من السير خمسة كيلومترات سيرا على الاقدام  يحملن فوق رؤوسهن الحبوب ليطحنه فى اقرب مدشه .

خافت الجدة على من القشيرى الذى يرى فى الظلام بعدما كلفه اسكنسن بايجاد الصغير وحيد ابويه حسبما قالت العرافه لتلتهمه المدشة فتبدأ فى الدوران ، وللقشيرى مكافأة مالية كبيره وسيتحمل اسكنسن مصاريف عملياته الجراحيه فى العينين ليكون قادرا على الرؤيه فى النهار كما يرى بالليل ففرح القشيرى كثيرا وراح يعسعس فى الليالى حتى يعثر على ضالته.

تلتقط آذان جدتى فى الظلمة حفيف ورق الشجر بجوار الخيمة  فتغلق جوانبها حتى لاتسول لى نفسى الخروج فيخطفنى القشيرى ويتم افتتاح المدشة  بعد اسبوع من

التهامها الجسد..

يغادر القشيرى الى مناطق اخرى يختفى فيها القمروالنجوم  يواصل بحثه   .

استقر القشيرى على اطراف قبلى الواحة  بعد أن وجد بغيته وحيد ابويه بجوار المقابر  ابن عابد وعابده اولاد الحلب فلقد رزقا صغيرهما عبيد الحلبى بعد صبر دام عشرين عاما لفت فيها عابده على كل المشايخ الذين تمكنوا من فك كل الاعمال السفليه والعلويه حتى قابلها رجل صالح تمكن من فك آخر الاعمال السحريه  فحملت بعده ورزقت بعد تسعة اشهر بعبيد الحيله  الذى اختطفه القشيرى ومات من السكتة خوفا من منظر القشيرى المخيف ، ومازال ابواه يبحثان عنه فى كل مكان حتى بعد ان افتتح اسكنسن مدشته  الجديده ، واصيب عابد وعابده بلوثة لفقدان وحيدهما .... : .. الله عليه العوض فى كل الطرقات :.يكرران على الدوام 

الله جاب الله أخذ.  

 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق