الأحد، 10 يناير 2021

الحبة الذهبية


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


الحبة الذهبية


يشتد بريق حبة ذهبية بين ذ رات رمال سهل الغول .. تخرج عيون السيارة فى تقاطع طرق السهل من محاجرها تلاحق الاشعة المنبعثة من الحبة .

يتشابك لعاب عشرات السيارة عند مغادرتهم ظهور الابل قاصدين الحبة الذهبية .

يقول احد السيارة : ان الغول الرابض بطول السهل وعرضه يأتى بالحبوب من حقول القمح البعيدة يتناول حفنة منها فتخفف من حدة نهمه فى اكل لحوم البشر فيكتفى بابتلاع انسى واحد أوأثنين فى بعض الاحيان فى الليلة الواحدة .

يقول الثانى : حين ينهض الغول من رقدته  تحت جنح الظلام تلامس قرونه الطويلة سماء الكون وتظل قدماه ملتصقة بالارض ، تبصر عيناه الحمراوان هيالكل الانسان  على بعد اميال كثيرة فيمد أظافره ينشبها فيمن اراد ويبتلع حتى يصمت جوعه غير ان بعض حبات القمح مفتتح وجبة افطاره ليلا تظل عالقة بين أنيابه .

يقول الثالث : يظل الغول يشرب بعد طعامه المعتقة لسنين طويله والتى يجىء بها من بلاد الكروم ، وتشرب معه حبات القمح المحشورة بين انيابه من الكرم  وريقه فتصبح ذهبية اللون .

يقول رابع السيارة : عندما تغمض عيون الغول يفتح فمه فتجىء طيور المردة تأكل الحبات العالقة بين انيابه فيتساقط بعضها بين ذرات الرمال ، ويرحل الظلام مصطحبا الغول وطيور المردة .

يتصارع عشرات السيارة حتى آخر جولة فتكون الحبة الذهبية من نصيب الفائز.

يبدأ الفائز فى استحلاب الحبة الذهبية فيصير غولا فى سهل الغيلان .. يشتد احمرار عينيه .. تلامس رأسه السماء وتلتصق قدماه بالارض .. يمتطى صهوة فحله .. يختصر طريق الالف ميل فى ساعات معدودة ..

يستيقظ الفائز من دواره قبل مجيىء ليل السهل فيجد نفسه ضئيلا ملقى بجوار كهف الغول .. ينتصب القامة يعدو ويعدو ويعدو تاركا فحله كى يحلو فى عيون غول السهول وينجو هو بنفسه .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق