تل مرازى
=====
العطش وسنينه
=====
(91)
===
من أمام مدرسة الشهيد
ش الجمهوريه اول فيصل
المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
========
تل مرازى
=====
العطش وسنينه
=====
(91)
===
يبتلع صافى الركايبى خمس حبات قاتمه شديدة التخدير حتى يغيب عن الوعى.
يعلق صافى الركايبى على جذع النخلة،ويضرب بالسوط ىعرض الدرب ليكون عبرة لغيره من أشقياء تل المرازى والتلال المجاورة ممن تسول له نفسه ان يصبح مرازيا.
يعرف صافى بالمرازى منذ الثامنة من عمره مع دخول امه وحدة حضر خير بدرن لطول عملها طوال عمرها امام افران الخشب ليسد صدرها رماد افران شيخ التل ورجاله من عيون القبائل.
تغلق نعمه عينيها ولاتقوى على فتحها مرة اخرى تاركة صافى الركايبى وحيدا فى الخيمة التى منحها لها حسونه العمايشى شيخ تل العمايشى.
يلقى العمايشى الصغيرخارج الخيمة مع بقايا وتد مازال ممسكا به حتى يدفعه الدم المتفجر من معصمه.
يستغرق النوم صافى اياما كثيرة حتى يفيق ليلا فيسطو على خيمة العمايشى يجردها من الدراهم يبدأ بها سيرة فى المرازية.
يحيا الركايبى ليلا معترضا المارة مدعيا اضطهادهم له بالضرب المبرح كلما رأوه ، ولاحل لهم سوى تعويضه بالدراهم حتى تمتلىء صرته فيسعى عائدا الى رحم كهفه بجبل رجوب.
يلتف حول صافى ابناء التلال المنبوذة فيعظم شأن المرازية بين تلال الصحراوات الثلاث فيتسرب الخلاف بين المرازية فى تولى الأمرعقب ادمان الركايبى للأفيون والحبوب المخدرة فيتم التخلص منه أضحية لشيوخ التلال اعلانا لانتصارهم ومواصلة درب المرازية.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق