زينان آخرته قطران
=====
العطش وسنينه
====
(50)
===
من أمام مدرسة الشهيد ش الجمهوريه اول فيصل
المسدود بالمدرسة من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
======
زينان آخرته قطران
=====
العطش وسنينه
====
(50)
===
يتوسل زينان عويرى الى زوجاته الاربع عاليه وعطية الله وعزيزه وصابره ليظل مقيما بخيمتهن متمتعا بما يتمتع به رجال تل حريموا الذين تعمل نساؤهم نهارا لتلبين احتياجاتهم من الدخان القص المعسل وسنن الأفيون فيواصلوا فحولتهم التى اشتهر بها رجال التل ويتجولون نادرا فى الليالى المظلمة القليلة للتهليب على المارة من العابرين ابناء السبيل يجردونهم من كل مايملكون ، ويقفلوا عائدين محملين بالغنائم يضعونها بين أيدى زوجاتهن لينالوا بعض الرضاء.
تلهث عينا زينان عويرى خلف يمينه بنت هويدان جساس النوق ، ويلتقى بها داخل خيمة زوجاته الاربع اثناء تجوالهم لقراءة الطالع .. يطول اللقاء حتى عودة النساء فيجتمعن على قرار طرده من الخيمة طوال نزواته السابقة مع نساء التل ، وكانت هذه المرة العاشرة والأخيرة فيمسكن بمجامع ثوبه ويلقينه خارج الخيمة يمرغ وجهه بالرمال زاحفا للبحث عن تل يؤويه.
يعاود زينان توسلاته الى نسائه اللاتى ترفضن بشدة ، وتقول عاليه : زيه زى جده الكبير عويرى يباب الذى سماه زين وزين يبقى زينان ، ومافيهش ريحة الزين وكان جده لايشبع من النساء .
تقول عطبة الله :احنا نعمه ياأعمى واللى مايصونها يعمى .
تقول عزيزه وصابره : زينان ماعرفش يصون النعمه .. زينان بطران وآخرته قطران .
تكرر الزوجتان الاخريان : زينان آخرته قطران ، وتلقى كل واحدة من النساء بقلة من الفخار خلف زينان الذى يبدأ رحلة بحث جديدة زاحفا على الرمال بين التلال حتى يستقر فى خيمة واحدة من بنات التلال لاتعرف ماضيه فى هذه السن المتأخرة من العمر.
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
==============================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق