الأحد، 3 يناير 2021

 غنامى


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


غنامى


يلون غنامى حتوت بدريت نعاج تل زعيتره بالالوان القاتمة فى فصل الشتاء والالوان الفاتحة فى فصل الصيف ليزيد الاقبال عليها فى سوق التل .

يتوجه رجال القبيلة الى شيخهم الزعتراوى يشكون اليه عدم اقبال كباشهم على النعاج التى اشتروها بعد سرقة نعاجهم الليالى الماضية .

يشير الشيخ الزعترواى اليهم باصطحاب كباشهم الى سوق النحيرى فى الغد ليتخيروا ماشاءوا من نعاج والسوق ليس ببعيد      فهو على مرمى البصر من تلهم .

تشفق زينه على زوجها الزعتراوى فى سنه المتأخرة فتصرف الرجال وتشير اليه بحلول وقت النوم .

يلملم غنامى حتوت نعاج تل زعيتره التى تمكن من سرقتها ليلا يهش عليها حتى يصل الى خيمته حيث ينام حتوت بدريت اخطر لصوص النعاج فى الصحراء الكبرى فى الماضى القريب مع زوجته هنود كريشى بعدما قرر الشيخ الزعتراوى طرده من التل ، وحين لجأ الى تل نحيرى تم سرقة نعاج التل فطرده الشيخ نحيرى ليخيم مع زوجته بين التلين مع صغيرهما الذى ولدته هنود بين اغنام سيدها الزعيترى فأسماه غنامى .

انهى غنامى تلوين نعاج تل زعيتره وانتظر حتى تجف ليذهب بها صباح الغد الى سوق النحيرى .

تفلت الكباش من قبضات رجال الزعتراوى القوية منطلقة الى النعاج الملونة ، وتأخذ فى لعقها. 

 تتساقط ألوان غنامى ، وينكشف أمره بين رجال التلين فيهشمون عظامه كما هشمت عظام حتوت بدريت ، ويلقون به بين التلين بالقرب من خيمتهم على مشارف الحضر القريب .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق