السبت، 26 أبريل 2025

 


شجرة توت

=======

القحط وسنينه

======

(115)

====

من أمام مدرسة الشهيد

ش الجمهوريه اول فيصل

المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

========

شجرة توت

=======

القحط وسنينه

======

(115)

====


تصمد شجرة توت تل جيفه قريبا من عين نوفل  فى مواجهة مواسم الرياح المتعاقبة على تلال الصحراء الكبرى .

 نصطف صغارا فى الصباح الباكر قبل ان يستيقظ اهل التل فيوسعوننا ضربا.

يمضى زمن قليل فيشبع الفوج الاول من ااصغار حتى يتساقط عصير التوت الأسمر من على جانبى الفم  فينزل الخمسون ولدا من على الشجرة ليصعد الفوج الثانى ثم الثالث فالرابع ، ومع اقتراب شروق الشمس نتوزع بين الخيام مع انطلاق الامهات الى الحواضر المحيطة طلبا للرزق فننام الى جانب الآباء حتى نشبع نوما مع الظهيرة.

. تأخذ نوبات الجوع فى الاستيقاظ مع بلزغ ظلنا المثل فنتجمع نعاود الصعود الى شجرة توت تل جيفه حتى نشبع ونعود الى الخيام لنعاود فى الغد ما قمنا به اليوم.

يضيق اهل التل بنا ذرعا من فعلتنا الشنعاء التى تسد باب رزق لبيع التوت فى اسواق الحضرفيتربصون لمجيئنا صباحا ليوسوعننا ضربا تاركيم على ظهورنا آثارا مذكرا كلما اقتربنا من شجرة توت تل جيفه.


قصة قصيرة

ل : محمود حسن فرغلى

عضو اتحاد الكتاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

البريد الاليكنرونى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق