سقوط صخرة جبل لازور
بحثا عن كنوز الملك الحكيم
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
سقوط صخرة جبل لازور
بحثا عن كنوز الملك الحكيم
بدأت رحلة ميل الصخرة منذ عام مضى وقت ان شرع عميش زحلاوى الحفر اسفلها قاعدتها بالجبل بحثا عن كنوز الملك الحكيم .
تقول النبوءة : ان اسفل هذا المكان حيث استقرت الصخرة فوق جبل لازور منذ آلاف السنين من نحر الرياح توجد واحدة من من اعظم خزائن الملك الحكيم المليئة بالحلى والجواهر النفيسة ، ولن تفتح هذه الخزينة الا على دماء صغير يراق على بابها ، ويشترط أن يكون الصغير وحيدا لأمه التى لن تنجبب بعد لاقترابها من سن اليأس .
طال بحث عميش زحلاوى وصبيانه عن الصغير لدى كل الامهات فى المنطقة بأسرها والتى تتكون من ثلاثمائة تل متسع الدروب عن امهات فوق سن الاربعين والخامسة والاربعين ، وحين وجدوا وحيد أمه بدأ صبيان عميش فى الحفر بعمق العشرين مترا وقطر الحمسة أمتار كى يتمكنوا من زحزحة الاحجار الضخمة متاريس خزانة الملك الحكيم المليئة بكنوز لاتعد ولاتحصى .
مر الشهر الاول من الحفر فمالت الصخرة سبعين درجة ليوقف عميش رجاله عن الحفر حتى لايسأل قانونيا عن مصرع سكان تل لملوم الملاصق لجبل لازور وبالتحديد اسفله اذا ماسقطت الصخرة .
راود الامل عميش فى امتلاك محتويات خزانة الملك الحكيم التى ستبعده الى الابد عن عمله كحانوتى شهير يقوم على تغسيل وتكفيين ودفن الموتى وبيع أعضائهم بعد ذلك .. فأرسل صبيانه فى الشهر الثالث ليواصلوا حفرهم ، وكان نتيجتة ميل الصخرة الى درجة الخمسين .
شكا سكان تل لملوم عميش الحفار الى شهليش شيخ مشايخ تلال جبل لازور الذى أمر رجاله بتنكيس عنق الصخرة وترميم المتصدع من قاعدتها المتصلة بجسم الجبل على نفقة السكان فصرفوا النظر عن الشكوى وتنازلوا عنها قى حافظة الشكاوى بخيمة شهليش شيخ مشايخ تلال جبل لازور .
انتظر عميش شهرا آخر حتى تهدأ الامور وواصل حفره فى الشهر الخامس لتصل درجة الميل الى الثلاثين فقرر سكان خيام تل لملوم البعد امتاراعن مرمى الصخرة اذا ماسقطت .
اقترب صبيان عميش زحلاوى من المكان المحد د فى النبوءة لتصل درجة ميل الصخرة الى العشرين فابتعد سكان الخيام امتارا اخرى ، وحدد عميش موعد انتهاء العملية مع نهاية هذا العام ، وفى منتصف ليلة رأس السنة وصل صبيان عميش الى واحدة من بوابات خزائن الملك الحكيم فملأوا الدنيا تهليلا لتسكتهم طلقات بندقية عميش حتى لاينفضح أمره ، وخرج من الجب ليأتى برجال قبيلته المقربين فيقتسم معهم كنز الحكيم النصف لهم والنصف له مع مسوق الكنز الى خارج حدود الصحراء الكبرى .
جاءت القنوات الفضائية ترصد واحدة من عجائب الدنيا صخرة تميل الى درجة العشرين ولاتسقط ، كما سجلوا لردود أفعال سكان خيام هذه المنطقة .
أدخل عميش زحلاوى افراد قبيلته مع الصغير الذى سينفتح باب الكنز على دمه ، ومع دخول آخر الافراد أحدث الجبل دويا هائلا اثر سقوط الصخرة على آل عميش زحلاوى وخزانة الملك الحكيم العظيمة ونجاة عميش زحلاوى ليواصل بحثه الدائم عن كنوز الملك الحكيم .
قصة قصيرة ل/ محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
===============================================================================
حج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق