الخميس، 21 مارس 2024

 ابناء الريح


101


ابوقردان



من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات



أبو قردان


تنطلق أسراب أبوقردان تحلق فى الفضاء اللانهائى تبحث عن بقايا اللون الأخضر الذى رحل مع اندلاع نيران سوتيته بنت حارس نور القرداتى .

تدقق عيون السرب الصغير .. تفتش عن الديدان من أعلى فلاتجد الا اللون الأصفر فى الصحراء الكبرى الممتده بطول آلاف الكيلومترات تحيط بألسنة النيران التى مازالت تلامس أجواء الفضاء العالى منذ خمسة أيام مضت .

تصيدت عيون السرب الكبير بعضا من نبات الصبار المتناثرة فى بطن الصحراء الواسعة بالقرب من خيام غجر رحيمه  فأصدر قائد السرب اشارة بالهبوط ليتبعه سائر أفراد السرب ويتوالى هبوط بقية أسراب أبوقردان .

تتحلق طيور أبو قردان حول الأزرع الخضراء المتشحة بالأصفر ووجوه الشوك الذى يضن بقطرات مائه لتخلو السماء من سحابة صغيرة فى المنطقة الكبيره .

تمتد آلاف المناقير الطويله تنقب فى الدوائر المحيطة بالصبار .. يوفق شباب أبوقردان فى العثور على عشرين دودة بطول ألف من السرب فيقدمونها للصغار وكبار السن قبل أن يلفظون أنفاسهم الأخيرة .

تستعيد الأسراب قدرتها على الطيران بعد أن جاءت على نهاية الوليمة مضافا اليها نباتات الصبار فيرحل اللون الأخضر المصفر الى العدم .

تواصل أسراب أبوقردان رحلة البحث عن اشجار جديدة سكنا لها بدلا من المشتعلة بسبب سوتيته بنت حارس نور القرداتى التى أشعلت نيرانها ليشيع الدفىء حتى لايموت حارس نور القرداتى وقرده ميمون من شدة برد طوبه الذى حول الماء الى جليد وتسبب فى وفاة مائتين من كبار السن وثلاثمائة من الأطفال الرضع حتى امتلأت مقابر تل شويخ فأخذ الاهل فى بناء مقابر جديده لتستقبل سكانها القادمين .

تشكل الأسراب دوائر كبيرة حتى تقل سرعة طيران كبار السن والصغار فيتحولون الى مربعات ومستطيلات ومثلثات تتلاشى مع عودتهم الى نقطة البداية فوق ألسنة النيران التى أكلت أعشاش ابوقردان فوق أشجارها العالية وماتحتها .

تزيد أجساد الصغار والشيوخ من السرب المتساقطة طول أيدى النيران الممتدة فتتسع بطن النار لتلتهم التل  وعشرة تلال مجاوره .. يبعد الناجون من السرب الكبير عن النيران ويحط الجميع حول الرماد الذى خلفه  الحريق ليستخرجوا غذائهم وتهطل دموعهم على فقدانهم لآلاف الأصدقاء من الفلاحين الذين كانوا يعملون معهم فى تنظيف الأرض لاعادة زراعتها .. شبعت الأسراب ونامت فى مكانها حتى طلوع الفجر لتوقظهم أصوات خوار البقر ومأمأة الماعز والخراف فملأت الفرحة عيون ابوقردان مع عودة بعض الناجين من الفلاحين فى صحبة ماشيتهم ليعيدوا الحياة الى أرض تل شويح الذى تسبب فى حريقها الكبير القرد ميمون والذى لامسته نيران كانون سوتيته بنت حارس نور القرداتى فقفز لتشتعل النيران بظهره لينقلها الى كل منازل التل والتلال المجاورة .

قبلت أسراب أبوقردان المتبقى من الفلاحين على قيد الحياة الذين أخذوا ينقلون الماء من آبار التل الى المصارف  المؤدية الى أرض الحريق لتخمد حتى تتمكن الأسراب من اعادة بناء أعشاشها على الأشجار الجرداء المحترقة حين تخضّر.

 


قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com



==================================================


102

اختفاء


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


اختفاء


تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين لتحل محلها الصورة التالية .. يبقى فى الذاكرة لحظات الميلاد المتعسرة وآهات الأم الدائمة خلال التسعة أشهر الماضية .. تنسج العيون ملامح الصورة الجديدة لطفل تفصل الحكيمة عنه حبله المتصل بالمشيمة فتتساقط من جسده أول قطرات الدم لتسرع الى ايقاف النزيف برباطها المعقم ، وتلقى بالمشيمة فى سلة المهملات .. تسارع الجدة الى احتضانها قبل أن تلتصق بالقاع البلاستيكى .

تختفى الصورة لتتابع الجدة رحلتها تجاه النبع القديم حاملة صومعة غذاء حفيدها الوحيد الذى أسمته منذ قليل عطية الله وحمدت ربها .

يمسك طبيب وحدة الحضر  الصحية الوليد من قدميه ويرفعهما الى أعلى ويضربه على المقعده فيتدفق الدماء الى الدماغ ليعلو صراخ ابن زايناهم بنت محلاهم بائعة الليمون بتل غجر غنيه. .

تزيح صورة الجدة الصورة السابقة حتى تصل الى شاطىء النبع  وتجلس على حجر لتفك العقدتين المحكمتين اللتين ربطتهما لتمنع تسرب الماء على رأسها . 

تدخل الحكيمة المولود عطية الله فى الجلباب الصغير الذى صنعته زايناهم وهى جالسة الى جوار أمها أمام جوال الليمون وسط سوق الحى  طوال النهار .

ترجو الجده محلاهم النبع  القديم أن يرد لها الحفيد كلما جاء يعانقه ليزيل عرقه ويطفىء نيران جسده المشتعل من شدة الحر حين يفيض النبع  بالخير الكثير وتقول : يانبعنا  العزيز هذا غذاءنا اللذيذ .. سد جوعك واحفظ وعودك ولاتغرق عطية الله ولد زايناهم بنتى .. يقبل النبع  الرجاء ويداعب قدمى العجوز بأمواجه الهادئه ويبتسم .

تقرب الحكيمة عطية الله من ثدى أمه حتى لايضيع لبن السرسوب الذى يبنى العظام فتفتح زايناهم عيناها فرحة بالوليد وتزيد من احتضانه حتى يشعر بدفىء امه فيحرك شفتاه وتروح زايناهم فى النوم ليتبعها الوليد .

تغسل الجدة وجهها بماء النبع  وتحمد ربها على سلامة ابنتها الوحيدة التى جاءها المخاض وهى جالسة الى جوارها فى السوق ، ولم توفق وديده الدايه فى توليدها وأوصت محلاهم بنقل ابنتها الى وحدة الحضر  الصحية .. اسرع أولاد الحلال الى الأم وابنتها واحضر عبد اللطيف البنى ناقته العشر وساعده الرجال فى حمل زايناهم ومحلاهم على ظهر هودج الناقة  ليصل بسرعة الى الوحدة الصحية فى دقائق حتى لاتضيع بنت محلاهم الوحيدة.

ألقت الجدة بالمشيمة الى جوف النبع وودعته لتسرع بالعودة الى الحفيد والابنة بأكلة تشبع النفسه .. تفتح زايناهم عينيها فلاتجد رضيعها .. تصاب الأم الصغيرة بالذعر وتسأل الطبيب والحكيمه والفلاحين والفلاحات فلاتلقى الاجابة .. تمسك زايناهم بجلباب الصغير وتبلله بالدموع حتى تأتى محلاهم فتعيد السؤال ولامن مجيب .

أدارت الأم وابنتها مناديا ينادى على أولاد الحلال ويصف لهم أوصاف الغالى عطية الله الرضيع الذى فقد فى حى الواحة  التى أصيب كل نسائها بالعقم بعد رحيل الوباء الذى يزور القرية كل عشرين عاما ، ولم يصب بنت محلاهم التى لم تتمكن من تحديد والد المولود فى وسط الزحام . 

قالت محلاهم لابنتها : انت صغيره وسترزقين بغيره تتسندى عليه فى عجزك ماتزعليش .

تختفى الصورة تدريجيا عن أعين المشاهدين ، وتظلم القاعه.

 .

قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com




=============================


103

استغاثة من الجراد


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


استغاثة من الجراد 

كتب صغار تل صبريه الغجريه استغاثاتهم على سعب النخيل وربطوه بأقدام الحمام الزاجل وارسلوه الى كل بقاع الارض . أغلق الآباء والأمهات ابواب وشرفات الخيام مخافة دخول أسراب الجراد المجنونه لتقتل صغارهم .

 أظلمت سماء واحة الصحراء الصغرى   بعد أن غطتها الملايين من الجراد الأصفر الكبير والأحمر الصغير فحالت دون وصول أشعة الشمس الى الأرض 

خلت دروب الصحراوات   من المارة وتم اغلاق خيم البيع  فلابيع ولاشراء ولاذ التجار بالفرار الى خيمهم  , كما أغلق الحضر  كل المؤسسات والمستشفيات عدا دور العبادة التى فتحت أبوابها للفقراء المساكين وابناء السبيل ومن لايملك محلا للاقامة حتى يرحل الجراد 

أصر الجراد على البقاء فى سماء الواحة الخضراء بالصحراء الصغرى  واحتل الدروب   وأسطح الخيام .

 بلغ رعب الصغار مداه مع رؤية الجراد يحاول أن يخترق الحواجز ليصل اليهم .. أسرع الأباء الى التصدى لجحافل الجراد وواصلوا اطلاق رسائل الصغار التى يحملها الزاجل فى اقدامه ليوصلها الى كل ارجاء المعمورة  . 

انخفضت درجة الحرارة الى ماتحت الصفر بكثير نتيجة التقاء موجات الصقيع المنطلقة من المحيطين المتجمدين الشمالى والجنوبى , ومازال الصغار يضعون أطراف أصابعهم على سعب النخيل ليحمل الحمام  استغاثتهم وثبت المنظر العام 

مر على المنطقة المتجمدة عشرون عاما , ومع انفصال الموجات الباردة الغريبة بدأت الحياة تدب فى أوصال الواحة  وتم ارسال استغاثات الصغار الى كل مكان فى العالم عبر الزاجل  

تم تحديد مكان الاستغاثة فجاءت النجدة من الأقطار المجاورة ليرحل الجراد متوهما مجىء موجة من الصقيع الذى يمقته .. عاد أهل الحى  الى حياتهم الطبيعية بعد مرور عشرين عاما وكان العالم قد انتقل الى عصر جديد.

 

قصة قصيرة ل / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

========================================================


104

آل السوس


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات



آل السوس


يتجمع مئات الالاف من المترددين على مجمع آل السوس لتلقى المعونات النقديه اوالعينيه.. يدعون لجابر السوس بدوام الصحة والعافيه والخير الوفير له ولاهله الغر الكرام الميامين كما يقول قدامى سائليهم ، ويقول الحاقدون : ان جابر السوس ترقى من راعى غجرى  اجير لدى عيون القبائل  الى كبيرهم، ويروون روايات ثراءه السريع المختلفه.

تقول رواية: ان جابر وهو يرعى غنم الحى التى كانت تأكل من اعشاب ارض عليان الرحيمى وجد ببطنها  كنزا من الذهب الخالص فباعه واشترى مائتى ناقة  وكانت نواة ثرائه السريع اذ حمل قافلة نوقه قمحا كثيرا من بلاد الانهار الغزيرة  وخزن القمح فى الصوامع  لينال منه السوس  ، ومع ذلك باعه للمشترين والمدشات  والمطاحن القريبة والبعيدة  وعرف منذ ذلك الوقت بجابر السوس، ونسى اهالى الحى اسم ابيه الحقيقى وشجرة نسبه المتواضع.

زاد الخير لدى جابر فأغدق بالعطاءعلى سائليه حتى عرف بالصالح الكريم.

تقول الرواية الثانية لبعض الحاقدين : ان جابر زرع الخشخاش فى ارض المرعى ومع اول قطفة للأفيون ملأ صفائح الماء بالذهب وبدأ يشترى الاحياء من ورثة الشيوخ المختلف عليها بتراب الفلوس . 

 ، وهناك رواية ثالثة تقول : ان جابر باع بعض اعضاء جسده الداخليه حتى تمكن من سداد ديونه والصرف على اهله ، وكانت قيمة اعضائه الداخليه غالية الثمن مما مكنه من شراء اول مزرعة خيول  وواصل بعدها الشراء حتى صارت المائه مزرعه  .. استقر رأيه بعد ذلك على بناء  مجمع خيرى  على حدود الحضر المجاور للمساكين يضم مستوصفا يتسع لالف سرير مكنته من استخراج الاعضاء من داخل الاجساد واغلاقها بالليزر  ، وقد مكنه ذلك  من فتح بنك للكلى ووبنك للقلب وبنك للعيون  وبنك للكبد، ويسجل كل بنك من البنوك قرابة الملياركل شهر فيخصص للغلابة نصف مليار من اجمالى العشرة مليارات ليزداد اقبال السائلين على مجمع آل السوس ,

علا نجم جابر السوس فى أوساط الاثرياء حتى نصبوه كبيرا لهم فعمم لديهم انشاء المجمعات الخيريه كى يذوب حقد  الحاقدين الذين زادوا فى الايام الاخيره .

صاهر جابر السوس الكثير من القبائل فتزوج اربع زوجات تنتمين الى اكبر اربع قبائل فى البرارى وزوج كل ابن من ابنائه الخمسة لاربعة من اجمل فتيات احيائهم   فأمسك بزمام الاربعة والعشرين قبيله ليصبح زعيمهم .

وشى الحاقدون بين جاد ولد عليان الرحيمى وبين جابر السوس واقنعوه بان جابر اشترى حيهم  بتراب الفلوس واصبح اكبر الاثرياء من خيرهم فاستشاط غضب جاد ، وقرر ان يستعيد حى آبائه واجداده من بين ايدى جابر السوس واولاده فقوبل بالرفض  وقرر الانتقام منه وأعانه على ذلك زهير مزين الحى الذى جلب له كل قطاع طريق التل  الشرقى  كى يشفى غليله هو الآخر من ضياع حى ابيه والذى اشتراه جابر برخص التراب لرعب حمص المزين  ابوزهير من بطش جابر السوس وبعدها فارق الحياة .

قبض قطاع الطرق اجرهم من زهير وجاد فاشعلوا النيران فى مجمع احياء جابر ومزارع خيله  ومجمع خيره ، ولم يتمكن واحد من اصهاره على التصدى  لقطاع طريق التل الشرقى  وطويت بذلك آخر صفحة لجابر السوس ومجمعه الخيرى وآله ونسبه حتى سائليه لسنين طويله .   



 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@gmail.com

====================================================================================================================================



105

البركه


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات



البركه


تتفجر العيون فى قلوب الدروب .. يتجرد الصغار من ملابسهم كى يسبحون للعبور من الجانب الأيمن الى الأيسر بعرض ثلاثة أمتار وعمق المتر ونصف .

يحمل كل صغير ملابسه بيده اليسرى ويرفعها فى الهواء ، ويضرب وجه الماء باليمنى والقدمين فيندفع الى الأمام كل حسب قوته .

يعود صغار الكتاتيب يحملون حافظاتهم الملونة القماش الممتلئة بالكتب والكراريس لتزدحم بالملابس الداخلية والخارجية والأحذية ، يبعدونها عن سطح الماء ويواصلون السباحة حتى يصل كل منهم الى السلالم  الحصوية المرملة التى لايغطيها الماء فيتعلقون بالظاهر منها حتى يصعدون الى وجه الارض التى هجرها كل السكان  الى المخيمات أأعلى تل غجر حنكوره  حتى تبتلع عيون الدروب ماءها .

تلزم النساء وبنات البنوت المخيمات لعدم المامهن بفن السباحة يفكرن كثيرا فى استخدام الطوافات المصنوعة من جلود الابل لتعينهم على التنقل من والى الأسواق حتى لايمل الرجال من صراعهم الدائم فى مسابقة السباحة لأربع أوخمس مرات يوميا ذهابا وأيابا من العمل واختراقا للأسواق تلبية للطلبات .

أسرع الشيوخ الى خيم المسنين واعتزلوا الابناء والاحفاد الذين انقطع بهم الاتصال لتخلل المياه كل شرايين وأوردة المناطق وعجزت القوارب الصغيرة عن قطع المسافة الكبيرة بين المنطقة وخيم المسنين .

تداخلت مياه الشرب ومياه البقايا ليشرب السكان الماء الجارى ، وجلس هواة الصيد يلتقطون أسماكهم الصغيره .

مرّ شيخان كبيران عابرا سبيل بالدرب الطويل فانزلقت أقدامهما الى وسط البركة لتبتلعهما واحدة من الحفر التى لم يسدها عمال الحفر ,

لم تفلح محاولات ابناء واحة حنكوره  فى انتشال جثتى الشيخ عويس الزغباوى الماوردى وزوجته زاهيه  عوين، وابتلعت حفرة ثانية من بين الحفر الست كمال ونبويه ابنى شحاته غزال القهوجى .

كلّف ابناء الشيخ عويس محامى ليرفع قضية لأبيهم وأخرى لأمهم ضد الجهات المعنيه ، وانضم اليهم شحات مطالبا بالتعويض عن صغيريه .

بلغ اجمالى القضايا المرفوعه ضد الدوائر المعنية أربعا وعشرين قضيه فشكلّت الدوائر هيئة للدفاع وخصصت خمسة من المحامين للرد على الخصوم فى كل قضية حتى تمكن المائة والعشرون محاميا من كسب القضايا وطالبوا ابناء الشيخ عويس وشحات بأتعاب المحامين أو الحكم بالحبس فى حالة عدم القدرة على السداد .

بحثت أقدام شحات وابناء الشيخ عويس عن الحفر الأربع الأخرى وانزلقوا فى قلبها لتغطيهم المياه المتدفقة من عين مياه الشرب ومجرى مياه الفضلات ، وطمست كل معالمهم مياه البركه .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

=======================================================




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق