الثلاثاء، 21 أبريل 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز 12 المعلمه دوسه يفتح بيت المعلمه دوسه أبوابه ليل نهار لاستقبال الرواد .. تجلس المعلمه دوسه غير قادرة على الحركة بعد رحلة عمل شاق طويلة قاربت الخمسين عاما .. تفتح دوسه عينيها وتغلقها بصعوبة .. توصى بناتها خيرا ببيت العز الذى شهد أسعد أيام حياتها منذ رأت أول شعاع لنور الكون لحظة ولدتها المعلمة فكيهه امها زوجة سعداوى الحلبى .. تتناقلها صدور كل بنات البيت اللائى يستقبلن كل طلاب المتعة من شباب ورجال كفر البرادعى حتى عبد الحى بك الراجحى الذى منحه جلالة الملك البكوية ثم الباشويه . كبرت دوسه بين أحضان الرجال الاغراب فعشقتهم وتعلقوا بها منذ اصبحت فتاة جميلة وورثت مهنة امها فكيهه بعد رحيلها .. تشرح دوسه لبناتها كيف يتمكن من الايقاع بالفريسة وتعويدها عليهن بشكل دائم . حارت نساء القرى والعزب المجاورة للعزبة البحرية بكفر البرادعى فى أمر دوسه التى تمكنت من اختطاف ازواجهن طوال ليال الشتاء الجليدى والصيف القائظ ، فالرجال لايعودون الى دورهم الافى صباح كل يوم . قررت بسنت زوجة غندور عمدة كفر البرادعى أن تتخلص من دوسه وبناتها مرة واحدة فدعتهن الى الغناء فى ليلة طهور ابنها ليغنين للنساء داخل الدوار ووضعت السم فى الاكل لكن ذكاء دوسه اكتشف الحيلة حين ألقت بقطعة من اللحم أمام قطة زوج العمدة فقتلت فى الحال ، ووقعت بنت عمران فى غرام دوسه وصارت سميرتها تأتى اليها لتروح عنها بحلو الكلام وعذب الجمال ، وتتعلم منها ماتقدمه للعمدة فى الليالى التى لايقوى فيها على الخروج الى بيت دوسه . تشد دوسه نفس المعسل من غابة الجوزه ، وتغيّر البنات المعسل والفحم المشتعل ، ويواصلن الاستماع الى وصايا المعلمة كى يحافظن على ميراثها من الضياع ويتوسعن فى شراء أملاكهن فى العزبة البحريه . تقرّب المعلمة دوسه أحدث امرأة فى البيت صغيرة السن زوجة تومرجى الوحدة الصحية التى تركت بنتها الوحيدة من الزوج السابق فى رعاية امها وابيها كى تصبح من ذوى الاملاك شأن كل بنات المعلمة ، وتدأب دوسه على تقديمها لضيوفها المقربين لفرط فتنتها وروهة جمالها . لم ترزق دوسه بمولود بالرغم من زواجها لخمس مرات وعشقها الدائم لشباب القرى فقررت أن تتبنى دهبيه وبنتها نرجس وتكتب لهما كل أملاكها الكثيرة .. أصبحت المعلمة دوسه هى الشغل الشاغل لدهبيه مما أثار حفيظة كل البنات وبدأن التمرد وانشققن لتكوّن كل واحدة منهن بيتا للعز خاص بها يرتاده كل عشاقها فى العزبة البحريه . أخذت دوسه نفسا عميقا من الدخان ولم تستطع أن تخرجه ولفظت نفسا أخيرا وهى جالسة فأغمضت ذهبية عينيها وكفنتها لترث أموالا وعقارات كثيرة هى وابنتها لتواصل فتح باب بيت دوسه على مصراعيه حفاظا على ذكرى المعلمة دوسه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


12
المعلمه دوسه
يفتح بيت المعلمه دوسه أبوابه ليل نهار لاستقبال الرواد .. تجلس المعلمه دوسه غير قادرة على الحركة بعد رحلة عمل شاق طويلة قاربت الخمسين عاما .. تفتح دوسه عينيها وتغلقها بصعوبة .. توصى بناتها خيرا ببيت العز الذى شهد أسعد أيام حياتها منذ رأت أول شعاع لنور الكون لحظة ولدتها المعلمة فكيهه امها زوجة سعداوى الحلبى .. تتناقلها صدور كل بنات البيت اللائى يستقبلن كل طلاب المتعة من شباب ورجال كفر البرادعى حتى عبد الحى بك الراجحى الذى منحه جلالة الملك البكوية ثم الباشويه .
كبرت دوسه بين أحضان الرجال الاغراب فعشقتهم وتعلقوا بها منذ اصبحت فتاة جميلة وورثت مهنة امها فكيهه بعد رحيلها .. تشرح دوسه لبناتها كيف يتمكن من الايقاع بالفريسة وتعويدها عليهن بشكل دائم .
حارت نساء القرى والعزب المجاورة للعزبة البحرية بكفر البرادعى فى أمر دوسه التى تمكنت من اختطاف ازواجهن طوال ليال الشتاء الجليدى والصيف القائظ ، فالرجال لايعودون الى دورهم الافى صباح كل يوم .
قررت بسنت زوجة غندور عمدة كفر البرادعى أن تتخلص من دوسه وبناتها مرة واحدة فدعتهن الى الغناء فى ليلة طهور ابنها ليغنين للنساء داخل الدوار ووضعت السم فى الاكل لكن ذكاء دوسه اكتشف الحيلة حين ألقت بقطعة من اللحم أمام قطة زوج العمدة فقتلت فى الحال ،  ووقعت بنت عمران فى غرام دوسه وصارت سميرتها تأتى اليها لتروح عنها بحلو الكلام وعذب الجمال ، وتتعلم منها ماتقدمه للعمدة فى الليالى التى لايقوى فيها على الخروج الى بيت دوسه .
تشد دوسه نفس المعسل من غابة الجوزه ، وتغيّر البنات المعسل والفحم المشتعل ، ويواصلن الاستماع الى وصايا المعلمة كى يحافظن على ميراثها من الضياع ويتوسعن فى شراء أملاكهن فى العزبة البحريه .
تقرّب المعلمة دوسه أحدث امرأة فى البيت صغيرة السن زوجة تومرجى الوحدة الصحية التى تركت بنتها الوحيدة من الزوج السابق فى رعاية امها وابيها كى تصبح من ذوى الاملاك شأن كل بنات المعلمة ، وتدأب دوسه على تقديمها لضيوفها المقربين لفرط فتنتها وروهة جمالها .
لم ترزق دوسه بمولود بالرغم من زواجها لخمس مرات وعشقها الدائم لشباب القرى فقررت أن تتبنى دهبيه وبنتها نرجس وتكتب لهما كل أملاكها الكثيرة .. أصبحت المعلمة دوسه هى الشغل الشاغل لدهبيه مما أثار حفيظة كل البنات وبدأن التمرد وانشققن لتكوّن كل واحدة منهن بيتا للعز خاص بها يرتاده كل عشاقها فى العزبة البحريه .
أخذت دوسه نفسا عميقا من الدخان ولم تستطع أن تخرجه ولفظت نفسا أخيرا وهى جالسة فأغمضت ذهبية عينيها وكفنتها لترث أموالا وعقارات كثيرة هى وابنتها لتواصل فتح باب بيت دوسه على مصراعيه حفاظا على ذكرى المعلمة دوسه .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق