الخميس، 30 أبريل 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز حمارة حندوقه تعرف حمارة حندوقه مكان وقوفها قبل أن تركلها سيدتها بقدميها ويعلو صوتها تأمرها : قفى يازمرده .. تتسع عينا زمرده الصافية وتلتقط الوجوه الجميلة التى تبحث عنها حندوقه .. وجه قمرى بلون سنابل القمح الذهبية وجسد ممتلىء حيوية ونضارة فلم يمر على زواج دنديه بنت عبيد البنا سوى عام ونصف ولدت خلالها ابنتها هنومه وطفش زوجها علام الخن لكثرة الديون التى تراكمت عليه من ايجار محل تصليح الكلوبات التى تضىء ليل نزلة الهيش المظلم ، وايجار المنزل الذى تقيم فيه زوجته . تحمل دنديه هنومه وتسير فى طريق العودة الى منزل ابيها فتدس حندوقه فى يدها ريالا من الفضة وتزّين لها طيب الاقامة معها فى صحبة ابنتها بدلا من الاقامة مع عبيد البنا الذى كبر سنه وكسدت مهنته فكل الفلاحين يبنون بيوتهم من الطين بأيديهم فمالت دنديه الى الحياة الرغدة ووضعت ابنتها خلف حندوقه فوق ظهر زمرده .. واصلت زمردة رحلة بحثها عن الوجوه الجميلة التى يسكن اليها محبوا المعلمة القديمة التى عاصرت كما تقول ثورة ونفى وعودة الباشا سعد . وقعت عينا زمرده على وجه أسمر بلون الطمى جميل يعلو جسد ملفوف يخبىء فتنة أسفل جلباب من التيل مزركش بالاحمر والاصفر والاخضر فأسرعت زمردة اليه .. ربتت حندوقه على ظهر زمرده وأخرجت بعضا من العلف مكافأة لزمردة التى تحسن دائما الاختيار . وقف ركب حندوقه أمام عليّه بنت ابراهيم الحلاّوى بائع الخيزران الذى يستخرجه من النزز بحرى نزلة الهيش .. لم ترزق عليّه بوليد من طليقها فراج الغندور لمرض أصابه وقالت أمه : ان العيب عيب عليّه ، وستزوج ابنها من ست ستها فكان قرار الطلاق ، وعادت عليّه الى نزلة الهيش لتصحبها حندوقه الى دارها . انطلقت زمردة وفوق ظهرها امرأتان ورضيعه ، وخلفها تسير عليّه الحلاوى .. اكتفت حمارة حندوقه بصيد اليوم .. ومع قرب وصول الركب الى باب الدار أخرجت حندوقه قالبا من السكر ووضعته أعلى جوال العلف ليكون مكافأة لزمردة تحلّى به بعد تناولها وجبة العشاء فتنام قريرة العين والبال لتواصل فى الغد عملها الدائم فى البحث عن جميلات حندوقه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


حمارة حندوقه
تعرف حمارة حندوقه مكان وقوفها قبل أن تركلها سيدتها بقدميها ويعلو صوتها تأمرها : قفى يازمرده .. تتسع عينا زمرده الصافية وتلتقط الوجوه الجميلة التى تبحث عنها حندوقه .. وجه قمرى بلون سنابل القمح الذهبية وجسد ممتلىء حيوية ونضارة فلم يمر على زواج دنديه بنت عبيد البنا سوى عام ونصف ولدت خلالها ابنتها هنومه وطفش زوجها علام الخن لكثرة الديون التى تراكمت عليه من ايجار محل تصليح الكلوبات التى تضىء ليل نزلة الهيش المظلم ، وايجار المنزل الذى تقيم فيه زوجته .
تحمل دنديه هنومه وتسير فى طريق العودة الى منزل ابيها فتدس حندوقه فى يدها ريالا من الفضة وتزّين لها طيب الاقامة معها فى صحبة ابنتها بدلا من الاقامة مع عبيد البنا الذى كبر سنه وكسدت مهنته فكل الفلاحين يبنون بيوتهم من الطين بأيديهم فمالت دنديه الى الحياة الرغدة ووضعت ابنتها خلف حندوقه فوق ظهر زمرده .. واصلت زمردة رحلة بحثها عن الوجوه الجميلة التى يسكن اليها محبوا المعلمة القديمة التى عاصرت كما تقول ثورة ونفى وعودة الباشا سعد .
وقعت عينا زمرده على وجه أسمر بلون الطمى جميل يعلو جسد ملفوف يخبىء فتنة أسفل جلباب من التيل مزركش بالاحمر والاصفر والاخضر فأسرعت زمردة اليه .. ربتت حندوقه على ظهر زمرده وأخرجت بعضا من العلف مكافأة لزمردة التى تحسن دائما الاختيار .
وقف ركب حندوقه أمام عليّه بنت ابراهيم الحلاّوى بائع الخيزران الذى يستخرجه من النزز بحرى نزلة الهيش .. لم ترزق عليّه بوليد من طليقها فراج الغندور لمرض أصابه وقالت أمه : ان العيب عيب عليّه ، وستزوج ابنها من ست ستها فكان قرار الطلاق ، وعادت عليّه الى نزلة الهيش لتصحبها حندوقه الى دارها .
انطلقت زمردة وفوق ظهرها امرأتان ورضيعه ، وخلفها تسير عليّه الحلاوى .. اكتفت حمارة حندوقه بصيد اليوم .. ومع قرب وصول الركب الى باب الدار أخرجت حندوقه قالبا من السكر ووضعته أعلى جوال العلف ليكون مكافأة لزمردة تحلّى به بعد تناولها وجبة العشاء فتنام قريرة العين والبال لتواصل فى الغد عملها الدائم فى البحث عن جميلات حندوقه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز تصادم ينظر رجل الاشارات من أعلى سلمه الى التقاطع ، وحين تخف الحركة فى اتجاه الشمال للمنطلق من الجنوب يوقد نوره الأحمر اعلانا لوقوف الحركة فيهدىء القواد من سرعة السيارات حتى تتوقف قبل الوصول الى خطوط عبور المشاة البيضاء الطويلة . يغيّر الرجل اللون الى الأصفر استعدادا لبدء تحرك سيارات الشرق المنطلقة الى الغرب والعكس .. تتعلق عيون قواد المركبات بحامل الاشارات حتى يضىء اللون الاخضر فتندفع السيارات تسابق الريح ولم يتبق فى البعيد للاتجاه المتقاطع سوى سبع سيارات على بعد ستمائة مترا فيمسك الرجل بالمقبض ويحركه الى أسفل فينبعث النور الاحمر من حامل الاشارات ويرسل نظرة خاطفة الى التقاطع ليضىء الاصفر ثم الاخضر للسيارات القادمة من الجنوب الى الشمال فتتحرك ويتحرك المشاة فى الخط الموازى لها . مازالت سيارات الشرق تواصل الاندفاع ، لم تتمكن من التوقف فترتعش يدا الرجل الممسك بمفتاح الاشارات ليغير الى اللون الآخر فتستمر السيارات فى الاندفاع منطلقة فى الاتجاهات الاربعة بدون توقف . تعانق سبع سيارات سبعة اجساد وسط زحام المارة فتتناثر اشلاؤهم وترتطم بسيارات الطريق المتقاطع .. يهتز العمود الذى يحمل كشك رجل الاشارات فترقص يداه ويسقط وسط أخشاب الكشك تاركا أنوار الاتجاهات خضراء ليتواصل اندفاع السيارات من كل مكان ، ويتكوّم بعضها فوق بعض تعتلى الاجساد البشرية داخل وخارج السيارات حتى تصنع سدا منيعا يمنع المزيد من ضحابا تصادم التقاطع . أسفر التصادم حتى حينه عن مصرع خمسمائة من المارة وثلاثمائة سيارة بين الأجرة والملاكى والنقل كانت تسير بسرعة مائة كيلومترا فى الساعة ، ومازال رجل الاشارات يحاول أن يلملم عظامه التى تهشمت حتى يتمكن من الصعود ليصل الى مفاتيح الاشارات ليغيّر من اللون الأخضر الدامى الى الأحمر الذى سيؤدى الى وقف تفجر ينابيع الدماء التى تصب فى أوردة التقاطع بسبب التصادم . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


تصادم
ينظر رجل الاشارات من أعلى سلمه الى التقاطع ، وحين تخف الحركة فى اتجاه الشمال للمنطلق من الجنوب يوقد نوره الأحمر اعلانا لوقوف الحركة فيهدىء القواد من سرعة السيارات حتى تتوقف قبل الوصول الى خطوط عبور المشاة البيضاء الطويلة .
يغيّر الرجل اللون الى الأصفر استعدادا لبدء تحرك سيارات الشرق المنطلقة الى الغرب والعكس .. تتعلق عيون قواد المركبات بحامل الاشارات حتى يضىء اللون الاخضر فتندفع السيارات تسابق الريح ولم يتبق فى البعيد للاتجاه المتقاطع سوى سبع سيارات على بعد ستمائة مترا فيمسك الرجل بالمقبض ويحركه الى أسفل فينبعث النور الاحمر من حامل الاشارات ويرسل نظرة خاطفة الى التقاطع ليضىء الاصفر ثم الاخضر للسيارات القادمة من الجنوب الى الشمال فتتحرك ويتحرك المشاة فى الخط الموازى لها .
مازالت سيارات الشرق تواصل الاندفاع ، لم تتمكن من التوقف فترتعش يدا الرجل الممسك بمفتاح الاشارات ليغير الى اللون الآخر فتستمر السيارات فى الاندفاع منطلقة فى الاتجاهات الاربعة بدون توقف .
تعانق سبع سيارات سبعة اجساد وسط زحام المارة فتتناثر اشلاؤهم وترتطم بسيارات الطريق المتقاطع .. يهتز العمود الذى يحمل كشك رجل الاشارات فترقص يداه ويسقط وسط أخشاب الكشك تاركا أنوار الاتجاهات خضراء ليتواصل اندفاع السيارات من كل مكان ، ويتكوّم بعضها فوق بعض تعتلى الاجساد البشرية داخل وخارج السيارات حتى تصنع سدا منيعا يمنع المزيد من ضحابا تصادم التقاطع .
أسفر التصادم حتى حينه عن مصرع خمسمائة من المارة وثلاثمائة سيارة بين الأجرة والملاكى والنقل كانت تسير بسرعة مائة كيلومترا فى الساعة ، ومازال رجل الاشارات يحاول أن يلملم عظامه التى تهشمت حتى يتمكن من الصعود ليصل الى مفاتيح الاشارات ليغيّر من اللون الأخضر الدامى الى الأحمر الذى سيؤدى الى وقف تفجر ينابيع الدماء التى تصب فى أوردة التقاطع بسبب التصادم .




قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز أوزى وروقا تحسب أوزى العكر خطواتها كلما سارت أمام روقا المفك أطول شباب بئر الكمون على الاطلاق .. تميل أوزى ناحية اليمين فى الخطوة الثانية حين تلمح بطرف عينها روقا جالسا على المقهى يمسح شعره الناعم الطويل فيغطى عينيه ليبعد عنهما أشعة الشمس الحريصة على زغللتهما .. تلعن أوزى هذه الاشعة التى أبعدت نظر روقا عن ميلها الى الناحية اليسرى لتتوازن خطاها وتبدو كبطة أم سوكا الدايه التى تعترض طريق المارة من ابناء بئر الكمون والاغراب عنها فيلعنون صاحبتها التى تطلقها لتصب قاذوراتها على ذيول الجلابيب .. تخرج أم سوكا مع كل استغاثة لبطتها الممتلئة حين يهشها عابر السبيل أويضربها بقدمه فتسب أم سوكا آباء المتضرر ، ويبحث عن ريقه فى الحلق ليرد عليها فلايجده ويمضى . لاتتمكن أوزى قصيرة القامة من لفت نظر روقا المفك الطويل القامة لتعود الى أمها خائبة فتهدىء فولية المنايسى ابنتها وتمسح دموعها وتقص عليها قصة وقوع أبيها صابر العكر فى غرامها بعد افتعالها للشجار معه بسبب متابعة عينيه الدائمة لها وهو على مقهى الفوال نفس المقهى الذى يجلس عليه روقا المفك ، ووقع صابر العكر فى غرام فوليه المنايسى وقالت له : مامحبه الابعد عداوه وانجبا ابنتهما الوحيدة أوزى البطة البيضاء الممتلئة . اقتنعت أوزى بالفكرة فخرجت على الفور وأطلقت لقدمها العنان فقلبت المنضدة التى يضع عليها روقا المفك شايه وادعت عليه وسط المقهى فى منتصف الشارع بازعاجه الدائم لها وتعقبها بعينيه حتى توشك فى كل مرة أن تسقط .. ينفى روقا كل ماتقول الفتاة فهو لم يرها من قبل ولم يلتفت اليها هى أو غيرها لانشغاله بتصفيف شعره الناعم وتسوية شاربه الشديد السواد . تدخل شيخ الحارة علوانى نوح المتيم بأوزى والتى لم تعطه ريقا حلوا حتى الأن .. دفع علوان الشاب الى قسم الشرطة واحتجزه للاشتباه فأزال حارس عنان فتوة الحجز شارب روقا الذى لم يعجبه فذاب الشاب أسفل يدى حارس وأخرجه علوانى بعد ثلاثة ليالى . تتجه فوليه المنايسى الى أم روقا وهددتها ان لم يصلح ابنها خطأه الذى أدى الى تشويه سمعة البنت فلن يسلم من سنجة أبيها صابر العكر فتوافق الأم على الزواج لكن روقا يطلب عدم اتمام الدخول بعروسه الا بعد خروج صديقه حارس عنان من الحجز . يخرج حارس من الحجز فيتم الدخول ويرزق روقا بولد جميل يشبه الى حد كبير صديقه حارس فأسماه على اسمه وأصبح حارس الصغير بداية ثانية لقصة حب أوزى وروقا . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

أوزى وروقا
تحسب أوزى العكر خطواتها كلما سارت أمام روقا المفك أطول شباب بئر الكمون على الاطلاق .. تميل أوزى ناحية اليمين فى الخطوة الثانية حين تلمح بطرف عينها روقا جالسا على المقهى يمسح شعره الناعم الطويل فيغطى عينيه ليبعد عنهما أشعة الشمس الحريصة على زغللتهما .. تلعن أوزى هذه الاشعة التى أبعدت نظر روقا عن ميلها الى الناحية اليسرى لتتوازن خطاها وتبدو كبطة أم سوكا الدايه التى تعترض طريق المارة من ابناء بئر الكمون والاغراب عنها فيلعنون صاحبتها التى تطلقها لتصب قاذوراتها على ذيول الجلابيب .. تخرج أم سوكا مع كل استغاثة لبطتها الممتلئة حين يهشها عابر السبيل أويضربها بقدمه فتسب أم سوكا آباء المتضرر ، ويبحث عن ريقه فى الحلق ليرد عليها فلايجده ويمضى .
لاتتمكن أوزى قصيرة القامة من لفت نظر روقا المفك  الطويل القامة  لتعود الى أمها خائبة فتهدىء فولية المنايسى ابنتها وتمسح دموعها وتقص عليها قصة وقوع أبيها صابر العكر فى غرامها بعد افتعالها للشجار معه بسبب متابعة عينيه الدائمة لها وهو على مقهى الفوال نفس المقهى الذى يجلس عليه روقا المفك ، ووقع صابر العكر فى غرام فوليه المنايسى وقالت له : مامحبه الابعد عداوه وانجبا ابنتهما الوحيدة أوزى البطة البيضاء الممتلئة .
اقتنعت أوزى بالفكرة فخرجت على الفور وأطلقت لقدمها العنان فقلبت المنضدة التى يضع عليها روقا المفك شايه وادعت عليه وسط المقهى فى منتصف الشارع بازعاجه الدائم لها وتعقبها بعينيه حتى توشك فى كل مرة أن تسقط .. ينفى روقا كل ماتقول الفتاة فهو لم يرها من قبل ولم يلتفت اليها هى أو غيرها لانشغاله بتصفيف شعره الناعم وتسوية شاربه الشديد السواد .
تدخل شيخ الحارة علوانى نوح المتيم بأوزى والتى لم تعطه ريقا حلوا حتى الأن .. دفع علوان الشاب الى قسم الشرطة واحتجزه للاشتباه فأزال حارس عنان فتوة الحجز شارب روقا الذى لم يعجبه فذاب الشاب أسفل يدى حارس وأخرجه علوانى بعد ثلاثة ليالى .
تتجه فوليه المنايسى الى أم روقا وهددتها ان لم يصلح ابنها خطأه الذى أدى الى تشويه سمعة البنت فلن يسلم من سنجة أبيها صابر العكر فتوافق الأم على الزواج لكن روقا يطلب عدم اتمام الدخول بعروسه الا بعد خروج صديقه حارس عنان من الحجز .
يخرج حارس من الحجز فيتم الدخول ويرزق روقا بولد جميل يشبه الى حد كبير صديقه حارس فأسماه على اسمه وأصبح حارس الصغير بداية ثانية لقصة حب أوزى وروقا .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز أنبوبة غزل البنات يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات . تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات . تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار . تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه . يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر . ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره . عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها . حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات . يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

أنبوبة غزل البنات

يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات .
تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات .
تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار .
تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه .
يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر .
ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره .
عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها .
حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات .
يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز أنبوبة غزل البنات يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات . تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات . تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار . تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه . يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر . ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره . عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها . حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات . يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

أنبوبة غزل البنات

يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات .
تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات .
تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار .
تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه .
يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر .
ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره .
عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها .
حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات .
يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز أنبوبة غزل البنات يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات . تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات . تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار . تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه . يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر . ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره . عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها . حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات . يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

أنبوبة غزل البنات

يدير عنتر ولد فرحانه شليب يد ماكينة غزل البنات ويغنى : غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يتجمع صغار الحى حول الماكينة ليذوب فى أفواههم الغزل فيقولوا هات .
تضع جليله كبرى بنات عنتر غزل البنات فى الأكياس الصغيرة وتربطها بالخيط الرفيع وتلقى بها فى الصندوق لتلتقطها يد جميله بنت عنتر الثانية وتعطى كل صغير كيسه فيعلو صوت حمديه بنت حنفى الخولى أم البنات بصوتها الأضخم تردد : غزل البنات سكر نبات قربوا بااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار هات .
تعطى فردوس بنت حمديه الثالثة أنفاسا قويه بالكباس النحاسى لوابور الجاز المشتعل أسفل ماكينة الغزل ليديرها عنتر فتلبى طلبات الصغار .
تسأل فريال البنت الرابعة لعنتر عن مصير أنبوبة البوتاجاز المسروقة والتى ستريحهم من دخان وابور الجاز المشتعل أمام مدخل البيت الذى يسكنون أسفل سلمه .
يجيب عنتر بحسره : مافيش فايده .. كان عنتر يقتطع جنيها من دخل الأسرة كل شهر لتدخل به حمديه الجمعيه مع أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها فى الآخر .
ظل عنتر يدفع سهم الجمعية طوال خمس وثمانين شهرا متصله بامتداد سبعة أعوام وشهر ليتمكن من شراء انبوبة البوتاجاز التى ستريحهن من السعال الذى يسببه لهم عادم الكيروسين الذى يطلقه الوابور بغزاره .
عاش عنتر ولد فرحانه شليب وزوجته حمديه وبناته الخمس عاما من السعادة المتصلة ليقطعها ذكى ذهنى سليمان لص الأنابيب فى ليلة ممطرة حين أسرعت الأسرة الى نقل ماكينة الغزل الى أسفل السلم ، وحين خرج عنتر ليأتى بالأنبوبة كان ذكى أسرع منه فى حملها .
حررت الأسرة محضرا للسرقة وضرب فهيمه صغرى بنات عنتر حين منعت ذكى من حمل الأنبوبه .. ترك ذكى غرفة أسرته بالحى وهرب الى كفر الضراغمه لدى خاله عطا الرومانى عمدة الكفر .. تم القبض على ذهنى سليمان والد ذكى وأخلى سبيله فى سراى النيابه ، وعلا صوت ذكى يردد: غزل البنات سكر نبات قربوا يااولاد وقولولى هات .. يقول الصغار فى الكفر هات .
يبدأ عنتر ولد فرحانه شليب فى اقتطاع أول جنيه فى أول شهر لتشترك حمديه بنت حنفى الخولى فى الجمعية التى ستجمعها أم سيد الدلاله ونساء الحى لتقبضها النمرة الأخيرة بعد ثمانى سنوات وشهر لتتمكن الأسرة من شراء انبوبة غزل بنات جديده .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الكركى يداعب الجليد وجه طائر الكركى المزركش بالاحمر فيرقص فى قفزاته العالية ويدقدق بقدميه الطويلتين مرفرفا بجناحيه الناصعة البياض ، وحين يلمهما يأتى بسواد الليل فيعود ساكنا الى مكانه ويتصدر واجهة الفندق المسمى باسمه فيستمتع برؤيته كل رواد مدينة الجبال السبعه . تشرب الخمرية اللون حتى الثمالة وتقول : خمسة طرق تؤدى الى القلب حيث أقيم والكركى .. تتوحد الفتاة والطائر حين تجلس فى المقدمة ويظل خلفها ساكنا برقبته الطويلة وريشه الأملس المتدلى يساقط كرات الجليد الصغيرة حتى تصل الى الأرض فتنفجر متناثرة على وجوه الجالسين حول العيون المتثائبه . جاءت كريمه رعيان من جنوب الصحراء الوسيعة الملونة بالموت الاصفر عند التقاء المحيط بالبحر الملح ، وخلعت رداءها القديم لكنها مازالت تعشق الجنوب أول الطرق المؤدية الى قلبها . رفعت كريمه الكأس ليلامس شفتاها ، واستيقظت عيناها عندما سمعت بمقدمى من قلب جنوب أعلى النهر ، وقالت : لقد خبرت كل أجناس العالم ولم يرق لى سوى جنوبى قلب أعلى النهر .. أطالت الفتاة النظر الى وجهى الذى تاهت فيه معالم الجنوب فصرفت عيناها عنى لينطفىء نور المقدمة وتتلون الوجوه بالاسود الثقيل الظل حين يفقد صغار نجومه فتتوه الوجوه ولايتعرف أحدنا على الآخر . جاءت الأنوار المصنوعة ضئيلة من الخلف ترسم خيالاللكركى وكريمه رعيان التى راحت تعب شراب شمال الشمال ثانى الطرق المؤدية الى قلبها فهو القادر على الانتقال بها الى عالمها الجميل حين تفقد ملامح الخيّم الشعر ووجوه الأب والأم والأخوة المحاصرة ، وتنطلق ترسم منزلا صغيرا مع أحد الجالسين حولها أمام الكركى . جاءت كريمه فى صحبة بنات كثيرات من أقصى الجنوب يبغين المعرفة فى معاهد مدينة الجبال السبعة التى عنيت بالشرق ثالث الطرق المحببة الى قلب الفتاة والذى تمله أحيانا لتتطلع الى الجهة المقابلة رابع الطرق التى يهفو القلب اليها ليزيد انطلاقها وانقطاع أوصال الماضى السحيق الذى يجثم على صدرها .. تتنفس الجميلة بعمق شديد مع انتهاء الكأس العاشره . تبدأ كريمه فى شرب الكأس التالية وتنظر الى أعلى حيث ينظر الطائر ويتساقط المتحلقون حولهما واحدا واحدا ليعودوا الى غرفهم الحاملة أرقامهم بالفندق ، وتظل كريمه رعيان متوحدة والكركى يطيران الى الأعلى آخر معشوقة خمرية اللون فيرتحلان عبر الزمان والمكان وتصبح الجميلة ذكرى لكل نزلاء الفندق مع عودة الكركى كل عام يداعب كرات الجليد بوجهه ، ويرفرف بجناحيه الناصعة البياض ليصل الى آذاننا صوت كر .. كر .. كريمه .. كر .. كر .. كركى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
الكركى
يداعب الجليد وجه طائر الكركى المزركش بالاحمر فيرقص فى قفزاته العالية ويدقدق بقدميه الطويلتين مرفرفا بجناحيه الناصعة البياض ، وحين يلمهما يأتى بسواد الليل فيعود ساكنا الى مكانه ويتصدر واجهة الفندق المسمى باسمه فيستمتع برؤيته كل رواد مدينة الجبال السبعه .
تشرب الخمرية اللون حتى الثمالة وتقول : خمسة طرق تؤدى الى القلب حيث أقيم والكركى .. تتوحد الفتاة والطائر حين تجلس فى المقدمة ويظل خلفها ساكنا برقبته الطويلة وريشه الأملس المتدلى يساقط كرات الجليد الصغيرة حتى تصل الى الأرض فتنفجر متناثرة على وجوه الجالسين حول العيون المتثائبه .
جاءت كريمه رعيان من جنوب الصحراء الوسيعة الملونة بالموت الاصفر عند التقاء المحيط بالبحر الملح ، وخلعت رداءها القديم لكنها مازالت تعشق الجنوب أول الطرق المؤدية الى قلبها .
رفعت كريمه الكأس ليلامس شفتاها ، واستيقظت عيناها عندما سمعت بمقدمى من قلب جنوب أعلى النهر ، وقالت : لقد خبرت كل أجناس العالم ولم يرق لى سوى جنوبى قلب أعلى النهر .. أطالت الفتاة النظر الى وجهى الذى تاهت فيه معالم الجنوب فصرفت عيناها عنى لينطفىء نور المقدمة وتتلون الوجوه بالاسود الثقيل الظل حين يفقد صغار نجومه فتتوه الوجوه ولايتعرف أحدنا على الآخر .
جاءت الأنوار المصنوعة ضئيلة من الخلف ترسم خيالاللكركى وكريمه رعيان التى راحت تعب شراب شمال الشمال ثانى الطرق المؤدية الى قلبها فهو القادر على الانتقال بها الى عالمها الجميل حين تفقد ملامح الخيّم الشعر ووجوه الأب والأم والأخوة المحاصرة ، وتنطلق ترسم منزلا صغيرا مع أحد الجالسين حولها أمام الكركى .
جاءت كريمه فى صحبة بنات كثيرات من أقصى الجنوب يبغين المعرفة فى معاهد مدينة الجبال السبعة التى عنيت بالشرق ثالث الطرق المحببة الى قلب الفتاة والذى تمله أحيانا لتتطلع الى الجهة المقابلة رابع الطرق التى يهفو القلب اليها ليزيد انطلاقها وانقطاع أوصال الماضى السحيق الذى يجثم على صدرها .. تتنفس الجميلة بعمق شديد مع انتهاء الكأس العاشره .
تبدأ كريمه فى شرب الكأس التالية وتنظر الى أعلى حيث ينظر الطائر ويتساقط المتحلقون حولهما واحدا واحدا ليعودوا الى غرفهم الحاملة أرقامهم بالفندق ، وتظل كريمه رعيان متوحدة والكركى يطيران الى الأعلى آخر معشوقة خمرية اللون فيرتحلان عبر الزمان والمكان وتصبح الجميلة ذكرى لكل نزلاء الفندق مع عودة الكركى كل عام يداعب كرات الجليد بوجهه ، ويرفرف بجناحيه الناصعة البياض ليصل الى آذاننا صوت كر .. كر .. كريمه .. كر .. كر .. كركى .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز القطار الأسود يستيقظ الرجل المعصوب العينين فلايرى الا الظلام المحيط به من كل جانب .. يحاول الرجل الوقوف فى مكانه فيصطدم بالاجساد المتخبط بعضها فى بعض .. يخترق الرجل الكتل البشرية المتلاحمة حتى يواجه الجدران الحديدية الصماء .. يضع يديه يتحسس أبعادها فتلسعه نيران أشعة الشمس المختزنة داخل الصندوق الحديدى الكبير فيتراجع الى الخلف ليدفعه الاخرون فيلتصق ثانية بالجدار الحديدى الذى يشوى وجهه .. يتقهقر دافعا بقوته المتبقية الاجساد خلفه .. ينأوه الجميع ولاينطق احدهم بكلمة حتى يتبين المكان والزمان والحدث . المكان . . صندوق اسود كبير لم يتمكن واحد من المعصوبى العيون تحديد طوله أوعرضه أوحتى عمقه بسبب الزحام الشديد .. تبدأ حركة الصندوق .. نرك .. ترك .. ترك .. يخرج من مخزنه .. ترك .. تس .. يقف فى الميدان الكبير الذى يتعرف عليه معصوبوا العيون من خلال آذانهم التى تاهت وسط طوفان الاصوات البشرية المتزاحمة ، وآلات تنبيه السيارات التى لاتصمت . الزمان. . طول الزمان .. ترك .. ترك .. ترك .. تبدأ الرحلة ..تصطدم الاطارات بالقضبان الحديدية لتتحرك الصناديق الحديدية الى الامام والاجساد الى الخلف فى قلبه من شدة الانطلاق .. يعود الرجل الأول من المعصوبى العيون الى اغماءته ليطفو الى ذاكرته سبب سقوطه فى بطن الصندوق الاسود عاشق الترحال الى الجنوب . الحدث .. تمرد الرجل الاول على حاله من حيث السكون الى الحركة ، وحذرته الزوجة من العواقب الوخيمة لهذه الفعلة الشنعاء لكنه لم يستمع وجاوز الحدود المرسومة له فأخذ أول خطوة من خطوات الحركة الى اللاشىء فقرر مسؤولوا السكون نفيه الى واحتهم البعيدة التى لايسمح فيها باصدار أى صوت من أصوات الكائنات الحية . تس .. ترك .. ترك .. ترك .. يواصل الصندوق انطلاقته تجاه الجنوب فيستيقظ الرجل الأول ليتعرف على الرجل الثانى الملتصق كتفه بكتفه ويوقفه على سر وجوده الى جواره فى هذا المكان فيرى نفس سبب وجوده فى العصابة السوداء المحكمة الرباط فوق عينيه . يرتطم القطار الاسود بسيارة نقل تعبر المزلقان فتقشعر أبدان معصوبى العيون وتهتز من شدة الارتطام فيتوقفون عن رسم غابة ثرثرتهم التى ملأت أرجاء المكان ، ويسود الصمت حتى تتم ازالة آثارحطام السيارة من طريق الصناديق السوداء ويعاود القطار سيره . تستعيد أصوات المعصوبى العيون تماسكها فيواصلوا حفلة تعارفهم وتعلو الاصوات لتمتزج بالصوت الاعلى .. ترك .. ترك .. نرك .. تمر الساعات فينال الارهاق من الألسنة التى تعود الى السكون .. ترك .. ترك .. ترك .. تس .. يسير القطار الاسود الف كيلوا حتى يتوقف ليفتح أبوابه فى منتصف الليل فيتم نقل المعصوبى العيون الى صناديق السيارات المحكمة الاغلاق والمدهونة باللون الاسود من الداخل حتى لايشعر معصوبوا العيون بالاغتراب اثناء نقلهم الى واحة المسؤولين الصماء البعيدة . ترك .. ترك .. ترك .. يتجه القطار الاسود بصناديقه الكثيرة الى الشمال ليأتى بنزلاء الواحة الجدد ، ويواصل رحلاته . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


القطار الأسود
يستيقظ الرجل المعصوب العينين فلايرى الا الظلام المحيط به من كل جانب .. يحاول الرجل الوقوف فى مكانه فيصطدم بالاجساد المتخبط بعضها فى بعض .. يخترق الرجل الكتل البشرية المتلاحمة حتى يواجه الجدران الحديدية الصماء .. يضع يديه يتحسس أبعادها فتلسعه نيران أشعة الشمس المختزنة داخل الصندوق الحديدى الكبير فيتراجع الى الخلف ليدفعه الاخرون فيلتصق ثانية بالجدار الحديدى الذى يشوى وجهه .. يتقهقر دافعا بقوته المتبقية الاجساد خلفه .. ينأوه الجميع ولاينطق احدهم بكلمة حتى يتبين المكان والزمان والحدث .
المكان . .  صندوق اسود كبير لم يتمكن واحد من المعصوبى العيون تحديد طوله أوعرضه أوحتى عمقه بسبب الزحام الشديد .. تبدأ حركة الصندوق .. نرك .. ترك .. ترك .. يخرج من مخزنه .. ترك .. تس .. يقف فى الميدان الكبير الذى يتعرف عليه معصوبوا العيون من خلال آذانهم التى تاهت وسط طوفان الاصوات البشرية المتزاحمة ، وآلات تنبيه السيارات التى لاتصمت .
الزمان. .  طول الزمان .. ترك .. ترك .. ترك .. تبدأ الرحلة  ..تصطدم الاطارات بالقضبان الحديدية لتتحرك الصناديق الحديدية الى الامام والاجساد الى الخلف فى قلبه من شدة الانطلاق .. يعود الرجل الأول من المعصوبى العيون الى اغماءته  ليطفو الى ذاكرته سبب سقوطه فى بطن الصندوق الاسود عاشق الترحال الى الجنوب .
الحدث .. تمرد الرجل الاول على حاله من حيث السكون الى الحركة ، وحذرته الزوجة من العواقب الوخيمة لهذه الفعلة الشنعاء لكنه لم يستمع وجاوز الحدود المرسومة له  فأخذ أول خطوة من خطوات الحركة الى اللاشىء فقرر مسؤولوا السكون نفيه الى واحتهم البعيدة التى لايسمح فيها باصدار أى صوت من أصوات الكائنات الحية .
تس .. ترك .. ترك .. ترك .. يواصل الصندوق انطلاقته تجاه الجنوب فيستيقظ الرجل الأول ليتعرف على الرجل الثانى  الملتصق كتفه بكتفه ويوقفه على سر وجوده الى جواره فى هذا المكان فيرى نفس سبب وجوده فى العصابة السوداء المحكمة الرباط فوق عينيه .
يرتطم  القطار الاسود بسيارة نقل تعبر المزلقان فتقشعر أبدان معصوبى العيون وتهتز من شدة الارتطام فيتوقفون عن رسم غابة ثرثرتهم التى ملأت أرجاء المكان ، ويسود الصمت حتى تتم ازالة آثارحطام السيارة من طريق الصناديق السوداء ويعاود القطار سيره .
تستعيد أصوات المعصوبى العيون تماسكها فيواصلوا حفلة تعارفهم وتعلو الاصوات لتمتزج بالصوت الاعلى .. ترك .. ترك .. نرك ..  تمر الساعات فينال الارهاق من الألسنة التى تعود الى السكون .. ترك .. ترك .. ترك .. تس ..  يسير القطار الاسود الف كيلوا حتى يتوقف ليفتح أبوابه فى منتصف الليل  فيتم نقل المعصوبى العيون الى صناديق السيارات المحكمة الاغلاق والمدهونة باللون الاسود من الداخل حتى لايشعر معصوبوا العيون بالاغتراب اثناء نقلهم الى واحة المسؤولين الصماء البعيدة .
ترك .. ترك .. ترك ..  يتجه القطار الاسود بصناديقه الكثيرة الى الشمال ليأتى بنزلاء الواحة الجدد ، ويواصل رحلاته .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الغوايش تصنع سوداويه جبلا من رغوة صابون الغسيل محدود القيمة .. تمرر ماتبقى من جسد الصابونة على الخمس غوايش الاولى فى معصم يدها اليمنى ، ثم تحاول الامساك بفتافيت الصابونة بيدها لتمررها على الخمس غوايش الثانية فى معصم يدها اليسرى . تغمس سوداويه يديها الاثنين فى الماجور الفخارى الكبير الذى يحمل جبل الفقاعات الكروية التى ماتلبث أن تنفجر حتى تمتلىء وتنفجر ، وتنتظر فترة طويلة من الزمن حتى يتخلل الماء مسام الغوايش فتتسع ليسهل خلعها من يدى سوداويه التى راحت للامتلاء الوراثى عن الام والجدة من فرط حبهم الشديد للشعرية التى تشبه الى حد كبير المكرونة الايطالية الطويلة والصينية أيضا . تحاول سوداويه أن تفرغ من خلع الغوايش النحاسية القديمة التى تلّونت بالصدأ الاخضر الجنزارى لطول عمرها فلقد أهداها لها عناينى البخ زوجها منذ أربعين عاما كشبكة للزواج الذى أسفر عن مولد ولد متزوج من عشرين عاما وبنت لم تتزوج لبدانتها وعدم قدرتها على الحركة . تحاول سوداوية نزع أول غويشة من اليد اليمنى فلاتتمكن وتخشى على الشعرية من فشل ابنتها التى لم تفلح فى تعليمها شيئتا من أمور المنزل .. توجه سوداويه ارشاداتها الى حليمه ابنتها عن بعد وتواصل محاولاتها فى نزع الغويشة الاولى .. تبوء كل المحاولات بالفشل فتنتقل الى اليد اليسرى لتحاول مع الاولى من الخمس غوايش نصف العشرة التى اشتراها عناينى البخ من حر ماله على مدى عشر سنوات كان يقتطع جزءا من أجر عمله كسايس فى دوار العمدة حتى تتمكن سوداويه من العزف بهن فى وجه غوايش الهانم حرم العمدة والهانم حرم شيخ البلد الفضية . تقلع سوداويه عن الاكل طوال اليوم حتى تقل نسبة انتفاخ يديها لتتمكن من نزع هذه النحاسيات التى أدمت معصميها .. يجرى ريق سوداويه على الشعرية التى نجحت ابنتها حليمه ولأول مرة فى طهيها لكنها صرفت النظر وتحولت الى جبل الفقاعات الصابونية حتى تتخلص من الالام المبرحة التى تلازمها ليل نهار بسبب شبكتها النحاسية القديمة . استدعت سوداويه ابنتها حليمة لتعينها على مصيبتها التى أشعلت صراخها فامتد ت السنتها الى آذان كل الجيران الذين تجمعوا حولها وجاءوا بعمرون الحداد الذى تمكن بعد عشر ساعات من انتزاع آخر غويشة من غوايش سوداويه شبكتها النحاسية القديمة الملونة باالصدأ الاخضر الجنزارى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


الغوايش
تصنع سوداويه جبلا من رغوة صابون الغسيل محدود القيمة .. تمرر ماتبقى من جسد الصابونة على الخمس غوايش الاولى فى معصم يدها اليمنى ، ثم تحاول الامساك بفتافيت الصابونة بيدها لتمررها على الخمس غوايش الثانية فى معصم يدها اليسرى .
تغمس سوداويه يديها الاثنين فى الماجور الفخارى الكبير الذى يحمل جبل الفقاعات الكروية التى ماتلبث أن تنفجر حتى تمتلىء وتنفجر ، وتنتظر فترة طويلة من الزمن حتى يتخلل الماء مسام الغوايش فتتسع ليسهل خلعها من يدى سوداويه التى راحت للامتلاء الوراثى عن الام والجدة من فرط حبهم الشديد للشعرية التى تشبه الى حد كبير المكرونة الايطالية الطويلة والصينية أيضا .
تحاول سوداويه أن تفرغ من خلع الغوايش النحاسية القديمة التى تلّونت بالصدأ الاخضر الجنزارى لطول عمرها فلقد أهداها لها عناينى البخ زوجها منذ أربعين عاما كشبكة للزواج الذى أسفر عن مولد ولد متزوج من عشرين عاما وبنت لم تتزوج لبدانتها وعدم قدرتها على الحركة .
تحاول سوداوية نزع أول غويشة من اليد اليمنى فلاتتمكن وتخشى على الشعرية من فشل ابنتها التى لم تفلح فى تعليمها شيئتا من أمور المنزل .. توجه سوداويه ارشاداتها الى حليمه ابنتها عن بعد وتواصل محاولاتها فى نزع الغويشة الاولى .. تبوء كل المحاولات بالفشل فتنتقل الى اليد اليسرى لتحاول مع الاولى من الخمس غوايش نصف العشرة التى اشتراها عناينى البخ من حر ماله على مدى عشر سنوات كان يقتطع جزءا من أجر عمله كسايس فى دوار العمدة حتى تتمكن سوداويه من العزف بهن فى وجه غوايش الهانم حرم العمدة والهانم حرم شيخ البلد الفضية .
تقلع سوداويه عن الاكل طوال اليوم حتى تقل نسبة انتفاخ يديها لتتمكن من نزع هذه النحاسيات التى أدمت معصميها .. يجرى ريق سوداويه على الشعرية التى نجحت ابنتها حليمه ولأول مرة فى طهيها لكنها صرفت النظر وتحولت الى جبل الفقاعات الصابونية حتى تتخلص من الالام المبرحة التى تلازمها ليل نهار بسبب شبكتها النحاسية القديمة .
استدعت سوداويه ابنتها حليمة لتعينها على مصيبتها التى أشعلت صراخها فامتد ت السنتها الى آذان كل الجيران الذين تجمعوا حولها وجاءوا بعمرون الحداد الذى تمكن بعد عشر ساعات من انتزاع آخر غويشة من غوايش سوداويه شبكتها النحاسية القديمة الملونة باالصدأ الاخضر الجنزارى .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الصخرة الصغيرة تتآكل قاعدة الصخرة الصغيرة التى تستقر أعلى قمة الجبل الكبير .. تتبادل معاول الحجارين القطع فى آخر كل ليل لتزيد من منطقة التآكل ، وحتى لاتراهم الشرطة التى تجرّم قطع أحجار جبل الخير تسللت أشعة شمس اليوم الخامس والستين بعد الثلاثمائة من السنة الميلادية ، ومازال غريب غرباوى ينقب مع رجاله أسفل الجبل ليستخرج المعادن الثمينة ,, حمّل الرجل الديناميت على مائة من الأبل ، وأعطى الجمالين أجرا مضاعفا حتى لايشى به أحدهم الى الشرطة ويتم القبض عليه فيبعد عن حلمه فى العثور على كنوز الملك الحكيم التى دفنت أسفل هذا الجبل منذ آلاف السنين كما تقول مصادره المؤكدة من مخطوطات جده التى عثر عليها وهو ينقب عن الذهب أسفل جبل الخير قال له جده الغريب القادم من بلاد الشمال البعيد : ان جبل الخير جبل مبارك مرّ عليه الكثير من أولياء الله الصالحين ذهابا وأيابا ، واقامة فى كثير من الأحيان فى بعض الكهوف للعبادة بعيدا عن بطش البشر كما تقول المخطوطات ويؤكد القدامة من سكان المناطق المحيطة بالجبل ، ولذلك ارتبط اسمه بالخبر أنزل الجمالون حمولة ابلهم ، والتقطها عمال غريب غرباوى وفتحوا الصناديق ليستخرجوا أصابع الديناميت الطويلة ، وأسرعوا يزرعونها فى كل مكان تصل اليه أيديهم طبقا للخريطة .. ربط العمال الأسلاك ووصلوها بالمصادر التى تشعبت كثيرا وتوحدت حتى صارت واحدة أمسك بها غريب ، وحدد لرجاله ساعة الصفر وقت رحيل المحتفلين برأس السنة على امتداد المسطحات الخضراء المدرجة التى تملأ الجبل فى صباح أول يوم من العام الجديد غادر غريب المكان عائدا الى منزله بعد اطمئنانه على قرب موعد وصوله الى الكنوز التى ستجعله يحكم هذا الكون .. واصل العمال الانسحاب الى مخابئهم ليفسحوا الطرقات للقادمين من أهل المناطق المجاورة ألقت الشمس بثقلها على جبل الخير وكادت أن تلامس قممه .. انطلقت الوفود من المحتفلين الى الجبل تفرد المخيمات للاقامة ليلة رأس السنة ، ويجهزون الالعاب النارية التى ستحمل بسماتهم وتعبر عن سعادتهم بقدوم العام الجديد رحلت شمس اليوم الأخير من السنة فخرج رجال غريب من مخابئهم واختلطوا بالمحتفلين .. انطلقت الالعاب النارية تملأ السماء فتشيع البهجة فى القلوب .. أمسك واحد من عمال غريب بلعبة نارية وأطلقها فأصابت سلك التيار الموصل الى الديناميت المنزرع حول الصخرة الصغيرة فاشتعل لينفجر الديناميت وتسقط الصخرة ليتبعها صخوركثيره تتمكن من دفن كل المحتفلين مع رجال غريب غرباوى الذى ابتهج كثيرا لتقديم ساعة الصفر كى يتحقق حلمه الذى ظل يراوده منذ نعومة أظافره فى حكايات جده بعد سقوط الصخرة الصغيرة من جبل الخير قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

الصخرة الصغيرة
تتآكل قاعدة الصخرة الصغيرة التى تستقر أعلى قمة الجبل الكبير .. تتبادل معاول الحجارين القطع فى آخر كل ليل لتزيد من منطقة التآكل ، وحتى لاتراهم الشرطة التى تجرّم قطع أحجار جبل الخير
تسللت أشعة شمس اليوم الخامس والستين بعد الثلاثمائة من السنة الميلادية ، ومازال غريب غرباوى ينقب مع رجاله أسفل الجبل ليستخرج المعادن الثمينة ,, حمّل الرجل الديناميت على مائة من الأبل ، وأعطى الجمالين أجرا مضاعفا حتى لايشى به أحدهم الى الشرطة ويتم القبض عليه فيبعد عن حلمه فى العثور على كنوز الملك الحكيم التى دفنت أسفل هذا الجبل منذ آلاف السنين كما تقول مصادره المؤكدة من مخطوطات جده التى عثر عليها وهو ينقب عن الذهب أسفل جبل الخير
قال له جده الغريب القادم من بلاد الشمال البعيد : ان جبل الخير جبل مبارك مرّ عليه الكثير من أولياء الله الصالحين ذهابا وأيابا ، واقامة فى كثير من الأحيان فى بعض الكهوف للعبادة بعيدا عن بطش البشر كما تقول المخطوطات ويؤكد القدامة من سكان المناطق المحيطة بالجبل ، ولذلك ارتبط اسمه بالخبر
أنزل الجمالون حمولة ابلهم ، والتقطها عمال غريب غرباوى وفتحوا الصناديق ليستخرجوا أصابع الديناميت الطويلة ، وأسرعوا يزرعونها فى كل مكان تصل اليه أيديهم طبقا للخريطة .. ربط العمال الأسلاك ووصلوها بالمصادر التى تشعبت كثيرا وتوحدت حتى صارت واحدة أمسك بها غريب ، وحدد لرجاله ساعة الصفر وقت رحيل المحتفلين برأس السنة على امتداد المسطحات الخضراء المدرجة التى تملأ الجبل فى صباح أول يوم من العام الجديد
غادر غريب المكان عائدا الى منزله بعد اطمئنانه على قرب موعد وصوله الى الكنوز التى ستجعله يحكم هذا الكون .. واصل العمال الانسحاب الى مخابئهم ليفسحوا الطرقات للقادمين من أهل المناطق المجاورة
ألقت الشمس بثقلها على جبل الخير وكادت أن تلامس قممه .. انطلقت الوفود من المحتفلين الى الجبل تفرد المخيمات للاقامة ليلة رأس السنة ، ويجهزون الالعاب النارية التى ستحمل بسماتهم وتعبر عن سعادتهم بقدوم العام الجديد
رحلت شمس اليوم الأخير من السنة فخرج رجال غريب من مخابئهم واختلطوا بالمحتفلين .. انطلقت الالعاب النارية تملأ السماء فتشيع البهجة فى القلوب .. أمسك واحد من عمال غريب بلعبة نارية وأطلقها فأصابت سلك التيار الموصل الى الديناميت المنزرع حول الصخرة الصغيرة فاشتعل لينفجر الديناميت وتسقط الصخرة ليتبعها صخوركثيره تتمكن من دفن كل المحتفلين مع رجال غريب غرباوى الذى ابتهج كثيرا لتقديم ساعة الصفر كى يتحقق حلمه الذى ظل يراوده منذ نعومة أظافره فى حكايات جده بعد سقوط الصخرة الصغيرة من جبل الخير
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الشغّيله تقول المرأة : ان ظفر قدم المهندز بألف من الشغّيلة ، وايش جاب لجاب وهى العين تعلى على الحاجب ؟ تتعلق آذان نساء الشغيلة بصوت كايداهم زين البراويه بنت الشغيله ، وتحلم كل امرأة أن تنجب ولدا يتخرج فى المهندزخانه حتى يصبح مثل الباشا مهندز الرى الذى باشارة من يده اليمنى يرتوى الزرع ، وحين يلّوح بيده اليسرى يصاب بالجفاف ويتضور الفلاحون جوعا . تتخير كايداهم أقوى النساء وتضع لهن جدولا لخدمة قصر الباشا بطول أيام الأسبوع فعشرة منهن ينظفن الدور الأرضى الذى يبدأ بقاعة استقبال الضيوف وتحيطها عشرة غرف موزعة على الجانبين .. تصعد العشرة نساء الأخريات على السلم المؤدى الى الدور الثانى ويبدأ التنظيف عقب خروج الباشا من باب القصر فى تمام السابعة من صباح كل يوم فى صحبة ابنه الوحيد رامى ليوصله السائق الى مدرسة البندر . توجه كايداهم زينهم كبيرة الخدم بالقصر عشرة أخريات من النساء فى صحبة طه رضاوى ساعى مكتب الباشا ليمر على دور العمده وشيخ البلد وشيخ الخفر وكبار الاعيان وزيدان باشا عبده وسلام باشا عنتر ليجمع الراتب اليومى من الخضار والفاكهة والطيور التى ستذبح لتقدم على مائدة الغداء والعشاء فى قصر سيد باشا طماى مهندس الرى . يعود رضاوى قبل أذان صلاة الظهر فتضع كل امرأة ماعلى رأسها من خير لتسلمه الى كبيرة الخدم التى تقلب فيه النظر لتستبعد الردىء وتدخل السليم الى المطبخ .. يتجمع الثلاثون أمرأة فى المطبخ الكبير يغسلن ويقطعن ويذبحن ويسوين اللحوم .. تتجول كايداهم بين نساء الشغيله فيعلو صراخها لتأتى بأسرار هانم عزيز التى تهدىء من روعها وخوفها الشديد من الباشا اذا لم تحسن النساء عملهن وينتهين منه قبل أن يعود فستفقد وظيفتها ويخرب بيتها . تهدأ كايداهم وتعطى أسرار هانم لكل امرأة حسنتها بعضا من الخبز وقليلا من الخضار فتعلو أصواتهن بالدعاء لها ويغادرن القصر لتستقبلهن بناتهن اللاتى يحملن عنهن الوجبات التى ستقيم أودهن وأود أخواتهن وآبائهن الذين يعودون من مصلحة الرى مع غروب الشمس ، وتحلم كل فتاة بفارسها الذى يشبه الباشا مهندز الرى الذى سيغدق خيرا كثيرا على أهلها الشغيله . تسرع كايداهم لتلحق بالنساء لتؤكد عليهن ابلاغ جاراتهن ممن عليهن الدور فى الغد لخدمة قصر الباشا وتكرر جملها المشهوره ليقلعن عن الحلم : ان ظفر قدم المهندز بألف من الشغيله ، وايش جاب لجاب ... تترك النساء والفتيات كايداهم تواصل وصاياها ويعدن الى منازلهن ليقابلهن الزحام الشديد والصراخ والعويل طلبا للنجدة من الغرق لتآكل تروس اغلاق ابواب القناطر . باءت كل محاولات الرجال بالفشل وتدفق الماء الغاضب ليزيل كل الابواب ويغمر بيوت الشغيله التى تحتضن نساءها ورجالها وشيوخها فلاينجو من الغرق أحد . تبدأ كايداهم كبيرة خدم القصر فى رحلة البحث عن شغيلة جدد ونساء وبنات بنوت يحلمن بسيدهن الباشا ليغدق الخير الكثير على أهلها من الشغيله . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



الشغّيله
تقول المرأة : ان ظفر قدم المهندز بألف من الشغّيلة ، وايش جاب لجاب وهى العين تعلى على الحاجب ؟
تتعلق آذان نساء الشغيلة بصوت كايداهم زين البراويه بنت الشغيله ، وتحلم كل امرأة أن تنجب ولدا يتخرج فى المهندزخانه حتى يصبح مثل الباشا مهندز الرى الذى باشارة من يده اليمنى يرتوى الزرع ، وحين يلّوح بيده اليسرى يصاب بالجفاف ويتضور الفلاحون جوعا .
تتخير كايداهم أقوى النساء وتضع لهن جدولا لخدمة قصر الباشا بطول أيام الأسبوع فعشرة منهن ينظفن الدور الأرضى الذى يبدأ بقاعة استقبال الضيوف وتحيطها عشرة غرف موزعة على الجانبين .. تصعد العشرة نساء الأخريات على السلم المؤدى الى الدور الثانى ويبدأ التنظيف عقب خروج الباشا من باب القصر فى تمام السابعة من صباح كل يوم فى صحبة ابنه الوحيد رامى ليوصله السائق الى مدرسة البندر .
توجه كايداهم زينهم كبيرة الخدم بالقصر عشرة أخريات من النساء فى صحبة طه رضاوى ساعى مكتب الباشا ليمر على دور العمده وشيخ البلد وشيخ الخفر وكبار الاعيان وزيدان باشا عبده وسلام باشا عنتر ليجمع الراتب اليومى من الخضار والفاكهة والطيور التى ستذبح لتقدم على مائدة الغداء والعشاء فى قصر سيد باشا طماى مهندس الرى .
يعود رضاوى قبل أذان صلاة الظهر فتضع كل امرأة ماعلى رأسها من خير لتسلمه الى كبيرة الخدم التى تقلب فيه النظر لتستبعد الردىء وتدخل السليم الى المطبخ .. يتجمع الثلاثون أمرأة فى المطبخ الكبير يغسلن ويقطعن ويذبحن ويسوين اللحوم .. تتجول كايداهم بين نساء الشغيله فيعلو صراخها لتأتى بأسرار هانم عزيز التى تهدىء من روعها وخوفها الشديد من الباشا اذا لم تحسن النساء عملهن وينتهين منه قبل أن يعود فستفقد وظيفتها ويخرب بيتها .
تهدأ كايداهم وتعطى أسرار هانم لكل امرأة حسنتها بعضا من الخبز وقليلا من الخضار فتعلو أصواتهن بالدعاء لها ويغادرن القصر لتستقبلهن بناتهن اللاتى يحملن عنهن الوجبات التى ستقيم أودهن وأود أخواتهن وآبائهن الذين يعودون من مصلحة الرى مع غروب الشمس ، وتحلم كل فتاة بفارسها الذى يشبه الباشا مهندز الرى الذى سيغدق خيرا كثيرا على أهلها الشغيله .
تسرع كايداهم لتلحق بالنساء لتؤكد عليهن ابلاغ جاراتهن ممن عليهن الدور فى الغد لخدمة قصر الباشا وتكرر جملها المشهوره ليقلعن عن الحلم : ان ظفر قدم المهندز بألف من الشغيله ، وايش جاب لجاب ... تترك النساء والفتيات كايداهم تواصل وصاياها ويعدن الى منازلهن ليقابلهن الزحام الشديد والصراخ والعويل طلبا للنجدة من الغرق لتآكل تروس اغلاق ابواب القناطر .
باءت كل محاولات الرجال بالفشل وتدفق الماء الغاضب ليزيل كل الابواب ويغمر بيوت الشغيله التى تحتضن نساءها ورجالها وشيوخها فلاينجو من الغرق أحد .
تبدأ كايداهم كبيرة خدم القصر فى رحلة البحث عن شغيلة جدد ونساء وبنات بنوت يحلمن بسيدهن الباشا ليغدق الخير الكثير على أهلها من الشغيله .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الشحم اللذيذ تتدلى الالسنة المحمرة الطويلة حتى توشك ان تلامس الارض من شدة العطش والجوع .. ينتظر الحراس ميعاد الغذاء بعد ثلاثة أيام من التجويع التام .. تقترب عقارب ساعة الحائط الكبيرة من الخامسة فتتعلق العيون بها ، وحين تدق الساعة يفتح الحراس الابواب فتنطلق الكلاب المدربة كالمسعورة تفتش فى السراديب الملتوية عن الطعام والشراب . تنهى الكلاب عملية بحثها الشاق بعد خمسة عشر دقيقة عبر عشرين كيلومترا من السراديب التى يؤدى كل منها الى الآخر فى دوائر لامتناهيه توهم الداخل بقرب نهايتها البعيدة ولاتأتى الابحاسة الشم القوية لدى الكلاب المدربة . تتزاحم الكلاب حول دائرة اللحوم المستوية المطلية بالشحم ثم تشيح بوجوهها وتتراجع حتى توشك على الانصراف فيمزق الجوع جدران امعائهم ليعاودوا شم الشحم ويلعقونه حتى يكشف عن اللحم اللذيذ الذى يعشقونه . ينفض جمع الاقوياء بعد الشبع ليحل محلهم الاقل قوة حتى يشبع الجميع ، ومازالت الالسنة الحمراء الطويلة تتدلى فلامست الارض من شدة العطش .. تهتز الآذان المدربة بمجرد سماعها تساقط نقط الماء فى الحوض فتسرى الدماء فى عروقهم ويستعيدوا قواهم ويبدأون رحلة البحث فى سراديب التيه الملتوية لمدة نصف الساعة حتى يهتدى واحد من المائة الى المكان فيظل ينبح حتى يدل الآخرين الذين يسارعون الى مكانه . يرتشف الكلب الاخير آخر نقطة ماء بالحوض ويركن الجميع الى الجدران الرطبة ليناموا ويستيقظوا فى تمام العاشرة فلايجدوا الاكل أو الشرب ، ويمر اليوم الاول والثانى حتى تقترب الخامسة من ظهيرة اليوم الثالث فتسرى الهمهمات فى السماعات المنتشرة بطول السراديب فتتنبه الاجساد النائمة ، ومع دق جرس ساعة الخامسة تنطلق الكلاب الى الشحم اللذيذ الذى أدمنته وتطيل لعقه ليكشف عن اللحم المشوى أوالمسلوق والذى لم يعد يغريها ثم ترتوى بالماء الصافى . تمر الايام الثلاثة التالية ليأتى الرابع فيفاجىء الكلاب أجساد البشر المدهونة بالشحم اللذيذ فيستغربون المشهد ولايقتربون الامع سياط الحراس التى تلهب اجسادهم ليتعاملوا مع المارقين وقطاع الطريق نزلاء النفق الغربى .. تنطلق صرخات النزلاء هلعا من لعق الالسنة الحمراء الطويلة للشحم الذى يغطى كل جزء من اجزاء الجسم العارى .. تتشمم الكلاب اللحوم غير المستوية فتبعد عنها وتكتفى بالشحم اللذيذ والماء الصافى . ينتظم الحراس فى فتح السماعات ودق جرس الخامسة كل يوم فتنطلق صرخات النزلاء وتستمتع الكلاب بالشحم اللذيذ ، وذات يوم لم تكتفى الكلاب بالشحم وأطلقت أنيابها لتنهش أجساد النزلاء ليموت معظمهم بالسكتة القلبية قبل التمزيق ومات الباقى بالتمزيق . اصيبت الكلاب بالتخمة ولم تستطع التقاط أنفاسها فماتت بعد خمسة أيام ، وأقلع المارقون وقطاع الطريق عن الاقامة بالنفق الغربى لبعدهم عن الاسباب التى تؤدى الى الشحم اللذيذ الذى ستدمنه الاجيال الجديدة من الكلاب المدربة . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



الشحم اللذيذ
تتدلى الالسنة المحمرة الطويلة حتى توشك ان تلامس الارض من شدة العطش والجوع .. ينتظر الحراس ميعاد الغذاء بعد ثلاثة أيام من التجويع التام .. تقترب عقارب ساعة الحائط الكبيرة من الخامسة فتتعلق العيون بها ، وحين تدق الساعة يفتح الحراس الابواب  فتنطلق الكلاب المدربة كالمسعورة تفتش فى السراديب الملتوية عن الطعام والشراب .
تنهى الكلاب عملية بحثها الشاق بعد خمسة عشر دقيقة عبر عشرين كيلومترا من السراديب التى يؤدى كل منها الى الآخر فى دوائر لامتناهيه توهم الداخل بقرب نهايتها البعيدة ولاتأتى الابحاسة الشم القوية لدى الكلاب المدربة .
تتزاحم الكلاب حول دائرة اللحوم المستوية المطلية بالشحم  ثم تشيح بوجوهها وتتراجع حتى توشك على الانصراف فيمزق الجوع جدران امعائهم ليعاودوا شم الشحم ويلعقونه حتى يكشف عن اللحم اللذيذ الذى يعشقونه .
ينفض جمع الاقوياء بعد الشبع ليحل محلهم الاقل قوة حتى يشبع الجميع ، ومازالت الالسنة الحمراء الطويلة تتدلى فلامست الارض من شدة العطش .. تهتز الآذان المدربة بمجرد سماعها تساقط نقط الماء فى الحوض فتسرى الدماء فى عروقهم ويستعيدوا قواهم ويبدأون رحلة البحث فى سراديب التيه الملتوية لمدة نصف الساعة حتى يهتدى واحد من المائة الى المكان فيظل ينبح حتى يدل الآخرين الذين يسارعون الى مكانه .
يرتشف الكلب الاخير آخر نقطة ماء بالحوض ويركن الجميع الى الجدران الرطبة ليناموا ويستيقظوا فى تمام العاشرة فلايجدوا الاكل أو الشرب ، ويمر اليوم الاول والثانى حتى تقترب الخامسة من ظهيرة اليوم الثالث فتسرى الهمهمات فى السماعات المنتشرة بطول السراديب فتتنبه الاجساد النائمة ، ومع دق جرس ساعة الخامسة تنطلق الكلاب الى الشحم اللذيذ الذى أدمنته وتطيل لعقه ليكشف عن اللحم المشوى أوالمسلوق والذى لم يعد يغريها ثم ترتوى بالماء الصافى .
تمر الايام الثلاثة التالية ليأتى الرابع فيفاجىء الكلاب أجساد البشر المدهونة بالشحم اللذيذ فيستغربون المشهد ولايقتربون الامع سياط الحراس التى تلهب اجسادهم ليتعاملوا مع المارقين وقطاع الطريق نزلاء النفق الغربى .. تنطلق صرخات النزلاء هلعا من لعق الالسنة الحمراء الطويلة للشحم الذى يغطى كل جزء من اجزاء الجسم  العارى .. تتشمم الكلاب اللحوم غير المستوية فتبعد عنها وتكتفى بالشحم اللذيذ والماء الصافى .
ينتظم الحراس فى فتح السماعات ودق جرس الخامسة كل يوم فتنطلق صرخات النزلاء وتستمتع الكلاب بالشحم اللذيذ ، وذات يوم لم تكتفى الكلاب بالشحم وأطلقت أنيابها لتنهش أجساد النزلاء ليموت معظمهم بالسكتة القلبية قبل التمزيق ومات الباقى بالتمزيق .
اصيبت الكلاب بالتخمة ولم تستطع التقاط أنفاسها فماتت بعد خمسة أيام ، وأقلع المارقون وقطاع الطريق عن الاقامة بالنفق الغربى لبعدهم عن الاسباب التى تؤدى الى الشحم اللذيذ الذى ستدمنه الاجيال الجديدة من الكلاب المدربة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

من مذكرات مخرج المؤتمرات الاقتصاديه واهميتها فى بداية الثمانينيات انعقد مؤتمر اقتصادى عن الاقتصاد المصرى والديون المتراكمة وكيفية الخروج من التعسر وعنق الزجاجه ، وقد حضرت الكثير من جلساته التى حاضر فيها سمير امين ،واسماعيل صبرى عبد الله والكثير من الاسماءاللامعه فى سماء علم الاقتصاد وافدنا من المؤتمر كثيرا. من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من مذكرات مخرج
المؤتمرات الاقتصاديه واهميتها
فى بداية الثمانينيات انعقد مؤتمر اقتصادى عن الاقتصاد المصرى والديون المتراكمة وكيفية الخروج من التعسر وعنق الزجاجه  ، وقد حضرت الكثير من جلساته التى حاضر فيها سمير امين ،واسماعيل صبرى عبد الله والكثير من الاسماءاللامعه فى سماء علم الاقتصاد وافدنا من المؤتمر كثيرا.
من مذكرات مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الرماديون يستقر الشارع الرمادى فى وسط المدينة الكبيرة ويقسمها الى النصفين النصف البحرى والنصف القبلى .. يتشح النصف البحرى برقة طبع أهله وليونة لهجتهم التى تميل بشدة حتى تصل الى سطح البحر الكبير .. ينزع اهل النصف الآخر الى الشدة فى الطباع وسوء السلوك الذى يميل الى العدوانية كلما اقتربوا من أشعة الشمس الحارقة مما أدى الى عدم اهتمام المسؤولين وانصرافهم عن أهل النصف القبلى الذين يملكون منابع الماء التى تروى كل البلاد بدون مقابل ، ويسيطر الفقر على اهل الجنوب وتسيطر البشرة القاتمة على اجساد ابنائهم . ينعم ابناء الشمال بنسائم البحر الكبير والطمى الذى يحمل الخير الكثير الذى ينتج أكثر من غلة واحدة فى الموسم الواحد من مواسم السنة الاربعة فتبتهج بشرة الفلاحين ، ويلّون أحمر الدم وجنات الفتيات الشديدة البياض .. تمضى فصول ثلاثة من السنة ويأتى الشتاء قاسيا فيغطى المناطق الشمالية بالجليد الذى يصيب كل شيىء بالسكون فتفقد الكائنات حيويتها لمدة ثلاثة شهور ، قد تصل فى بعض السنين الى خمسة حتى يجيىء الربيع فيعيد الجمال الذى تتسم به المناطق لكنه لايقوى على تغيير اى ملمح من ملامح الجنوب العنيد فيفر الكثير من ابنائه الى الشارع الرمادى فى منتصف المدينة الكبيرة ليلتقون بالمنبوذين من ابناء الشمال الذين ملّوا ليونة حياتهم ويسعون الى الخشونة فتجد الفتيات ماتبحثن عنه . ينسجم الرماديون من أهل الشمال والجنوب وتطيب لهم الاقامة بين المنطقتين بالشارع الرمادى الذى يبدأ فى الاتساع ليحتل بعد سنوات قليلة خمسا جديدا من الشمال وخمسا آخر من الجنوب ، وتتوافد اليه فى مواسم الشتاء جماعات الراغبون فى الاكتساء باللون الرمادى غير المحدد والتائه بين الابيض والاسمر . يتزاوج القادمون من الجنوب بالقادمات من الشمال فيصبح لابنائهم أخوالا بلون الثلج وأعماما بلون الليل فيقضون مواسم الصيف لدى أخوالهم ومواسم الشتاء عند أعمامهم ويقيمون فى الربيع والخريف بالشارع الرمادى الذى أذاب الحدود بين النصفين وصبغ طباع اهل الجنوب بالنعومة وكسا ابناء الشمال خشونة ليلتقى الاثنان فى منتصف المدينة الكبيرة ويتلونون باللون الرمادى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


الرماديون
يستقر الشارع الرمادى فى وسط المدينة الكبيرة ويقسمها الى النصفين النصف البحرى والنصف القبلى .. يتشح النصف البحرى برقة طبع أهله وليونة لهجتهم التى تميل بشدة حتى تصل الى سطح البحر الكبير ..
ينزع اهل النصف الآخر الى الشدة فى الطباع وسوء السلوك الذى يميل الى العدوانية كلما اقتربوا من أشعة الشمس الحارقة مما أدى الى عدم اهتمام المسؤولين وانصرافهم عن أهل النصف القبلى الذين يملكون منابع الماء التى تروى كل البلاد بدون مقابل ، ويسيطر الفقر على اهل الجنوب وتسيطر البشرة القاتمة على اجساد ابنائهم  .
ينعم ابناء الشمال بنسائم البحر الكبير والطمى الذى يحمل الخير الكثير الذى ينتج أكثر من غلة واحدة فى الموسم الواحد من مواسم السنة الاربعة فتبتهج بشرة الفلاحين ، ويلّون أحمر الدم وجنات الفتيات الشديدة البياض .. تمضى فصول ثلاثة من السنة ويأتى الشتاء قاسيا فيغطى المناطق الشمالية بالجليد الذى يصيب كل  شيىء بالسكون فتفقد الكائنات حيويتها لمدة ثلاثة شهور  ، قد تصل فى بعض السنين الى خمسة حتى يجيىء الربيع فيعيد الجمال الذى تتسم به المناطق لكنه لايقوى على تغيير اى ملمح من ملامح الجنوب العنيد فيفر الكثير من ابنائه الى الشارع الرمادى فى منتصف المدينة الكبيرة ليلتقون بالمنبوذين من ابناء الشمال الذين ملّوا ليونة حياتهم ويسعون الى الخشونة فتجد الفتيات ماتبحثن عنه .
ينسجم الرماديون من أهل الشمال والجنوب وتطيب لهم الاقامة بين المنطقتين بالشارع الرمادى الذى يبدأ فى الاتساع ليحتل بعد سنوات قليلة خمسا جديدا من الشمال وخمسا آخر من الجنوب ، وتتوافد اليه فى مواسم الشتاء جماعات الراغبون فى الاكتساء باللون الرمادى غير المحدد والتائه بين الابيض والاسمر .
يتزاوج القادمون من الجنوب بالقادمات من الشمال فيصبح لابنائهم أخوالا بلون الثلج وأعماما بلون الليل فيقضون مواسم الصيف لدى أخوالهم ومواسم الشتاء عند أعمامهم ويقيمون فى الربيع والخريف بالشارع الرمادى الذى أذاب الحدود بين النصفين وصبغ طباع اهل الجنوب بالنعومة وكسا ابناء الشمال خشونة ليلتقى الاثنان فى منتصف المدينة الكبيرة ويتلونون باللون الرمادى .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الرايه يمد الصغار أيديهم بالملاليم والأرغفة الشمسى والقرص الى بشير فهمى كى يحصل كل منهم على بعض من الراية المملحة الملفوفة فى أحضان ورق جرائد المقطم والمؤيد والوقائع . يقف بشير فهمى صغيرا لم يتجاوز الثامنة فى ملتقى مقابر الأقباط والمسلمين فى صباح يوم عيد الفطر المبارك حيث يعشق الصغار الملوحة بعد صيام دام ثلاثين يوما . يرش بشير قليلا من ماء الملوحة على سمك الراية الصغير الذى أمامه فى قلب الصفيحة الكبيرة حتى تروق لعييون الصغار المتزاحمين حوله يكررون : بمليم رايه .. برغيف رايه .. بقرصه .. بكعكه .. ببرتقاله .. ببعض التمر . يسرع بشير الى لف اللفائف فيفرح الصغار بافطارهم المنفصل بعيدا عن أسرهم الى جوار سور جبانة قبلى البلد ، ويحصد بشير فى يوم العيد مقابل سبع صفائح يضعه فى الجوالين اللذين بجانبه حتى يمتلئان وتفرغ الصفائح ليسد احتياجات فهمى عثمان والده المريض بالربو من كثرة تعاطيه للتبغ المعسل القص الساخن ، وأمه نعمة الله حفظى لمدة شهرين وعشرة أيام الى أن يأتى عيد الأضحى المبارك ليأتى بصفائحه السبعة التى يملكها فهمى عثمان مليئة بسمك الراية المملح ليبيعها فتسد حاجتهم لمدة شهرين آخرين وعشرة أيام ليبدأ بشير فى خروجه الدائم بعد ذلك حاملا صفيحة واحدة أيام الجمع والآحاد حين يطلع الأحياء على موتاهم ترحما ، ولايبيع بشير فى هذه الأيام الا القليل من الراية المملحة حتى أن الصفيحة الواحدة تباع على مدى ثلاثة أسابيع فيقل جهد نعمة الله حفظى فى التمليح وفهمى عثمان فى لحم الصفائح ، ولاينزل بشير الترعة الا ليوم واحد بينما ينزل قبل الاعياد أيام السبت والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس ليصطاد سمك الراية ببطن جلباب أمه القديم ، وتسرع نعمة الله الى وضعه طبقات فوق بعضها يفصل بينها الملح الكثير وقليل من بقايا بشير لتعجل من تسويته ، ويقوم فهمى عثمان بتسخين مكواته الحديد على نيران وابور الجاز حتى تتحول الى اللون الاحمر فيضع ماء النار على أطراف غطاء الصفيحة ويحكم اللحام ، وحين يفرغ من صفائح بشير يتجه الى مخزن تجار الملوحة الكبير - ومازال يسعل بقوة - ويبدأ فى لحم الصفائح لتخزن ويتم توزيعها على مختلف المدائن التى تحب السمك المملح . بمليم رايه .. برغيف .. بقرصه .. بكعكه .. ثم تختفى أصوات الصغار ايذانا برحيل النساء والصغار عن المقابر لتحمل نعمة الله حفظى جوالا من خير ربنا ، ويحمل بشير الجوال الثانى ويسبق أمه الى المنزل ليستحم ويرتدى جلبابه الجديد كى يلحق بالمراجيح التى تعلو به فى أجواء الفضاء ثم تهبط به الى الأرض مع اقتراب رحيل الشمس ، وليشاهد خيال الظل والأراجوز ومازالت رائحته تفوح بماء ملوحة سمك الرايه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


الرايه
يمد الصغار أيديهم بالملاليم والأرغفة الشمسى والقرص الى بشير فهمى كى يحصل كل منهم على بعض من الراية المملحة الملفوفة فى أحضان ورق جرائد المقطم والمؤيد والوقائع .
يقف بشير فهمى صغيرا لم يتجاوز الثامنة فى ملتقى مقابر الأقباط والمسلمين فى صباح يوم عيد الفطر المبارك حيث يعشق الصغار الملوحة بعد صيام دام ثلاثين يوما .
يرش بشير قليلا من ماء الملوحة على سمك الراية الصغير الذى أمامه فى قلب الصفيحة الكبيرة حتى تروق لعييون الصغار المتزاحمين حوله يكررون : بمليم رايه .. برغيف رايه .. بقرصه .. بكعكه .. ببرتقاله .. ببعض التمر .
يسرع بشير الى لف اللفائف فيفرح الصغار بافطارهم المنفصل بعيدا عن أسرهم الى جوار سور جبانة قبلى البلد ، ويحصد بشير فى يوم العيد مقابل سبع صفائح يضعه فى الجوالين اللذين بجانبه حتى يمتلئان وتفرغ الصفائح ليسد احتياجات فهمى عثمان والده المريض بالربو من كثرة تعاطيه للتبغ المعسل القص الساخن ، وأمه نعمة الله حفظى لمدة شهرين وعشرة أيام الى أن يأتى عيد الأضحى المبارك ليأتى بصفائحه السبعة التى يملكها فهمى عثمان مليئة بسمك الراية المملح ليبيعها فتسد حاجتهم لمدة شهرين آخرين وعشرة أيام ليبدأ بشير فى خروجه الدائم بعد ذلك حاملا صفيحة واحدة أيام الجمع والآحاد حين يطلع الأحياء على موتاهم ترحما ، ولايبيع بشير فى هذه الأيام الا القليل من الراية المملحة حتى أن الصفيحة الواحدة تباع على مدى ثلاثة أسابيع فيقل جهد نعمة الله حفظى فى التمليح وفهمى عثمان فى لحم الصفائح ، ولاينزل بشير الترعة الا ليوم واحد بينما ينزل قبل الاعياد أيام السبت والاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس ليصطاد سمك الراية ببطن جلباب أمه القديم ، وتسرع نعمة الله الى وضعه طبقات فوق بعضها يفصل بينها الملح الكثير وقليل من بقايا بشير لتعجل من تسويته ، ويقوم فهمى عثمان بتسخين مكواته الحديد على نيران وابور الجاز حتى تتحول الى اللون الاحمر فيضع ماء النار على أطراف غطاء الصفيحة ويحكم اللحام ، وحين يفرغ من صفائح بشير يتجه الى مخزن تجار الملوحة الكبير - ومازال يسعل بقوة - ويبدأ فى لحم الصفائح لتخزن ويتم توزيعها على مختلف المدائن التى تحب السمك المملح .
بمليم رايه .. برغيف .. بقرصه .. بكعكه .. ثم تختفى أصوات الصغار ايذانا برحيل النساء والصغار عن المقابر لتحمل نعمة الله حفظى جوالا من خير ربنا ، ويحمل بشير الجوال الثانى ويسبق أمه الى المنزل ليستحم ويرتدى جلبابه الجديد كى يلحق بالمراجيح التى تعلو به فى أجواء الفضاء ثم تهبط به الى الأرض مع اقتراب رحيل الشمس ، وليشاهد خيال الظل والأراجوز ومازالت رائحته تفوح بماء ملوحة سمك الرايه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الذئب الأسمر دخل عامل المطعم الى غرفة الرجل الأسمر حاملا طعام العشاء .. وضع لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز على المائدة واستدار لينصرف حتى وصل الى الباب فاستدعاه النزيل وسأله عن طعام العشاء فارتسمت علامات الاستغراب على وجه العامل وقال : سيدى لقد أحضرته لك منذ ثوان ، وهاهو أمامك على المنضدة .. لم يتم العامل كلامه لاندهاشه الشديد من عد م وجود حاوية الطعام على المنضدة خالية من لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز فضرب كفا بكف .. حاول النزيل الأسمر أن يخفف من اضطراب العامل وقال : لعلك نسيت أن تحضره أو أن الذئب المحب للحم الغزال والذى يقيم فى الغابة التى يطل عليها الفندق هو الذى التهمه بمجرد أن أدرت وجهك للطعام فلقد سمعت الكثير من النزيل السابق عن هذه الذئاب الكثيرة التى تدمن أكل لحم الغزال وخاصة فى هذه الغرفة القريبة من محال اقاماتهم ، وأحيانا ماتقفز الى الأدوار العليا من خلال النوافذ لتلتهم وجبات لحم الغزال المشوى الذى تعشقه ثم تختفى فى لمح البصر كما جاءت خاف العامل على نفسه فتقدّم بالأسف الى النزيل وطلب منه ان لايغضب وسيأتى اليه بوجبة العشاء قبل أن يبلغ النزيل مدير المطعم فينقلب عليه ويفصله من العمل .. أغلق العامل الباب خلفه وأسرع الى المطعم ، وظل النزيل الأسمر يقهقه ويقهقه حتى سقط على ظهره من شدة الهواء الذى يخرجه من الفم الواسع دقّ عامل المطعم على باب حجرة النزيل فسمح له بالدخول حاملا حاوية الطعام التى أمسك بها بكل قوته خوفا من مباغتة الذئاب التى تذوب عشقا فى أكل لحم الغزلان ..تعثرت خطى قدميه حتى أوشك أن يسقط من شدة الاضطراب الى ان وصل الى المنضدة فوضع الحاوية الممتلئة وأخذ الفرغة واستدار لينصرف ثم صدرت منه التفاتة الى وجه النزيل الاسمر ليطلب منه فى أدب جم صامت أن يحافظ على الطعام ويدافع عنه بكل قوة اذا ماجاء اليه الذئب المحب للحم الغزال فأومأ النزيل بالاجابة شعر العامل بالراحة والطمأنينة غير أنه أحس بتغيير ما فى وجه النزيل الأسمر وكأنه وجه آخر غير الذى رآه فى المرة السابقة ورد ذلك الى الرعب الذى سيطر عليه ، واتجه الى الباب وأمسك بالمقبض ليفتحه فوصل الى آذانه صوت النزيل يستوقفه ويسأله ثانية عن طعام العشاء فالتفت لتقع عيناه على الحاوية الخالية من الأكل فسلّم أمره الى الله ، وطلب من النزيل أن لايغضب ويبلغ مدير الفندق فيتسبب فى فصله تكرر المشهد عشر مرات مع احساس داخل العامل بتغيير ما يحدث فى وجه النزيل مع كل مرة .. قرر العامل أن يبلغ مدير فندق الدعاية المركزى بما حدث فأدار المدير شريط تسجيل الكاميرات المثبتة فى أماكن غير مرئية بغرفة النزيل الأسمر ، واستطاعت الكاميرا أن تفرق بين وجوه النزلاء العشرة السمر المقيمين بغرفة واحدة تحت اسم نزيل واحد ، وجاء بهم المدير وهدد بابلاغ الشرطة ان لم يسددوا فواتير الطعام والاقامة لعشرة بدلا من واحد ، والعمل فى مطعم الفندق لمدة عام بدون مقابل تحت اشراف عامل المطعم ولوتراخى أحدهم فسيقدمه للنيابة بتهمة النصب وسيلقى به فى السجن ، وطوى مدير الفندق صفحة اسطورة الذئب الاسمر المحب لأكل لحم الغزال التى كادت أن تتسبب فى فصل عامل المطعم قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

الذئب الأسمر
دخل عامل المطعم الى غرفة الرجل الأسمر حاملا طعام العشاء .. وضع لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز على المائدة واستدار لينصرف حتى وصل الى الباب فاستدعاه النزيل وسأله عن طعام العشاء فارتسمت علامات الاستغراب على وجه العامل وقال : سيدى لقد أحضرته لك منذ ثوان ، وهاهو أمامك على المنضدة .. لم يتم العامل كلامه لاندهاشه الشديد من عد م وجود حاوية الطعام على المنضدة خالية من لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز فضرب كفا بكف .. حاول النزيل الأسمر أن يخفف من اضطراب العامل وقال : لعلك نسيت أن تحضره أو أن الذئب المحب للحم الغزال والذى يقيم فى الغابة التى يطل عليها الفندق هو الذى التهمه بمجرد أن أدرت وجهك للطعام فلقد سمعت الكثير من النزيل السابق عن هذه الذئاب الكثيرة التى تدمن أكل لحم الغزال وخاصة فى هذه الغرفة القريبة من محال اقاماتهم ، وأحيانا ماتقفز الى الأدوار العليا من خلال النوافذ لتلتهم وجبات لحم الغزال المشوى الذى تعشقه ثم تختفى فى لمح البصر كما جاءت
خاف العامل على نفسه فتقدّم بالأسف الى النزيل وطلب منه ان لايغضب وسيأتى اليه بوجبة العشاء قبل أن يبلغ النزيل مدير المطعم فينقلب عليه ويفصله من العمل .. أغلق العامل الباب خلفه وأسرع الى المطعم ، وظل النزيل الأسمر يقهقه ويقهقه حتى سقط على ظهره من شدة الهواء الذى يخرجه من الفم الواسع
دقّ عامل المطعم على باب حجرة النزيل فسمح له بالدخول حاملا حاوية الطعام التى أمسك بها بكل قوته خوفا من مباغتة الذئاب التى تذوب عشقا فى أكل لحم الغزلان ..تعثرت خطى قدميه حتى أوشك أن يسقط من شدة الاضطراب الى ان وصل الى المنضدة فوضع الحاوية الممتلئة وأخذ الفرغة واستدار لينصرف ثم صدرت منه التفاتة الى وجه النزيل الاسمر ليطلب منه فى أدب جم صامت أن يحافظ على الطعام ويدافع عنه بكل قوة اذا ماجاء اليه الذئب المحب للحم الغزال فأومأ النزيل بالاجابة
شعر العامل بالراحة والطمأنينة غير أنه أحس بتغيير ما فى وجه النزيل الأسمر وكأنه وجه آخر غير الذى رآه فى المرة السابقة ورد ذلك الى الرعب الذى سيطر عليه ، واتجه الى الباب وأمسك بالمقبض ليفتحه فوصل الى آذانه صوت النزيل يستوقفه ويسأله ثانية عن طعام العشاء فالتفت لتقع عيناه على الحاوية الخالية من الأكل فسلّم أمره الى الله ، وطلب من النزيل أن لايغضب ويبلغ مدير الفندق فيتسبب فى فصله
تكرر المشهد عشر مرات مع احساس داخل العامل بتغيير ما يحدث فى وجه النزيل مع كل مرة .. قرر العامل أن يبلغ مدير فندق الدعاية المركزى بما حدث فأدار المدير شريط تسجيل الكاميرات المثبتة فى أماكن غير مرئية بغرفة النزيل الأسمر ، واستطاعت الكاميرا أن تفرق بين وجوه النزلاء العشرة السمر المقيمين بغرفة واحدة تحت اسم نزيل واحد ، وجاء بهم المدير وهدد بابلاغ الشرطة ان لم يسددوا فواتير الطعام والاقامة لعشرة بدلا من واحد ، والعمل فى مطعم الفندق لمدة عام بدون مقابل تحت اشراف عامل المطعم ولوتراخى أحدهم فسيقدمه للنيابة بتهمة النصب وسيلقى به فى السجن ، وطوى مدير الفندق صفحة اسطورة الذئب الاسمر المحب لأكل لحم الغزال التى كادت أن تتسبب فى فصل عامل المطعم
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الدبة البيضاء خرجت الدبة البيضاء تبحث عن لون آخر غير اللون الذى يحمله أفراد جماعتها منذ زمن بعيد فلقد ملّت الدبة اللون الذى يعكس كل أشعة الشمس ويحرمها من الدفىء الذى تشعر به سائر الدببة الملونين التى تمتص جلودها كل أشعة الشمس لتخرج ألسنتها من شدة حرارة الأجساد . غادرت الدبة البيضاء أرض قومها فاتسعت المسافات وتعددت الطرق أمامها فتحيّرت فى دخول أى من الطرق الوعرة أو الممهدة التى فقدت الأشارات الدالة على وجود جماعات من الدببة الملونة مع نهاية أى طريق منها . صرخت الدبة البيضاء فى الفضاء ليأتيها الصدى ، ولم يأت اليها بصوت آخر .. صمتت الجميلة لتستمتع بترديد نهايات صوتها ثم وصل الى أسماعها همهمات بشرية فدارت بجسدها حول محور ارتكازها وفتشت بعيونها عن مصدر الهمهمة لتجد الصمت فدخلها الخوف من المجهول الذى ينتظرها على أيدى البشر . تقدم الدبة قدما وتؤخر الأخرى تجاه الطرق التى أمامها ، وأخيرا قررت العودة من حيث جاءت واستدارت لتعود وانطلقت بكل ماأوتيت من قوة فرارا من الأيدى المختبئة . حالف الحظ الدبة البيضاء لمسافة مائة مترا ثم ارتفعت فى وجهها الشباك البلاستيكية المتينة لتطرحها أرضا ثم تتكالب عليها سائر الشباك لتنقلها الى أقفاص الصيادين الحديديه .. تم حقن الدبة بمهدىء فشعرت بدوار شديد كاد أن يعصف برأسها واستكانت لحالتها خلف القضبان . جاء الصيادون بدبة بيضاء صناعية فى نفس حجم الدبة البيضاء المتمردة ، وتم تحريكها بالريموت حتى استقرت فى وسط الساحة الفضاء وأصدرت أصوات الاستغاثة المسجلة فى داخلها ليخرج حشد من الدببة الملونة من كل الطرق المؤدية الى مركز الساحة حيث صوت الدبة البيضاء الصناعية . التفت الدببة السمراء حول الدبة البيضاء التى توقف مسجل الصوت داخلها فراحوا يتشممون رائحتها التى لم ترق لهم وكانت غريبة فانصرفوا عنها لكن شباك الصيادين لم تمكنهم من المغادرة والتقطت عددا كبيرا من الدببة التى تم حقنها بالمهدئات ، وتم شحنها على السيارات لتأخذ طريقها الى المطار حتى يتم نقلها الى حدائق المدائن الكبيرة .. فرّ بعض من الدببة الملونة وعادت الى مخابئها .. رأت الدبة البيضاء مايحدث ورفضت أن تكون طعما للملونين من الدببة حتى تمكن الدببة السمراء من تحطيم الدبة الصناعية أمامها فى اليوم الخامس ، ولم يبق أمام الصيادين سوى الدبة البيضاء المتمردة فتم حقنها وتجويعها وزجّ بها الى قلب الساحة ، وأوسعها الصيادون ضربا فأصدرت أصوات الاستغاثة من شدة الضرب فأسرع الصيادون الى الاختباء ، وجاء الدببة الملونون والتفوا حول البيضاء وسال ريقهم لكن سرعان ماأفاقوا الى أنفسهم وأرادوا أن يتأكدوا من حقيقة جنس البيضاء فانهال الجميع ضربا على البيضاء لتزيد من استغاثتها حتى سقطت ميتة بعدما تسببت فى الايقاع بعشرين من الدببة الملونة ، وفقد الصيادون الدبة البيضاء المتمردة . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


الدبة البيضاء
خرجت الدبة البيضاء تبحث عن لون آخر غير اللون الذى يحمله أفراد جماعتها منذ زمن بعيد فلقد ملّت الدبة اللون الذى يعكس كل أشعة الشمس ويحرمها من الدفىء الذى تشعر به سائر الدببة الملونين التى تمتص جلودها كل أشعة الشمس لتخرج ألسنتها من شدة حرارة الأجساد .
غادرت الدبة البيضاء أرض قومها فاتسعت المسافات وتعددت الطرق أمامها فتحيّرت فى دخول أى من الطرق الوعرة أو الممهدة التى فقدت الأشارات الدالة على وجود جماعات من الدببة الملونة مع نهاية أى طريق منها .
صرخت الدبة البيضاء فى الفضاء ليأتيها الصدى ، ولم يأت اليها بصوت آخر .. صمتت الجميلة لتستمتع بترديد نهايات صوتها ثم وصل الى أسماعها همهمات بشرية فدارت بجسدها حول محور ارتكازها وفتشت بعيونها عن مصدر الهمهمة  لتجد الصمت فدخلها الخوف من المجهول الذى ينتظرها على أيدى البشر .
تقدم الدبة قدما وتؤخر الأخرى تجاه الطرق التى أمامها ، وأخيرا قررت العودة من حيث جاءت واستدارت لتعود وانطلقت بكل ماأوتيت من قوة فرارا من الأيدى المختبئة .
حالف الحظ الدبة البيضاء لمسافة مائة مترا ثم ارتفعت فى وجهها الشباك البلاستيكية المتينة لتطرحها أرضا ثم تتكالب عليها سائر الشباك لتنقلها الى أقفاص الصيادين الحديديه .. تم حقن الدبة بمهدىء فشعرت بدوار شديد كاد أن يعصف برأسها واستكانت لحالتها خلف القضبان .
جاء الصيادون بدبة بيضاء صناعية فى نفس حجم الدبة البيضاء المتمردة ، وتم تحريكها بالريموت حتى استقرت فى وسط الساحة الفضاء وأصدرت أصوات الاستغاثة المسجلة فى داخلها ليخرج حشد من الدببة الملونة من كل الطرق المؤدية الى مركز الساحة حيث صوت الدبة البيضاء الصناعية .
التفت الدببة السمراء حول الدبة البيضاء التى توقف مسجل الصوت داخلها فراحوا يتشممون رائحتها  التى لم ترق لهم وكانت غريبة فانصرفوا عنها لكن شباك الصيادين لم تمكنهم من المغادرة والتقطت عددا كبيرا من الدببة التى تم حقنها بالمهدئات  ، وتم شحنها على السيارات لتأخذ طريقها الى المطار حتى يتم نقلها الى حدائق المدائن الكبيرة  .. فرّ بعض من الدببة الملونة وعادت الى مخابئها  .. رأت الدبة البيضاء مايحدث ورفضت أن تكون طعما للملونين من الدببة  حتى تمكن الدببة السمراء من تحطيم الدبة الصناعية أمامها فى اليوم الخامس ، ولم يبق أمام الصيادين سوى الدبة البيضاء المتمردة فتم حقنها وتجويعها وزجّ بها الى قلب الساحة  ، وأوسعها الصيادون ضربا فأصدرت أصوات الاستغاثة من شدة الضرب فأسرع الصيادون الى الاختباء ، وجاء الدببة الملونون والتفوا حول البيضاء وسال ريقهم لكن سرعان ماأفاقوا الى أنفسهم وأرادوا أن يتأكدوا من حقيقة جنس البيضاء فانهال الجميع ضربا على البيضاء لتزيد من استغاثتها حتى سقطت ميتة بعدما تسببت فى الايقاع بعشرين من الدببة الملونة ، وفقد الصيادون الدبة  البيضاء المتمردة .
 
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز الخرزه تبحث سونه النونه عن خرزتها الزرقاء التى وضعتها أمها دوسه الرايق على صدرها فى لحظة ميلادها لتحميها من شر الحاسدين ، ولم تفارقها لحظة حتى خلعتها لتضع القلادة التى أهدتها اليها عميشه خفناهى المسبله لتعيّنها مديرا لادارة الخبز بدلا من غريمتها معزوزه الوردى التى تنازعها فى تبوء كل الادارات والمناصب منذ تم تعيينهما فى يوم واحد بسن واحدة لاتزيد يوما أوتنقص . تقلّب سونه فى كل الاوراق التى أمامها على المكتب ، وتركع عميشه على ركبتيها لتبحث أسفل المكتب عن الخرزه العزيزه على قلب سونه النونه مدير عام المعايش بدائرة التمويل الداخلى فلاتجدها وترسم علامات الحزن على وجهها لتشارك مديرتها المشاعر على الفقيدة الغالية . تضع سونه يدها على صدرها وتتحسس مكان الخرزة الزرقاء المحفور منذ زمن بعيد فتصطدم يدها بالقلادة الذهبية وتنظر الى عينى عميشه الدامعتين فتطمئن الى مشاركتها الوجدانية فتتماسك وتعاود البحث ثانية . تحاول سونه الوقوف والاتجاه الى منتصف الغرفة حيث يوجد اناء الورود الخزفى الذى يتوسط المنضدة القصيرة التى تجلس عليها عميشة بعد كل محاولة للبحث عن الخرزة الزرقاء .. أفرغت سونه كل الورود الصفراء التى تعشقها من الاناء الخزفى وأدخلت يدها تتحسس كل الجوانب الخشنة فى الاناء فلم تجد خرزتها الحبيبة هدية الغالية دوسه الرايق . تعيد عميشه خفناهى المسبلة الورود الى مكانها وتفتش بعينيها فى أركان الغرفة فى محاولة جديدة للبحث عن خرزة سونه فلاتجدها .. تزلزل صرخات معزوزه الوردى باب غرفة سونه المجاور لباب غرفتها فتسرع سونه وعميشه الى نجدتها فتزداد تقلصات بطنها ، ويتم نقلها الى وحدة الرعاية الطبية بالمصلحة التى تقوم باجراء الاسعافات الأولية التى لم تفلح ، وتكشف الاشعة عن استقرار خرزة سونه الزرقاء فى معدة معزوزة بعد شربها لكأس شربات الورد فى مكتب سونه ولم تفلح محتولات الاطباء فى استخراج الخرزة الغالية . حزنت سونه النونه كثيرا على هدية أمها التى كانت تحميها من الحسد وتجلب لها الحظ .. لم تكد سونه تجلس على مكتبها حتى صدر قرار رئيس مجلس ادارة دائرة التمويل بتعيين معزوزه الوردى مديرا عاما للمعايش بدلا من سونه النونه بعد أن جاءها الحظ مسرعا على يد الخرزة الزرقاء المختبئة داخل معدتها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

الخرزه
تبحث سونه النونه عن خرزتها الزرقاء التى وضعتها أمها دوسه الرايق على صدرها فى لحظة ميلادها لتحميها من شر الحاسدين ، ولم  تفارقها لحظة حتى خلعتها لتضع القلادة التى أهدتها اليها عميشه خفناهى المسبله لتعيّنها مديرا لادارة الخبز بدلا من غريمتها معزوزه الوردى التى تنازعها فى تبوء كل الادارات والمناصب منذ تم تعيينهما فى يوم واحد بسن واحدة لاتزيد يوما أوتنقص .
تقلّب سونه فى كل الاوراق التى أمامها على المكتب ، وتركع عميشه على ركبتيها لتبحث أسفل المكتب عن الخرزه العزيزه على قلب سونه النونه مدير عام المعايش بدائرة التمويل الداخلى فلاتجدها وترسم علامات الحزن على وجهها لتشارك مديرتها المشاعر على الفقيدة الغالية .
تضع سونه يدها على صدرها وتتحسس مكان الخرزة الزرقاء المحفور منذ زمن بعيد فتصطدم يدها بالقلادة الذهبية وتنظر الى عينى عميشه الدامعتين فتطمئن الى مشاركتها الوجدانية فتتماسك وتعاود البحث ثانية .
تحاول سونه الوقوف والاتجاه الى منتصف الغرفة حيث يوجد اناء الورود الخزفى الذى يتوسط المنضدة القصيرة التى تجلس عليها عميشة بعد كل محاولة للبحث عن الخرزة الزرقاء .. أفرغت سونه كل الورود الصفراء التى تعشقها من الاناء الخزفى وأدخلت يدها تتحسس كل الجوانب الخشنة فى الاناء فلم تجد خرزتها الحبيبة هدية الغالية دوسه الرايق .
تعيد عميشه خفناهى المسبلة الورود الى مكانها وتفتش بعينيها فى أركان الغرفة فى محاولة جديدة للبحث عن خرزة سونه فلاتجدها .. تزلزل صرخات معزوزه الوردى باب غرفة سونه المجاور لباب غرفتها فتسرع سونه وعميشه الى نجدتها فتزداد تقلصات بطنها ، ويتم نقلها الى وحدة الرعاية الطبية بالمصلحة التى تقوم باجراء الاسعافات الأولية التى لم تفلح ، وتكشف الاشعة عن استقرار خرزة سونه الزرقاء فى معدة معزوزة بعد شربها لكأس شربات الورد فى مكتب سونه ولم تفلح محتولات الاطباء فى استخراج الخرزة الغالية .
حزنت سونه النونه كثيرا على هدية أمها التى كانت تحميها من الحسد وتجلب لها الحظ .. لم تكد سونه تجلس على مكتبها حتى صدر قرار رئيس مجلس ادارة دائرة التمويل بتعيين معزوزه الوردى مديرا عاما للمعايش بدلا من سونه النونه بعد أن جاءها الحظ مسرعا على يد الخرزة الزرقاء المختبئة داخل معدتها .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز البغال تقلب سومه بنت دوسه فى البغال التى أمامها حتى يستقر رأيها على العدد الذى ستستبقيه فى الخدمة وتستبعد المتهالك غير القادر على العمل ليأخذ طريقه الى الاعدام رميا برصاص السمّاوى المتخصص فى اصطياد كلاب الشوارع المسعورة والضالة . يتصدر شباب البغال الفتية القائمة أمام مدخل اصطبل سومه بنت دوسه الشهير فينشرح صدرها لتخصص الاقوى والاكثر تماسكا لشد عربات الباشا طحيمر البلكاوى صاحب الاقطاعية وولى نعمة العاملين بها ، وعربات الهوانم زوجته وبناته الخمس اللاتى أوشكن على الزواج . يقع اختيار سومه على أفضل ستة بغال لشد عربات الباشا وستة آخرين احتياطيا لهم فاذا مانال التعب من الاوائل حلّوا مكانهم حتى يستعيدوا قواهم فيعودوا الى العمل .. تنظر سومه باشفاق الى البغل الثالث عشر الذى يحمل تبعة شؤم الرقم وترتعد فرائصه ، ولايقوى على الوقوف فتقف سومه على قلبها وتخطو عليه بعيدا عن دموع البغل العجوز وتعطى الاشارة الى السمّاوى الذى يقود البغل الى الخارج فى الارض الفضاء خلف الاصطبل وتسمع بعد دقائق صوت الطلق النارى يخترق قلب العجوز . تقف بنت دوسه حائرة أمام تسع وتسعين بغل تود أن تستبعد منهم تسعا واربعين وتستبقى الخمسين لتوزعهم على الاعيان ممن يؤجر البغال من اصطبلها .. سيأخذ ناظر الاقطاعية أربعة بغال أساسى واربعة احتياطى لشد عرباته ، وسيأخذ مهندس الرى أربعة وأربعة ، وللعمدة ثلاثة وثلاثة ، ولكل من شيخ البلد وشيخ الخفر اثنان واثنان . تنطلق بين كل دقيقة ودقيقة طلقة من بندقية السمّاوى لتصيب العجائز من البغال فى قلوبها فتشعر سومه بنت دوسه بانتعاشة وراحة بال للتخلص من أعباء أكل هذه البغال غير المفيدة . تواصل سومه توزيع الاثنين والعشرين بغلا المتبقية على كبار الاعيان ، وتطلق الخيول على اناث الحمير فتتزاوج لتنجب بعد ذلك بغالا تحل محل البغال غير القادرة على العمل مع عدم تزاوجها فالبغال لاتنجب . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


البغال
تقلب سومه بنت دوسه فى البغال التى أمامها حتى يستقر رأيها على العدد الذى ستستبقيه فى الخدمة وتستبعد المتهالك غير القادر على العمل ليأخذ طريقه الى الاعدام رميا برصاص السمّاوى المتخصص فى اصطياد كلاب الشوارع المسعورة والضالة .
يتصدر شباب البغال الفتية القائمة أمام مدخل اصطبل سومه بنت دوسه الشهير فينشرح صدرها لتخصص الاقوى والاكثر تماسكا لشد عربات الباشا طحيمر البلكاوى صاحب الاقطاعية وولى نعمة العاملين بها ، وعربات الهوانم زوجته وبناته الخمس اللاتى أوشكن على الزواج .
يقع اختيار سومه على أفضل ستة بغال لشد عربات الباشا وستة آخرين احتياطيا لهم فاذا مانال التعب من الاوائل حلّوا مكانهم حتى يستعيدوا قواهم فيعودوا الى العمل .. تنظر سومه باشفاق الى البغل الثالث عشر الذى يحمل تبعة شؤم الرقم وترتعد فرائصه ، ولايقوى على الوقوف فتقف سومه على قلبها وتخطو عليه بعيدا عن دموع البغل العجوز وتعطى الاشارة الى السمّاوى الذى يقود البغل الى الخارج فى الارض الفضاء خلف الاصطبل وتسمع بعد دقائق صوت الطلق النارى يخترق قلب العجوز .
تقف بنت دوسه حائرة أمام تسع وتسعين بغل تود أن تستبعد منهم تسعا واربعين وتستبقى الخمسين لتوزعهم على الاعيان ممن يؤجر البغال من اصطبلها .. سيأخذ ناظر الاقطاعية أربعة بغال أساسى واربعة احتياطى لشد عرباته ، وسيأخذ مهندس الرى أربعة وأربعة ، وللعمدة ثلاثة وثلاثة ، ولكل من شيخ البلد وشيخ الخفر اثنان واثنان .
تنطلق بين كل دقيقة ودقيقة طلقة من بندقية السمّاوى لتصيب العجائز من البغال فى قلوبها فتشعر سومه بنت دوسه بانتعاشة وراحة بال للتخلص من أعباء أكل هذه البغال غير المفيدة .
تواصل سومه توزيع الاثنين والعشرين بغلا المتبقية على كبار الاعيان ،  وتطلق الخيول على اناث الحمير فتتزاوج لتنجب  بعد ذلك بغالا تحل محل البغال غير القادرة على العمل مع عدم تزاوجها فالبغال لاتنجب .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز البركه تفجرت العيون فى قلب الشارع فأسرع الصغار يخلعون ملابسهم كى يسبحوا للعبور من الرصيف الأيمن الى الأيسر بعرض ثلاثة أمتار وعمق المتر ونصف . يحمل كل صغير ملابسه بيده اليسرى ويرفعها فى الهواء ، ويضرب وجه الماء باليمنى والقدمين فيندفع الى الأمام كل حسب قوته . يعود طلاب المدارس فيحملون حقائبهم التيلية الممتلئة بالكتب والكراريس لتمتلىء بالملابس الداخلية والخارجية والأحذية ويبعدونها عن سطح الماء ويواصلون السباحة حتى يصل كل منهم الى السلالم التى لايغطيها الماء فيتعلقون بالظاهر منها حتى يصعدون الى أدوارهم العليا بعد أن هجر كل سكان الادوار الأرضية المنطقة الى المخيمات حتى تبلع عيون أرض الشارع ماءها . لزمت السيدات وبنات البنوت المنازل لعدم المامهن بفن السباحة وفكرن كثيرا فى استخدام العوامات المطاطيه لتعينهم على التنقل من والى الأسواق حتى لايمل الرجال من صراعهم الدائم فى مسابقة السباحة لأربع أوخمس مرات يوميا ذهابا وأيابا من العمل واختراقا للأسواق تلبية لطلبات المنازل . أسرع الشيوخ الى بيوت المسنين واعتزلوا الابناء والاحفاد الذين انقطع بهم الاتصال لتخلل المياه كل شرايين وأوردة كابلات الهواتف الأرضيه وعجز القوارب الصغيرة عن قطع المسافة الكبيرة بين المنطقة وبيوت المسنين . تداخلت مياه الشرب ومياه البقايا ليشرب السكان الماء الجارى ، وجلس هواة الصيد يمسكون بسنانيرهم على الشاطئين ليلتقطوا أسماكهم الصغيره . مرّ شيخان كبيران عابرا سبيل بالشارع فانزلقت أقدامهما الى وسط البركة لتبتلعهما واحدة من الحفر التى لم يسدها عمال حفر نظارة المياه والنور والفضلات والغاز-الغير موجود بالمنطقة - والجسور والهواتف , لم تفلح محاولات ابناء المنطقة فى انتشال جثتى الشيخ عويس الزغباوى الماوردى وزوجته زاهيه ، وابتلعت حفرة ثانية من بين الحفر الست كمال ونبويه ابنى شحاته غزال القهوجى . كلّف ابناء الشيخ عويس محاميا ليرفع قضية لأبيهم وأخرى لأمهم ضد الجهات المعنيه ، وانضم اليهم شحات مطالبا بالتعويض عن صغيريه . بلغ اجمالى القضايا المرفوعه ضد النظارات المعنية أربعا وعشرين قضيه فشكلّت النظارات هيئة للدفاع وخصصت خمسة من المحامين للرد على الخصوم فى كل قضية حتى تمكن المائة والعشرون محاميا من كسب القضايا وطالبوا ابناء الشيخ عويس وشحات بأتعاب المحامين أو الحكم بالحبس فى حالة عدم القدرة على السداد . بحثت أقدام شحات وابناء الشيخ عويس عن الحفر الأربع الأخرى وانزلقوا فى قلبها لتغطيهم المياه المتدفقة من ماسورة مياه الشرب وماسورة مياه الفضلات ، وطمست كل معالمهم مياه البركه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



البركه
تفجرت العيون فى قلب الشارع فأسرع الصغار يخلعون ملابسهم كى يسبحوا للعبور من الرصيف الأيمن الى الأيسر بعرض ثلاثة أمتار وعمق المتر ونصف .
يحمل كل صغير ملابسه بيده اليسرى ويرفعها فى الهواء ، ويضرب وجه الماء باليمنى والقدمين فيندفع الى الأمام كل حسب قوته .
يعود طلاب المدارس فيحملون حقائبهم التيلية الممتلئة بالكتب والكراريس لتمتلىء بالملابس الداخلية والخارجية والأحذية ويبعدونها عن سطح الماء ويواصلون السباحة حتى يصل كل منهم الى السلالم التى لايغطيها الماء فيتعلقون بالظاهر منها حتى يصعدون الى أدوارهم العليا بعد أن هجر كل سكان الادوار الأرضية المنطقة الى المخيمات حتى تبلع عيون أرض الشارع ماءها .
لزمت السيدات وبنات البنوت المنازل لعدم المامهن بفن السباحة وفكرن كثيرا فى استخدام العوامات المطاطيه لتعينهم على التنقل من والى الأسواق حتى لايمل الرجال من صراعهم الدائم فى مسابقة السباحة لأربع أوخمس مرات يوميا ذهابا وأيابا من العمل واختراقا للأسواق تلبية لطلبات المنازل .
أسرع الشيوخ الى بيوت المسنين واعتزلوا الابناء والاحفاد الذين انقطع بهم الاتصال لتخلل المياه كل شرايين وأوردة كابلات الهواتف الأرضيه وعجز القوارب الصغيرة عن قطع المسافة الكبيرة بين المنطقة وبيوت المسنين .
تداخلت مياه الشرب ومياه البقايا ليشرب السكان الماء الجارى ، وجلس هواة الصيد يمسكون بسنانيرهم على الشاطئين ليلتقطوا أسماكهم الصغيره .
مرّ شيخان كبيران عابرا سبيل بالشارع فانزلقت أقدامهما الى وسط البركة لتبتلعهما واحدة من الحفر التى لم يسدها عمال حفر نظارة المياه والنور والفضلات والغاز-الغير موجود بالمنطقة - والجسور والهواتف ,
لم تفلح محاولات ابناء المنطقة فى انتشال جثتى الشيخ عويس الزغباوى الماوردى وزوجته زاهيه ، وابتلعت حفرة ثانية من بين الحفر الست كمال ونبويه ابنى شحاته غزال القهوجى .
كلّف ابناء الشيخ عويس محاميا ليرفع قضية لأبيهم وأخرى لأمهم ضد الجهات المعنيه ، وانضم اليهم شحات مطالبا بالتعويض عن صغيريه .
بلغ اجمالى القضايا المرفوعه ضد النظارات المعنية أربعا وعشرين قضيه فشكلّت النظارات هيئة للدفاع وخصصت خمسة من المحامين للرد على الخصوم فى كل قضية حتى تمكن المائة والعشرون محاميا من كسب القضايا وطالبوا ابناء الشيخ عويس وشحات بأتعاب المحامين أو الحكم بالحبس فى حالة عدم القدرة على السداد .
بحثت أقدام شحات وابناء الشيخ عويس عن الحفر الأربع الأخرى وانزلقوا فى قلبها لتغطيهم المياه المتدفقة من ماسورة مياه الشرب وماسورة مياه الفضلات ، وطمست كل معالمهم مياه البركه .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز استغاثة من الجراد كتب الصغار استغاثاتهم على أجهزة الكومبيوتر , وأغلق الآباء والأمهات الأبواب والنوافذ مخافة دخول أسراب الجراد المجنونه لتقتل صغارهم .. أظلمت سماء المدينة بعد أن غطتها ملايين الجراد الأصفر الكبير والأحمر الصغير فحالت دون وصول أشعة الشمس الى الأرض خلت الشوارع من المارة وتم اغلاق المحلات فلابيع أوشراء ولاذ التجار بالفرار الى المنازل , كما أغلقت كل المؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات عدا دور العبادة التى فتحت أبوابها للفقراء المساكين وابناء السبيل ومن لايملك محلا للاقامة حتى يرحل الجراد أصر الجراد على البقاء فى سماء المدينه واحتل الشوارع والأزقة والحارات والأرصفة وجدران المنازل وأسطحها .. بلغ رعب الصغار مداه مع رؤية الجراد يحاول أن يخترق الحواجز ليصل اليهم .. أسرع الأباء الى توصيل أسلاك التليفونات بأجهزة الكومبيوتر ليحمل الانترنت استغاثة الصغار الى كل مكان فى العالم انخفضت درجة الحرارة الى ماتحت الصفر بكثير نتيجة التقاء موجات الصقيع المنطلقة من المحيطين المتجمدين الشمالى والجنوبى , ومازال الصغار يضعون أطراف أصابعهم على أجهزة الكومبيوتر ليرسلوا استغاثتهم وثبت المنظر العام مر على المنطقة المتجمدة عشرون عاما , ومع انفصال الموجات الباردة الغريبة بدأت الحياة العادية تدب فى أوصال المدينة وتم ارسال استغاثات الصغار الى كل مكان فى العالم عبر الانترنت تم تحديد مكان الاستغاثة فجاءت النجدة من الأقطار المجاورة ليرحل الجراد متوهما مجىء موجة من الصقيع الذى يمقته .. عاد أهل المدينة الى حياتهم الطبيعية بعد مرور عشرين عاما وكان العالم قد انتقل الى عصر جديد قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


استغاثة من الجراد
كتب الصغار استغاثاتهم على أجهزة الكومبيوتر , وأغلق الآباء والأمهات الأبواب والنوافذ مخافة دخول أسراب الجراد المجنونه لتقتل صغارهم .. أظلمت سماء المدينة بعد أن غطتها ملايين الجراد الأصفر الكبير والأحمر الصغير فحالت دون وصول أشعة الشمس الى الأرض
خلت الشوارع من المارة وتم اغلاق المحلات فلابيع أوشراء ولاذ التجار بالفرار الى المنازل , كما أغلقت كل المؤسسات والهيئات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات عدا دور العبادة التى فتحت أبوابها للفقراء المساكين وابناء السبيل ومن لايملك محلا للاقامة حتى يرحل الجراد
أصر الجراد على البقاء فى سماء المدينه واحتل الشوارع والأزقة والحارات والأرصفة وجدران المنازل وأسطحها .. بلغ رعب الصغار مداه مع رؤية الجراد يحاول أن يخترق الحواجز ليصل اليهم .. أسرع الأباء الى توصيل أسلاك التليفونات بأجهزة الكومبيوتر ليحمل الانترنت استغاثة الصغار الى كل مكان فى العالم
انخفضت درجة الحرارة الى ماتحت الصفر بكثير نتيجة التقاء موجات الصقيع المنطلقة من المحيطين المتجمدين الشمالى والجنوبى , ومازال الصغار يضعون أطراف أصابعهم على أجهزة الكومبيوتر ليرسلوا استغاثتهم وثبت المنظر العام
مر على المنطقة المتجمدة عشرون عاما , ومع انفصال الموجات الباردة الغريبة بدأت الحياة العادية تدب فى أوصال المدينة وتم ارسال استغاثات الصغار الى كل مكان فى العالم عبر الانترنت
تم تحديد مكان الاستغاثة فجاءت النجدة من الأقطار المجاورة ليرحل الجراد متوهما مجىء موجة من الصقيع الذى يمقته .. عاد أهل المدينة الى حياتهم الطبيعية بعد مرور عشرين عاما وكان العالم قد انتقل الى عصر جديد
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز اختفاء تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين لتحل محلها الصورة التالية .. يبقى فى الذاكرة لحظات الميلاد المتعسرة وآهات الأم الدائمة خلال التسعة أشهر الماضية .. تنسج العيون ملامح الصورة الجديدة لطفل تفصل الحكيمة عنه حبله المتصل بالمشيمة فتتساقط من جسده أول قطرات الدم لتسرع الى ايقاف النزيف برباطها المعقم ، وتلقى بالمشيمة فى سلة المهملات .. تسارع الجدة الى احتضانها قبل أن تلتصق بالقاع البلاستيكى . تختفى الصورة لتتابع الجدة رحلتها تجاه النهر القديم حاملة صومعة غذاء حفيدها الوحيد الذى أسمته منذ قليل عطية الله وحمدت ربها . يمسك طبيب الوحدة الصحية الوليد من قدميه ويرفعهما الى أعلى ويضربه على المقعده فيتدفق الدماء الى الدماغ ليعلو صراخ ابن زايناهم بنت محلاهم بائعة الليمون . تزيح صورة الجدة الصورة السابقة حتى تصل الى شاطىء النهر وتجلس على حجر المرسى لتفك العقدتين المحكمتين اللتين ربطتهما لتمنع تسرب الماء على رأسها . تدخل الحكيمة المولود عطية الله فى الجلباب الصغير الذى صنعته زايناهم وهى جالسة الى جوار أمها أمام جوال الليمون وسط سوق القرية طوال النهار . ترجو الجده محلاهم النهر القديم أن يرد لها الحفيد كلما جاء يعانقه ليزيل عرقه ويطفىء نيران جسده المشتعل من شدة الحر حين يفيض النهر بالخير الكثير وتقول : يانهرنا العزيز هذا غذاءنا اللذيذ .. سد جوعك واحفظ وعودك ولاتغرق عطية الله ولد زايناهم بنتى .. يقبل النهر الرجاء ويداعب قدمى العجوز بأمواجه الهادئه ويبتسم . تقرب الحكيمة عطية الله من ثدى أمه حتى لايضيع لبن السرسوب الذى يبنى العظام فتفتح زايناهم عيناها فرحة بالوليد وتزيد من احتضانه حتى يشعر بدفىء امه فيحرك شفتاه وتروح زايناهم فى النوم ليتبعها الوليد . تغسل الجدة وجهها بماء النهر وتحمد ربها على سلامة ابنتها الوحيدة التى جاءها المخاض وهى جالسة الى جوارها فى السوق ، ولم توفق وديده الدايه فى توليدها وأوصت محلاهم بنقل ابنتها الى الوحدة الصحية .. اسرع أولاد الحلال الى الأم وابنتها واحضر عبد اللطيف البنى عربته الكارو وساعده الرجال فى حمل زايناهم ومحلاهم على العربة ، وحرّك البنى حماره بسرعة ليصل الى الوحدة الصحية فى دقائق قليلة حتى لاتضيع بنت محلاهم الوحيدة. ألقت الجدة بالمشيمة الى جوف النهر وودعته لتسرع بالعودة الى الحفيد والابنة بأكلة تشبع النفسه .. تفتح زايناهم عينيها فلاتجد رضيعها .. تصاب الأم الصغيرة بالذعر وتسأل الطبيب والحكيمه والفلاحين والفلاحات فلاتلقى الاجابة .. تمسك زايناهم بجلباب الصغير وتبلله بالدموع حتى تأتى محلاهم فتعيد السؤال ولامن مجيب . أدارت الأم وابنتها مناديا ينادى على أولاد الحلال ويصف لهم أوصاف الغالى عطية الله الرضيع الذى فقد فى القرية التى أصيب كل نسائها بالعقم بعد رحيل الوباء الذى يزور القرية كل عشرين عاما ، ولم يصب بنت محلاهم التى لم تتمكن من تحديد والد المولود فى وسط الزحام . قالت محلاهم لابنتها : انت صغيره وسترزقين بغيره تتسندى عليه فى عجزك ماتزعليش . تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين ، وتظلم القاعه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


اختفاء
تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين لتحل محلها الصورة التالية .. يبقى فى الذاكرة لحظات الميلاد المتعسرة وآهات الأم الدائمة خلال التسعة أشهر الماضية .. تنسج العيون ملامح الصورة الجديدة لطفل تفصل الحكيمة عنه حبله المتصل بالمشيمة فتتساقط من جسده أول قطرات الدم لتسرع الى ايقاف النزيف برباطها المعقم ، وتلقى بالمشيمة فى سلة المهملات .. تسارع الجدة الى احتضانها قبل أن تلتصق بالقاع البلاستيكى .
تختفى الصورة لتتابع الجدة رحلتها تجاه النهر القديم حاملة صومعة غذاء حفيدها الوحيد الذى أسمته منذ قليل عطية الله وحمدت ربها .
يمسك طبيب الوحدة الصحية الوليد من قدميه ويرفعهما الى أعلى ويضربه على المقعده فيتدفق الدماء الى الدماغ ليعلو صراخ ابن زايناهم بنت محلاهم بائعة الليمون .
تزيح صورة الجدة الصورة السابقة حتى تصل الى شاطىء النهر وتجلس على حجر المرسى لتفك العقدتين المحكمتين اللتين ربطتهما لتمنع تسرب الماء على رأسها .
تدخل الحكيمة المولود عطية الله فى الجلباب الصغير الذى صنعته زايناهم وهى جالسة الى جوار أمها أمام جوال الليمون وسط سوق القرية طوال النهار .
ترجو الجده محلاهم النهر القديم أن يرد لها الحفيد كلما جاء يعانقه ليزيل عرقه ويطفىء نيران جسده المشتعل من شدة الحر حين يفيض النهر بالخير الكثير وتقول : يانهرنا العزيز هذا غذاءنا اللذيذ .. سد جوعك واحفظ وعودك ولاتغرق عطية الله ولد زايناهم بنتى .. يقبل النهر الرجاء ويداعب قدمى العجوز بأمواجه الهادئه ويبتسم .
تقرب الحكيمة عطية الله من ثدى أمه حتى لايضيع لبن السرسوب الذى يبنى العظام فتفتح زايناهم عيناها فرحة بالوليد وتزيد من احتضانه حتى يشعر بدفىء امه فيحرك شفتاه وتروح زايناهم فى النوم ليتبعها الوليد .
تغسل الجدة وجهها بماء النهر وتحمد ربها على سلامة ابنتها الوحيدة التى جاءها المخاض وهى جالسة الى جوارها فى السوق ، ولم توفق وديده الدايه فى توليدها وأوصت محلاهم بنقل ابنتها الى الوحدة الصحية .. اسرع أولاد الحلال الى الأم وابنتها واحضر عبد اللطيف البنى عربته الكارو وساعده الرجال فى حمل زايناهم ومحلاهم على العربة ، وحرّك البنى حماره بسرعة ليصل الى الوحدة الصحية فى دقائق قليلة حتى لاتضيع بنت محلاهم الوحيدة.
ألقت الجدة بالمشيمة الى جوف النهر وودعته لتسرع بالعودة الى الحفيد والابنة بأكلة تشبع النفسه .. تفتح زايناهم عينيها فلاتجد رضيعها .. تصاب الأم الصغيرة بالذعر وتسأل الطبيب والحكيمه والفلاحين والفلاحات فلاتلقى الاجابة .. تمسك زايناهم بجلباب الصغير وتبلله بالدموع حتى تأتى محلاهم فتعيد السؤال ولامن مجيب .
أدارت الأم وابنتها مناديا ينادى على أولاد الحلال ويصف لهم أوصاف الغالى عطية الله الرضيع الذى فقد فى القرية التى أصيب كل نسائها بالعقم بعد رحيل الوباء الذى يزور القرية كل عشرين عاما ، ولم يصب بنت محلاهم التى لم تتمكن من تحديد والد المولود فى وسط الزحام .
قالت محلاهم لابنتها : انت صغيره وسترزقين بغيره تتسندى عليه فى عجزك ماتزعليش .
تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين ، وتظلم القاعه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز أبو قردان تنطلق أسراب أبوقردان تحلق فى الفضاء اللانهائى تبحث عن بقايا اللون الأخضر الذى رحل مع اندلاع نيران حريق كانون سوتياته بنت حارس نور القرداتى . تدقق عيون السرب الصغير .. تفتش عن الديدان من أعلى فلاتجد الا اللون الأصفر فى الصحراء الممتده بطول آلاف الكيلومترات تحيط بألسنة النيران التى مازالت تلامس أجواء الفضاء العالى منذ خمسة أيام مضت . تصيدت عيون السرب الكبير بعضا من نبات الصبار المتناثرة فى بطن الصحراء الواسعة فأصدر قائد السرب اشارة بالهبوط ليتبعه سائر أفراد السرب ويتوالى هبوط بقية أسراب أبوقردان . تتحلق طيور أبو قردان حول الأزرع الخضراء المتشحة بالأصفر ووجوه الشوك الذى يضن بقطرات مائه لتخلو السماء من سحابة صغيرة فى المنطقة الكبيره . تمتد آلاف المناقير الطويله تنقب فى الدوائر المحيطة بالصبار .. يوفق شباب أبوقردان فى العثور على عشرين دودة بطول ألف من السرب فيقدمونها للصغار وكبار السن قبل أن يلفظون أنفاسهم الأخيرة . تستعيد الأسراب قدرتها على الطيران بعد أن جاءت على نهاية الوليمة مضافا اليها نباتات الصبار فيرحل اللون الأخضر المصفر الى العدم . تواصل أسراب أبوقردان رحلة البحث عن اشجار جديدة سكنا لها بدلا من التى مازالت مشتعلة بسبب سوتياته بنت حارس نور القرداتى التى أشعلت نيران كانونها ليشع الدفىء حتى لايموت حارس نور القرداتى وقرده ميمون من شدة برد طوبه الذى حول الماء الى جليد وتسبب فى وفاة مائتين من كبار السن وثلاثمائة من الأطفال الرضع حتى امتلأت مقابر كفر شويخ فأخذ أهل الكفر فى بناء مقابر جديده لتستقبل سكانها الجدد . تشكل الأسراب دوائر كبيرة حتى تقل سرعة طيران كبار السن والصغار فيتحولون الى مربعات ومستطيلات ومثلثات تتلاشى مع عودتهم الى نقطة البداية فوق ألسنة النيران التى أكلت أعشاش ابوقردان فوق أشجارها العالية وماتحتها . تزيد أجساد الصغار والشيوخ من السرب المتساقطة طول أيدى النيران الممتدة فتتسع بطن النار لتلتهم الكفر وعشرة كفور مجاوره .. يبعد الناجون من السرب الكبير عن النيران ويحط الجميع حول رماد الحقول التى خلفتها الحريق ليستخرجوا غذائهم وتهطل دموعهم على فقدانهم لآلاف الأصدقاء من الفلاحين الذين كانوا يعملون معهم فى تنظيف الأرض لاعادة زراعتها .. شبعت الأسراب ونامت فى مكانها حتى طلوع الفجر لتوقظهم أصوات خوار البقر ومأمأة الماعز والخراف فملأت الفرحة عيون ابوقردان مع عودة بعض الناجين من الفلاحين فى صحبة ماشيتهم ليعيدوا الحياة الى أرض كفر شويح الذى تسبب فى حريقها الكبير القرد ميمون الذى لامسته نيران كانون سوتياته بنت حارس نور القرداتى فقفز لتشتعل النيران بظهره لينقلها الى كل منازل الكفر والكفور المجاورة . قبلت أسراب أبوقردان المتبقى من الفلاحين على قيد الحياة الذين أخذوا ينقلون الماء من آبار الكفر الى القنوات المؤدية الى أرض الحريق لتخمد حتى تتمكن الأسراب من اعادة بناء أعشاشها على الأشجار الجرداء المحترقة حتى تخضّر . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



أبو قردان
تنطلق أسراب أبوقردان تحلق فى الفضاء اللانهائى تبحث عن بقايا اللون الأخضر الذى رحل مع اندلاع نيران حريق كانون سوتياته بنت حارس نور القرداتى .
تدقق عيون السرب الصغير .. تفتش عن الديدان من أعلى فلاتجد الا اللون الأصفر فى الصحراء الممتده بطول آلاف الكيلومترات تحيط بألسنة النيران التى مازالت تلامس أجواء الفضاء العالى منذ خمسة أيام مضت .
تصيدت عيون السرب الكبير بعضا من نبات الصبار المتناثرة فى بطن الصحراء الواسعة فأصدر قائد السرب اشارة بالهبوط ليتبعه سائر أفراد السرب ويتوالى هبوط بقية أسراب أبوقردان .
تتحلق طيور أبو قردان حول الأزرع الخضراء المتشحة بالأصفر ووجوه الشوك الذى يضن بقطرات مائه لتخلو السماء من سحابة صغيرة فى المنطقة الكبيره .
تمتد آلاف المناقير الطويله تنقب فى الدوائر المحيطة بالصبار .. يوفق شباب أبوقردان فى العثور على عشرين دودة بطول ألف من السرب فيقدمونها للصغار وكبار السن قبل أن يلفظون أنفاسهم الأخيرة .
تستعيد الأسراب قدرتها على الطيران بعد أن جاءت على نهاية الوليمة مضافا اليها نباتات الصبار فيرحل اللون الأخضر المصفر الى العدم .
تواصل أسراب أبوقردان رحلة البحث عن اشجار جديدة سكنا لها بدلا من التى مازالت مشتعلة بسبب سوتياته بنت حارس نور القرداتى التى أشعلت نيران كانونها ليشع الدفىء حتى لايموت حارس نور القرداتى وقرده ميمون من شدة برد طوبه الذى حول الماء الى جليد وتسبب فى وفاة مائتين من كبار السن وثلاثمائة من الأطفال الرضع حتى امتلأت مقابر كفر شويخ فأخذ أهل الكفر فى بناء مقابر جديده لتستقبل سكانها الجدد .
تشكل الأسراب دوائر كبيرة حتى تقل سرعة طيران كبار السن والصغار فيتحولون الى مربعات ومستطيلات ومثلثات تتلاشى مع عودتهم الى نقطة البداية فوق ألسنة النيران التى أكلت أعشاش ابوقردان فوق أشجارها العالية وماتحتها .
تزيد أجساد الصغار والشيوخ من السرب المتساقطة طول أيدى النيران الممتدة فتتسع بطن النار لتلتهم الكفر وعشرة كفور مجاوره .. يبعد الناجون من السرب الكبير عن النيران ويحط الجميع حول رماد الحقول التى خلفتها الحريق ليستخرجوا غذائهم وتهطل دموعهم على فقدانهم لآلاف الأصدقاء من الفلاحين الذين كانوا يعملون معهم فى تنظيف الأرض لاعادة زراعتها .. شبعت الأسراب ونامت فى مكانها حتى طلوع الفجر لتوقظهم أصوات خوار البقر ومأمأة الماعز والخراف فملأت الفرحة عيون ابوقردان مع عودة بعض الناجين من الفلاحين فى صحبة ماشيتهم ليعيدوا الحياة الى أرض كفر شويح الذى تسبب فى حريقها الكبير القرد ميمون الذى لامسته نيران كانون سوتياته بنت حارس نور القرداتى فقفز لتشتعل النيران بظهره لينقلها الى كل منازل الكفر والكفور المجاورة .
قبلت أسراب أبوقردان المتبقى من الفلاحين على قيد الحياة الذين أخذوا ينقلون الماء من آبار الكفر الى القنوات المؤدية الى أرض الحريق لتخمد حتى تتمكن الأسراب من اعادة بناء أعشاشها على الأشجار الجرداء المحترقة حتى تخضّر .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

الاثنين، 27 أبريل 2015

عم احمد وستون عاما سائقا لديه من العمر 84 عاما

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ومن الحب ماقتل أحبت لطيفه الرمبلاوى ابنتها تهانى المخوشب كل الحب ونذرت كل حياتها للصغيرة الوحيدة بعد طلاقها من زنين المخوشب الذى غادر البلاد للعمل فى الخارج ولم يعد منذ خمسة عشر عاما ليتزوج فى بلاد الغربة بامرأة من أهل المدائن ويرسل ورقة الطلاق الى لطيفه بعد عام من تاريخ المغادره بدأت لطيفه رحلة بحثها الطويل عن عمل يقوتها وابنة الخمسة أعوام حتى عملت بورشة للخزف ولم تعمر فيها طويلا لتعمل فى مصنع الزجاج ثم تتركه لمطاردة كل رجال الورش لجمالها حتى وقعت فى براثن صاحب مصنع السجاد الذى وعدها بالزواج فكان يصحبها يوميا من والى المنزل فى رحلتى الذهاب والأياب كانت لطيفه تحرص كل الحرص أن لاترى صغيرتها تهانى ألوان العشق الذى تتفوق فيها حتى لاتغار عليها من فكرى المخايلجى صاحب المصنع خطيب أمها كما أخبرها من قبل ، وفجأة رأت لطيفه بريقا يلمع من ثقب الباب فأسرعت لتفتحه وتجد ابنتها تنظر من خلاله فأخذتها الى سريرها حتى هدأت ونامت .. عادت لطيفه الى خطيبها لتوقفهه على ماحدث فيقرر فكرى تأجير شقة مفروشه حتى لاتخرجه الصغيرة عن شعوره رجع فكرى عن فكرة توثيق زواجه العرفى من لطيفه غير أنه استمر فى زواجه العرفى لسنوات عشر أخرى كانت فيها لطيفه تخبر ابنتها بالعمل وردية مسائية حتى مرت تهانى ذات ليله فلم تجدها وتعقبت فكرى المخايلجى فور خروجه من المصنع حتى يصل الى الشقة المفروشه وتقابل امها فى ثياب النوم فتغلق الباب خلفها لتعود الى منزل أبيها .. تلحق لطيفه بابنتها لتوضح لها سر الحياة الرغدة الهنيئة التى تحياها مع ضآلة مرتبها من المصنع انها أموال فكرى زوجها العرفى وأطلعتها على ورقة الزواج كى تهدأ ثورتها وأوقفتها على سبب كتمان الزواج حتى لايغضب أهل زوجة فكرى أم الأولاد فهم ذووا قوة ونفوذ قادرون على تجريده من أملاكه التى كتبها لأولاده بيعا وشراءا الا أنه مازال الوصى عليهم لعدم بلوغهم سن الرشد القانونية قررت تهانى أن تحيا حياتها مثل أمها .. تنتظر كل يوم خروج لطيفه وتبدأ الجميلة فى ممارسة فن الرقص .. تدعو تهانى عشرة فتيان وتسع فتيات من زملائها .. تتخير هى الأفضل من بين العشرة وماتبقى يختارهن صديقاتها التسعة .. تزايدت شكوى الجيران من الازعاج الدائم حتى أضطروا الى تقديم شكوى الى أقرب قسم .. بدأت متابعة الأجهزة للشقة وأصحابها ، وبعد متابعة دقيقة وتحر من بوليس الآداب تم القبض عل صاحبة الشقة لطيفه الرمبلاوى فى أحضان زوجها العرفى فكرى المخايلجى فى شقته المفروشه وتم اصطحابهم الى القسم فقدمت لطيفه ورقة الزواج ليتم الأفراج عنهما ، ويتم فى نفس الوقت القبض على عشرين شابا وفتاه بتهمة الازعاج وتعاطى المخدرات كان من بينهم تهانى المخوشب بنت لطيفه الرمبلاوى التى أحبتها كثيرا وخافت عليها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

ومن الحب ماقتل
أحبت لطيفه الرمبلاوى ابنتها تهانى المخوشب كل الحب ونذرت كل حياتها للصغيرة الوحيدة بعد طلاقها من زنين المخوشب الذى غادر البلاد للعمل فى الخارج ولم يعد منذ خمسة عشر عاما ليتزوج فى بلاد الغربة بامرأة من أهل المدائن ويرسل ورقة الطلاق الى لطيفه بعد عام من تاريخ المغادره
بدأت لطيفه رحلة بحثها الطويل عن عمل يقوتها وابنة الخمسة أعوام حتى عملت بورشة للخزف ولم تعمر فيها طويلا لتعمل فى مصنع الزجاج ثم تتركه لمطاردة كل رجال الورش لجمالها حتى وقعت فى براثن صاحب مصنع السجاد الذى وعدها بالزواج فكان يصحبها يوميا من والى المنزل فى رحلتى الذهاب والأياب
كانت لطيفه تحرص كل الحرص أن لاترى صغيرتها تهانى ألوان العشق الذى تتفوق فيها حتى لاتغار عليها من فكرى المخايلجى صاحب المصنع خطيب أمها كما أخبرها من قبل ، وفجأة رأت لطيفه بريقا يلمع من ثقب الباب فأسرعت لتفتحه وتجد ابنتها تنظر من خلاله فأخذتها الى سريرها حتى هدأت ونامت .. عادت لطيفه الى خطيبها لتوقفهه على ماحدث فيقرر فكرى تأجير شقة مفروشه حتى لاتخرجه الصغيرة عن شعوره
رجع فكرى عن فكرة توثيق زواجه العرفى من لطيفه غير أنه استمر فى زواجه العرفى لسنوات عشر أخرى كانت فيها لطيفه تخبر ابنتها بالعمل وردية مسائية حتى مرت تهانى ذات ليله فلم تجدها وتعقبت فكرى المخايلجى فور خروجه من المصنع حتى يصل الى الشقة المفروشه وتقابل امها فى ثياب النوم فتغلق الباب خلفها لتعود الى منزل أبيها .. تلحق لطيفه بابنتها لتوضح لها سر الحياة الرغدة الهنيئة التى تحياها مع ضآلة مرتبها من المصنع انها أموال فكرى زوجها العرفى وأطلعتها على ورقة الزواج كى تهدأ ثورتها وأوقفتها على سبب كتمان الزواج حتى لايغضب أهل زوجة فكرى أم الأولاد فهم ذووا قوة ونفوذ قادرون على تجريده من أملاكه التى كتبها لأولاده بيعا وشراءا الا أنه مازال الوصى عليهم لعدم بلوغهم سن الرشد القانونية
قررت تهانى أن تحيا حياتها مثل أمها .. تنتظر كل يوم خروج لطيفه وتبدأ الجميلة فى ممارسة فن الرقص .. تدعو تهانى عشرة فتيان وتسع فتيات من زملائها .. تتخير هى الأفضل من بين العشرة وماتبقى يختارهن صديقاتها التسعة .. تزايدت شكوى الجيران من الازعاج الدائم حتى أضطروا الى تقديم شكوى الى أقرب قسم .. بدأت متابعة الأجهزة للشقة وأصحابها ، وبعد متابعة دقيقة وتحر من بوليس الآداب تم القبض عل صاحبة الشقة لطيفه الرمبلاوى فى أحضان زوجها العرفى فكرى المخايلجى فى شقته المفروشه وتم اصطحابهم الى القسم فقدمت لطيفه ورقة الزواج ليتم الأفراج عنهما ، ويتم فى نفس الوقت القبض على عشرين شابا وفتاه بتهمة الازعاج وتعاطى المخدرات كان من بينهم تهانى المخوشب بنت لطيفه الرمبلاوى التى أحبتها كثيرا وخافت عليها .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز نقوش جيريه يرسم شلبايه عبد الله النقاش بالجير على جدران كل منازل المدينة قصة رحلتهم الطويلة من بلاد الحجاز الى بلاد المغرب العديده منذ اكثر من ألف عام مضت . توارث شلبايه هذه القصة مع أولى الكلمات التى تعلمها فى قاموسه اللغوى .. يمسك شلبايه بفرشاة الجير الملون بالازرق ويغمسها فى الدلو المعلق على السلم الخشبى الكبير المزدوج الذى يقف عليه ويطوّح بها فى الفضاء ثم يجعلها تستقر أعلى واجهة المنزل ترسم أول خط فى الرحلة الاولى . تنطلق القبائل من شبه الجزيرة الكبير الى شبه الجزيرة الصغير بمصر المحروسة فتمسك اليد الاخرى بفرشاة الاخضر ويرسم شلبايه أشجار الزيتون الكثيرة ويلّون الازرق الصافى مياه النيل والبحرين الكبيرين ثم يغطى الاصفر مساحة كبيرة من الواجهة .. ينثر بين جنباته خيما كثيرة لرجال القبائل وعرق يتصبب تحت شمس حارقة يرسم شلباية صورة أشعتها بعنايه . يعود اللون الاخضر مطلا برأسه فى اللوحة الجدارية مع وصول شلبايه الى الخضراء تونس لينعم المسافرون بالظل ويتزوج بعض رجال القبائل من فتيات تونس الجميلة وينجبون اولادا كثيرين ، ويرحل الآخرون الى أقصى الغرب . يجلس شلبايه ليلتقط أنفاسه اعلى السلم المزدوج ، ويأتيه سيد أبو أميره القهوجى بخرطوم النارجيله الطويل الذى يصل بين فم شلبايه ويد سيد الواقف على سطح الارض ويبدأ شلبايه فى وصلته الغنائيه الطويلة فيطرب لها سيد .. يغنى شلبايه للابل الصبورة التى استطاعت أن تخترق كل هذه المسافات خلال شهور الصيف الطويله ، كما غنّى للرجال الاشداء الذين تحملوا وحشة الليالى المظلمة فى قلب الصحراء الوسيعة بحثا عن الرزق الوفير . يعاود شلبايه الكرّة ليرسم رحلة عودة البعض الى المشرق مع القليل من الابل فيتخلف عن الركب جزء أسفل مآذن القيروان ، ويواصل المتبقى الرحلة ليقيم فى فسطاط عمرو فيرسم شلبايه مآذن المسجد العتيق والازهر والحسين . يتأرجح السلّم المزدوج الذى يحمل شلبايه عبد الله النقاش بدلائه السبعة الممتلئين بكل الوان الطيف ويسقط .. تتداخل الالوان فيغطى اللون الاسود جسد شلبايه ويسرع عبد الرازق الدكرورى صبيه الى نجدته ويعينه فى تشكيل ألوان الدلاء السبعة التى ينقش بها شلبايه قصة الرحلة الطويلة بنقوش جيريه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



نقوش جيريه
يرسم شلبايه عبد الله النقاش بالجير على جدران كل منازل المدينة قصة رحلتهم الطويلة من بلاد الحجاز الى بلاد المغرب العديده منذ اكثر من ألف عام مضت .
توارث شلبايه هذه القصة مع أولى الكلمات التى تعلمها فى قاموسه اللغوى  .. يمسك شلبايه بفرشاة الجير الملون بالازرق ويغمسها فى الدلو المعلق على السلم الخشبى الكبير المزدوج الذى يقف عليه ويطوّح بها فى الفضاء ثم يجعلها تستقر أعلى واجهة المنزل ترسم أول خط فى الرحلة الاولى .
تنطلق القبائل من شبه الجزيرة الكبير الى شبه الجزيرة الصغير بمصر المحروسة فتمسك اليد الاخرى بفرشاة الاخضر ويرسم شلبايه أشجار الزيتون الكثيرة ويلّون الازرق الصافى مياه النيل والبحرين الكبيرين ثم يغطى الاصفر مساحة كبيرة من الواجهة .. ينثر بين جنباته خيما كثيرة لرجال القبائل وعرق يتصبب تحت شمس حارقة يرسم شلباية صورة أشعتها بعنايه .
يعود اللون الاخضر مطلا برأسه فى اللوحة الجدارية مع وصول شلبايه الى الخضراء تونس لينعم المسافرون بالظل ويتزوج بعض رجال القبائل من فتيات تونس الجميلة وينجبون اولادا كثيرين ، ويرحل الآخرون الى أقصى الغرب .
يجلس شلبايه ليلتقط أنفاسه اعلى السلم المزدوج ، ويأتيه سيد أبو أميره القهوجى بخرطوم النارجيله الطويل الذى يصل بين فم شلبايه ويد سيد الواقف على سطح الارض ويبدأ شلبايه فى وصلته الغنائيه الطويلة فيطرب لها سيد .. يغنى شلبايه للابل الصبورة التى استطاعت أن تخترق كل هذه المسافات خلال شهور الصيف الطويله ، كما غنّى للرجال الاشداء الذين تحملوا وحشة الليالى المظلمة فى قلب الصحراء الوسيعة بحثا عن الرزق الوفير .
يعاود شلبايه الكرّة ليرسم رحلة عودة البعض الى المشرق مع القليل من الابل فيتخلف عن الركب جزء أسفل مآذن القيروان ، ويواصل المتبقى الرحلة ليقيم فى فسطاط عمرو فيرسم شلبايه مآذن المسجد العتيق والازهر والحسين .
يتأرجح السلّم المزدوج الذى يحمل شلبايه عبد الله النقاش بدلائه السبعة الممتلئين بكل الوان الطيف ويسقط .. تتداخل الالوان فيغطى اللون الاسود جسد شلبايه ويسرع عبد الرازق الدكرورى صبيه الى نجدته ويعينه فى تشكيل ألوان الدلاء السبعة التى ينقش بها شلبايه قصة الرحلة الطويلة بنقوش جيريه .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ميراث البنات حار عبد المنعم عبد الوهاب فيما سيتركه من أرث لبناته الاربع فهو لايملك مليما واحدا غير قوته وقدرنه على العمل كسمكرى وابور الجاز الذى أوشك أن ينقرض .. حاول عبد المنعم السمكرى أن يقتطع جزءا ولويسير ليدخره لبناته القصر كى يتركه كميراث يستندون عليه بعد رحيله لكنه لم يوفق . استطاع منعم أن يدخل بناته الاربع مدارس متوسطة ،وحصلت اثنتان منهن على دبلوم التجارة .. لم يعوز منعم بناته الى أى من أقاربه طوال حياته فلقد كان يعمل ليل نهار ليلبى احتياجلتهن .. تعرّف منعم على موظف بالمجلس البلدى ودأب على مجاملته بتصليح وابوره فى كل مرة يتعطل فيها بدون مقابل حتى تمكن من أن يطلب من حامد عبد القدوس الخدمة فى تعيين أولى بناته الاربع فى المجلس البلدى ، وقدم حامد الطلب الى رئيس المجلس .. ظل الحلم يراود البنات الاربع فى العمل حتى جاءت البشارة بعد ستة شهور فى بداية السنة المالية الجديدة ، وتم تعيين تسعة عشر من ابناء العاملين فى المجلس البلدى وكان ترتيب بثينه العشرين فى التعيين بأجر مقابل عمل وكانت أكثر المعينين حظا فلقد اختارها رئيس المجلس فى مكتبه وذلك لفرط جمالها .. تمكنت بثينه بدلالها من انتزاع موافقة رئيس المجلس على تعيين ثانى بنات عبد المنعم عبد الوهاب ، وعملت بنفس الادارة باعتبارها من أخوات العاملات وكان المرتب ضئيلا . استطاعت بثينه وبسنت أن يساهموا فى شراء ملابسهما ومكياجهما واحذيتهما فخفّ الحمل عن منعم ، ومازال قائما على تصليح وابور حامد عبد القدوس كلما تعطل عرفانا بالجميل الذى سيظل دينا فى رقبته طوال العمر . حاولت فريده البنت الثالثة من بنات منعم أن تقنع امها زينات البياع واخواتها البنات بقلب محل السمكرة الى بوتيك وستقف فيه مع والدها فور تخرجها هذا العام وستلحق بها نوال العام القادم غير أن هذه الفكرة لم تجد صدى لدى منعم فرفضها ودخل رحلة مرضه القصير بسبب تراكم عوادم بوابير الجاز على جدار رئتيه .. خشى منعم أن يترك الاربع بنات وأمهم بدون ميراث أوسند فالشقة والمحل بالايجار وبوفاته سيسقط حقهم فى الايجار بعد وفاة زينات الام ، ولن يقف اخوته الى جوار أى من البنات أو الزوجة لكثرة اعباء كل منهم .. سأل منعم كثيرا وبحث عن وسيلة تضمن لاسرته الحق فى تأجير الشقة والمحل فلم يجد .. قرر منعم أن ينفذ مااقترحه عليه حامد عبد القدوس فدخل المستشفى بكليتين وخرج بواحدة مقابل خمسين ألفا ووزعهم بالتساوى على بناته الاربع والزوجة .. وضع منعم مبلغ عشرة آلاف باسم كل واحدة من البنات وكذلك الزوجة فى البنك ليعيشوا من عائد الورث الذى تركه وسقط عليه من السماء كما قال لهم فلقد ظهرت له قطعة أرض فى البلد وباعها أخوته وهذا هو نصيبه حسب روايته .. رقد عبد المنعم عبد الوهاب فى سلام بعدما وزع الورث على بناته ، واجتمع شمل البنات والزوجة ليعلوا الدخل بعلو الفائدة ودعوا لمنعم بالرحمة بعد وفاته لعدم تركهن يواجهن الحياة بلاميراث . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز



ميراث البنات
حار عبد المنعم عبد الوهاب فيما سيتركه من أرث لبناته الاربع فهو لايملك مليما واحدا غير قوته وقدرنه على العمل كسمكرى وابور الجاز الذى أوشك أن ينقرض .. حاول عبد المنعم السمكرى أن يقتطع جزءا ولويسير ليدخره لبناته القصر كى يتركه كميراث يستندون عليه بعد رحيله لكنه لم يوفق .
استطاع منعم أن يدخل بناته الاربع مدارس متوسطة ،وحصلت اثنتان منهن على دبلوم التجارة .. لم يعوز منعم بناته الى أى من أقاربه طوال حياته فلقد كان يعمل ليل نهار ليلبى احتياجلتهن .. تعرّف منعم على موظف بالمجلس البلدى ودأب على مجاملته بتصليح وابوره فى كل مرة يتعطل فيها بدون مقابل حتى تمكن من أن يطلب من حامد عبد القدوس الخدمة فى تعيين أولى بناته الاربع فى المجلس البلدى ، وقدم حامد الطلب الى رئيس المجلس .. ظل الحلم يراود البنات الاربع فى العمل حتى جاءت البشارة بعد ستة شهور فى بداية السنة المالية الجديدة ، وتم تعيين تسعة عشر من ابناء العاملين فى المجلس البلدى وكان ترتيب بثينه العشرين فى التعيين بأجر مقابل عمل وكانت أكثر المعينين حظا فلقد اختارها رئيس المجلس فى مكتبه وذلك لفرط جمالها .. تمكنت بثينه بدلالها من انتزاع موافقة رئيس المجلس على تعيين ثانى بنات عبد المنعم عبد الوهاب ، وعملت بنفس الادارة باعتبارها من أخوات العاملات وكان المرتب ضئيلا .
استطاعت بثينه وبسنت أن يساهموا فى شراء ملابسهما ومكياجهما واحذيتهما فخفّ الحمل عن منعم ، ومازال قائما على تصليح وابور حامد عبد القدوس كلما تعطل عرفانا بالجميل الذى سيظل دينا فى رقبته طوال العمر .
حاولت فريده البنت الثالثة من بنات منعم أن تقنع امها زينات البياع واخواتها البنات بقلب محل السمكرة الى بوتيك وستقف فيه مع والدها فور تخرجها هذا العام وستلحق بها نوال العام القادم غير أن هذه الفكرة لم تجد صدى لدى منعم فرفضها ودخل رحلة مرضه القصير بسبب تراكم عوادم بوابير الجاز على جدار رئتيه .. خشى منعم أن يترك الاربع بنات وأمهم بدون ميراث أوسند فالشقة والمحل بالايجار وبوفاته سيسقط حقهم فى الايجار بعد وفاة زينات الام ، ولن يقف اخوته الى جوار أى من البنات أو الزوجة لكثرة اعباء كل منهم .. سأل منعم كثيرا وبحث عن وسيلة تضمن لاسرته الحق فى تأجير الشقة والمحل فلم يجد .. قرر منعم أن ينفذ مااقترحه عليه حامد عبد القدوس فدخل المستشفى بكليتين وخرج بواحدة مقابل خمسين ألفا ووزعهم بالتساوى على بناته الاربع والزوجة .. وضع منعم مبلغ عشرة آلاف باسم كل واحدة من البنات وكذلك الزوجة فى البنك ليعيشوا من عائد الورث الذى تركه وسقط عليه من السماء كما قال لهم فلقد ظهرت له قطعة أرض فى البلد وباعها أخوته وهذا هو نصيبه حسب روايته .. رقد عبد المنعم عبد الوهاب فى سلام بعدما وزع الورث على بناته ، واجتمع شمل البنات والزوجة ليعلوا الدخل بعلو الفائدة ودعوا لمنعم بالرحمة بعد وفاته لعدم تركهن يواجهن الحياة بلاميراث .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز موائد الرحمن ينتظر عوف عبد المهيمن بأحر من الجمر قدوم شهر رمضان المعظم لأنه سيتمكن من الافطار والسحور الكامل الدسم يوميا على مائدة أحد المحسنين الذين قرروا أن يفطّروا ويسحّروا يوميا مالايقل عن أربعمائة شخص ككفاره . يقف عوف أمام السرادق وهو يقام عمودا عمودا ، ويتم وصلهم بقطع من الخيامية المزركشة بالاقمشة الملونة المخصصة للزفاف والوفيات والطهور احيانا .. يرص عمال محل الفراشة عدد أربعمائة مقعد خشبى متين خشية سقوط أحد الصائمين أوالصائمات لثقل وزنه وخاصة فى الايام الاخيرة من الشهر الكريم . جلس عوف على الرصيف بجوار الخيمة التى احتلت ثلثى الشارع ينتظر الفراغ من نصب السرادق الذى سيستقبل أول سحور فى الشهر المبارك .. هبت رائحة بخار ماء تسوية اللحم لتصل الى جذور أنوف الجالسين فوق الرصيف فيتمايلوا طربا من شدة العشق .. تدخل عشرات الاطباق من العيش المميز الذى لايرى الا على موائد كبار المحسنين فتطير عقول الضعفاء من الجالسين على الرصيف ويزداد تمايلهم على صوت أحمد البغدادى العالى دائما : وحدوه .. فيعقب كل الجالسين : لااله الا الله محمد رسول الله . يسّر عوف الى نفسه : ثلاثون ليلة ستبدأ أولاهن الليلة .. سينتظر المتسحرون حتى يلحق كل منهم مقعده وسيجلس المتبقى خارج الاربعمائة مقعد خارج السرادق على الرصيف ولن يضار أحد طالما سيأكل وجباته الشهية .. تنتظر عشرات الاسر الموائد بفارغ الشوق .. يجهزون أولادهم لرؤية ليلة الرؤيا التى يحتشد فيها ابناء كل المهن المختلفة ومريدوا الطرق الصوفية المختلفة ويجوبون الشوارع احتفالا بقدوم الشهر الكريم .. تفرغ الاسر والاولاد من مشاهدة مظاهر الاحتفال وينتظروا طوال الليل حتى يلحقوا مقاعدهم فى السرادق ليدعوا للمحسنين الذين أتاحوا لهم هذه الفرصة . تخرج عينا عوف عبد المهيمن على المكسرات التى يحملها الرجال لتدخل الى مخزن التكية .. تتبعها رائحة المشمش المنبعث من لفات قمر الدين والتمر النادر الوجود القادم من الواحات الكبيرة .. يسرى ريق عوف عبد المهيمن درويش الطاهر الفاقد للذاكرة منذ زمن لايعرف مداه أحد فلايعرف أحد من أى قرية أو مدينة جاء عوف ، ولايعرف قريب أوبعيد الصلة بابن عبد المهيمن فمنذ عشر سنوات وهو يجلس الى جوار مسجد الطاهر وأصبح من محاسيبه . يفرغ عمال الفراشة من عملهم فينطلق المحاسيب الى الداخل يتزاحمون .. يحاول عوف عبد المهيمن أن يمر بين مئات المتسابقين الى الداخل .. يصده الزحام فيقتلع عامودا خشبيا ويسقط على أم رأس عوف الذى يستعيد ذاكرته ويلفظ أنفاسه الاخيرة على موائد الرحمن . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

موائد الرحمن
ينتظر عوف عبد المهيمن بأحر من الجمر  قدوم شهر رمضان المعظم لأنه سيتمكن من الافطار والسحور الكامل الدسم يوميا على مائدة أحد المحسنين الذين قرروا أن يفطّروا ويسحّروا يوميا مالايقل عن أربعمائة شخص ككفاره .
يقف عوف أمام السرادق وهو يقام عمودا عمودا ، ويتم وصلهم بقطع من الخيامية المزركشة بالاقمشة الملونة المخصصة للزفاف والوفيات والطهور احيانا .. يرص عمال محل الفراشة عدد أربعمائة مقعد خشبى متين خشية سقوط أحد الصائمين أوالصائمات لثقل وزنه وخاصة فى الايام الاخيرة من الشهر الكريم .
جلس عوف على الرصيف بجوار الخيمة التى احتلت ثلثى الشارع ينتظر الفراغ من نصب السرادق الذى سيستقبل أول سحور فى الشهر المبارك .. هبت رائحة بخار ماء تسوية اللحم لتصل الى جذور أنوف الجالسين فوق الرصيف فيتمايلوا طربا من شدة العشق .. تدخل عشرات الاطباق من العيش المميز الذى لايرى الا على موائد كبار المحسنين فتطير عقول الضعفاء من الجالسين على الرصيف ويزداد تمايلهم على صوت أحمد البغدادى العالى دائما : وحدوه .. فيعقب كل الجالسين : لااله الا الله محمد رسول الله .
يسّر عوف الى نفسه : ثلاثون ليلة ستبدأ أولاهن الليلة .. سينتظر المتسحرون حتى يلحق كل منهم مقعده وسيجلس المتبقى خارج الاربعمائة مقعد خارج السرادق على الرصيف ولن يضار أحد طالما سيأكل وجباته الشهية  .. تنتظر عشرات الاسر الموائد بفارغ الشوق .. يجهزون أولادهم لرؤية ليلة الرؤيا التى يحتشد فيها ابناء كل المهن المختلفة ومريدوا الطرق الصوفية المختلفة ويجوبون الشوارع احتفالا بقدوم الشهر الكريم .. تفرغ الاسر والاولاد من مشاهدة مظاهر الاحتفال وينتظروا طوال الليل حتى يلحقوا مقاعدهم فى السرادق ليدعوا للمحسنين الذين أتاحوا لهم هذه الفرصة .
تخرج عينا عوف عبد المهيمن على المكسرات التى يحملها الرجال لتدخل الى مخزن التكية .. تتبعها رائحة المشمش المنبعث من لفات قمر الدين والتمر النادر الوجود القادم من الواحات الكبيرة  .. يسرى ريق عوف عبد المهيمن درويش الطاهر الفاقد للذاكرة منذ زمن لايعرف مداه أحد فلايعرف أحد من أى قرية أو مدينة جاء عوف ، ولايعرف قريب أوبعيد الصلة بابن عبد المهيمن فمنذ عشر سنوات وهو يجلس الى جوار مسجد الطاهر وأصبح من محاسيبه .
يفرغ عمال الفراشة من عملهم فينطلق المحاسيب الى الداخل يتزاحمون .. يحاول عوف عبد المهيمن أن يمر بين مئات المتسابقين الى الداخل .. يصده الزحام فيقتلع عامودا خشبيا ويسقط على أم رأس عوف الذى يستعيد ذاكرته ويلفظ أنفاسه الاخيرة على موائد الرحمن .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ليلة الحضره يأتى مساء الخميس من كل أسبوع فينطلق البخور من حاصل بيت عليوه الحاج أحمد الزمزمى ايذانا بقدوم سيدنا الخضر ليقيم حضرته الأسبوعية فى ليلة الجمعه . تغمض الجده هنومه بعد أن تتأكد من تغطية اولادها شحاته ومحمد وهاشم وزاخره ولايشاورها العقل فى أن تبرح مكانها لتتجه ناحية الحاصل الذى تقام فيه الحضره وتترك الجد عليوه يقوم الى صلاة الليل . يعلو صوت الحضرة فى آذان الصغار النائمين لتكرر ألسنتهم لفظ الجلالة وسائر الأسماء الحسنى .. تقول الجده هنومه : ان سيدنا الخضر اختار بيت عليوه من بين بيوت الأشراف لأن عليوه الحاج احمد قلبه أبيض ولايكره أحدا ، ولما يدخل الخضر بيت تحل فيه البركه . يغطى دخان بخور الحضرة كل أركان المنزل فلايستطيع واحد من أهل البيت رؤية سيدنا الخضر صاحب الكرامات وتنغلق العيون بمرور الخضر ويزيد مابالحاصل ماينقص . يضع الجد عليوه فى الحاصل خمس جرار من الفخار القنائى مملوءة بالجبن القديم ، وخمس للعسل الأسود كى يكرم ضيوف السلطان الفرغل الذين يأتون اليه يوميا من كل المدن والقرى القريبة والبعيدة لزيارة الضريح فلاتكاد أطباق العسل الأسود والجبن القديم تفرغ حتى تمتلىء فى اليوم الواحد عشر مرات وتزيد يوم الخميس مع قدوم ليلة الحضرة . تؤكد الجدة هنومه على الصغار ضرورة أن يلقوا السلام اذا ماجاءت سيرة سيدنا الخضر الذى فضل بيتهم على كل بيوت أولاد الأشراف فيلقى الصغار السلام على صاحب العز والاقبال كما يقول الجد عليوه الحاج أحمد حين يعدد كرامات سيدنا الخضر الذى يسير على الماء ويطير فى الهواء ليساعد الضعيف ويقف الى جانب المظلوم ويكره الظالم فهو بحق قطب الرجال فى كل الزمان . يحلم الصغير محمد أكبر ابناء عليوه بأن يعينه سيدنا الخضر على أولاد الحلب الأشقياء الذين يضربونه كلما ذهب مع اصدقائه ليلعب قبلى البلد ، كما يحلم شحاته بأن يأتى له سيدنا الخضر بحمار شديد بدلا من الحمار الذى نفق من كثرة أحمال عليوه عليه حين يأتى بأجولة القمح والفول والذره التقاوى من القرى المجاورة ليبدرها فى أرضه فلايقوى الحمار على حمل الصغير ليأتى بالمعسل القص لوالده من يوسف الدخاخنى ، أما هاشم فيخاف أن يحلم بسيدنا الخضر ويضع وجهه فى حضن أمه كلما رأى اللون الأخضر الذى يدل على مجىء سيدنا الخضر ، ولم تزل زاخره فى سن الفطام غير قادرة عل الحلم . ومع رحيل جدى عليوه الحاج أحمد لم تقو جدتى هنومه على استخراج العسل والجبن القديم من الجرار العشرة فانقطع ضيوف الدار ولم يتبقى فى الحاصل سوى البخور الذى ينطلق مساء كل خميس ليحمى بيت عليوه الحاج أحمد من كل مكروه وشر مع مجىء سيدنا الخضر ليقيم حضرته فى ليلة الجمعه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


ليلة الحضره
يأتى مساء الخميس من كل أسبوع فينطلق البخور من حاصل بيت عليوه الحاج أحمد الزمزمى ايذانا بقدوم سيدنا الخضر ليقيم حضرته الأسبوعية فى ليلة الجمعه .
تغمض الجده هنومه بعد أن تتأكد من تغطية اولادها شحاته ومحمد وهاشم وزاخره ولايشاورها العقل فى أن تبرح مكانها لتتجه ناحية الحاصل الذى تقام فيه الحضره وتترك الجد عليوه يقوم الى صلاة الليل .
يعلو صوت الحضرة فى آذان الصغار النائمين لتكرر ألسنتهم لفظ الجلالة وسائر الأسماء الحسنى .. تقول الجده هنومه : ان سيدنا الخضر اختار بيت عليوه من بين بيوت الأشراف لأن عليوه الحاج احمد قلبه أبيض ولايكره أحدا ، ولما يدخل الخضر بيت تحل فيه البركه .
يغطى دخان بخور الحضرة كل أركان المنزل فلايستطيع واحد من أهل البيت رؤية سيدنا الخضر صاحب الكرامات وتنغلق العيون بمرور الخضر ويزيد مابالحاصل ماينقص .
يضع الجد عليوه فى الحاصل خمس جرار من الفخار القنائى مملوءة بالجبن القديم ، وخمس للعسل الأسود كى يكرم ضيوف السلطان الفرغل الذين يأتون اليه يوميا من كل المدن والقرى القريبة والبعيدة لزيارة الضريح فلاتكاد أطباق العسل الأسود والجبن القديم تفرغ حتى تمتلىء فى اليوم الواحد عشر مرات وتزيد يوم الخميس مع قدوم ليلة الحضرة .
تؤكد الجدة هنومه على الصغار ضرورة أن يلقوا السلام اذا ماجاءت سيرة سيدنا الخضر الذى فضل بيتهم على كل بيوت أولاد الأشراف فيلقى الصغار السلام على صاحب العز والاقبال كما يقول الجد عليوه الحاج أحمد حين يعدد كرامات سيدنا الخضر الذى يسير على الماء ويطير فى الهواء ليساعد الضعيف ويقف الى جانب المظلوم ويكره الظالم فهو بحق قطب الرجال فى كل الزمان .
يحلم الصغير محمد أكبر ابناء عليوه بأن يعينه سيدنا الخضر على أولاد الحلب الأشقياء الذين يضربونه كلما ذهب مع اصدقائه ليلعب قبلى البلد ، كما يحلم شحاته بأن يأتى له سيدنا الخضر بحمار شديد بدلا من الحمار الذى نفق من كثرة أحمال عليوه عليه حين يأتى بأجولة القمح والفول والذره التقاوى من القرى المجاورة ليبدرها فى أرضه فلايقوى الحمار على حمل الصغير ليأتى بالمعسل القص لوالده من يوسف الدخاخنى ، أما هاشم فيخاف أن يحلم بسيدنا الخضر ويضع وجهه فى حضن أمه كلما رأى اللون الأخضر الذى يدل على مجىء سيدنا الخضر ، ولم تزل زاخره فى سن الفطام غير قادرة عل الحلم .
ومع رحيل جدى عليوه الحاج أحمد لم تقو جدتى هنومه على استخراج العسل والجبن القديم من الجرار العشرة فانقطع ضيوف الدار ولم يتبقى فى الحاصل سوى البخور الذى ينطلق مساء كل خميس ليحمى بيت عليوه الحاج أحمد  من كل مكروه وشر  مع مجىء سيدنا الخضر ليقيم حضرته فى ليلة الجمعه .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز ليل كفر نور لملم الصمت همهمات سكان أهل كفر نور تحسبا لما سيحدث من وقائع جديده فى صفحات من تاريخ محجوب رابح .. أوقف فرج الشاطر خصومه .. العمده محجوب وشيخ خفره عبد العاطى ابو الليل وشيخ البلد حامد ابو حسين ، وأحاط رجاله بالثلاثة بعد أن فشلت خطتهم فى الخلاص من فرج الشاطر أعتى مطاريد الجبل الغربى ، وبدأ فرج فى اطلاق نيرانه على عبد العاطى فيرديه قتيلا ، وينتظر الاثنان دورهما . فقد محجوب رابح كل مايملك فلقد باع كل ما أمامه وماخلفه ليجمع الاربعة عشر جنيها ذهبية كى يقدمها الى مسؤول المديرية الذى سيمنحه العمودية بعد ان يزيح عمدة كفر نور الشيخ حسن المكى الذى ورث العمودية عن ابيه وجده وجد جده حتى مائة سنة مضت . تم تعيين محجوب رابح عمدة لكفر نور ، وشرع فى فرض الاتاوات المضاعفة ليحقق اكبر مكسب فى فترة عموديته القصيرة جدا للتغييرات الدائمة للحكومات التى يقوم بها جلالة الملك المعظم ملك البلاد . فرض محجوب عشرة آلاف قرشا فى الشهر على العشرة آلاف نفس من سكان الكفر وعشرة آلاف أخرى على ابناء العزّب العشرة التابعة للكفر ليتمكن فى اقل من سبعة شهور من جمع الاربعة عشر مليون مليما التى دفعها مجمدة كعشرة جنيهات ذهبية ، ومازالت الاتاوة سارية لصالح الفائدة وكعائد لرجاله الذين ساندوه . ينظر فرج الشاطر الى شيخ البلد حامد ابوحسين ويطلق من بندقيته الطلقة الثانية التى تستقر فى الرأس فيسقط فى الحال . تجمع ابناء كفر نور وابناء العزّب المجاورة للكفر وقطعوا الطريق على مولانا ولى النعم جلالة ملك البلاد المعظم وهو فى طريقه الى زيارة جنوب البلاد وقبلّوا اقدامه كى يريحهم من اتاوات العمدة محجوب رابح فأقاله وأعاد تعيين الشيخ حسن المكى الذى ظل غير قادر على مباشرة أعمال العمودية ولزم منزله . واصل رجال محجوب رابح الغير نظاميين ورجال شيخ الخفر عبد العاطى ابوالليل ورجال شبخ البلد حامد ابوحسين ورجال فرج الشاطر المطاريد فى جمع الاتاوة المفروضة على ابناء كفر نور يوميا حتى اختلف الاربعة فى توزيع الانصبة فقرر العمدة المخلوع ومساعداه الخلاص من فرج الشاطر ، وحين صل اليه النبأ نزل مع رجاله من اعلى الجبل الغربى واحاط بالثلاثة ورجالهم . وصلت عينا فرج الى عينى غريمه محجوب رابح فتوسل اليه الثانى ان يبقى عليه وسيمنحه مايطلب غير ان رصاصة الشاطر كانت اسرع فى الرد على محجوب لتقتله . غادر فرج ورجاله الى كفر آخر ليبدأ فى رحلة جديدة فى فرض الاتاوة على اهله .. بدأت همهمات اهل كفر نور تزيد عقب الخلاص من العمدة ومساعديه ورحيل الشاطر عن الكفر فلملم الصمت عباءته ورحل ليبدأ الشيخ حسن المكى فى ممارسة مهام منصبه وظهور اول شعاع لنور صباح جديد يطل على كفر نور . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

ليل كفر نور
لملم الصمت همهمات سكان أهل كفر نور تحسبا لما سيحدث من وقائع جديده فى صفحات من تاريخ محجوب رابح .. أوقف فرج الشاطر خصومه .. العمده محجوب وشيخ خفره عبد العاطى ابو الليل وشيخ البلد حامد ابو حسين ، وأحاط رجاله بالثلاثة بعد أن فشلت خطتهم فى الخلاص من فرج الشاطر أعتى مطاريد الجبل الغربى ، وبدأ فرج فى اطلاق نيرانه على عبد العاطى فيرديه قتيلا ، وينتظر الاثنان دورهما .
فقد محجوب رابح كل مايملك فلقد باع كل ما أمامه وماخلفه ليجمع الاربعة عشر جنيها ذهبية  كى يقدمها الى مسؤول المديرية الذى سيمنحه العمودية بعد ان يزيح عمدة كفر نور الشيخ حسن المكى الذى ورث العمودية عن ابيه وجده وجد جده حتى مائة سنة مضت .
تم تعيين محجوب رابح عمدة لكفر نور ، وشرع فى فرض الاتاوات المضاعفة ليحقق اكبر مكسب فى فترة عموديته القصيرة جدا للتغييرات الدائمة للحكومات التى يقوم بها جلالة الملك المعظم ملك البلاد .
فرض محجوب عشرة آلاف قرشا فى الشهر على العشرة آلاف نفس من سكان الكفر وعشرة آلاف أخرى على ابناء العزّب العشرة التابعة للكفر ليتمكن فى اقل من سبعة شهور من جمع الاربعة عشر مليون مليما التى دفعها مجمدة كعشرة جنيهات ذهبية ، ومازالت الاتاوة سارية لصالح الفائدة وكعائد لرجاله الذين ساندوه .
ينظر فرج الشاطر الى شيخ البلد حامد ابوحسين ويطلق من بندقيته الطلقة الثانية التى تستقر فى الرأس فيسقط فى الحال .
تجمع ابناء كفر نور وابناء العزّب المجاورة للكفر وقطعوا الطريق على مولانا ولى النعم جلالة ملك البلاد المعظم وهو فى طريقه الى زيارة جنوب البلاد وقبلّوا اقدامه كى يريحهم من اتاوات العمدة محجوب رابح فأقاله وأعاد تعيين الشيخ حسن المكى  الذى ظل غير قادر على مباشرة أعمال العمودية ولزم منزله .
واصل رجال محجوب رابح الغير نظاميين ورجال شيخ الخفر عبد العاطى ابوالليل ورجال شبخ البلد حامد ابوحسين ورجال فرج الشاطر المطاريد فى جمع الاتاوة المفروضة على ابناء كفر نور يوميا حتى اختلف الاربعة فى توزيع الانصبة فقرر العمدة المخلوع ومساعداه الخلاص من فرج الشاطر ، وحين صل اليه النبأ نزل مع رجاله من اعلى الجبل الغربى واحاط بالثلاثة ورجالهم .
وصلت عينا فرج الى عينى غريمه محجوب رابح  فتوسل اليه الثانى  ان يبقى عليه وسيمنحه مايطلب غير ان رصاصة الشاطر كانت اسرع فى الرد على محجوب لتقتله .
غادر فرج ورجاله الى كفر آخر ليبدأ فى رحلة جديدة فى فرض الاتاوة على اهله .. بدأت همهمات اهل كفر نور تزيد عقب الخلاص من العمدة ومساعديه ورحيل الشاطر عن الكفر فلملم الصمت عباءته ورحل ليبدأ الشيخ حسن المكى فى ممارسة مهام منصبه وظهور اول شعاع لنور صباح جديد  يطل على كفر نور .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز لالو لوزه الرقّاق يشير لالو الى عوض كى يخفف من شدّ لجام ذكيه الحماره العجوز حتى لايسقطه على الارض فينصاع الصغير الى امر ابيه فى أول درس له كحمّار .. اصبح لالو غير قادر على تحريك اليد اليمنى والقدم بعد اصابته بالشلل فى آخر ليلة عرس كان يحييها تحت اسم لوزه الرقاق كاسم مستعار لم يكتشف حقيقته أهل كفر مبيركه الافى اليلة المشؤمة التى اصيب فيها لالو . كان لالو يتحول الى لوزه كل مساء عندما يرتدى فستانه ويضع اصباغه ليصبح اجمل امرأة بين نساء الكفر لشدة بياض بشرته الناصع فيطمع فيه كل الرجال ، ويبدأ فى الدق على الرق لترقص كل نساء الحى ويغنى بصوت اعذب من صوت ألمظ فيصمت كل رجال العريس فى الخارج كى يتمتعوا بصوت لوزه الجميل داخل الدوار بين النساء . يبدأ عوض ابن السبع سنوات فى الدق على الدف لترقص على ايقاعاته لوزه فتفتح كل النساء افواهها ويتعلمن فى مدرسة لوزه اصول فن الرقص الشرقى .. يخلع لالو شعره المستعار مع اول ضوء للصبح ويجهز مع عوض ابنه حمارتهم ذكيه كى يحملان الاعيان من مرسى النهر القديم الى الكفر فتتسع عيون نساء القرية تتابع متفرسة جمال لالو الاخاذ وتتوحم كل حامل علي طوله الفارع وعيونه الملونة وشعره الذهبى لان أصوله تركية كما ردد الكثير من عواجيز الكفر . يعود لالو وعوض الى المنزل مع غروب الشمس ليتناولا غذاءهما وينالا قسطا من الراحة استعدادا لدقة زار زوجة عمدة كفر مبيركه .. تتفنن لوزه فى استخراج الجان الذى يسكن جسد هنيه الموين زوجة غرباوى الغندور العمده وترقص كل نساء الكفر حولها . تعلو دقات لوزه وصاجات عوض الصغير حتى تتساقط النساء من الاعياء مع دموع عوض حزنا على امه مسعوده التى تركته العام الماضى وفارقت الحياة بعد مرض شديد فى صحبة لالو زوجها فورث الصغير الصاجات ولون امه الاسمر وتعلّم الدق على الدف من لوزه الرقاق . يأتى فرح بهيجه بنت شيخ البلد هريدى ابوصوير فيصفو صوت لوزه لينقض عايد ولد هريدى على لوزه وهو ثمل وسط نساء الكفر ويحاول اغتصابها فيضيق نفس لوزه لثقل جسد عايد وتصاب بالاغماء فيتم استدعاء طبيب الوحدة الصحية وتخف النساء من ملابس لوزه فيكتشفن حقيقة التى تهافت عليها الرجال ، ولالو الذى عشقته كل النساء .. يصاب لالو بالشلل فيأسف الجميع على ماأصاب الحمّار الذى كان ينقل ضعيفهم وكبير سنهم على حماره من مكان الى آخر ، ويأسفون على لوزه التى كانت تنعش لياليهم الجميله ، ولزم لالو الفراش بأمر من طبيب الوحدة حتى صرح له بالحركة بعد ستة شهور فأخذ فى نقل خبرته كحمّار الى صغيره عوض الذى تعلم من لوزه الكثير . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


لالو لوزه الرقّاق
يشير لالو الى عوض كى يخفف من شدّ لجام ذكيه الحماره العجوز حتى لايسقطه على الارض فينصاع الصغير الى امر ابيه فى أول درس له كحمّار .. اصبح لالو غير قادر على تحريك اليد اليمنى والقدم بعد اصابته بالشلل فى آخر ليلة عرس كان يحييها تحت اسم لوزه الرقاق كاسم مستعار لم يكتشف حقيقته أهل كفر مبيركه الافى اليلة المشؤمة التى اصيب فيها لالو .
كان لالو يتحول الى لوزه كل مساء عندما يرتدى فستانه ويضع اصباغه ليصبح اجمل امرأة بين نساء الكفر لشدة بياض بشرته الناصع فيطمع فيه كل الرجال ، ويبدأ فى الدق على الرق لترقص كل نساء الحى ويغنى بصوت اعذب من صوت ألمظ فيصمت كل رجال العريس فى الخارج كى يتمتعوا بصوت لوزه الجميل داخل الدوار بين النساء .
يبدأ عوض ابن السبع سنوات فى الدق على الدف لترقص على ايقاعاته لوزه فتفتح كل النساء افواهها ويتعلمن فى مدرسة لوزه اصول فن الرقص الشرقى .. يخلع لالو شعره المستعار مع اول ضوء للصبح ويجهز مع عوض ابنه حمارتهم ذكيه كى يحملان الاعيان من مرسى النهر القديم الى الكفر فتتسع عيون نساء القرية تتابع متفرسة جمال لالو الاخاذ وتتوحم كل حامل علي طوله الفارع وعيونه الملونة وشعره الذهبى لان أصوله تركية كما ردد الكثير من عواجيز الكفر .
يعود لالو وعوض الى المنزل مع غروب الشمس ليتناولا غذاءهما وينالا قسطا من الراحة استعدادا لدقة زار زوجة عمدة كفر مبيركه .. تتفنن لوزه فى استخراج الجان الذى يسكن جسد هنيه الموين زوجة غرباوى الغندور العمده وترقص كل نساء الكفر حولها .
تعلو دقات لوزه وصاجات عوض الصغير حتى تتساقط النساء من الاعياء مع دموع عوض حزنا على امه مسعوده التى تركته العام الماضى وفارقت الحياة  بعد مرض شديد فى صحبة لالو زوجها فورث الصغير الصاجات ولون امه الاسمر وتعلّم الدق على الدف من لوزه الرقاق .
يأتى فرح بهيجه بنت شيخ البلد هريدى ابوصوير فيصفو صوت لوزه لينقض عايد ولد هريدى على لوزه وهو ثمل وسط نساء الكفر ويحاول اغتصابها فيضيق نفس لوزه لثقل جسد عايد وتصاب بالاغماء فيتم استدعاء طبيب الوحدة الصحية وتخف النساء من ملابس لوزه فيكتشفن حقيقة التى تهافت عليها الرجال ، ولالو الذى عشقته كل النساء .. يصاب لالو بالشلل فيأسف الجميع على ماأصاب الحمّار الذى كان ينقل ضعيفهم وكبير سنهم على حماره من مكان الى آخر ، ويأسفون على لوزه التى كانت تنعش لياليهم الجميله ، ولزم لالو الفراش بأمر من طبيب الوحدة حتى صرح له بالحركة بعد ستة شهور فأخذ فى نقل خبرته كحمّار الى صغيره عوض الذى تعلم من لوزه الكثير .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز كأس من دم أمرأه لعنت سالمه ابراهيم عوض كأس دمها الذى عجّل بنهايتها ، وأغرقت دموعها ساحة المحكمه فسقطت خلف القضبان تطلب الرحمة من فضيلة القاضى . نظرت سالمه من وراء قضبانها الحديديه الى عيون عطيات واولادها الخمسه امام وحقى وصباح وأسرار وكريمه لترى فرحة الانتصار عليها .. كانت سالمه قد تزوجت من اسماعيل غريب حنفى الموظف بالخاصة الملكية وزوج جارتها عطيات الشحات حميده بعد علاقة دامت فى الخفاء أكثر من ثلاث سنوات قرر اسماعيل بعدها أن يهجر داره وينتقل الى دار سالمه أرملة صديقه حامد عبد الحافظ مبرزك الذى تركها وحيدة بدون سند فأغلقت محله الخالى من البضائع . أمسكت الحارسة بكتفّى سالمه لتعينها على الوقوف وتلحق بسيارة الترحيلات فتابعتها عيون امام اسماعيل أكبر ابناء عطيات والذى تسبب فى القبض على سالمه .. أبعدت سالمه عينيها عن العيون الشامتة واستدعت عيون أبيه اسماعيل التى زاغت على مبروكه عطيه عوض ابنة خالتها التى كانت فى زيارتها قادمة من قريتهم البعيده ، وأفضى اسماعيل اليها برغبته فى الارتباط بها فصارحت ابنة خالتها برغبة زوجها فقررت سالمه أن تتخلص منه ، وأعدت له شربة الكوارع التى يعشقها وأخذت كأسا من دمها وخلطته بالشربة وراقبته حتى فرغ من آخر رشفة وتركته لينام وتابعته طوال الليل حتى تتأكد من تأثير الدم فى جسده لتتركه جثة هامدة فتضمن الثمن من معاشه ولايلقيها كما ألقى زوجته وأولاده من قبل . خيّب اسماعيل ظن سالمه واستيقظ فى صباح اليوم التالى لكنه لم يقو على الذهاب الى عمله وسقط فى الطريق أمام داره القديم فأسرع أولاده يحملونه الى الداخل ويخبرهم بما كان من شربة الكوارع التى تسببت فى هزاله وعدم قدرته على الوقوف والسير ، ولم تمض ساعات قليلة حتى رحل اسماعيل بين ابنائه وزوجته القديمه . أبلغ امام اسماعيل غريب النيابة التى أمرت بتشريح الجثة ، وكشف تقرير الطب الشرعى عن التسمم فتم القبض على سالمه ابراهيم عوض واعترفت بعد أن ضيّقوا عليها الخناق بما فعلته فحكم فضيلة القاضى عليها بالاعدام فى ساحة السوق الكبير لتكون عبرة لغيرها من النساء . اختفت عيون القاعه التى كانت تتابع سالمه ودفعتها الحارسه الى سيارة الترحيلات التى ستحملها الى سجن النساء فى انتظار تنفيذ حكم الاعدام بسبب كأس من دمها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز
                                                   

كأس من دم أمرأه
    لعنت سالمه ابراهيم عوض كأس دمها الذى عجّل بنهايتها ، وأغرقت دموعها ساحة المحكمه فسقطت خلف القضبان تطلب الرحمة من فضيلة القاضى .
    نظرت سالمه من وراء قضبانها الحديديه الى عيون عطيات واولادها الخمسه امام وحقى وصباح وأسرار وكريمه لترى فرحة الانتصار عليها .. كانت سالمه قد تزوجت من اسماعيل غريب حنفى الموظف بالخاصة الملكية وزوج جارتها عطيات الشحات حميده بعد علاقة دامت فى الخفاء أكثر من ثلاث سنوات قرر اسماعيل بعدها أن يهجر داره وينتقل الى دار سالمه أرملة صديقه حامد عبد الحافظ مبرزك الذى تركها وحيدة بدون سند فأغلقت محله الخالى من البضائع .
    أمسكت الحارسة بكتفّى سالمه لتعينها على الوقوف وتلحق بسيارة الترحيلات فتابعتها عيون امام اسماعيل أكبر ابناء عطيات والذى تسبب فى القبض على سالمه .. أبعدت سالمه عينيها عن العيون الشامتة واستدعت عيون أبيه اسماعيل التى زاغت على مبروكه عطيه عوض ابنة خالتها التى كانت فى زيارتها قادمة من قريتهم البعيده ، وأفضى اسماعيل اليها برغبته فى الارتباط بها  فصارحت ابنة خالتها برغبة زوجها فقررت سالمه أن تتخلص منه ، وأعدت له شربة الكوارع التى يعشقها وأخذت كأسا من دمها وخلطته بالشربة وراقبته حتى فرغ من آخر رشفة وتركته لينام وتابعته طوال الليل حتى تتأكد من تأثير الدم فى جسده لتتركه جثة هامدة فتضمن الثمن من معاشه ولايلقيها كما ألقى زوجته وأولاده من قبل .
خيّب اسماعيل ظن سالمه واستيقظ فى صباح اليوم التالى لكنه لم يقو على الذهاب الى عمله وسقط فى الطريق أمام داره القديم فأسرع أولاده يحملونه الى الداخل ويخبرهم بما كان من شربة الكوارع التى تسببت فى هزاله وعدم قدرته على الوقوف والسير ، ولم تمض ساعات قليلة حتى رحل اسماعيل بين ابنائه وزوجته القديمه .
  أبلغ امام اسماعيل غريب النيابة التى أمرت بتشريح الجثة ، وكشف تقرير الطب الشرعى عن التسمم فتم القبض على سالمه ابراهيم عوض واعترفت بعد أن ضيّقوا عليها الخناق بما فعلته فحكم فضيلة القاضى عليها بالاعدام فى ساحة السوق الكبير لتكون عبرة لغيرها من النساء .
    اختفت عيون القاعه التى كانت تتابع سالمه ودفعتها الحارسه الى سيارة الترحيلات التى ستحملها الى سجن النساء فى انتظار تنفيذ حكم الاعدام بسبب كأس من دمها .
                                                              قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز قلب الشجره يتمزق قلب الشجرة المعمّرة التى تمتد جذورها الى مالايقل عن ألف عام مضت ، ولم تتمكن بلدية من البلديات فى العصور المختلفة مع تعاقب الحكومات تقليم فروعها أوحتى قطعها . تآزرت أظافر الأجيال المختلفة من الصغار ونحتت فى جسم الشجرة حتى تمكنت من صتع تجويف كبير داخل الشجرة المعمّرة ، واحتلها المعلم نادى بشله الذى جعل منها مقهى بوضع اليد ومنذ ذلك التاريخ القديم الذى لايعلمه أحد لمجىء كل سكان الحى بعده فقد سمّى شارع الشجرة المعمّرة باسم بشله وسمى قلب الشجرة العجوز بمقهى المعمرة وذاع صيتها فجذب انتباه كل ابناء المدائن الكبيرة ليشاهدوا عجيبة من عجائب الدنيا ويرتبطون بها بعد شربهم للقهوة التى يخلطها بشله بمقدار ضئيل جدا من زيت الأفيون فتشعرهم بحيوية الأسود التى شهد لها كل نساء الكون طوال الليالى الدافئة التى صادقن فيها شباب مدينة الشجرة العتيقة عبر الشوارع الفسيحة بعد تجوالهم فى مزارع الخشخاش والبانجو التى تشيع البهجة فى قلوب الصغار والكبار فيتعاطونه ليل نهار .. يحلمون بلاشىء وسط الأخضر الذى يهب القوة والمياه المغردة فى سقوطه من الشلالات العاليه . التقط عجوه ابن المعلم نادى بشله قطعة متوسطة الحجم من ثمار زهور الخشخاش ووضعها أسفل لسانه فمنحته قوتها ليهدم الجدار الذى يستند عليه حين شعر أن صدره يضيق ليقتله ، ثم أخرج علبة تبغه وأخرج سيجارة ليفرغ نصفها العلوى من التبغ ويحشوه بنبات البانجو .. أشعل السيجارة .. أطال النظر اليها .. لم يشعر بسقوط عود الثقاب المشتعل من بين أصابعه ..سرت النيران داخل مزرعة البانجو الجاف التى يمتلكها المعلم بشله خلف الشجرة العتيقة بوضع اليد أيضا ، وانتقلت بسرعة ضوء القمر الذى يحادثه عجوه الى حقل الخشخاش المجاور وقلب الشجرة المعمّرة .. سد الدخان الكثيف أنوف أهل شارع بشله فسقطت رؤسهم بين أيديهم ، والتصق زبائن المقهى بالمقاعد حتى تفحموا كما تفحم عجوه وأبوه بشله وأهل الشارع المسمى باسمه فى قلب منازلهم ، وتاهت معالم الشجرة العجوز بعد أن حمل الهواء رمادها الى البعيد لينسى أهل المدائن قلب الشجرة. قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


قلب الشجره
يتمزق قلب الشجرة المعمّرة التى تمتد جذورها الى مالايقل عن ألف عام مضت ، ولم تتمكن بلدية من البلديات فى العصور المختلفة مع تعاقب الحكومات تقليم فروعها أوحتى قطعها .
تآزرت أظافر الأجيال المختلفة من الصغار ونحتت فى جسم الشجرة حتى تمكنت من صتع تجويف كبير داخل الشجرة المعمّرة ، واحتلها المعلم نادى بشله الذى جعل منها مقهى بوضع اليد ومنذ ذلك التاريخ القديم الذى لايعلمه أحد لمجىء كل سكان الحى بعده فقد سمّى شارع الشجرة المعمّرة باسم بشله وسمى قلب الشجرة العجوز بمقهى المعمرة وذاع صيتها فجذب انتباه كل ابناء المدائن الكبيرة ليشاهدوا عجيبة من عجائب الدنيا ويرتبطون بها بعد شربهم للقهوة التى يخلطها بشله بمقدار ضئيل جدا من زيت الأفيون فتشعرهم بحيوية الأسود التى شهد لها كل نساء الكون طوال الليالى الدافئة التى صادقن فيها شباب مدينة الشجرة العتيقة عبر الشوارع الفسيحة بعد تجوالهم فى مزارع الخشخاش والبانجو التى تشيع البهجة فى قلوب الصغار والكبار فيتعاطونه ليل نهار .. يحلمون بلاشىء وسط الأخضر الذى يهب القوة والمياه المغردة فى سقوطه من الشلالات العاليه .
التقط عجوه ابن المعلم نادى بشله قطعة متوسطة الحجم من ثمار زهور الخشخاش ووضعها أسفل لسانه فمنحته قوتها ليهدم الجدار الذى يستند عليه حين شعر أن صدره يضيق ليقتله ، ثم أخرج علبة تبغه وأخرج سيجارة ليفرغ نصفها العلوى من التبغ ويحشوه بنبات البانجو .. أشعل السيجارة .. أطال النظر اليها .. لم يشعر بسقوط عود الثقاب المشتعل من بين أصابعه ..سرت النيران داخل مزرعة البانجو الجاف التى يمتلكها المعلم بشله خلف الشجرة العتيقة بوضع اليد أيضا ، وانتقلت بسرعة ضوء القمر الذى يحادثه عجوه الى حقل الخشخاش المجاور وقلب الشجرة المعمّرة .. سد الدخان الكثيف أنوف أهل شارع بشله فسقطت رؤسهم بين أيديهم ، والتصق زبائن المقهى بالمقاعد حتى تفحموا كما تفحم عجوه وأبوه بشله وأهل الشارع المسمى باسمه فى قلب منازلهم ، وتاهت معالم الشجرة العجوز بعد أن حمل الهواء رمادها الى البعيد لينسى أهل المدائن قلب الشجرة.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز قش الأرز يعبىء مغربى حسنى حماد قش الارز فى أجولة القطن الخيش الكبيرة الموصولة بخيط المنجدين المتين ، ويتطلع الى منحة أخرى من القش يهبها له عباس الزجاج قبل أن يتخلص منها حتى يكمل صناعة المرتبة لأولاده محسن وحسنيه وعزيزه ويوسف وكوثر وسميحه وسالم تجىء السيارة النقل الكبيرة ، يعلوها هرمان من قش الارز يغطيان هرمين من الخشب المدرج يحتضنان أنية الزجاج التى يفصل بينها القش حتى لايصدم بعضها البعض فتنكسر مع كل مطب بطول الطريق الطويل من المدينة الى القرية يخطف أصحاب القمائن قش الارز من عباس الزجاج بسعر زهيد ، ويعتبره الرجل زكاة عن صحته وصحة نجاة مبروك عكاشه وأولاده الثلاثه عاطف وسعد وأيمن ، ويعد الحاج عباس عامله مغربى حسنى حماد باقتطاع جزء من القش فى كل نقلة حتى يكمل مرتبة الأولاد والوسائد بدون مقابل يساعد محسن ويوسف وسالم والدهم ، وينظفون أرض الحجرة من القش حتى لايتمكن الهواء من حملها الى حجرة الجيران .. تدخل حسنيه الخيط فى عين الأبرة ، وتمسك عزيزه بالقطع الصغير فى قاعدة الجوال الخيش فتتمكن كوثر وسميحه والأم هنيه من خياطة القطع حتى لايتسرب القش تآكلت الحصيرة الحلفا التى تقتنى جيشا من الحشرات الضارة ، ولم يتبق منها سوى اليسير الذى ينام عليه السبعة صغار ، ولم تتمكن هنيه من اقتطاع جزءا من أجر مغربى اليومى لتشترى غيرها ، وحلمت ذات يوم بحصيرة من العيدان الملونة لتفيق على سعرها الذى يقترب من سعر مرتبة القطن نمره خمسه كما يقول زوجها الذى أخذ وعدا من الحاج عباس والحاج كلمته واحده سيشع الدفىء من قش الأرز وتعلو المرتبة بطول عشرة سنتيمترات عن رطوبة الأرض فينام الصغار .. يتربص أصحاب القمائن بالقش الذى سيوزعونه بينهم بالتساوى كى يتحول لون الطوب الأسود الى الأحمر يطمح كل ابناء القرية الى الحصول على نصيب ولو يسير من القش لصناعة المراتب فيخصص أصحاب القمائن رجالا لحراسة السيارة مع وقوفها أمام المحل حتى يحرقوا طوبهم اللبن .. تقف السيارة وسط زحام رجال أصحاب القمائن وأهل القرية وقد خرجت عيونهم لتلاحق سقوط القش على الأرض .. يعبىء مغربى جيوبه الطويلة بالقش وهو ينقل آنية الزجاج .. يرى أصحاب القمائن نظرة عطف فى عينّى الحاج عباس الزجاج فيشيروا الى رجالهم الذين يعيدوا الأعين الى أماكنها فيغادر أهل القرية بدون حلم الحصول على القش ، ويعد الحاج عباس عامله مغربى بجزء من القش الأسبوع القادم يخرج مغربى القش من جيوبه الطويلة ويضعه فى أجولة القطن الموصولة ويحكم ربط عين الجوال الكبير الذى سيصبح يوما ما مرتبة من قش الأرز قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


قش الأرز
يعبىء مغربى حسنى حماد قش الارز فى أجولة القطن الخيش الكبيرة الموصولة بخيط المنجدين المتين ، ويتطلع الى منحة أخرى من القش يهبها له عباس الزجاج قبل أن يتخلص منها حتى يكمل صناعة المرتبة لأولاده محسن وحسنيه وعزيزه ويوسف وكوثر وسميحه وسالم
تجىء السيارة النقل الكبيرة ، يعلوها هرمان من قش الارز يغطيان هرمين من الخشب المدرج يحتضنان أنية الزجاج التى يفصل بينها القش حتى لايصدم بعضها البعض فتنكسر مع كل مطب بطول الطريق الطويل من المدينة الى القرية
يخطف أصحاب القمائن قش الارز من عباس الزجاج بسعر زهيد ، ويعتبره الرجل زكاة عن صحته وصحة نجاة مبروك عكاشه وأولاده الثلاثه عاطف وسعد وأيمن ، ويعد الحاج عباس عامله مغربى حسنى حماد باقتطاع جزء من القش فى كل نقلة حتى يكمل مرتبة الأولاد والوسائد بدون مقابل
يساعد محسن ويوسف وسالم والدهم ، وينظفون أرض الحجرة من القش حتى لايتمكن الهواء من حملها الى حجرة الجيران .. تدخل حسنيه الخيط فى عين الأبرة ، وتمسك عزيزه بالقطع الصغير فى قاعدة الجوال الخيش فتتمكن كوثر وسميحه والأم هنيه من خياطة القطع حتى لايتسرب القش
تآكلت الحصيرة الحلفا التى تقتنى جيشا من الحشرات الضارة ، ولم يتبق منها سوى اليسير الذى ينام عليه السبعة صغار ، ولم تتمكن هنيه من اقتطاع جزءا من أجر مغربى اليومى لتشترى غيرها ، وحلمت ذات يوم بحصيرة من العيدان الملونة لتفيق على سعرها الذى يقترب من سعر مرتبة القطن نمره خمسه كما يقول زوجها الذى أخذ وعدا من الحاج عباس والحاج كلمته واحده
سيشع الدفىء من قش الأرز وتعلو المرتبة بطول عشرة سنتيمترات عن رطوبة الأرض فينام الصغار .. يتربص أصحاب القمائن بالقش الذى سيوزعونه بينهم بالتساوى كى يتحول لون الطوب الأسود الى الأحمر
يطمح كل ابناء القرية الى الحصول على نصيب ولو يسير من القش لصناعة المراتب فيخصص أصحاب القمائن رجالا لحراسة السيارة مع وقوفها أمام المحل حتى يحرقوا طوبهم اللبن .. تقف السيارة وسط زحام رجال أصحاب القمائن وأهل القرية وقد خرجت عيونهم لتلاحق سقوط القش على الأرض .. يعبىء مغربى جيوبه الطويلة بالقش وهو ينقل آنية الزجاج .. يرى أصحاب القمائن نظرة عطف فى عينّى الحاج عباس الزجاج فيشيروا الى رجالهم الذين يعيدوا الأعين الى أماكنها فيغادر أهل القرية بدون حلم الحصول على القش ، ويعد الحاج عباس عامله مغربى بجزء من القش الأسبوع القادم
يخرج مغربى القش من جيوبه الطويلة ويضعه فى أجولة القطن الموصولة ويحكم ربط عين الجوال الكبير الذى سيصبح يوما ما مرتبة من قش الأرز
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

الأحد، 26 أبريل 2015

فيلم ابيض النحاس للمخرج محمود حسن فرغلى من مصر

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز عودة المعلمة ويّه استعادت المعلمه ويه الغازيه ذاكرتها بعد فقدان استمر خمسة عشر عاما تاهت خلالها فى الارض الفضاء .. لاتعرف من هى ومن اى بلد جاءت حتى نامت ذات ليلة وأفاقت لتتعجب من نومتها أسفل شجرة التوت القديمة . جاء فقدان ذاكرة ويّه الغازيه نتيجة حرق دارها بعد انقلاب شيخ البلد فتوح ابورزق عليها لاجتذابها ابنائه الثلاثة رزق وعبود ونور بأمر من فضل اللول عمدة قرية بنى لمو كى يفقد شيخ البلد عزوته فى الثلاث زيجات التى أقدم عليها حين زوّج رزق من بنت شيخ الخفر عزوز قراده وزوّج عبود من ابنة عباس افندى رئيس فرع الشونة الرئيسى ، واختار لنور ابنة عبد القادر بيك الخواشتى كبير اقطاعى المديرية بأكملها ، وكان الثلاثة رجال قد حذّروا فتوح ابورزق من تمادى ابنائه فى الاكثار من التردد على دار ويّه حتى لايغرقوا فى بحار الافيون والحشيش والكوكايين التى تفرغها ويه الغازيه لكل روادها من الصغار والكبار ، ولم تفلح محاولات شيخ البلد فى اقناع ابنائه الثلاثة فأدمن الاولاد المخدرات واستعاد الآباء الكبار بناتهم. أحرق رجال شيخ البلد دار ويه كى يعود اولاده اشباحا ، ولم يجد معهم علاج .. هجر الرواد الدار الدار المحترقة بعدما فقدت أجمل فتياتها .. حملقت ويه الغازيه كثيرا فى السنة النيران التى جاوزت الجبل العالى ليذهب عقلها وتفقد ذاكرتها ، وتسير مجنونة فى شوارع بنى لمو وشوارع القرى المجاورة حتى حملتها قدماها الى الحدود البعيدة بعد اربعة عشر عاما من اللف والدوران . رأى رجال قبيلة غوازى عويرة الوشم على ظهر يد ويه وتعرفوا على قبيلتها غوازى النوايره التى تقطن فى الشرق من أقصى الشمال فالتقطوها من الضياع وتماسكت لتتماثل للشفاء بعد رؤية المكان الذى يشبه مكان ميلادها ، وفجأة استيقظت ويه الغازيه أسفل شجرة التوت القديمة على الحدود وتعرفت على نفسها وساعدها رجال القبيلة على العودة الى بنى لمو فى صحبة خمسة من أجمل فتيات غوازى عويره ونزلوا ضيوفا على دار فضل اللول العمدة حتى يفرغ من اعادة بناء الدار التى شهدت أجمل لياليه فى صحبة ويه الغازيه . كان شباب ويه قد توقف عند الاربعين ولم يتجاوزها بيوم واحد فأسقطت من ذاكرتها الخمسة عشر عاما المنسية ، وعادت بكل فتنتها وقوتها مع بناتها الخمس لتحيى ليالى بنى لمو المليئة بالدخان وعنفوان الافيون . وضعت ويه بناتها الخمسة فى طريق فتوح وابنائه الثلاثة فلم يقو العجوز على مقاومة جمال الصبايا الفتان ، وسقط الاربعة فى بحر المعلمة ويه ، وعاد الزمام الى يد فضل اللول الذى لم يطمئن الامع بيع آخر قيراط طين من الخمسمائة فدان التى ورثها فتوح عن ابيه وجده فى الافيون ليتم فصل فتوح من المشيخة بعد عودة ويه الغازيه سالمة الى ارضها . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

عودة المعلمة ويّه
استعادت المعلمه ويه الغازيه ذاكرتها بعد فقدان استمر خمسة عشر عاما تاهت خلالها فى الارض الفضاء .. لاتعرف من هى ومن اى بلد جاءت حتى نامت ذات ليلة وأفاقت لتتعجب من نومتها أسفل شجرة التوت القديمة .
جاء فقدان ذاكرة ويّه الغازيه نتيجة حرق دارها بعد انقلاب شيخ البلد فتوح ابورزق عليها لاجتذابها ابنائه الثلاثة رزق وعبود ونور بأمر من فضل اللول عمدة قرية بنى لمو كى يفقد شيخ البلد عزوته فى الثلاث زيجات التى أقدم عليها حين زوّج رزق من بنت شيخ الخفر عزوز قراده وزوّج عبود من ابنة عباس افندى رئيس فرع الشونة الرئيسى ،  واختار لنور ابنة عبد القادر بيك الخواشتى كبير اقطاعى المديرية بأكملها ، وكان الثلاثة رجال قد حذّروا فتوح ابورزق من تمادى ابنائه فى الاكثار من التردد على دار ويّه حتى لايغرقوا فى بحار الافيون والحشيش والكوكايين التى تفرغها ويه الغازيه لكل روادها من الصغار والكبار ، ولم تفلح محاولات شيخ البلد فى اقناع ابنائه الثلاثة فأدمن الاولاد المخدرات واستعاد الآباء الكبار بناتهم.
أحرق رجال شيخ البلد دار ويه كى يعود اولاده اشباحا ، ولم يجد معهم علاج .. هجر الرواد الدار الدار المحترقة بعدما فقدت أجمل فتياتها .. حملقت ويه الغازيه كثيرا فى السنة النيران التى جاوزت الجبل العالى ليذهب عقلها وتفقد ذاكرتها ، وتسير مجنونة فى شوارع بنى لمو وشوارع القرى المجاورة حتى حملتها قدماها الى الحدود البعيدة بعد اربعة عشر عاما من اللف والدوران .
رأى رجال قبيلة غوازى عويرة الوشم على ظهر يد ويه وتعرفوا على قبيلتها غوازى النوايره التى تقطن فى الشرق من أقصى الشمال فالتقطوها من الضياع وتماسكت لتتماثل للشفاء بعد رؤية المكان الذى يشبه مكان ميلادها ، وفجأة استيقظت ويه الغازيه أسفل شجرة التوت القديمة على الحدود وتعرفت على نفسها وساعدها رجال القبيلة على العودة الى بنى لمو فى صحبة خمسة من أجمل فتيات غوازى عويره ونزلوا ضيوفا على دار فضل اللول العمدة حتى يفرغ من اعادة بناء الدار التى شهدت أجمل لياليه فى صحبة ويه الغازيه .
كان شباب ويه قد توقف عند الاربعين ولم يتجاوزها بيوم واحد فأسقطت من ذاكرتها الخمسة عشر عاما المنسية ، وعادت بكل فتنتها وقوتها مع بناتها الخمس لتحيى ليالى بنى لمو المليئة بالدخان وعنفوان الافيون .
وضعت ويه بناتها الخمسة فى طريق فتوح وابنائه الثلاثة فلم يقو العجوز على مقاومة جمال الصبايا الفتان ، وسقط الاربعة فى بحر المعلمة ويه ، وعاد الزمام الى يد فضل اللول الذى لم يطمئن الامع بيع آخر قيراط طين من الخمسمائة فدان التى ورثها فتوح عن ابيه وجده فى الافيون ليتم فصل فتوح من المشيخة بعد عودة ويه الغازيه سالمة الى ارضها .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز على باب سموه اصطف الوراقون بالمئات على باب سمو الامير ابن عبد الملك الاسدى ساكنين بلاأدنى حركة ، وقد غطى البؤس الوجوه .. خرج حاجب الامير الى جموع الوراقين استعدادا لاستقبال سموه ، وأمر الحاجب بازالة هذه المسكنة البادية على الوجوه حتى لايغضب سموه فأزال الوراقون تلك المسحة واستبدلوها بابسامات عريضة لتكون بداية مشجعة لتلبية بعض المطالب وهى بسيطة . تقدم سهيل الزريقات كواحد من عوام الوراقين بمظلمته الى الحاجب يرجو فيها من عظمة الامير العفو والسماح على ماحدث منه ليلة أول امس حين عرض على عظمته ورقة فيها مايرفض بدون قصد ، والله على مايقول شهيد - كما قال للحاجب - فلقد الغى عظمته اعمال ملكة التفكير فى كل مايكتب الوراقون ، وجرّم من يقترب منها ، والتزم الوراقون بأمر قراقوش ابن عبد الملك واكتفوا بنقل المشاعر على الورق دون اعمال العقل حتى لايغضب الامير ، وقد اضاف سهيل الزريقات الى ماتقدم أنه صرف ابنائه عن هذه المهنة التى لاتجلب الاالمشاكل ووجع القلب حتى يرضى عنه سموه .. اخذ الحاجب المظلمة وأمر سهيل بالابتسام وحسب حين يشرق سموه حتى لايتكدر مزاج عظمته فينقلب على كل الوراقين . قال سهيل : اغادر المكان واعود الى المنزل اذا كان هذا سيرضيه . - لا ياسهيل فعظمته طلب كل الوراقين بمناسبة قدوم العيد الاكبر ، وقد أسرّ عظمته الى نفسه بالصفح عن كل المارقين وشراء بعض كتبهم بأبخس الاثمان حتى يصرفهم عن تلك العادة المرذولة التى ستؤدى بهم الى الهلاك لامحالة . صدرت دقات ثلاث من داخل الديوان لتعلن تشريف سموه لكن الحاجب أسرع بالدخول لينظر ماذا يريد سموه .. كان قراقوش سيىء المزاج فخشى الحاجب على الوراقين من السجن وضياع بعض الدراهم التى سيحصدها من من كبار الوراقين لتقريبهم من سموه . أخذ الحاجب يسرى عن مولاه الامير كثيرا وضحكه حتى استقام مزاجه بعض الشىء فأصدر أوامره الى الحاجب كى يبلغها الى الوراقين وقرر أن لايقابلهم .. خرج الحاجب بعد قليل الى جموع الوراقين يزف اليهم الانباء الطيبة وقال : قرر سموه اضافة كل ماجاء به الوراقون من كتب الى الدفترخانه وسيشترى الكتاب بدينارين .. هلل الوراقون ودعوا لسموه بطول العمر والسداد فى رأيه لخدمة مولانا عظمة السلطان الناصر أدام الله عزّه . تسلّم كل وراق دينارين وانصرف مسرعا ليلحق الجزار فيشترى رطلا من اللحمة ولوازمه حتى يستقبل مع اولاده العيد الاكبر داعيا لسمو الامير قراقوش وباب سموه العالى الذى يمنحهم القدرة على الحياة الهنيئة والعيشة الرغدة . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

على باب سموه
اصطف الوراقون بالمئات على باب سمو الامير ابن عبد الملك الاسدى ساكنين بلاأدنى حركة ، وقد غطى البؤس الوجوه .. خرج حاجب الامير الى جموع الوراقين استعدادا لاستقبال سموه ، وأمر الحاجب بازالة هذه المسكنة البادية على الوجوه حتى لايغضب سموه فأزال الوراقون تلك المسحة واستبدلوها بابسامات عريضة لتكون بداية مشجعة لتلبية بعض المطالب وهى بسيطة .
تقدم سهيل الزريقات كواحد من عوام الوراقين بمظلمته الى الحاجب يرجو فيها من عظمة الامير العفو والسماح على ماحدث منه ليلة أول امس حين عرض على عظمته ورقة فيها مايرفض بدون قصد ، والله على مايقول شهيد - كما قال  للحاجب - فلقد الغى عظمته اعمال ملكة التفكير فى كل مايكتب الوراقون ، وجرّم من يقترب منها ، والتزم الوراقون بأمر قراقوش ابن عبد الملك واكتفوا بنقل المشاعر على الورق دون اعمال العقل حتى لايغضب الامير ، وقد اضاف سهيل الزريقات الى ماتقدم أنه صرف ابنائه عن هذه المهنة التى لاتجلب الاالمشاكل ووجع القلب حتى يرضى عنه سموه .. اخذ الحاجب المظلمة وأمر سهيل بالابتسام وحسب حين يشرق سموه حتى لايتكدر مزاج عظمته فينقلب على كل الوراقين .
قال سهيل : اغادر المكان واعود الى المنزل اذا كان هذا سيرضيه .
- لا ياسهيل فعظمته طلب كل الوراقين بمناسبة قدوم العيد الاكبر ، وقد أسرّ عظمته الى نفسه بالصفح عن كل المارقين وشراء بعض كتبهم بأبخس الاثمان حتى يصرفهم عن تلك العادة المرذولة التى ستؤدى بهم الى الهلاك  لامحالة .
صدرت دقات ثلاث من داخل الديوان لتعلن تشريف سموه لكن الحاجب أسرع بالدخول لينظر ماذا يريد سموه .. كان قراقوش سيىء المزاج فخشى الحاجب على الوراقين من السجن وضياع بعض الدراهم التى سيحصدها من من كبار الوراقين لتقريبهم من سموه .
أخذ الحاجب يسرى عن مولاه الامير كثيرا وضحكه حتى استقام مزاجه بعض الشىء فأصدر أوامره الى الحاجب كى يبلغها الى الوراقين وقرر أن لايقابلهم .. خرج الحاجب بعد قليل الى جموع الوراقين يزف اليهم الانباء الطيبة وقال : قرر سموه اضافة كل ماجاء به الوراقون من كتب الى الدفترخانه  وسيشترى الكتاب بدينارين  .. هلل الوراقون ودعوا لسموه بطول العمر والسداد فى رأيه لخدمة مولانا عظمة السلطان الناصر أدام الله عزّه .
تسلّم كل وراق دينارين وانصرف مسرعا ليلحق الجزار فيشترى رطلا من اللحمة ولوازمه حتى يستقبل مع اولاده العيد الاكبر داعيا لسمو الامير قراقوش وباب سموه العالى الذى يمنحهم القدرة على الحياة الهنيئة والعيشة الرغدة .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز علاوة استثنائية يترقب الجميع ببالغ الشوق واللهفة الحصول على العلاوة الاستثنائية .. يجلس الخمسة موظفين على مكتبين .. تأخذ الملفات دورتها بين المكتبين دون التقاء عيون الموظفين حتى لاتفصح عما بداخلها . يوزع جابر الرحمانى عامل المكتب أربعة أكواب من الشاى ويصب القهوة فى الفنجان بعناية حتى لايضيع الوجه أمام ابراهيم السلومى رئيس القسم الذى يبدو عليه الكثير من القلق فمازال فى الدرجة الاولى منذ سبع سنوات ولم يتقدم خطوة واحدة حتى الآن . يمسك السلومى بفنجان القهوة بيد مرتعشة فهو فى أمس الحاجة الى هذه العلاوة بعدما باع الذى أمامه ووراءه قطعة الارض الستة قراريط التى ورثها عن ابيه ليوالى الصرف على وليد وميرنا ابنيه التوأم اللذين التحقا بالجامعة العام الماضى ، وهيثم الذى سيكلفه مالايطيق من مصاريف لدروس الثانوية هذا العام ، وآخر العنقود السكر المعقود ابنته ولاء - كما تقول عليها دائما زوجته هناء الشماشرجى والتى صرفت هى ايضا كل ماورثته عن ابيها وأمها ، وولاء سستنهى مرحلتها الاعدادية هذا العام . يواصل السلومى شرب فنجان القهوة ويفرغ عوض عبد الرحمن من شرب الشاى ليقلب نظره فى الوجوه المترقبة ويطمئن ابراهيم السلومى لان الدور سيكون عليه بعد حصول كل الموظفين فى المكتب على العلاوة حتى جابر الرحمانى فيهدأ السلومى ولايأمن مكر السادة المسؤلين فهو أدرى بهم وليس منهم . يهدىء عوض من روع السلومى ويصرف ذهنه الى سيرته الذاتية فلقد قرر عوض عبد الرحمن أن لايتزوج ليعول والدته وأخواته البنات الاربع بعد وفاة والده عبد الرحمن المناخلى حتى فاته القطار بعد أن زوّج أخواته وتوفيت أمه .. ينظر عوض الى العلاوة بامتعاض ولاينتظرها أبدا ومع ذلك جاءته ثلاث مرات . تدور عينا تاج فراج الذى يقلب الملف بين يديه ويبحث عن المستند الضائع ويسأل كل من بالمكتب حتى ينبهه جابر الرحمانى الى وجود المستند داخل الملف الذى يقلبه بين يديه فيطلب منه كوبا من الشاى للمرة الخامسة ليضع عينيه وسط رأسه حتى لايضيع ويضيع وراءه ستة أولاد من زوجتيه المتوفيتين وثلاثة من الجديدة التى لم ترحل بعد . تقفز ابتسامة ماكرة من عينى سلوى عبد الفتاح المتزوجة وتعول لسفر زوجها بعد تعاقده العام الماضى كمحاسب فى الرياض وهى فى غير حاجة الى العلاوة - لكنها بتموت على القرش - كما يقول كل العاملين بالمكتب . يمنى صابر مخلوف النفس ويتمنى أن لويصيبه الدور حتى يتخلص من نظرة الازدراء التى يشيعه بها والده مخلوف عبد البر ساعى رئيس مجلس الادارة مع كل قرش يعطيه له كأعانة بعد ان يصرف كل راتبه على الملابس كى يبدو فى المظهر اللائق بالمؤسسة ومازال صابر أحدث موظف بالادارة منذ خمس سنوات . مرت الخمس دقائق السابقة على اعلان نتيجة العلاوة كخمس سنوات على العاملين بالمكتب ، وفجأة دخل صابر الرحمانى وقد ارتسمت على ملامحه كل علامات الفرح وأعلن حصوله على العلاوة للمرة السادسة خلال العشرة سنوات الاخيرة ، ولم يستغرب أحد الجالسين لأنه كان ساعى المدير العام المقرّب قبل أن ينتقل الى القسم العام الماضى . تغيرّت كل ملامح القلق على وجه ابراهيم السلومى رئيس القسم الى سكون وسقط فجأة على الارض فأسرع الجميع الى نجدته لكن الموت كان أسرع منهم بسبب الازمة القلبية التى تعرض لها السلومى بسبب حصول صابر الرحمانى على العلاوة الاستسنائية . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


علاوة استثنائية
يترقب الجميع ببالغ الشوق واللهفة الحصول على العلاوة الاستثنائية ..  يجلس الخمسة موظفين على مكتبين .. تأخذ الملفات دورتها بين المكتبين دون التقاء عيون الموظفين حتى لاتفصح عما بداخلها .
يوزع جابر الرحمانى عامل المكتب أربعة أكواب من الشاى ويصب القهوة فى الفنجان بعناية حتى لايضيع الوجه أمام ابراهيم السلومى رئيس القسم الذى يبدو عليه الكثير من القلق فمازال فى الدرجة الاولى منذ سبع سنوات ولم يتقدم خطوة واحدة حتى الآن .
يمسك السلومى بفنجان القهوة  بيد مرتعشة فهو فى أمس الحاجة الى هذه العلاوة بعدما باع الذى أمامه ووراءه قطعة الارض الستة قراريط التى ورثها عن ابيه ليوالى الصرف على وليد وميرنا ابنيه التوأم اللذين التحقا بالجامعة العام الماضى ، وهيثم الذى سيكلفه مالايطيق من مصاريف لدروس الثانوية هذا العام ، وآخر العنقود السكر المعقود ابنته ولاء - كما تقول عليها دائما زوجته هناء الشماشرجى والتى صرفت هى ايضا كل ماورثته عن ابيها وأمها ، وولاء سستنهى مرحلتها الاعدادية هذا العام .
يواصل السلومى شرب فنجان القهوة ويفرغ عوض عبد الرحمن من شرب الشاى ليقلب نظره فى الوجوه المترقبة ويطمئن ابراهيم السلومى لان الدور سيكون عليه بعد حصول كل الموظفين فى المكتب على العلاوة حتى جابر الرحمانى فيهدأ السلومى ولايأمن مكر السادة المسؤلين فهو أدرى بهم وليس منهم .
يهدىء عوض من روع السلومى ويصرف ذهنه الى سيرته الذاتية فلقد قرر عوض عبد الرحمن أن لايتزوج ليعول والدته وأخواته البنات الاربع بعد وفاة والده عبد الرحمن المناخلى
حتى فاته القطار بعد أن زوّج أخواته وتوفيت أمه  .. ينظر عوض الى العلاوة بامتعاض ولاينتظرها أبدا ومع ذلك جاءته ثلاث مرات .
تدور عينا تاج فراج الذى يقلب الملف بين يديه ويبحث عن المستند الضائع ويسأل كل  من بالمكتب حتى ينبهه جابر الرحمانى الى وجود المستند داخل الملف الذى يقلبه بين يديه فيطلب منه كوبا من الشاى للمرة الخامسة ليضع عينيه وسط رأسه حتى لايضيع ويضيع وراءه ستة أولاد من زوجتيه المتوفيتين وثلاثة من الجديدة التى لم ترحل بعد .
تقفز ابتسامة ماكرة من عينى سلوى عبد الفتاح المتزوجة وتعول لسفر زوجها بعد تعاقده العام الماضى كمحاسب فى الرياض وهى فى غير حاجة الى العلاوة - لكنها بتموت على القرش - كما يقول كل العاملين بالمكتب .
يمنى صابر مخلوف النفس ويتمنى أن لويصيبه الدور حتى يتخلص من نظرة الازدراء التى يشيعه بها والده مخلوف عبد البر ساعى رئيس مجلس الادارة مع كل قرش يعطيه له كأعانة بعد ان يصرف كل راتبه على الملابس كى يبدو فى المظهر اللائق بالمؤسسة ومازال صابر أحدث موظف بالادارة منذ خمس سنوات .
مرت الخمس دقائق السابقة على اعلان نتيجة العلاوة كخمس سنوات على العاملين بالمكتب ، وفجأة دخل صابر الرحمانى وقد ارتسمت على ملامحه كل علامات الفرح وأعلن حصوله على العلاوة للمرة السادسة خلال العشرة سنوات الاخيرة ، ولم يستغرب أحد الجالسين لأنه كان ساعى المدير العام المقرّب قبل أن ينتقل الى القسم العام الماضى .
تغيرّت كل ملامح القلق على وجه ابراهيم السلومى رئيس القسم الى سكون وسقط فجأة على الارض فأسرع الجميع الى نجدته لكن الموت كان أسرع منهم بسبب الازمة القلبية التى تعرض لها السلومى بسبب حصول صابر الرحمانى على العلاوة الاستسنائية .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز طبلة المسحراتى يسقط المسحراتى بيوت العنكبوت المتراكمة على مدخل الصندلة التى تعلو غرفته ويستخرج طبلته ليبدأ الدق عليها فى أولى ليالى الشهر المعظم .. يرتدى البجر المعطف الثقيل الاصفر الكاكى المصنوع من صوف العسكرى ليحميه من لفح البرد الشديد فى الليالى الباردة . يغلق اسماعيل البجر باب الغرفة خلفه ويبدأ الجولة : مسحراتى وكان ناياتى .. يعزف ليالى وآهآهاتى .. الكل يسمع للى يهاتى ، واصحى يانايم وحد الدايم .. لايفتح سكان الشوارع القديمة نوافذهم لتحية المسحراتى واعطائه حسنته .. يتجه اسماعيل الى الشوارع المجاورة .. يتناقل خمسة من الشباب سيجارة واحدة ينبعث منها دخان كثيف لحرق قطعة الحشيش بداخلها ويبتلع كل منهم قرصا ملونا فلايعجبهم غناء اسماعيل فيمسكون بالطبلة ويحولونها الى قطع صغيرة لاتصلح للغناء فيعود المسحراتى الى غرفته حزينا . تأتى الليلة الثانية من ليالى الشهر الكريم ويخرج اسماعيل معتمدا على صوته الذى يزهو به وسط جموع المسحراتيه فى البلد الكبير ويبدأ الغناء : اصحى يامحمد ومحمود .. اصحى ياعم عبود .. اصحى يانايم وحد الدايم . يحسد المسحراتيه اسماعيل على صوته الجميل فيختفى ولايجاوز حلقه لاصابة احباله الصوتية بمرض خبيث فيتم استئصالها فى المستشفى الاميرى ويتم صنع انبوب للتنفس اسفل وجه البجر المسحراتى فلايقوى على الغناء . تكتب المستشفى أمر الخروج لاسماعيل فى الليلة الحادية عشرة من الشهر الفضيل .. يكتب اسماعيل اغنياته على لوحة كبيرة ويطوف وسط شوارع المدينة القديمة ليقرأها المارة : اصحى يانايم وحد الدايم .. الفجر قادم مافيش كلام .. صلى لربك واحمد ياعم .. الحق سحورك وبعده نام . يتعجب المارة من مشهد المسحراتى فهم لايعرفون القراءة أوالكتابة .. يأتى المسحراتى بصفيحة السمن الهولاندى المعونة ويقطعها الى ستة أجزاء ، ويبدأ فى الدق عليها جزء جزء فى الليلة الثانية عشرة فيصاب أهل المدينة بالصمم . يعود المسحراتى الى نواصى الشوارع القديمة المغلقة النوافذ ويجمع اشلاء طبلته المتناثرة ويحاول أن يعيد اصلاحها كى يجد حسنة لدى واحد من أهل المدينة الكبيرة قد يكون محسنا ويستقبل الليلة الاخيرة من الشهر الكريم عسى أن يوفق حين يسمع هذا المجهول صوت دقات طبلة اسماعيل البجر المسحراتى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


طبلة المسحراتى
يسقط المسحراتى بيوت العنكبوت المتراكمة على مدخل الصندلة التى تعلو غرفته ويستخرج طبلته ليبدأ الدق عليها فى أولى ليالى الشهر المعظم .. يرتدى البجر المعطف الثقيل الاصفر الكاكى المصنوع من صوف العسكرى ليحميه من لفح البرد الشديد فى الليالى الباردة .
يغلق اسماعيل البجر باب الغرفة خلفه ويبدأ الجولة : مسحراتى وكان ناياتى .. يعزف ليالى وآهآهاتى .. الكل يسمع للى يهاتى ، واصحى يانايم وحد الدايم .. لايفتح سكان الشوارع القديمة نوافذهم لتحية المسحراتى واعطائه حسنته .. يتجه اسماعيل الى الشوارع المجاورة .. يتناقل خمسة من الشباب سيجارة واحدة ينبعث منها دخان كثيف لحرق قطعة الحشيش بداخلها ويبتلع كل منهم قرصا ملونا فلايعجبهم غناء اسماعيل فيمسكون بالطبلة ويحولونها الى قطع صغيرة لاتصلح للغناء فيعود المسحراتى الى غرفته حزينا .
تأتى الليلة الثانية من ليالى الشهر الكريم ويخرج اسماعيل معتمدا على صوته الذى يزهو به وسط جموع المسحراتيه فى البلد الكبير ويبدأ الغناء : اصحى يامحمد ومحمود .. اصحى ياعم عبود .. اصحى يانايم وحد الدايم .
يحسد المسحراتيه اسماعيل على صوته الجميل فيختفى ولايجاوز حلقه لاصابة احباله الصوتية بمرض خبيث فيتم استئصالها فى المستشفى الاميرى ويتم صنع انبوب للتنفس اسفل  وجه البجر المسحراتى فلايقوى على الغناء .
تكتب المستشفى أمر الخروج لاسماعيل فى الليلة الحادية عشرة من الشهر الفضيل .. يكتب اسماعيل اغنياته على لوحة كبيرة ويطوف وسط شوارع المدينة القديمة ليقرأها المارة : اصحى يانايم وحد الدايم .. الفجر قادم مافيش كلام .. صلى لربك واحمد ياعم .. الحق سحورك وبعده نام .
يتعجب المارة من مشهد المسحراتى فهم لايعرفون القراءة أوالكتابة .. يأتى المسحراتى بصفيحة السمن الهولاندى المعونة ويقطعها الى ستة أجزاء ، ويبدأ فى الدق عليها جزء جزء فى الليلة الثانية عشرة فيصاب أهل المدينة بالصمم .
يعود المسحراتى الى نواصى الشوارع القديمة المغلقة النوافذ ويجمع اشلاء طبلته المتناثرة ويحاول أن يعيد اصلاحها كى يجد حسنة لدى واحد من أهل المدينة الكبيرة قد يكون محسنا ويستقبل الليلة الاخيرة من الشهر الكريم عسى أن يوفق حين يسمع هذا المجهول صوت دقات طبلة اسماعيل البجر المسحراتى .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز صوان لحمه يشد عمال الفراشه قطع الخياميه بين الاعمدة الخشبيه المثبتة بطول خمسمائة مترا على جانب الشارع الطويل ، وتتدلى الخطاطيف الحديديه بين كل متر وآخر لتحمل الكباش المذبوحة والتى تبلغ المائتين والخمسين على كل جانب تقدمها الست صدقيه الرايق كأضحية للعيد الكبير فى كل عام . يتم تعليق مكبرات الصوت التى تحمل صوت المطرب الشعبى يكرر : ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس .. تنكسر سهام الحاسدين مع موجات الهواء قبل ان تصل الى الاضاحى .. ينتظر الفقراء داخل الصوان الذى تقيمه الست صدقيه أمام برجها السكنى الكبير ، ويطول الانتظار حتى يخرج صغار الجزارين غارقين فى دم الذبائح يحمل كل واحد منهم كبشا ليعلقه فى خطافه الذى سيقف بجانبه حتى يفرغ من تسليمه لآخر لفه لمن تحدده الست صدقيه ومازال المطرب الشعبى يكرر نفس المقطع من الاغنية ، والذى تم تسجيله مكررا أكثر من مائة مرة حتى لاتصيب سهام الحاسدين الطائشة صدقيه أوأضحياتها أوواحدة من فتياتها المقربات . يواصل عمال الفراشة تثبيت اللوحات الفوتوغرافيه بالبللور الشفاف الخاصة بالست صدقيه وهى فى صحبة الصفوة من سادة المجتمع لتشارك فى افتتاح العديد من المشروعات الخيريه ، وبين كل لوحة ولوحة توجد لوحة بيضاء تحمل أصوات الجماهير التى تعلو بالهتاف لحياة الست صدقيه فى ظل أغنية المطرب الشعبى ياحاسدين الناس . يشتد لمعان بدل فتيات الست صدقيه المطرزة بالترتر المتناثر على وجوههن البراقة مع خروجهن من البرج السكنى يحملن المباخر التى تعمى عيون الحاسدين فيغطى الدخان سماء الشارع حتى لايرى المارة مواضع أقدامهم لتخرج الست صدقيه ترتدى فستانا فضفاضا أبيضا فى أبيض ويعلو رأسها غطاء حريرى تم استيراده من الشام مساء أمس لتبدو صدقيه عروسا فى ليلة زفافها .. يغطى الصفاء وجهها بدون أصباغها القديمة .. تقلب صدقيه بين أصابعها الناعمة حبات عقد من الاحجار الكريمة على صدرها المنخفض باللون الازرق لتطفىء نيران الحسد المنطلقة من عيون حسادها وتواصل طقوس عادتها التى حرصت عليها منذ تقاعدت وقررت البعد عن الاضواء التى أدمت عينيها .. يكرر الحاسدون : اللهم لااعتراض ولامانع .. يعدون مئات البيوت التى تفتحها الست صدقيه اللولبيه للعاملين معها فى الفرقة قبل قرار الاعتزال وآلاف الفقراء الذين يدأبون على المرور عليها فى أول كل شهر ليتلقوا اعاناتهم ، ويمصمصون الشفاه ولاينظرون الى مقدار المشقة التى أبعدت صدقيه عن فنها الذى تعشقه وأصيبت بعد تركه مباشرة بحالة من الاكتئاب استمرت لشهور عدة لم يخرجها منها الاحب الخير للغير . أغرق لعاب المارة الشارع الذى يحمل اسم الست صدقيه الرايق فأسرعت الى توزيع النفحات قبل الطوفان وبدأت بعمال النظافة فأعطت كل واحد لفة تزن خمسة كيلوجرامات وغادروا المكان ليتسابق أهل الحى والاحياء المجاورة فى الحصول على أنصبتهم من لحم الكباش ويتخيرون الاجود ليلقى صغار الجزارين بالبقايا والعظام الى قطعان الكلاب التى تزاحمت تنظر بامتنان وحب شديد للست صدقيه التى لاتترك مناسبة الاوتمد يدها للصغير قبل الكبير فلاينقطع الدعاء لها طوال العام . تدير صدقيه ظهرها للحاسدين وتمضى فتعوى بطونهم حزنا على مافاتهم من عطاياها وتصيب عيونهم الزرقاء الاعمدة الخشبية بعد خلوها من لحم الكباش فتسقط ليغادروا المكان ومازال صوت المطرب الشعبى يكرر من خلال السماعات الملقاة على الارض : ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس فى قلب صوان لحمة الست صدقيه الرايق . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز

صوان لحمه
يشد عمال الفراشه قطع الخياميه بين الاعمدة الخشبيه المثبتة بطول خمسمائة مترا على جانب الشارع الطويل ، وتتدلى الخطاطيف الحديديه بين كل متر وآخر لتحمل الكباش المذبوحة والتى تبلغ المائتين والخمسين على كل جانب تقدمها الست صدقيه الرايق كأضحية للعيد الكبير فى كل عام .
يتم تعليق مكبرات الصوت التى تحمل صوت المطرب الشعبى يكرر : ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس .. تنكسر سهام الحاسدين مع موجات الهواء قبل ان تصل الى الاضاحى  .. ينتظر الفقراء داخل الصوان الذى تقيمه الست صدقيه أمام برجها السكنى الكبير ، ويطول الانتظار حتى يخرج صغار الجزارين غارقين فى دم الذبائح يحمل كل واحد منهم كبشا ليعلقه فى خطافه الذى سيقف بجانبه حتى يفرغ من تسليمه لآخر لفه لمن تحدده الست صدقيه ومازال المطرب الشعبى يكرر نفس المقطع من الاغنية ، والذى تم تسجيله مكررا أكثر من مائة  مرة حتى لاتصيب سهام الحاسدين الطائشة صدقيه أوأضحياتها أوواحدة من فتياتها المقربات .
يواصل عمال الفراشة تثبيت اللوحات الفوتوغرافيه بالبللور الشفاف الخاصة بالست صدقيه وهى فى صحبة الصفوة من سادة المجتمع لتشارك فى افتتاح العديد من المشروعات الخيريه ، وبين كل لوحة ولوحة توجد لوحة بيضاء تحمل أصوات الجماهير التى تعلو بالهتاف لحياة الست صدقيه فى ظل أغنية المطرب الشعبى ياحاسدين الناس .
يشتد لمعان بدل فتيات الست صدقيه المطرزة بالترتر المتناثر على وجوههن البراقة  مع    خروجهن من البرج السكنى يحملن المباخر التى تعمى عيون الحاسدين فيغطى الدخان سماء الشارع حتى لايرى المارة مواضع أقدامهم لتخرج الست صدقيه ترتدى فستانا فضفاضا أبيضا فى أبيض ويعلو رأسها غطاء حريرى تم استيراده من الشام مساء أمس لتبدو صدقيه عروسا فى ليلة زفافها .. يغطى الصفاء وجهها بدون أصباغها القديمة .. تقلب صدقيه بين أصابعها الناعمة حبات عقد من الاحجار الكريمة على صدرها المنخفض باللون الازرق لتطفىء نيران الحسد المنطلقة من عيون حسادها وتواصل طقوس عادتها التى حرصت عليها منذ تقاعدت وقررت البعد عن الاضواء التى أدمت عينيها .. يكرر الحاسدون : اللهم لااعتراض ولامانع .. يعدون مئات البيوت التى تفتحها الست صدقيه اللولبيه للعاملين معها فى الفرقة قبل قرار الاعتزال وآلاف الفقراء الذين يدأبون على المرور عليها فى أول كل شهر ليتلقوا اعاناتهم ، ويمصمصون الشفاه ولاينظرون الى مقدار المشقة التى أبعدت صدقيه عن فنها الذى تعشقه وأصيبت بعد تركه مباشرة بحالة من الاكتئاب استمرت لشهور عدة لم يخرجها منها الاحب الخير للغير .
أغرق لعاب المارة الشارع الذى يحمل اسم الست صدقيه الرايق فأسرعت الى توزيع النفحات قبل الطوفان وبدأت بعمال النظافة فأعطت كل واحد لفة تزن خمسة كيلوجرامات وغادروا المكان ليتسابق أهل الحى والاحياء المجاورة فى الحصول على أنصبتهم من لحم الكباش ويتخيرون الاجود ليلقى صغار الجزارين بالبقايا والعظام الى قطعان الكلاب التى تزاحمت تنظر بامتنان وحب شديد للست صدقيه التى لاتترك مناسبة الاوتمد يدها للصغير قبل الكبير فلاينقطع الدعاء لها طوال العام .
تدير صدقيه ظهرها للحاسدين وتمضى فتعوى بطونهم حزنا على مافاتهم من عطاياها وتصيب عيونهم الزرقاء الاعمدة الخشبية بعد خلوها من لحم الكباش فتسقط ليغادروا المكان ومازال صوت المطرب الشعبى يكرر من خلال السماعات الملقاة على الارض : ياحاسدين الناس مالكم ومال الناس فى قلب صوان لحمة الست صدقيه الرايق .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز سيول الجبل الغربى ظللت سحابة سوداء كثيفة الكون فأظلمت سماء الجبل الغربى فى منتصف النهار .. ازداد عواء الذئاب ونباح الكلاب ومواء القطط ايذانا بحدوث كارثة هوجاء .. لزم أهل الجبل الغربى منازلهم وسلموا امرهم انتظارا لما سيحدث من كوارث . تفتت السحابة الى اجزاء صغيرة ودخلت سباقا للسرعة وتزاحمت لتحتل كل واحدة منهن المرتبة الاولى . رعدت السماء فارتجف الصغار فى احضان امهاتهم .. خطف البرق البصر واشعل النيران فى اكوام الحطب والبوص المتراكمة أعلى أسطح منازل الفلاحين ..وصلت رائحة النيران الى الانوف فأسرع الفلاحون الى الطلمبات يحملون الماء ليخمدوا مااشتعل من نيران لكنهم وجدوا الآبار خالية .. أسرعوا الى الترعة يحملون دلائهم ليعبوا منها ماشاءوا ليطفئوا شواشى المنازل ، وكانت السماء رحيمة بابنائها فأرسلت ماءها الغزير ليطفىء المشتعل من الاسطح ، وبعدها التقطت الكارثة انفاسها ليستكين الفلاحون ويلزموا منازلهم فى حذر وترقب ...تعاود الذئاب عواءها والكلاب نباحها والقطط مواءها فينتظر الفلاحون تواصل وقوع حلقات جديدة من مسلسل الكارثه . تهرول قطع السحب السوداء ويصارع بعضها البعض ليسقط الضعيف مشكلا سيلا قويا مندفعا الى الاسفل فتعانق كل الاسقف الطينيه وتمتزج بالجدران فتعتصر من بداخلها وتجرفهم سيول بحر السماء المتفقة بقوة الى المجرى المائى القديم المتعطش الى الدماء بعدما حرموه من مضاجعة العذارى منذ اقاموا السدود لتحد من طوفانه الذى يحمل الموت بين جنباته . فرح العجوز الخالع اسنانه فسيضاجع عذاراه ، وظل يقهقه ويقهقه حتى سقط على ظهره من شدة الضحك .. ردد الرعد ضحكات العجوز فأسرع ماتبقى من الرجال يحملون الصغار ليحتموا بالجبل الغربى الذى نال منه السيل وأزال وجهه الاصفر . تولول النساء ويصرخ الصغار ، ويحمل الشباب ماخف وزنه وغلى ثمنه .. يسرع الجميع الى الكهوف الحصينة لتقيهم غضب سيول الجبل الغربى التى تابعها كل ابناء الكون من خلال الاقمار الصناعية وهم فى غرفهم المحصنة الدافئة يمصمصون الشفاه على مااصاب الصغار والشيوخ حين تصارعت سحب سيول الجبل الغربى . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


سيول الجبل الغربى
ظللت سحابة سوداء كثيفة الكون فأظلمت سماء الجبل الغربى فى منتصف النهار .. ازداد عواء الذئاب ونباح الكلاب ومواء القطط ايذانا بحدوث كارثة هوجاء .. لزم أهل الجبل الغربى منازلهم وسلموا امرهم انتظارا لما سيحدث من كوارث . تفتت السحابة الى اجزاء صغيرة ودخلت سباقا للسرعة وتزاحمت لتحتل كل واحدة منهن المرتبة الاولى .
رعدت السماء فارتجف الصغار فى احضان امهاتهم .. خطف البرق البصر واشعل النيران فى اكوام الحطب والبوص المتراكمة أعلى أسطح منازل الفلاحين ..وصلت رائحة النيران الى الانوف فأسرع الفلاحون الى الطلمبات يحملون الماء ليخمدوا مااشتعل من نيران لكنهم وجدوا الآبار خالية .. أسرعوا الى الترعة يحملون دلائهم ليعبوا منها ماشاءوا ليطفئوا شواشى المنازل ، وكانت السماء رحيمة بابنائها فأرسلت ماءها الغزير ليطفىء المشتعل من الاسطح ، وبعدها التقطت الكارثة انفاسها ليستكين الفلاحون ويلزموا منازلهم فى حذر وترقب ...تعاود الذئاب عواءها والكلاب نباحها والقطط مواءها فينتظر الفلاحون تواصل وقوع حلقات جديدة من مسلسل الكارثه .
تهرول قطع السحب السوداء ويصارع بعضها البعض ليسقط الضعيف مشكلا سيلا قويا مندفعا الى الاسفل فتعانق كل الاسقف الطينيه وتمتزج بالجدران فتعتصر من بداخلها وتجرفهم سيول بحر السماء المتفقة بقوة الى المجرى المائى القديم المتعطش الى الدماء بعدما حرموه من مضاجعة العذارى منذ اقاموا السدود لتحد من طوفانه الذى يحمل الموت بين جنباته .
فرح العجوز الخالع اسنانه فسيضاجع عذاراه ، وظل يقهقه ويقهقه حتى سقط على ظهره من شدة الضحك .. ردد الرعد ضحكات العجوز فأسرع ماتبقى من الرجال يحملون الصغار ليحتموا بالجبل الغربى الذى نال منه السيل وأزال وجهه الاصفر .
تولول النساء ويصرخ الصغار ، ويحمل الشباب ماخف وزنه وغلى ثمنه .. يسرع الجميع الى الكهوف الحصينة لتقيهم غضب سيول الجبل الغربى التى تابعها كل ابناء الكون من خلال الاقمار الصناعية وهم فى غرفهم المحصنة الدافئة يمصمصون الشفاه على مااصاب الصغار والشيوخ حين تصارعت سحب سيول الجبل الغربى .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول المساحه فيصل خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز سيوف وسنج تملأ السيوف والسنج شارع عبده موسى فى أيدى الصغار والكبار القادمين من كل الشوارع المجاورة .. تتبارز السيوف اللامعة حتى تتمكن من اصطياد المواضع المكشوفة لتفصلها عن بقية الجسد فيقطر السيف دما بعد أن يروى عطشه . تتسلل المرأة موضع الخلاف بين صفوف المتقاتلين وتتجاوز الشارع لتقلها السيارة الأجرة الى قريتها القريبة ، ويظل المقاتلون يرتطمون بأبواب المنازل التى أغلقت نفسها على السكان حتى لايصيبهم أذى من جراء قتال الشباب الغرباء القادمين من الشوارع الأخرى خلف المرأة لتكون من نصيب الأقوى . يتابع الصغار صليل السيوف والسنج من النوافذ ومع كل اصابة موفقة يسقط الطفل هلعا فتلقفه أمه قبل أن يصطدم بالأرض وتحتضنه ليسكن ويهدأ ويكف عن البكاء . يقف ناظرجية الشوارع على النواصى القريبة حتى يتم ابلاغ القادمين من سكان الشارع فيعودون من حيث أتوا الى أن تخلو الساحة من المقاتلين فتفتح الأبواب ويعود الرجال ليوصدوا خلفهم ابوابهم مخافة أن يجىء الغرباء ثانية الى الساحه .. يظل القتال دائرا حتى يفطن رجال الفريقين الى عدم وجود المرأة موضع الخلاف فينطلق رجال الفريقين بحثا عنها فى كل الطرق المتصلة بالشارع حتى يلتقوا ثانية فى الشارع الرئيسى وقد خاب ظنهم بضياع المرأة . يغمد كل مقاتل السيف والسنجة ويمسح كل منهم دماء صاحبه ويعودون الى ساحة القتال ليحمل كل فريق جرحاه ويمرضهم كى يقووا على الأنضمام الى الفريق بعد الشفاء . يتدخل أولاد الحلال للاصلاح بين الفريقين فيتم الصلح ويشد كل مقاتل حزامه الجلدى فوق بطنه ليضع السيف فى الجانب الأيسر والسنجة فى الجانب الأيمن انتظارا للقاء قريب مع سيف وسنجة الخصم . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول  المساحه فيصل
خلف مدرسة الشهيد البطل احمد عبد العزيز


سيوف وسنج
تملأ السيوف والسنج شارع عبده موسى فى أيدى الصغار والكبار القادمين من كل الشوارع المجاورة .. تتبارز السيوف اللامعة حتى تتمكن من اصطياد المواضع المكشوفة لتفصلها عن بقية الجسد فيقطر السيف دما بعد أن يروى عطشه .
تتسلل المرأة موضع الخلاف بين صفوف المتقاتلين وتتجاوز الشارع لتقلها السيارة الأجرة الى قريتها القريبة ، ويظل المقاتلون يرتطمون بأبواب المنازل التى أغلقت نفسها على السكان حتى لايصيبهم أذى من جراء قتال الشباب الغرباء القادمين من الشوارع الأخرى خلف المرأة لتكون من نصيب الأقوى .
يتابع الصغار صليل السيوف والسنج من النوافذ ومع كل اصابة موفقة يسقط الطفل هلعا فتلقفه أمه قبل أن يصطدم بالأرض وتحتضنه ليسكن ويهدأ ويكف عن البكاء .
يقف ناظرجية الشوارع على النواصى القريبة حتى يتم ابلاغ القادمين من سكان الشارع فيعودون من حيث أتوا الى أن تخلو الساحة من المقاتلين فتفتح الأبواب ويعود الرجال ليوصدوا خلفهم ابوابهم مخافة أن يجىء الغرباء ثانية الى الساحه .. يظل القتال دائرا حتى يفطن رجال الفريقين الى عدم وجود المرأة موضع الخلاف فينطلق رجال الفريقين بحثا عنها فى كل الطرق المتصلة بالشارع حتى يلتقوا ثانية فى الشارع الرئيسى وقد خاب ظنهم بضياع المرأة .
يغمد كل مقاتل السيف والسنجة ويمسح كل منهم دماء صاحبه ويعودون الى ساحة القتال ليحمل كل فريق جرحاه ويمرضهم كى يقووا على الأنضمام الى الفريق بعد الشفاء .
يتدخل أولاد الحلال للاصلاح بين الفريقين فيتم الصلح ويشد كل مقاتل حزامه الجلدى فوق بطنه ليضع السيف فى الجانب الأيسر والسنجة فى الجانب الأيمن انتظارا للقاء قريب مع سيف وسنجة الخصم .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com