الاثنين، 21 أبريل 2025

 96

تحت الربوة ياخل

======

العطش وسنينه

====

(96)

====

من أمام مدرسة الشهيد

ش الجمهوريه اول فيصل

المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

========


تحت الربوة ياخل

======

العطش وسنينه

====

(96)

====

يصرخ خليل ولد دقيدق بكل مافيه من قوة ليملأ صراخه الفضاء ، ولايغيثه احد من بين ايدى صغار الحى المحيطين به كلما رأوه يغنون : تحت الربوه ياخل .

يطوح خليل ولد دقيدق عصاه حاملة اكياس غزل البنات فى الهواء علها تصيب احد الاشقياء فى وجهه اوقدمه اوسائر جسده  حتى لايتم فضح امره وقتله فى آخر المطاف .

يسند خليل عصاه بأكياس غزل البنات على جزع النخلة المتوسط قلب تل واحة الصبار ، ويمسك بالحصى موسعا الصغار قذفا فيفر جمع الصغار ، ويعاود ولد دقيدق غنائه : غزل البنات .. سكر نبات .. ماتدوقوا يااولاد .

لايعرف الصغار الجوانب الخفية من قصة ولد دقيدق تحت الربوة ، ويلم بأطرافها القليل من ابناء تل واحة الصبارقبلى بعد ان تتناقلها الألسنة نقلا عن بيوصى سلام المزين الذى رأى الجزء الاول من القصة مع فوزى اللويزى الساعد الايمن لدهيبه هدهد شيخ التل حين اصطحب خليل صغيرة فى العاشرة بعيدا عن أعين ابناء التل مادا يده اليها بأكياس الغزل فتتبعه ختى يختفيان عن العيون ، ومازال بيوصى وفوزى يتتبعانهما عن بعد ليريانه مجلسا الصغيرة يمسح دمعها لفقدانها الأبوين.

يرق قلب اللويزى فيطلع خليل على سر الصغيرة التى تركها الابوان فى التل بعدما ضاقت بهم سبل الحياة وهاما فى البرية.

بنى خليل للصغيرة خصا من البوص حتى اشتد عودها فلم تجد فيه بغيتها فهامت على وجهها بحثا عن المفقودين.

يسرح ولد دقيدق سرحته اليومية ويعود الى خصه يناجى خليلة قلبه على البعد فيواصل الصغار زفه : تحت الربوة ياخل.



قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق