الأحد، 26 أبريل 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز طبلة المسحراتى يسقط المسحراتى بيوت العنكبوت المتراكمة على مدخل الصندلة التى تعلو غرفته ويستخرج طبلته ليبدأ الدق عليها فى أولى ليالى الشهر المعظم .. يرتدى البجر المعطف الثقيل الاصفر الكاكى المصنوع من صوف العسكرى ليحميه من لفح البرد الشديد فى الليالى الباردة . يغلق اسماعيل البجر باب الغرفة خلفه ويبدأ الجولة : مسحراتى وكان ناياتى .. يعزف ليالى وآهآهاتى .. الكل يسمع للى يهاتى ، واصحى يانايم وحد الدايم .. لايفتح سكان الشوارع القديمة نوافذهم لتحية المسحراتى واعطائه حسنته .. يتجه اسماعيل الى الشوارع المجاورة .. يتناقل خمسة من الشباب سيجارة واحدة ينبعث منها دخان كثيف لحرق قطعة الحشيش بداخلها ويبتلع كل منهم قرصا ملونا فلايعجبهم غناء اسماعيل فيمسكون بالطبلة ويحولونها الى قطع صغيرة لاتصلح للغناء فيعود المسحراتى الى غرفته حزينا . تأتى الليلة الثانية من ليالى الشهر الكريم ويخرج اسماعيل معتمدا على صوته الذى يزهو به وسط جموع المسحراتيه فى البلد الكبير ويبدأ الغناء : اصحى يامحمد ومحمود .. اصحى ياعم عبود .. اصحى يانايم وحد الدايم . يحسد المسحراتيه اسماعيل على صوته الجميل فيختفى ولايجاوز حلقه لاصابة احباله الصوتية بمرض خبيث فيتم استئصالها فى المستشفى الاميرى ويتم صنع انبوب للتنفس اسفل وجه البجر المسحراتى فلايقوى على الغناء . تكتب المستشفى أمر الخروج لاسماعيل فى الليلة الحادية عشرة من الشهر الفضيل .. يكتب اسماعيل اغنياته على لوحة كبيرة ويطوف وسط شوارع المدينة القديمة ليقرأها المارة : اصحى يانايم وحد الدايم .. الفجر قادم مافيش كلام .. صلى لربك واحمد ياعم .. الحق سحورك وبعده نام . يتعجب المارة من مشهد المسحراتى فهم لايعرفون القراءة أوالكتابة .. يأتى المسحراتى بصفيحة السمن الهولاندى المعونة ويقطعها الى ستة أجزاء ، ويبدأ فى الدق عليها جزء جزء فى الليلة الثانية عشرة فيصاب أهل المدينة بالصمم . يعود المسحراتى الى نواصى الشوارع القديمة المغلقة النوافذ ويجمع اشلاء طبلته المتناثرة ويحاول أن يعيد اصلاحها كى يجد حسنة لدى واحد من أهل المدينة الكبيرة قد يكون محسنا ويستقبل الليلة الاخيرة من الشهر الكريم عسى أن يوفق حين يسمع هذا المجهول صوت دقات طبلة اسماعيل البجر المسحراتى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


طبلة المسحراتى
يسقط المسحراتى بيوت العنكبوت المتراكمة على مدخل الصندلة التى تعلو غرفته ويستخرج طبلته ليبدأ الدق عليها فى أولى ليالى الشهر المعظم .. يرتدى البجر المعطف الثقيل الاصفر الكاكى المصنوع من صوف العسكرى ليحميه من لفح البرد الشديد فى الليالى الباردة .
يغلق اسماعيل البجر باب الغرفة خلفه ويبدأ الجولة : مسحراتى وكان ناياتى .. يعزف ليالى وآهآهاتى .. الكل يسمع للى يهاتى ، واصحى يانايم وحد الدايم .. لايفتح سكان الشوارع القديمة نوافذهم لتحية المسحراتى واعطائه حسنته .. يتجه اسماعيل الى الشوارع المجاورة .. يتناقل خمسة من الشباب سيجارة واحدة ينبعث منها دخان كثيف لحرق قطعة الحشيش بداخلها ويبتلع كل منهم قرصا ملونا فلايعجبهم غناء اسماعيل فيمسكون بالطبلة ويحولونها الى قطع صغيرة لاتصلح للغناء فيعود المسحراتى الى غرفته حزينا .
تأتى الليلة الثانية من ليالى الشهر الكريم ويخرج اسماعيل معتمدا على صوته الذى يزهو به وسط جموع المسحراتيه فى البلد الكبير ويبدأ الغناء : اصحى يامحمد ومحمود .. اصحى ياعم عبود .. اصحى يانايم وحد الدايم .
يحسد المسحراتيه اسماعيل على صوته الجميل فيختفى ولايجاوز حلقه لاصابة احباله الصوتية بمرض خبيث فيتم استئصالها فى المستشفى الاميرى ويتم صنع انبوب للتنفس اسفل  وجه البجر المسحراتى فلايقوى على الغناء .
تكتب المستشفى أمر الخروج لاسماعيل فى الليلة الحادية عشرة من الشهر الفضيل .. يكتب اسماعيل اغنياته على لوحة كبيرة ويطوف وسط شوارع المدينة القديمة ليقرأها المارة : اصحى يانايم وحد الدايم .. الفجر قادم مافيش كلام .. صلى لربك واحمد ياعم .. الحق سحورك وبعده نام .
يتعجب المارة من مشهد المسحراتى فهم لايعرفون القراءة أوالكتابة .. يأتى المسحراتى بصفيحة السمن الهولاندى المعونة ويقطعها الى ستة أجزاء ، ويبدأ فى الدق عليها جزء جزء فى الليلة الثانية عشرة فيصاب أهل المدينة بالصمم .
يعود المسحراتى الى نواصى الشوارع القديمة المغلقة النوافذ ويجمع اشلاء طبلته المتناثرة ويحاول أن يعيد اصلاحها كى يجد حسنة لدى واحد من أهل المدينة الكبيرة قد يكون محسنا ويستقبل الليلة الاخيرة من الشهر الكريم عسى أن يوفق حين يسمع هذا المجهول صوت دقات طبلة اسماعيل البجر المسحراتى .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق