من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
برام بساريا
تنظف الجدة سيدة بنت شحبيط سمك البساريا الصغير جدا فيلتف حولها بنات بنتها حياة التى طفشت مع عشيقها فؤاد أيوب أبوكامل وتركت زوجها حسنين أبو أحمد مع بناتها الخمسة لترعاهم الجدة سيده .
تلقى تحية بنت حياة الكبرى بماء تنظيف البساريا الى جانب الجدار الملاصق لباب الدار فتسرى رائحة ماء الترعة المحمل بالبساريا الى أنوف الجيران الذين يتطلعون الى البنت التى اختفت سريعا مع دخولها الى قلب الدار .
تحاول الجدة سيدة أن تنتهى من تجهيز برام البساريا فى وقت قياسى لتلحق سخونة الفرن التى دارت طوال اليوم تخبز للجيران مقابل ملاليم أوبعض من العيش الشمسى الذى لايحلو التهامه الاببرام البساريا المحبب لدى بنات بنتها الخمسه .
تغسل تهانى بنت حسنين البرام وتضعه بين يدى الجدة ، وتقطع رئيسة فحلين البصل المخلوط بالملح والفلفل وتقلبهم مع قطعة صغيرة من الزبد فوق الكانون حتى يستوى لتعصر عليه نعمه رطلين الطماطم الكسر بعد أن تستبعد المعطوب ، وتعيده الى مكانه ليغلى مرة أومرتين ثم تجىء به الى الجدة التى تبدأ فى وضع البساريا بطول السنتيمتر ، وأحيانا الأثنين أوالثلاثة حتى يقترب من حافة البرام ، وتحمله مع فوقية صغر ى بنات بنتها الى سطح بلاط الفرن ، وتغلق الفوهتين الصغرى والكبرى كى تنضج البساريا .
يحتمى البنات الصغار بجسد الجدة الى جوار دفىء الفرن فى انتظار عودة حسنين أبوأحمد والدهم فتحكى الجدة حكايتها مع جدهم الذى لم يعوزها فى يوم من الايام الى شىء، ودعت لخمستهن بالستر وأن يرزقهم المولى عزّ وجل باولاد الحلال الذين يصونوهم ، وتبعد الجدة عن ذكر أى شىء يتصل بابنتها التى جلبت لها العار بعد هربها مع فؤاد أيوب أبوكامل .
يدخل حسنين ليأخذ مكانه فى الدائرة ويعطى للجدة قرطاس الشاى والسكر ويطير رأسه طربا من رائحة البرام والاستمتاع بحكايات الجده التى تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وعين فتحيه بنت عوض الله شويح الحسّاده زوجة أيوب أبوكامل شيخ الخفر وأم اللى مايتسمى فؤاد .
تتسع فتحتا أنف فتحيه مع وصول تيار الهواء البارد يحمل رائحة برام البساريا فتحملق عيناها لتنظر الى موضع ماء غسيل البساريا الذى لم يجف بعد أمام الدار .
تتأهب تحيه وتهانى لاستخراج البرام ، وتمد تحيه يدها بالبشكور الحديد فتلتقط طرف البرام بحرص شديد وتخرجه من الفتحة وتساعدها أختها تهانى فى حمله ، وفى منتصف الطريق يسقط البرام لتسرع الثلاث بنات الأصغر رئيسه ونعيمه وفوقيه الى اغتراف البساريا من على سطح الأرض وتنقلنه الى برام آخر سليم ، ويأكلنه ثم يشربن الشاى بالرغم من عين فتحيه بنت عوض الله شويح التى حسدت برام البساريا .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
برام بساريا
تنظف الجدة سيدة بنت شحبيط سمك البساريا الصغير جدا فيلتف حولها بنات بنتها حياة التى طفشت مع عشيقها فؤاد أيوب أبوكامل وتركت زوجها حسنين أبو أحمد مع بناتها الخمسة لترعاهم الجدة سيده .
تلقى تحية بنت حياة الكبرى بماء تنظيف البساريا الى جانب الجدار الملاصق لباب الدار فتسرى رائحة ماء الترعة المحمل بالبساريا الى أنوف الجيران الذين يتطلعون الى البنت التى اختفت سريعا مع دخولها الى قلب الدار .
تحاول الجدة سيدة أن تنتهى من تجهيز برام البساريا فى وقت قياسى لتلحق سخونة الفرن التى دارت طوال اليوم تخبز للجيران مقابل ملاليم أوبعض من العيش الشمسى الذى لايحلو التهامه الاببرام البساريا المحبب لدى بنات بنتها الخمسه .
تغسل تهانى بنت حسنين البرام وتضعه بين يدى الجدة ، وتقطع رئيسة فحلين البصل المخلوط بالملح والفلفل وتقلبهم مع قطعة صغيرة من الزبد فوق الكانون حتى يستوى لتعصر عليه نعمه رطلين الطماطم الكسر بعد أن تستبعد المعطوب ، وتعيده الى مكانه ليغلى مرة أومرتين ثم تجىء به الى الجدة التى تبدأ فى وضع البساريا بطول السنتيمتر ، وأحيانا الأثنين أوالثلاثة حتى يقترب من حافة البرام ، وتحمله مع فوقية صغر ى بنات بنتها الى سطح بلاط الفرن ، وتغلق الفوهتين الصغرى والكبرى كى تنضج البساريا .
يحتمى البنات الصغار بجسد الجدة الى جوار دفىء الفرن فى انتظار عودة حسنين أبوأحمد والدهم فتحكى الجدة حكايتها مع جدهم الذى لم يعوزها فى يوم من الايام الى شىء، ودعت لخمستهن بالستر وأن يرزقهم المولى عزّ وجل باولاد الحلال الذين يصونوهم ، وتبعد الجدة عن ذكر أى شىء يتصل بابنتها التى جلبت لها العار بعد هربها مع فؤاد أيوب أبوكامل .
يدخل حسنين ليأخذ مكانه فى الدائرة ويعطى للجدة قرطاس الشاى والسكر ويطير رأسه طربا من رائحة البرام والاستمتاع بحكايات الجده التى تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وعين فتحيه بنت عوض الله شويح الحسّاده زوجة أيوب أبوكامل شيخ الخفر وأم اللى مايتسمى فؤاد .
تتسع فتحتا أنف فتحيه مع وصول تيار الهواء البارد يحمل رائحة برام البساريا فتحملق عيناها لتنظر الى موضع ماء غسيل البساريا الذى لم يجف بعد أمام الدار .
تتأهب تحيه وتهانى لاستخراج البرام ، وتمد تحيه يدها بالبشكور الحديد فتلتقط طرف البرام بحرص شديد وتخرجه من الفتحة وتساعدها أختها تهانى فى حمله ، وفى منتصف الطريق يسقط البرام لتسرع الثلاث بنات الأصغر رئيسه ونعيمه وفوقيه الى اغتراف البساريا من على سطح الأرض وتنقلنه الى برام آخر سليم ، ويأكلنه ثم يشربن الشاى بالرغم من عين فتحيه بنت عوض الله شويح التى حسدت برام البساريا .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق