نزل النوق
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
نزل النوق
يخصص سهيل رشدين عنيوى خمسين ميلا مربعا نزلا للنوق التى اشتراها مؤخرا كصفقة كبيرة من النوق اللبانى ثنائى السنام منذ قيل له ان هذا النوع من النوق يدر ثلاثة أضعاف من اللبن بالقياس لنوق الصحراء الكبرى المحدود القدرة ، ولعل مرد ذلك الى نقاء واتساع مراعى هذه النوق التى ولدت بها .
يرعى رجال سهيل رشدين عشرين الف ناقة ذات سنامين ويحل موسم التزاوج فيكتشف الرجال عدم وجود فحل بين العشرين الف ناقة.
يرسل سهيل رشدين الى أقصى الشرق وفدا يأتي بالفحول لكن البائع يؤكد عم وجودها ويقترح تخصيب العشرين الف ناقة من فحول الصحراء الكبرى ، ولن تخذله النوق فتحمل وتلد وتدر البانا ثلاثة اضعاف نوق السنم الواحد .
اشترى رشدين الف فحل من اسواق الصحراء الكبرى وأطلقهم ليخصب الفحل عشرين ناقة .
تنظر النوق بتأفف شديد الى فحول الصحراء فيجن جنونهم ويغرقوا فى بحور عيون ذوات السنامين فيوسعهن عضا فى الظهور.
يملأ خوار النوق سماء الصحراوات الثلاثة غير قابلة لهذا التزاوج حتى يسقطن من الاعياء الشديد الذى تسبب فيه الفحول .
يصرخ سهيل رشدين على ضياع كل مايملك بموت هذه النوق الناعمة اللعينة لكنه يعود الى رشده بدبيب النفس فيهن وعودتهن الى الحياة مرة اخرى .
يحبس سهيل الفحول فى فضاء يفصل بينه وبين النوق سور حديدى عالى لايسمح بمرور اى فحل الى نزل النوق .
تتجه النوق الى السور تتدللن فتشم الفحول روائحها المثرة .. يعلو خوارهم فيزيل السور الحديدى .. تستعذب النوق قسوة وعنف الفحول
تتآزر كل عشرين ناقة على فحل حتى يسقط متوسدا الرمال غير قادر على الحراك.
تحمل النوق وترعى حتى تحين لحظات الميلاد فتلدن ابلا بثلانة سنامات او بدون ، وتبدأ نساء القبائل فى حلب لبن النوق الغزير ثلاثى اضعاف لبن نوق الصحراء الكبرى .
يذبح سهيل رشدين الخمسمائة فحل الغير قادرين على التزاوج مرة اخرى ويبقى على البقية حتى يحين موعدهم المرتقب.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق