ابناء الريح
65
آه ياجملى
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
آه ياجملى
آه ياجملى .. آه ياجملى .. يملأ صراخ صابر زاخريه فضاء الصحراء الوسطى لرحيل جمله سبع الواحة الى عالم الفناء.
كان سبع الواحة ومازال قريبا الى قلب رفيق دربه صابر زاخريه بعد عزوف الاخيرعن الزواج وتكوين اسرة صغيره .. كان سبع الواحة اباه واخاه وزوجته وابنه وكل اهله الذين لم يوجدوا فلقد وجد وحيدا كما تركته امه هنود بنت زياده الغجريه قبل ان ترحل الى الآخرة ، ولم توفق فى العثور على عروس له من بنات الغجر .. تركته وحيدا يواجه حياته الصعبة المراس فى قلب تل غجر الزيايده بالصحراء الوسطى ، ولم يقدم صابر زاخريه على البحث عن رفيقة له مرة اخرى مكتفيا برعايته لسبع الواجة جمله الذى ولد وقت ان بلغ صابر سن الرشد .
يطعم صابر جمله الصغير ويسقيه ، وينظفه يوميا حتى شب عن الطوق فكان ينظف جسده صباحا ومساءا مما يعلق به من اوساخ آثار الحمولات الدائم نقلها من حى الى اخر طوال يومه .
توحد صابر ولد زاخرية مع جمله القوى الصبور سبع الواحة فاعتقد اهل الواحة ان الجان الذى تلبس سبع الليل قريب الصلة بالجان الذى تلبس رفيق دربه صابر مما دعاهما الى الحوار الدائم ليل نهارسرا وعلانية .. يشكو صابر الى سبع طمع الكثير من اهل الواحة ممن لايقدرجهدهم فيبخسونهما حقهما فى الاجر الذى لايلبى احتياجات صابر زاخريه وسبع الواحة الذى نالت منه الامراض حتى أقعدته عن الحركة فجاء اليه صابر بالبيطرى من الحضر المجاور ، ووصف له الطبيب الداء ومنحه الدواء بدون مقابل نظرا لحالتهما السيئة ، لكن حالة سبع الواحة كانت متأخرة جدا فشارف على الرحيل .
وفى يوم من ايام اختفاء الشمس عن الانظار حان موعد رحيل سبع الواحة الذى اطلق لدموعه العنان حزنا على فراقه لرفيق عمره صابر زاخريه .. سوف يتركه وحيدا كما تركته زاخريه امه من قبل .
لم يكن صابر يتوقع رحيل سميره وصديق عمره سبع الواحة قبله فتجمدت مشاعره محتبسة مرسومة على وجهه ، وأصابه الصمت تتحرك اشباح اهل الحى يوارون جسد الغالى الثرى فغاب وعى صابر وسقط فوق قبر سبع الواحة ، ولم يفيق حتى جاء مساء اليوم التالى فاستيقظ وظل يبحث عن جمله ويصرخ بأعلى صوت : آه ياجملى .. آه ياجملى .
هام صابر ولد زاخريه على وجهه فى الصحراء غير آبه بوحوشها الضارية لغياب عقله .
قيل ، والعهدة على الراوى ان ولد زاخريه صابر عشقته واحدة من بنات الجان فاصطحبته الى عالمهم بعد التيقن من اختفائه تماما من دروب الصحراء الوسطى الوسيعه.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
==============================
64
انين الغريب
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
انين الغريب
يئن الملقى على الأرض .. يحاول أن يستند على حجر كبير كى يتمكن من العودة الى خيمته .. لايستطيع .. تصطدم رأسه بالحجر فيغمى عليه ليسقط خلفه مما أدى الى حجبه عن عيون المارة بتل غجر النعايمى دون اوحتى خفر شيخ القبايل شعلون عنيده شيخ مشايخ قبايل تل النعايمى دون فلن ينقذه احد .
أصاب الصمت عيون كل سكان التل الذين فتحوا عيونهم على نهر الدماء المتدفق من جانب الغريب ومن رأسه .. تجلس النساء على قارعة الدروب يثرثرن فيما فعلن مساء الامس فلقد كن يتحسسن المواقع فى خيامهن المظلمة لعدم مرور بائع الكيروسين البارحة فنام الرجال مخلفين النساء يقظات حتى ظهور نور صباح اليوم التالى ، وواصلن أعمالهن بلاانقطاع حتى يلتقين بالرحبة التى تتوسط خيام التل .
مازال الغريب الملقى على الأرض يئن ويتمنى أن لويراه الخفر فيتم انقاذه .. تتمنى كل امرأة أن لاتحرم من الكيروسين ليضى الكلوب خيمتها الليلة القادمة حتى يراها الرجل وقد دهنت الوجه بالزيت النفاذ الرائحة كالقطران .
يواصل بائع البيكيا عمله فى خيمته التى يحتل جانبا من درب شخيلعه فيضع الشحم فى تروس العجلات القديمة بعرض الدرب حتى يتمكن من اصلاحها وبيعها بالرخيص .. يزن منشار النجار بجواره ليغطى صوته على أى صوت آخر وصوت الغريب ، ويتابع الحداد نفخ كوره ليصهر الحديد ويشكله حسبما شاء ، ومازال الغريب يئن وينزف .
تغطى البنات أقدامهن وهن يجلسن على مداخل الخيام ينتظرن هاتف آخر الليل يأتين بحلم مجىء أبى الفوارس من سيخطفهن فوق ظهر بغله الاشهب الى حيث يشاء .. ينتصف الليل ويبقى الوضع على ماهو عليه ، ومع آذان الفجر تغلق ابواب الخيام لتقابل النساء ليلة جديدة ينقطع فيها نور الكلوبات ، ولاينقطع تيار الدم المتدفق من رأس وجانب الغريب النازف دمه .
تراكم السيدات كبيرات السن أكواما من الزبالة حتى يتنفسن رائحة عفنها التى تربطهن برمال تل النعايمى دون فيتعرفن عليها بسهولة عقب جولاتهن فى الدروب المجاورة ولايضللن الطريق أبدا .. تزاحم الدواجن والأوز والبط والكتاكيت الصغيرة السيدات وبنات البنوت فى أماكن الجلوس بعدما يأخذن حماماتهن فى الاحواض الصغيرة بقية امطار الليلة الماضية ليطفئن ظمأ الحر القاتل .
تسير المرأة الغريبة فى درب شخيلعه فترى الغريب وتصدر صرختها العالية تتبعها صرخات كل نساء الخيام المغلقة التى تفتح لتطل على الحادث ، ويستدعى الخفر بغل الانقاذ الذى يتمكن فى اللحظة المناسبة من انقاذ الغريب قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيرة .
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
==============================================================
63
انهيار السقف
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
انهيار السقف
استلقى مؤمن عبد البر رديسى على سريره الجريدى القديم وظل ينظر الى سقف خيمته القماش الموصول يتابع اتساع الشقوق حول العرق الوحيد الذى يحمله منذ جاء به والده الى هذه الحياة ورحل ليتركه وحيدا بعد وفاة امه وهو فى سن السادسة عشر .
كدّس الجيران أكواما من الكراكيب القديمه خلف خيمته الوحيدة المتما سكة بين خيم الحى والتى كانوا يحسدونه عليها .
أخرج أول قطع لسانه فظل مؤمن مستلقيا على ظهره ولم يعبأ من سخريته وأدار عينيه ليغمضها على رحلته اليوميه التى ارهقته من والى معهد الحضر الذى يدرس فيه متوكئا على معاش ابيه عبد البر رديسى الساعى البسيط بدائرة النفايات بحضر مورو والذى حار فى سد بعض احتياجاته من مأكل ومشرب وملبس ومواصلات وايجار خيمة حتى أشفق عليه عميد المعهد فصرف له الكتب من رعاية شئون الطلاب بالمجان بعد أن أطال النظر فى عينيه .
تساقطت حبات المطر من الشق الثانى فلم يعرها مؤمن أدنى انتباه وجاء بجاكيت بدلة عرس ابيه الصفراء التى استلمها من المصلحة وأخذ يرتقه ليحميه من برد الشتاء القارس وعاد الى استرخائه اسفل لحاف عبد البر رديسى الذى لم يمنعه من جليد هذا العام الذى حل بحى تل تلايتيه ليحتمى أهله بنيران مواقد الاخشاب .
ينتظر مؤمن طلعة بسمه بنت فكيهه الشرباتى على باب خيمته تدعوه الى العشاء والجلوس معهم حول الموقد الفخار المليئ بالفحم نزولا على رغبة فكيهة بائعة لبن النوق آملة فى ارتباط مؤمن ببسمه وسيلبى مؤمن الدعوة وتظل فكيهة تحاصره وتقرّب له كل بعيد مقدمة كل التنازلات عن حقوق ابنتها كعروس حاصلة على دبلوم تجاره من متوسطة حضر مورو، وستكتفى بالاقامة معه فى خيمة المرحوم عبد البر رديسى وهنومه سراج الغاليين عليها وستكتفى ايضا بتجديد بعض الاثاث لكنه اصبح غير قادر على الزواج ومنذ تيقنت فكيهه من هذا لم تدعه مرة واحدة على العشاء ومازال مؤمن ينتظر .
يمسك مؤمن بفستان امه القديم .. يجفف ماء مطر الامس من الشق الثالث الذى جاوز النصف متر .. يزيح عطا خليل باب الخيمة ويلقى باللحمة المفرومة تموين الغد الى جانب السرير ويسبق مؤمن فى الاختباء أسفل اللحاف العتيق وهو يلتهم سندوتشا من الاثنين اللذين لم يبعهما وعاد بهما بعدما أغلق فرش السندويتشات الذى يقف معه عليها مؤمن الذى سقط بدوره على جسده لينتزع السندوتش المتبقى من بين فكيه .
يواصل مؤمن النظر الى السقف تحت ضوء الكلوب الذى قارب كيروسينه على النفاذ .. قرر مؤمن أن يعالج الشق الرابع الاكثر اتساعا بحشوه عندما يقوم من مرضه فى الغد ليلحق أجر يوم من ايام الاسبوع وحتى لايستبدله حنفى سليم صاحب فرش السندوتشات بشخص آخر .
علا شخير عطا ابن خليل شلبى فرّاش مدرسة البنات النموذجية بالحضر الذى ترك خيمة ابيه المزدحمة بالسبعة أخوه والام واقام مع صديقه مؤمن منذ عشر سنوات عقب وفاة عبد البر رديسى ،وعملا معا فور تخرجهما فى العام قبل الماضى ويقوم مؤمن بغسل الملابس وينظف عطا الخيمة وكثيرا ماكان عطا يقسو على مؤمن ويحمله تنظيف الخيمة وطهو الطعام .
جاوز شخير عطا مداه فزاد من اتساع الشق الخامس مما أدى الى انهيار السقف الذى كتم انفاس ابن خليل شلبى ، ومازال مؤمن ينظر الى السماء المظلمة الخالية من النجوم ، ويمنى النفس باعادة سقف الخيمة الى ماكان عليه قبل زواج ابيه من امه فى رحاب الحى القديم بتل تلايتيه بالصحراء الكبرى.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
==================================
62
الذئب الأسمر
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
الذئب الأسمر
دخل عامل المطعم الى غرفة الرجل الأسمر حاملا طعام العشاء .. وضع لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز على المائدة واستدار لينصرف حتى وصل الى الباب فاستدعاه النزيل وسأله عن طعام العشاء فارتسمت علامات الاستغراب على وجه العامل وقال : سيدى لقد أحضرته لك منذ ثوان ، وهاهو أمامك على المنضدة .. لم يتم العامل كلامه لاندهاشه الشديد من عد م وجود حاوية الطعام على المنضدة خالية من لحم الغزال المشوى والسلطات والخبز فضرب كفا بكف .. حاول النزيل الأسمر أن يخفف من اضطراب العامل وقال : لعلك نسيت أن تحضره أو أن الذئب المحب للحم الغزال والذى يقيم فى صحارى غجر الديب المجاورة التى يطل عليها الفندق هو الذى التهمه بمجرد أن أدرت وجهك للطعام فلقد سمعت الكثير من النزيل السابق عن هذه الذئاب الكثيرة التى تدمن أكل لحم الغزال وخاصة فى هذه الغرفة القريبة من محال اقاماتهم ، وأحيانا ماتقفز الى الأدوار العليا من خلال النوافذ لتلتهم وجبات لحم الغزال المشوى الذى تعشقه ثم تختفى فى لمح البصر كما جاءت
خاف العامل على نفسه فتقدّم بالأسف الى النزيل وطلب منه ان لايغضب وسيأتى اليه بوجبة العشاء قبل أن يبلغ النزيل مدير المطعم فينقلب عليه ويفصله من العمل .. أغلق العامل الباب خلفه وأسرع الى المطعم ، وظل النزيل الأسمر يقهقه ويقهقه حتى سقط على ظهره من شدة الهواء الذى يخرجه من الفم الواسع
دقّ عامل المطعم على باب حجرة النزيل فسمح له بالدخول حاملا حاوية الطعام التى أمسك بها بكل قوته خوفا من مباغتة الذئاب التى تذوب عشقا فى أكل لحم الغزلان ..تعثرت خطى قدميه حتى أوشك أن يسقط من شدة الاضطراب الى ان وصل الى المنضدة فوضع الحاوية الممتلئة وأخذ الفارغة واستدار لينصرف ثم صدرت منه التفاتة الى وجه النزيل الاسمر ليطلب منه فى أدب جم أن يحافظ على الطعام ويدافع عنه بكل قوة اذا ماجاء اليه الذئب المحب للحم الغزال فأومأ النزيل بالاجابة
شعر العامل بالراحة والطمأنينة غير أنه أحس بتغيير ما فى وجه النزيل الأسمر وكأنه وجه آخر غير الذى رآه فى المرة السابقة ورد ذلك الى الرعب الذى سيطر عليه ، واتجه الى الباب وأمسك بالمقبض ليفتحه فوصل الى آذانه صوت النزيل يستوقفه ويسأله ثانية عن طعام العشاء فالتفت لتقع عيناه على الحاوية الخالية من الأكل فسلّم أمره الى الله ، وطلب من النزيل أن لايغضب ويبلغ مدير الفندق فيتسبب فى فصله
تكرر المشهد عشر مرات مع احساس داخل العامل بتغيير ما يحدث فى وجه النزيل مع كل مرة .. قرر العامل أن يبلغ مدير فندق الغزلان المركزى بما حدث فأدار المدير شريط تسجيل الكاميرات المثبتة فى أماكن غير مرئية بغرفة النزيل الأسمر ، واستطاعت الكاميرا أن تفرق بين وجوه النزلاء العشرة السمر المقيمين بغرفة واحدة تحت اسم نزيل واحد ، وجاء بهم المدير وهدد بابلاغ الشرطة ان لم يسددوا فواتير الطعام والاقامة لعشرة بدلا من واحد ، والعمل فى مطعم الفندق لمدة عام بدون مقابل تحت اشراف عامل المطعم ولوتراخى أحدهم فسيقدمه للنيابة بتهمة النصب وسيلقى به فى السجن ، وطوى مدير الفندق صفحة اسطورة الذئب الاسمر المحب لأكل لحم الغزال التى كادت أن تتسبب فى فصل عامل المطعم.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
====================================================
61
الاحمر
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
الاحمر
بأ بأ .. تأ تأ .. صأ صأ .. مجموعة من الاصوات المتداخلة والغير واضحة تخرج من فم الرجل الاحمر اللون البدين الذى جاء منذ عام مضى ليرتاد مولد سيدى بومديه بتل غجر بومديه بالصهراء الوسطى شأنه فى ذلك شأن سائر الدراويش ليشاركوا بالذكر المقام فى ساحة بومديه طوال ايام المولد .
يقف بهلول الاحمر امام الجزار ويأخذ قطعة صغيرة من اللحم يلوكها غير مستوية ويمضى ليسير وراءه الصغار يصفعونه أويشدون ثيابه فيبدى بهلول تأزمه من الصغار ويجرى كى يتمكن من الهروب الى جنوب الحى .
مرّ الشهر ولم يغادر بهلول الحى مع انتهاء مولد سيدى بومديه وفضل الاقامة بجواره دونا عن سائر أولياء الله الصالحين .. اتخذ بهلول المقابر الكبيرة مقرا لنومه عقب جولته اليومية فى الحى يجمع فيها مايقوته فى الصباح والظهيرة والمساء ومقرا له يكتب رسائله ويحملها اقدام الزاجل ليرسلها الى سيد الصحراوات الثلاث وكبير قطاع طرقاتها ساديم الركبيه .ليغير على مواطن الثراء بواحات الصحارى الثلاث ويرحل محملا بالغنائم.. يأتى المساء فيقف بهلول فى الزحام .. تستطيل أذناه الى أحاديث ابناء الحى يتسامرون ويتباهون بمصادر ثرائهم الطائلة من بيع المدفون فى باطن الصحراء من قطع أثرية نادرة فيهرول الى مقر اقامته بالمقابر ليرسل رسائله الى سيده محددا اماكن الدفن و ينام .
يأتى الصباح ليغير ساديم على مواطن الدفن ويجردها من كل محتوياتها .. يقتل رجال الحى .. يسبى النساء ليصبحن اماءا له ويهدى بهلول الاحمر منهن عشرا لعشقه الدائم للحسناوات والذى لم يبده فى نظرات بحثه الدائم عن اهدافه بين خيام دروب الحى .
.
قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
======================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق