من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
خبز مبلول
يبحث صبرى أبو العينين عايش عن ريقه ليبتلعه فلايجده.. ينظر حوله الى تلال الكتب المصفوفه والتى استنفذت معظم دخله المتواضع من الكثير من المهن التى امتهنها فور تخرجه فى الجامعه ليبقى على حياته فتقل حدة الظمأ .. تلتقط يده كتابا فى الاقتصاد .. يفتحه ليزداد اصفرار لون الورق فى عينيه وتهتز الكلمات المسطوره فيسقط الكتاب من يده .. يواصل صبرى البحث عن ريقه الذى افتقده منذ خمسة أيام مضت عقب ارتفاع حاد فى درجة حرارة جسده بدون جدوى ويشتد الظمأ
يزداد ارتعاش الجسد النحيل من شدة الحراره .. لن يستطع النزول من دوره السادس كى يقترض ليشترى الدواء وبعض الخبز الذى يقيم صلبه .. يعاود صبرى البحث عن نقط من الماء فى القلة الفخار التى تستقر على حافة النافذة المطلة على سطح المنزل القابع فى حضن الميدان الزينبى فلايجد .. سيصل الماء الى السطح فى ميعاده من كل أسبوع مساء اليوم الخميس
يعيد صبرى القلة الى مكانها ويزيد من غطاء رأسه وصدره ويخرج من غرفته قاصدا الحمام فى انتظار الماء .. يصل بصعوبة ويعود متوكئا على عصا كانت ملقاة على أرضية السطح وقد ازداد عطشه
يرتمى اليتيم فى حضن المرتبة أعلى الكنبة التى ورثها عن أبويه اللذين جاءا من الجنوب فى غفلة ورحلا كذلك .... يمسك العايش بعلبة السجائر ليخرج واحدة فلايجد .. يقلب عينيه فى أرضية الغرفة ويلنقط أعقابها ويبدأ فى التدخين فيزداد سكينة مع وحدته على السطح بعدما خلت الخمس غرف الأخرى من سكانها فلقد منحتهم المحافظة شققا واسعة فى مدينة السلام بدون مقدم بعد الزلزال ولم تمنحه لكونه وحيدا غريبا ومنذ ذلك التاريخ فقد مساعدة جيرانه الدائمه
حاول صبرى أبو العينين أن يجرى ريقه ليبتلعه لكن أعقاب السجائر جففت المنطقة ... سقط ابن ابو العينين العايش من أعلى الكنبة ليجد أسفلها بقايا ماء فى زجاجة من البلاستيك وقطعة خبز جافه فطار فرحا وفتح الزجاجة وبلل قطعة الخبز بماء الخميس الماضى والتهمها بنهم شديد ليهدأ من ثورة أمعائه التى مزقت داخله من فرط فراغها .. سكت بعض جوع صبرى قليلا واستعاد شبئا من قدرته على الحركة والنزول من الأدوار العليا ليقترض ثمن العلاج والخبز فى فترات بطالته الطويله لكن النوم غلبه فراح يحلم بقطعة أخرى من الخبز المبلول لتعينه على الحياه
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
خبز مبلول
يبحث صبرى أبو العينين عايش عن ريقه ليبتلعه فلايجده.. ينظر حوله الى تلال الكتب المصفوفه والتى استنفذت معظم دخله المتواضع من الكثير من المهن التى امتهنها فور تخرجه فى الجامعه ليبقى على حياته فتقل حدة الظمأ .. تلتقط يده كتابا فى الاقتصاد .. يفتحه ليزداد اصفرار لون الورق فى عينيه وتهتز الكلمات المسطوره فيسقط الكتاب من يده .. يواصل صبرى البحث عن ريقه الذى افتقده منذ خمسة أيام مضت عقب ارتفاع حاد فى درجة حرارة جسده بدون جدوى ويشتد الظمأ
يزداد ارتعاش الجسد النحيل من شدة الحراره .. لن يستطع النزول من دوره السادس كى يقترض ليشترى الدواء وبعض الخبز الذى يقيم صلبه .. يعاود صبرى البحث عن نقط من الماء فى القلة الفخار التى تستقر على حافة النافذة المطلة على سطح المنزل القابع فى حضن الميدان الزينبى فلايجد .. سيصل الماء الى السطح فى ميعاده من كل أسبوع مساء اليوم الخميس
يعيد صبرى القلة الى مكانها ويزيد من غطاء رأسه وصدره ويخرج من غرفته قاصدا الحمام فى انتظار الماء .. يصل بصعوبة ويعود متوكئا على عصا كانت ملقاة على أرضية السطح وقد ازداد عطشه
يرتمى اليتيم فى حضن المرتبة أعلى الكنبة التى ورثها عن أبويه اللذين جاءا من الجنوب فى غفلة ورحلا كذلك .... يمسك العايش بعلبة السجائر ليخرج واحدة فلايجد .. يقلب عينيه فى أرضية الغرفة ويلنقط أعقابها ويبدأ فى التدخين فيزداد سكينة مع وحدته على السطح بعدما خلت الخمس غرف الأخرى من سكانها فلقد منحتهم المحافظة شققا واسعة فى مدينة السلام بدون مقدم بعد الزلزال ولم تمنحه لكونه وحيدا غريبا ومنذ ذلك التاريخ فقد مساعدة جيرانه الدائمه
حاول صبرى أبو العينين أن يجرى ريقه ليبتلعه لكن أعقاب السجائر جففت المنطقة ... سقط ابن ابو العينين العايش من أعلى الكنبة ليجد أسفلها بقايا ماء فى زجاجة من البلاستيك وقطعة خبز جافه فطار فرحا وفتح الزجاجة وبلل قطعة الخبز بماء الخميس الماضى والتهمها بنهم شديد ليهدأ من ثورة أمعائه التى مزقت داخله من فرط فراغها .. سكت بعض جوع صبرى قليلا واستعاد شبئا من قدرته على الحركة والنزول من الأدوار العليا ليقترض ثمن العلاج والخبز فى فترات بطالته الطويله لكن النوم غلبه فراح يحلم بقطعة أخرى من الخبز المبلول لتعينه على الحياه
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق