حمام كشك
======
العطش وسنينه
=======
(65)
====
من أمام مدرسة الشهيد
ش الجمهوريه اول فيصل
المسدود بمدرسة الشهيد من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
========
حمام كشك
======
العطش وسنينه
=======
(65)
====
يطير قليطه ولد الرايح من الفرح فسيشبع وتمتلىء بطنه من أقراص الكشك التى تصنعه امه لبيوت النجع عقب حصاد القمح كل عام .
تغسل جنينه بنت عبد البر جساس البهايم القمح وتتأكد مع ابنها قليطه من خلوه من التراب وتنشره على الحصر العيدان ليسقط جزء من ماء الغسيل ويأخذ طريقه الى الارض وتحول الشمس ماتبقى من ماء على وجه القمح الى بخار .
تجهز جنينه الرحايه .. يصب قليطه اقداح القمح الجاف فى عين الرحاية .. تمسك جنينه باليد الخشبيه وتأخذ فى تدوير الرحايه لدش القمح .
تأخذ جنينه من اللبن الحامض بعد نزع الزبد منه وتمليحه وتصب بمقدار فى القعاديه الماجور الفخار الكبير وتبدأ فى عجن القمح المدشوش به وتتركه حتى يخمر واثناء ذلك وبعده يلتهم قليطه من العجينة كلما انصرفت عين جنينه عن العجينه حتى يشبع وماان تراه حتى تنهره عن التهام كشك الناس .
تقطع جنينه عجينة الكشك الى اقراص صغيره وترصها على الاطباق الخوص ويحملها قليطه على رأسه ليضعها فى الفسحايه امام الدار حتى تجففها الشمس ، ومع كل مرة يلتهم قليطه قرصين صغيرين من الكشك فتحذره جنينة من نتيجة مايعمل اذا ماعلم احد من اصحاب الكشك بنجع الهن فسيحرمونه وامه من اجرهما المتمثل فى بغض حفن الكشك الذى يستطعمان اكله مغليا بالفته اومحلى بالسكر وقت السحور .. يستجيب قليطه لرجاء امها ويحمل آخر اطباق الكشك ومع وصوله الى نقطة المنتهى تتعثر قدماه فى حجر فيسقط الطبق على سائر الاطباق ويحتضن قليطه اقراص الكشك الصغيره ليسبح فى نهرها ويتوالى تعنيف اصحاب الاطباق لجنينه ومازال قليطه يستحم فى نهر الكشك .
قصه قصيره
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق