السبت، 25 أبريل 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز المقابله جاء مساء الخميس الأول من الشهر ففتح عمنون الأعرج باب قصر عنابى باشا الكرايمى فى قلب بندر مينوى لتستقبل أسرار هانم السيد كل زوجات عمد القرى والكفور والنجوع المجاوره فى يوم المقابله . هتف عمنون الأعرج باسم حياة هانم حامد زوجة ابراهيم بيك الغرايبى عمدة كفر زغلوله والتى تجزل له العطاء مع كل مقابلة فى قصر الكرايمى فخفت أسرار هانم الى استقبالها فى حفاوة منقطعة النظير لأن الوالده باشا تحرص على استضافتها مع كل مرة تزور فيها عزبتها المجاورة لكفر زغلوله ، ومن ناحية أخرى تطمئن من حياة على سلامة خطى زوجها عنابى باشا الكرايمى والذى وعد بالوزارة أكثر من مرة وعلى لسان الوالدة باشا شخصيا ولم تأته حتى الآن . تتوافد سيدات البندر فتقبل كل وافدة الموجودات لتأخذ مكانها ولايعلو صوت عمنون الأعلرج الاباسم من تدس يدها فى جيبه لتترك نقودها الفضية تصفق طربا من فرحة عمنون الذى مازال يقلب داخل جيبه فى فضيات حياة هانم التى استأثرت بالمقابلة حتى هذه اللحظة فالكل يسألها عن الملكه الوالده واشاعة زواجها العرفى من الباشا رئيس الديوان فتقول حياة : وايش عملت الحره .. قالوا اتجوزت ، واهى حره . تنفرج أسارير عمنون الأعرج مع قدوم جليله هانم مبروك زوجة شهاب بيك طمان عمدة كفر السلامله والتى يقل عطاؤها عن عطاء حياة هانم فيعلو صوته نسبيا ليبلغ آذان أسرار هانم التى تعتدل فى جلستها لتسلم من لسان جليلله الطويل والتى تطيل احتضان الموجودات واحدة واحده وتأسى عليهن لينطلق لسانها قائلا : حسرة عليكن .. لم تغسل واحدة منكن شعرها منذ سنين بالرغم من كثرة الرجال فى الدور حتى تجمدت وجوهكن وطالت شواربكن التى تتشمم الاناث وحسب . اكتملت حلقة المقابلة بمجىء هنيه هانم بيومى زوجة عمدة كفر لطوخى شهاب بيك طمان وذكيه هانم هريدى زوجة المغربى بيك امام عمدة كفر الشرشاوى وأخيرا تحيه هانم فرج زوجة حامد بيك لبيب عمدة قرية البهادير فيطير عمنون فرحا لامتلاء جيبه بالريالات الفضة ، ويغادر موقعه من على البوابة ليساعد خضره الشغاله فى تقديم المشروبات والمكسرات الى السيدات واعادة الفوارغ الى المطبخ ... تتواصل ثرثرة المقابلة فى كل صغيرة وكبيرة فتقول جليله : ان بعد اشاعة الزواج العرفى قررت معظم الأرامل الزواج من شباب الهجامين الذين يتسلقون الجدران ليدخلوا من أعلى المنازل ليلا ويغادرون قبل طلوع النهار حتى تصل كل منهن الى نهاية عمر حبها الافتراضى فيتجه الهجام الصغير الى شغالة المنزل ويعلن زواجه منها ليستقرا تحت كنف السيدة الكريمة ... رأت هنيه هانم بيومى الكثير من الهجامين الذين يتسلقون البيوت المجاورة وهم آمنون من عيون رجال الدورية الذين لاينظرون الى أعلى مخافة السقوط فى الحفر الصناعية التى ملأت الشوارع ... تقول ذكيه هانم : لولا سيارة الراقصة الشهيرة ننا الدفتراوى التى انزلقت فى واحدة من هذه الحفر لما سدّت ، فلقد رفعت ننا قضية على وزارة الأشغال وكسبت تعويضا كبيرا مما اضطر الوزارة الى سد كل الحفر حتى ينظر رجال الدورية الى أعلى فيدخل شباب الهجامين من الأبواب بعد اعلان زواجهم من الشغالات فلايقعوا تحت أنظار رجال الدورية الذين ينظرون الآن الى الأعلى...تأخذ تحيه هانم فى سرد ماقدمته ننا الدفتراوى من خدمات لجيرانها من سكان شارعها الذى تسكن فيه ، وتواصل آذان عمنون الأعرج تسجيل كل مايقال من قصص مازال يرددها على مسامع الأجيال التالية له فى كل الميادين التى يرتادها ليستمتع الجميع بما كان يدور مساء الخميس الأول من كل شهر فى يوم المقابله . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


المقابله
     جاء مساء الخميس الأول من الشهر ففتح عمنون الأعرج باب قصر عنابى باشا الكرايمى فى قلب بندر مينوى لتستقبل أسرار هانم السيد كل زوجات عمد القرى والكفور والنجوع المجاوره فى يوم المقابله .
     هتف عمنون الأعرج باسم حياة هانم حامد زوجة ابراهيم بيك الغرايبى عمدة كفر زغلوله والتى تجزل له العطاء مع كل مقابلة فى قصر الكرايمى فخفت أسرار هانم الى استقبالها فى حفاوة منقطعة النظير لأن الوالده باشا تحرص على استضافتها مع كل مرة تزور فيها عزبتها المجاورة لكفر زغلوله ، ومن ناحية أخرى تطمئن من حياة على سلامة خطى زوجها عنابى باشا الكرايمى والذى وعد بالوزارة أكثر من مرة وعلى لسان الوالدة باشا  شخصيا ولم تأته حتى الآن .
     تتوافد سيدات البندر فتقبل كل وافدة الموجودات لتأخذ مكانها ولايعلو صوت عمنون الأعلرج الاباسم من تدس يدها فى جيبه لتترك نقودها الفضية تصفق طربا من فرحة عمنون الذى مازال يقلب داخل جيبه فى فضيات حياة هانم التى استأثرت بالمقابلة حتى هذه اللحظة فالكل يسألها عن الملكه الوالده واشاعة زواجها العرفى من الباشا رئيس الديوان فتقول حياة : وايش عملت الحره .. قالوا اتجوزت  ، واهى حره .
     تنفرج أسارير عمنون الأعرج مع قدوم جليله هانم مبروك زوجة شهاب بيك طمان عمدة كفر السلامله والتى يقل عطاؤها عن عطاء حياة هانم فيعلو صوته نسبيا ليبلغ آذان أسرار هانم التى تعتدل فى جلستها لتسلم من لسان جليلله الطويل والتى تطيل احتضان الموجودات واحدة واحده وتأسى عليهن لينطلق لسانها قائلا : حسرة عليكن .. لم تغسل واحدة منكن شعرها منذ سنين بالرغم من كثرة الرجال فى الدور حتى تجمدت وجوهكن وطالت شواربكن التى تتشمم الاناث وحسب .
     اكتملت حلقة المقابلة بمجىء هنيه هانم بيومى زوجة عمدة كفر لطوخى شهاب بيك طمان وذكيه هانم هريدى زوجة المغربى بيك امام عمدة كفر الشرشاوى وأخيرا تحيه هانم فرج زوجة حامد بيك لبيب عمدة قرية البهادير فيطير عمنون فرحا لامتلاء جيبه بالريالات الفضة ، ويغادر موقعه من على البوابة ليساعد خضره الشغاله فى تقديم المشروبات والمكسرات الى السيدات واعادة الفوارغ الى المطبخ ... تتواصل ثرثرة المقابلة فى كل صغيرة وكبيرة  فتقول جليله : ان بعد اشاعة الزواج العرفى قررت معظم الأرامل الزواج من شباب الهجامين الذين يتسلقون الجدران ليدخلوا من أعلى المنازل ليلا ويغادرون قبل طلوع النهار حتى تصل كل منهن الى نهاية عمر حبها الافتراضى فيتجه الهجام الصغير الى شغالة المنزل ويعلن زواجه منها ليستقرا تحت كنف السيدة الكريمة ... رأت هنيه هانم بيومى الكثير من الهجامين الذين يتسلقون البيوت المجاورة وهم آمنون من عيون رجال الدورية الذين لاينظرون الى أعلى مخافة السقوط فى الحفر الصناعية التى ملأت الشوارع ... تقول ذكيه هانم : لولا سيارة الراقصة الشهيرة ننا الدفتراوى التى انزلقت فى واحدة من هذه الحفر لما سدّت ، فلقد رفعت ننا قضية على وزارة الأشغال وكسبت تعويضا كبيرا مما اضطر الوزارة الى سد كل الحفر حتى ينظر رجال الدورية الى أعلى فيدخل شباب الهجامين من الأبواب بعد اعلان زواجهم من الشغالات فلايقعوا تحت أنظار رجال الدورية الذين ينظرون الآن الى الأعلى...تأخذ تحيه هانم فى سرد ماقدمته ننا الدفتراوى من خدمات لجيرانها من سكان شارعها الذى تسكن فيه ، وتواصل آذان عمنون الأعرج تسجيل كل مايقال من قصص مازال يرددها على مسامع الأجيال التالية له فى كل الميادين التى يرتادها ليستمتع الجميع بما كان يدور مساء الخميس الأول من كل شهر فى يوم المقابله .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق