الثلاثاء، 12 يوليو 2016

أنا حاوريك انا ابقى مين امسك السايس تليفونه المحمول وقال لى بمنتهى القوة والصرامه : انا حاوريك انا ابقى مين ، وطلب رقما وفرائصى ترتعد . تلقى السايس الرد فى أقل من ثانيه وقال : سعادة الباشا كبير البصاصين دلوقتى رقم 1 جاء يسيارة مرسيدس جديده وطلب منى مبيت السياره ليلا ، ورقم 2 جاء بسيارته الجيب شروكى فى تمام الثالثة بعد منتصف الليل ، واللى مايتسمى اللى مالوش رقم بيبوق فى وانا حاخلى اولادى يفسوله عجل عربيته الزباله ويكسروا قزازها .... وانصت ثم قال علم ياباشا ، وأغلق تليفونه المحمول ووجه كلامه لى : عرفت دلوقتى انا ابقى مين ؟ فقلت له اللى مايعرفك يجهلك ياسعادة الباشا السايس .. العفو والسماح ياسعادة الباشا . نظر الباشا الى بمنتهى الاحتقار وقال : حاابقى اشوف سيبنى دلوقت . انصرفت الى حال سبيلى ، وفجاة ارتطم جسدى بجسد بواب العماره المجاوره فقال بغضب : ماتفتح .. انت ماتعرفش انا ابقى مين .. فقلت له : اكيد سعادة الباشا البواب .. انا آسف يامعالى الباشا ،، ووقفت امامه منهارا اطلب العفو والسماح .. لم ينظر الى ، وامسك تليفونه المحمول ليطلب نفس الرقم الذى طلبه الباشا السايس ورد عليه الباشا الكبير ، واخبره عن كل السكان الجدد وبياناتهم وكل من غادر العمارة من سكان قدامى . تركنى الباشا البواب دون النظر الى فحمدت ربى وشكرته على عفو معالى الباشا البواب عنى فقبلت يدى ظهرا ووجه واتجهت الى الماركت لشراء بعض البقاله ووجدت الباشا صبى الماركت الصغير يخبر الباشا الكبير عن غريب استقر بشقة فى احد منازل الشارع واشترى مخزون بخمسمأة جنيه واعطاه اوصافه . ارتعبت خوفا من صبى الماركت ، وتسللت خارجا حتى لااخطى فى معاملة معالى الباشا صبى الماركت. امسكت بجدار الرصيف واخذت ازحف الى المنزل تفاديا من ان اغضب اى من البلطجيه او تجار المخدرات او حتى المتعاطين حتى لااتعرض لاذى اى منهم فأيديهم طايله وربنا يستر علينا منهم . وصلت بحمد الله الى المنزل فقررت عدم الخروج ثانية حتى لااؤذى مشاعر معالى الباشا السايس اومعالى الباشا البواب او معالى الباشا صبى الماركت او اى معالى من المعاليات الجديده فى حياتنا التى اوشكت على الانتهاء وربنا يبعدنا عن ايديهم لان ايديهم طايله . ومازال يسيطر على مسامعى صوت الفنان الراحل الكبير احمد توفيق وهو يقول فى فيلم شىء من الخوف : - انا عتريس انا .... خافوا منى ...... ماتخافوا منى بقى ||||||||||||||||||| بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه -

أنا حاوريك انا ابقى مين
امسك السايس تليفونه المحمول وقال لى بمنتهى القوة والصرامه : انا حاوريك انا ابقى مين ، وطلب رقما وفرائصى ترتعد .
تلقى السايس الرد فى أقل من ثانيه وقال : سعادة الباشا كبير البصاصين دلوقتى رقم 1 جاء يسيارة مرسيدس جديده وطلب منى مبيت السياره ليلا ، ورقم 2 جاء بسيارته الجيب شروكى فى تمام الثالثة بعد منتصف الليل  ، واللى مايتسمى اللى مالوش رقم بيبوق فى وانا حاخلى اولادى يفسوله عجل عربيته الزباله ويكسروا قزازها .... وانصت ثم قال علم ياباشا ، وأغلق تليفونه المحمول ووجه كلامه لى : عرفت دلوقتى انا ابقى مين ؟
فقلت له اللى مايعرفك يجهلك ياسعادة الباشا السايس .. العفو والسماح ياسعادة الباشا .
نظر الباشا الى بمنتهى الاحتقار وقال : حاابقى اشوف سيبنى دلوقت .
انصرفت الى حال سبيلى ، وفجاة ارتطم جسدى بجسد بواب العماره المجاوره  فقال بغضب : ماتفتح .. انت ماتعرفش انا ابقى مين .. فقلت له : اكيد سعادة الباشا البواب .. انا آسف يامعالى الباشا ،، ووقفت امامه منهارا اطلب العفو والسماح .. لم ينظر الى ، وامسك تليفونه المحمول ليطلب نفس الرقم الذى طلبه الباشا السايس ورد عليه الباشا الكبير ، واخبره عن كل السكان الجدد وبياناتهم  وكل من غادر العمارة من سكان قدامى .
تركنى الباشا البواب دون النظر الى فحمدت ربى وشكرته على عفو معالى الباشا البواب عنى فقبلت يدى ظهرا ووجه واتجهت الى الماركت لشراء بعض البقاله ووجدت الباشا صبى الماركت الصغير يخبر الباشا الكبير عن غريب استقر بشقة فى احد منازل الشارع واشترى مخزون بخمسمأة جنيه واعطاه اوصافه .
ارتعبت خوفا من صبى الماركت ، وتسللت خارجا حتى لااخطى  فى معاملة معالى الباشا صبى الماركت.
امسكت بجدار الرصيف واخذت ازحف الى المنزل تفاديا من ان اغضب اى من البلطجيه او تجار المخدرات او حتى المتعاطين
حتى لااتعرض لاذى اى منهم فأيديهم طايله  وربنا يستر علينا منهم .
وصلت بحمد الله الى المنزل فقررت عدم الخروج ثانية حتى لااؤذى مشاعر معالى الباشا السايس اومعالى الباشا البواب  او معالى الباشا صبى الماركت او اى معالى من المعاليات الجديده فى حياتنا التى اوشكت على الانتهاء وربنا يبعدنا عن ايديهم لان ايديهم طايله .
ومازال يسيطر على مسامعى صوت الفنان الراحل الكبير احمد توفيق وهو يقول فى فيلم شىء من الخوف :
-        انا عتريس انا .... خافوا منى ...... ماتخافوا منى بقى |||||||||||||||||||
بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

-         


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق