من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
رحيل رئيفه
توفيت المعلمه رئيفه عن عمر يناهز الخامسة والتسعين بعدما عاصرت عددا من الحكومات لم تعاصره واحدة من بنات جيلها .. تخرج على يدىّ رئيفه مالايقل عن تسعمائة من اجمل فتيات المدائن ولم يتبق فى منزل رئيفه قبل رحيلها بعام سوى خمس فتيات هن اللائى كن يدرن المنزل القديم العامر بالود والمحبة والذى تابع وشهد اعتلاء اكثر من خديو للبلاد كما حزن رواده على مطاردة شاعر ثورة الفلاحين ورددوا الكثير من حلو اشعاره .
كانت فتيات رئيفه تستمد القوة من المعلمة التى برعت فى اجتذاب كبار الباشوات والبكوات وحققت من المكاسب مالم تحققه واحدة من نساء المهنة ذائعات الصيت حتى ان صغار الموظفين كانوا يقصدون بابها لتجد رئيفه الحلول للكثير من المشاكل التى تعرض لهم فى المصالح لدى كبار الموظفين الذين يفدون اليها جماعات طلبا لراحة البال والاستجمام من عناء العمل وكثرة مطالب البيوت .
انشقت عن رئيفه الكثيرات من بناتها وتركنها ليفتحن منازلهن المستقلة عقب وفاة المعلمة نبقه ام رئيفه والتى لم يشارك واحد من روادها فى الجنازة التى اقامتها لها ابنتها لانشغال الباشوات والبكوات فى توديع اللورد كرومر .
قلّ تأثير بنات المعلمة نبقه ووريثتها رئيفه عندما اخذن قرارا بالاستقلال لتفرق المسؤولين العموميين بين البيوت ، ومازالت رئيفه تستأثر بتصيب الاسد للخبرة التى ورثتها عن امها نبقه وجدتها فجلايه وحرصها الدائم على أن لاتعلمها لاى واحدة من البنات الاغراب حتى لايتسببن فى اغلاق بيت فجلاية الشهير .
قررت فتيات رئيفه المنشقات اغلاق منازلهن لعودة الرواد الى بيت رئيفه التى تقدم اشهر الراقصات والمغنيات المعتمدات فى اكبر الملاهى .. عادت فتيات رئيفه الى منزل المعلمة فجلايه وابنتها نبقه وحفيدتها رئيفه وهن منكسات الرؤوس يبدين الاسف الشديد والاعتذار حتى ترضى عنهن المعلمة فبلغ عددهن المائه .
جاء يوم الرحيل وتجمعت كل بنات المنزل حول المعلمة يتلقين آخر وصاياها ، وقد انشغل رواد البيت باستقبال اعضاء الوفد العائد من المنفى .. ترحل رئيفه فى هدوء مع ولولات بناتها وعدم التفات اى من الرواد الى الرحيل كما حدث مع امها نبقه وجدتها فجلايه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
رحيل رئيفه
توفيت المعلمه رئيفه عن عمر يناهز الخامسة والتسعين بعدما عاصرت عددا من الحكومات لم تعاصره واحدة من بنات جيلها .. تخرج على يدىّ رئيفه مالايقل عن تسعمائة من اجمل فتيات المدائن ولم يتبق فى منزل رئيفه قبل رحيلها بعام سوى خمس فتيات هن اللائى كن يدرن المنزل القديم العامر بالود والمحبة والذى تابع وشهد اعتلاء اكثر من خديو للبلاد كما حزن رواده على مطاردة شاعر ثورة الفلاحين ورددوا الكثير من حلو اشعاره .
كانت فتيات رئيفه تستمد القوة من المعلمة التى برعت فى اجتذاب كبار الباشوات والبكوات وحققت من المكاسب مالم تحققه واحدة من نساء المهنة ذائعات الصيت حتى ان صغار الموظفين كانوا يقصدون بابها لتجد رئيفه الحلول للكثير من المشاكل التى تعرض لهم فى المصالح لدى كبار الموظفين الذين يفدون اليها جماعات طلبا لراحة البال والاستجمام من عناء العمل وكثرة مطالب البيوت .
انشقت عن رئيفه الكثيرات من بناتها وتركنها ليفتحن منازلهن المستقلة عقب وفاة المعلمة نبقه ام رئيفه والتى لم يشارك واحد من روادها فى الجنازة التى اقامتها لها ابنتها لانشغال الباشوات والبكوات فى توديع اللورد كرومر .
قلّ تأثير بنات المعلمة نبقه ووريثتها رئيفه عندما اخذن قرارا بالاستقلال لتفرق المسؤولين العموميين بين البيوت ، ومازالت رئيفه تستأثر بتصيب الاسد للخبرة التى ورثتها عن امها نبقه وجدتها فجلايه وحرصها الدائم على أن لاتعلمها لاى واحدة من البنات الاغراب حتى لايتسببن فى اغلاق بيت فجلاية الشهير .
قررت فتيات رئيفه المنشقات اغلاق منازلهن لعودة الرواد الى بيت رئيفه التى تقدم اشهر الراقصات والمغنيات المعتمدات فى اكبر الملاهى .. عادت فتيات رئيفه الى منزل المعلمة فجلايه وابنتها نبقه وحفيدتها رئيفه وهن منكسات الرؤوس يبدين الاسف الشديد والاعتذار حتى ترضى عنهن المعلمة فبلغ عددهن المائه .
جاء يوم الرحيل وتجمعت كل بنات المنزل حول المعلمة يتلقين آخر وصاياها ، وقد انشغل رواد البيت باستقبال اعضاء الوفد العائد من المنفى .. ترحل رئيفه فى هدوء مع ولولات بناتها وعدم التفات اى من الرواد الى الرحيل كما حدث مع امها نبقه وجدتها فجلايه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق