الجمعة، 18 أبريل 2025

 قلب العليق

=====

العطش وسنينه

====

(75)

====

من أمام مدرسة الشهيد

ش الجمهوريه اول فيصل

المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات

========

قلب العليق

=====

العطش وسنينه

====

(75)

====

يدس سنجاوى قطعا من الحشيش ولفافات البانجو واشرطة الاقراص المخدرة اسفل وجبات بغله المعلقة فى رقبته وينطلق من تل زغيبى بالصحراء الوسطى الى شوارع حضرجازيه.

يقفز سنجاوى من على ظهر بغله فى منتصف شارع عويران يعطى المشترى خضاره وينتظر مشترى الصنف لتتسلل يده الى الاسفل .. تنتقى اصابعه المطلوب لتدسه فى يد طالب المزاج.

يواصل سنجاوى مسيرته اليوميه حتى ينتصف النهار فيستظل وبغله اسفل شجر توت حضر جازيه وتغمض عيناه معلقا جوال العليق فى رقبة البغل الذى يرسل لسانه الى الاسفل فتلتصق به قطع الحشيش حتى يأتى على نهاية مضغها.

يتمايل بغل سنجاوى من شدة تأثير المخدر فى جسده حتى يسقط على ارض الشارع وقد تجمع حوله سكان الشارع منذ بداية ترنحه.

يستيقظ سنجاوى على ضحكات المتفرجين المتحلقين حوله والبغل .

يشبع سنجاوى بغله ضربا بخيزرانه والبغل غير عابىء  حتى يشيح بوجهه عن صاحبه فيسقط فى حركته الخاطفة جوال العليق ليجده سنجاوى فارغا فيفطن لفعلة بغله فيواصل ضربه حتى يقعده الاعياء فيلطم خدوده على  ضياع نصف تموين اليوم فى بطن البغل.

يعاود سنجاوى ضربه للبغل حتى يلفظ أنفاسه الاخيرة ، ويعود الى تل زغيبى بجوال العليق خاليا.


قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق