الثلاثاء، 24 نوفمبر 2020

 الخلاء


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


الخلاء


يطارد خفر الشيخ خيران نفير أخطر لص خيام  فى الصحراء الكبرى تامة .. قالت امرأة : لقد رأيته خلف هذه الخيمة ، فأسرع الخفر الى قلب الخيمة حتى خروجهم من الناحية الخلفية .. فتشوا عنه فى حظيرة الدواجن .. حظيرة الماعز والخراف .. حظائر الابل والمواشى ولم يجدوا له أثرا .. نظر الخفراء الى موضع المرأة مصدر الخبر ليتأكدوا من رؤيتها للص بام عينيها  فوجدوها قد اختفت لتخرج واحدة أخرى من الخيمة  المجاور وتشير الى الخيمة  المواجه لعيون الخفر  وتؤكد رؤيتها للص الذى يحمل سيفا طويلا ، وكانت قرينة الخفر  فأسرعوا هرولة ليبدأوا رحلة تفتيش الخيمة المواجهة بعد القاء النظر على مداخل ومخارج الدرب  وتأكدوا ثانية من المرأة التى مازالت تطل من باب الخيمة لينطلقوا يفتشون فى الخيمة الولى والثانية والثالثة والرابعة  حتى يصلوا الى آخر خيمة بالدرب ، ويضع كل منهم اصبعه على بارودته  فى وجه السيف الكبير الذى يحمله ريكوا  الزناتى أعتى لصوص الخيام  والذى قتل أخلص اصدقائه بشله أبو أصبع .

ثبتت الأقدام فى أماكنها ترقبا للحظة القاء القبض .. سمعت الحملة أصوات دقات القلوب وحفيف الورق على رمال الصحراء  وأصوات الأوز والبط الذى لم ينم بعد فى ليل الشتاء الطويل .

تحرك قائد الخفر بسرعة البرق شاهرا بارودته  فى وجه اللص القاتل الذى لم يكن له وجود بالدرب .. تابع الخفر  قائدهم  فى البحث عن اللص الذى لم يدل   شىء على دخوله اى من الخيام ..

أعادت الخفر النظر الى المرأة الثانية دليل الحملة فلم يجدونها لتخرج كل النساء من ابواب خيامهن المقابلة لتؤكد كل واحدة أنها رات ريكوا بسيفه  الشهير يقفز على قمم الخيام فحار الخفر وقائدهم ليرسموا علامات الاستفهام والتعجب على وجوههم . .

خرج ريكوا فجأة من باب أحدى  الخيام  يسابق الريح لتقع عينا قائد الحملةعليه وهو شاهرا سيفه  فى وجه أحد الخفراء الأعزل فى الدرب  ، وقد اختفت كل نساء الخيام  فأطلق خيران نفير قائد الخفر مقذوفات بارودته على ريكوا أشهر لصوص الخيام  وقاتل صديقه ليرديه قتيلا بمقذوف من مكانه بعد ان حدد الهدف اسفل منتصف سن الدبانه فى قلب الخلاء . .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق