مرجسيه نى فى نى
=======
العطش وسنينه
======
(52)
===
من شارع الجمهوريه اول فيصل
المسدود بمدرسة الشهيد احمد عبد العزيز من ناحية ومحطة مجارى كفر طهرمس من الناحية الاخرى
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
=======.
مرجسيه نى فى نى
=======
العطش وسنينه
======
(52)
===
تفشل كل محاولات صغار تل رحيمه فى العثور على ماء بعد جفاف عين تلال الصحراء الوسطى.
يضع الصغار المرجسية خالية بين يدى الجدة ، وفى يد أحدهم حبة طماطم حامضة ، وفى يد أخرى حبة بصل فاسدة.
تلمع فى عينى الجدة رحيمة حياة حبة بطاطس فى يد ثالثة فيحيى أمل عشاء الصغار فى داخل صدر الجدة.
تزيل الجدة الجزء الحامض من حبة الطماطم والفاسد من حبة البصل تهيئة لوضعهما مع حبة البطاطس لعمل النى فى نى ليشبع الصغار عشاءا.
ترص الجدة شرائح الوليمة فى المرجسية طبقة من الطماطم يعلوها طبقة البصل فطبقة البطاطس وتوقف حمارتها الولود تحلب لبنها موجهة كلامها الى الصغار: لبن الحمير يورث العند ، والعند لزمة من لوازم ابناء الريح .
تخلط الجده النى فى نى بلبن حمارتها مدخرة النصف لشراب الصغار بعد العشاء.
يجتمع الصغار حول نيران الجدة وغنائها حتى الشبع وترك مرجسية النى فى نى فارغة.
تغمض عيون الصغار ملتصقة بحسد الجدة تحت عباءة الليل الطويل.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق