السبت، 26 سبتمبر 2020

 داتورة  شنيغى

 

من شارع الجمهوريه اول فيصل

زمن الكورونا والالعاب الناريه والمفرقعات والمخدرات


داتورة  شنيغى 

ينبت عشب داتورة شنيغى الغوله فى المنطقة الخالية والتى تزيد عن المائة فدان خلف تل كروم  فيريح لونها عيون كل اهل الواحة  ويروق لعيون الماشية من ابل وخيل وبغال وبقر وجموس وحميرواقبلوا عليه بنهم حتى لم يقبلوا بعد ذلك  على عشب من اعشاب الواحة .

أدمنت الماشية نبات الداتوره وتراخت أوصالها فأصبحت غير قادرة على العمل .

تنظر الماشية الى أصحابها

  .. ترجوها وجبات كثيرة من النبات الجميل

 .. لايفطن الفلاحون الى طلب الماشية .. يزداد طلب الماشية  .. تخور البقار والجاموس ، ويعلو خوارها حتى يصم آذان اهل الواحة 

يزداد صهيل الخيول والبغال ولاتقوى الحمير على اصدار نهيقها .. تغادر المواشى الزرائب بكل ماأوتيت من قوة الى الدروب والدروب المجاورة

 حيث أشجار النبات منزرعة على الجوانب  ، وتظل تأكل وتأكل حتى تشبع فتنام الى جوار النبات لتجده عند اليقظة فلاتجوع ثانية .

سعى اهل الواحة يطلبون ماشيتهم النائمة فلم تجبه

 وظلت على حالتها من حيث الاسترخاء وعدم القدرة على الحركة .أقلع ذكور الخيل والابل والبقر والجاموس والحمير عن مطارحة اناثها الغرام بفقدانهم القدرة على ذلك .

لم تحمل الاناث أجنتها ، وزاد التهامها للنبات الجميل كذكورها حتى أدمنته هى الاخرى .

مر الشهر والشهران على هذه الحال حتى تحولت الماشية الى أشباح ، وتساقطت الواحدة تلو الاخرى . 

أصدرت السلطات المسؤولة قرارا بعدم زراعة النبات الجميل الذى أدى الى اختفاء كل مواشى الفلاحين ، لكن رجال شنيغى الذى جاء ببذور النبات الى الواحة منحوا التقاوى لكبار قطاع الطرق وفتوات المناطق ممن يعاونوهم وأوصوهم بزراعته فى الخفاء بعيدا عن العيون حتى يجف ليمنحوه لرجالهم حتى تكون لهم السيطرة.


.

 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق