من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
على باب سموه
اصطف الوراقون بالمئات على باب سمو الامير ابن عبد الملك الاسدى ساكنين بلاأدنى حركة ، وقد غطى البؤس الوجوه .. خرج حاجب الامير الى جموع الوراقين استعدادا لاستقبال سموه ، وأمر الحاجب بازالة هذه المسكنة البادية على الوجوه حتى لايغضب سموه فأزال الوراقون تلك المسحة واستبدلوها بابسامات عريضة لتكون بداية مشجعة لتلبية بعض المطالب وهى بسيطة .
تقدم سهيل الزريقات كواحد من عوام الوراقين بمظلمته الى الحاجب يرجو فيها من عظمة الامير العفو والسماح على ماحدث منه ليلة أول امس حين عرض على عظمته ورقة فيها مايرفض بدون قصد ، والله على مايقول شهيد - كما قال للحاجب - فلقد الغى عظمته اعمال ملكة التفكير فى كل مايكتب الوراقون ، وجرّم من يقترب منها ، والتزم الوراقون بأمر قراقوش ابن عبد الملك واكتفوا بنقل المشاعر على الورق دون اعمال العقل حتى لايغضب الامير ، وقد اضاف سهيل الزريقات الى ماتقدم أنه صرف ابنائه عن هذه المهنة التى لاتجلب الاالمشاكل ووجع القلب حتى يرضى عنه سموه .. اخذ الحاجب المظلمة وأمر سهيل بالابتسام وحسب حين يشرق سموه حتى لايتكدر مزاج عظمته فينقلب على كل الوراقين .
قال سهيل : اغادر المكان واعود الى المنزل اذا كان هذا سيرضيه .
- لا ياسهيل فعظمته طلب كل الوراقين بمناسبة قدوم العيد الاكبر ، وقد أسرّ عظمته الى نفسه بالصفح عن كل المارقين وشراء بعض كتبهم بأبخس الاثمان حتى يصرفهم عن تلك العادة المرذولة التى ستؤدى بهم الى الهلاك لامحالة .
صدرت دقات ثلاث من داخل الديوان لتعلن تشريف سموه لكن الحاجب أسرع بالدخول لينظر ماذا يريد سموه .. كان قراقوش سيىء المزاج فخشى الحاجب على الوراقين من السجن وضياع بعض الدراهم التى سيحصدها من من كبار الوراقين لتقريبهم من سموه .
أخذ الحاجب يسرى عن مولاه الامير كثيرا وضحكه حتى استقام مزاجه بعض الشىء فأصدر أوامره الى الحاجب كى يبلغها الى الوراقين وقرر أن لايقابلهم .. خرج الحاجب بعد قليل الى جموع الوراقين يزف اليهم الانباء الطيبة وقال : قرر سموه اضافة كل ماجاء به الوراقون من كتب الى الدفترخانه وسيشترى الكتاب بدينارين .. هلل الوراقون ودعوا لسموه بطول العمر والسداد فى رأيه لخدمة مولانا عظمة السلطان الناصر أدام الله عزّه .
تسلّم كل وراق دينارين وانصرف مسرعا ليلحق الجزار فيشترى رطلا من اللحمة ولوازمه حتى يستقبل مع اولاده العيد الاكبر داعيا لسمو الامير قراقوش وباب سموه العالى الذى يمنحهم القدرة على الحياة الهنيئة والعيشة الرغدة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
على باب سموه
اصطف الوراقون بالمئات على باب سمو الامير ابن عبد الملك الاسدى ساكنين بلاأدنى حركة ، وقد غطى البؤس الوجوه .. خرج حاجب الامير الى جموع الوراقين استعدادا لاستقبال سموه ، وأمر الحاجب بازالة هذه المسكنة البادية على الوجوه حتى لايغضب سموه فأزال الوراقون تلك المسحة واستبدلوها بابسامات عريضة لتكون بداية مشجعة لتلبية بعض المطالب وهى بسيطة .
تقدم سهيل الزريقات كواحد من عوام الوراقين بمظلمته الى الحاجب يرجو فيها من عظمة الامير العفو والسماح على ماحدث منه ليلة أول امس حين عرض على عظمته ورقة فيها مايرفض بدون قصد ، والله على مايقول شهيد - كما قال للحاجب - فلقد الغى عظمته اعمال ملكة التفكير فى كل مايكتب الوراقون ، وجرّم من يقترب منها ، والتزم الوراقون بأمر قراقوش ابن عبد الملك واكتفوا بنقل المشاعر على الورق دون اعمال العقل حتى لايغضب الامير ، وقد اضاف سهيل الزريقات الى ماتقدم أنه صرف ابنائه عن هذه المهنة التى لاتجلب الاالمشاكل ووجع القلب حتى يرضى عنه سموه .. اخذ الحاجب المظلمة وأمر سهيل بالابتسام وحسب حين يشرق سموه حتى لايتكدر مزاج عظمته فينقلب على كل الوراقين .
قال سهيل : اغادر المكان واعود الى المنزل اذا كان هذا سيرضيه .
- لا ياسهيل فعظمته طلب كل الوراقين بمناسبة قدوم العيد الاكبر ، وقد أسرّ عظمته الى نفسه بالصفح عن كل المارقين وشراء بعض كتبهم بأبخس الاثمان حتى يصرفهم عن تلك العادة المرذولة التى ستؤدى بهم الى الهلاك لامحالة .
صدرت دقات ثلاث من داخل الديوان لتعلن تشريف سموه لكن الحاجب أسرع بالدخول لينظر ماذا يريد سموه .. كان قراقوش سيىء المزاج فخشى الحاجب على الوراقين من السجن وضياع بعض الدراهم التى سيحصدها من من كبار الوراقين لتقريبهم من سموه .
أخذ الحاجب يسرى عن مولاه الامير كثيرا وضحكه حتى استقام مزاجه بعض الشىء فأصدر أوامره الى الحاجب كى يبلغها الى الوراقين وقرر أن لايقابلهم .. خرج الحاجب بعد قليل الى جموع الوراقين يزف اليهم الانباء الطيبة وقال : قرر سموه اضافة كل ماجاء به الوراقون من كتب الى الدفترخانه وسيشترى الكتاب بدينارين .. هلل الوراقون ودعوا لسموه بطول العمر والسداد فى رأيه لخدمة مولانا عظمة السلطان الناصر أدام الله عزّه .
تسلّم كل وراق دينارين وانصرف مسرعا ليلحق الجزار فيشترى رطلا من اللحمة ولوازمه حتى يستقبل مع اولاده العيد الاكبر داعيا لسمو الامير قراقوش وباب سموه العالى الذى يمنحهم القدرة على الحياة الهنيئة والعيشة الرغدة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق