سراب سرب
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
سراب سرب
تتسع حدقات عيون خروبلى ضليمى ورجاله الخمسمائة لتحتضن سرب النوق البدن يتهادى على بعد أميال من تلال الخروبلى .
تعدو خيول الخروبلى خلف سرب النوق ، وكلما قطعوا ميلا بعدت البدن ميلا .
يراود الامل رجال الخروبلى .. سيروون ظمأهم من لبن النوق مع صغارهم ونسائهم ، وسيلتهمون لحومها ، ويبنون من جلودها خيامهم التى لاتسمح لماء السماء المنهمر اختراقها كى ينعم الصغار والنساء بالدفىء.
يجرد رجال الخروبلى القوافل وعابرى السبيل من متعلقاتهم ، ويعودا الى الديار محملين بالغنائم فيبتهج الصغار والنساء اللاتى تأخذن فى اشعال نيراهن .
تقطع الخيول الميل السادس فتحتفظ النوق الممتلئة ببعدها مواصلة عدوها .
ينقضى الشهر الثالث بعد نفاذ الطعام والشراب من التلال العشرة التى اغتصبت من القبائل التى سكنتها لمئات السنين ليقيم بها خروبلى ورجاله الخمسمائة مع أسرهم .
أجمعت القبائل المغتصب تلالها على سد الدروب والسبل المؤدية الى التلال العشرة ، وتغيير خطوط سير القوافل المحملة بالبضائع الى دروب بديلة .
يمضى رجال القبائل بالبدن تتهادى فى الميل الحادى عشر ، ومازال ريق الخروبلى ورجاله يلهث خلف سراب السرب .
يخفف من سير البدن لتصبح حقيقة فى اعين الخروبلى ورجاله فى الميل السادس عشر فيواصلون السعى خلفها .
يبلغ الركب الميل العشرين فيفادى رجال القبائل الشباك التى نصبوها بسهول الصحراوات الخوالى .
يتحلق الالاف من رجال القبائل حول المنحدر الخالى .. يصبح الخروبلى ورجاله فى مرمى رجال القبائل .
تتزاحم السهام مستقرة فى قلب الخروبلى فينفرط عقد تشكيله العصابى .
يتمكن عشرة من رجال الخروبلى من الهرب ، وتعود القبائل الى تلالها العشرة تعيد اعمارها بعد ان قضى سراب سرب النوق الممتلئة على الخروبلى ورجاله .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق