الثلاثاء، 12 يناير 2021

 شط ملبى الزاهد


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


شط ملبى الزاهد


يركب ملبى طاهر البحار أمهر ربابنة بحر الملح وأعالى البحار .. يختطف البحر امه وابيه فى رحلته الاخيرة ، ولم يكن ملبى قد تزوج بعد .

تلقى الامواج ملبى على شاطىء بحر الملح مع بعض الناجين من الغرق ممن كانوا معه على السفينة عند الميل مائتين من مصب مجمع البحور .

يقتات ملبى على اعشاب الشاطىء .. يبلل ريقه بالندى .. يصوم عن الزاد لايام طويلة بلياليها ، وصار على حالته تلك سنين لاتعد .

يصبح ملبى طاهر الربان مستجاب الدعاء .. تزداد روحه صفاءا .. لايطلب ملبى شيئا لنفسه منذ وجد فى الرحاب ولم تقوى عيناه على النظر الى النور الساطع الذى عم ارجاء المكان  فذاب فيه ، وأغمض عينيه .

يغادر ملبى صومعته بشاطىء بحر الملح .. يواصل سيره ملتحفا بالسماء منتعلا رمال شمال الصحراء الكبرى خمسين ميلا ذهابا وعودة حتى ارتبطت المنطقة باسمه .

يقصد القاصى والدانى الزاهد ملبى من المريدين ليرشدهم الى ابواب الرجاء ، ويولى وجهه صوب السماء مناجيا :

:- هو .. هو .. هو .. هادى الحائرين .

:- هو.. هو .. هو.. جابر المنكسرين .

:- هو .. هو .. هو .. زاد المحتاجين .

: - هو .. هو .. هو .. قوة المستضعفين .

هو.. هو .. هو .. هو .. هو.

يردد المريدون خلف الزاهد كل مايقول .. تزداد ارواحهم صفاءا

لايغادرون شاطىء الزاهد الا من اذن له .


 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق