ابناء الريح
106
البغال
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
البغال
تقلب سومه بنت دوسه فى البغال التى أمامها حتى يستقر رأيها على العدد الذى ستستبقيه فى الخدمة وتستبعد المتهالك غير القادر على العمل ليأخذ طريقه الى الاعدام رميا ببارود السمّاوى المتخصص فى اصطياد الكلاب المسعورة الضالة .
يتصدر شباب البغال الفتية القائمة أمام مدخل اصطبل سومه الغجريه بنت دوسه الشهير فينشرح صدرها لتخصص الاقوى والاكثر تماسكا لشد عجلات طحيمر البلكاوى صاحب واحة النعم بالصحراء الوسطى وولى نعمة العاملين بها ، وعجلات زوجته وبناته الخمس اللاتى أوشكن على الزواج .
يقع اختيار سومه على أفضل ستة بغال لشد عجلات طحيمر وستة آخرين احتياطيا لهم فاذا مانال التعب من الاوائل حلّوا مكانهم حتى يستعيدوا قواهم فيعودوا الى العمل .. تنظر سومه باشفاق الى البغل الثالث عشر الذى يحمل تبعة شؤم الرقم وترتعد فرائصه ، ولايقوى على الوقوف فتقف سومه على قلبها وتخطو عليه بعيدا عن دموع البغل العجوز وتعطى الاشارة الى السمّاوى الذى يقود البغل الى الخارج فى الارض الفضاء خلف الاصطبل وتسمع بعد دقائق صوت الطلق النارى يخترق قلب العجوز .
تقف بنت دوسه حائرة أمام تسع وتسعين بغل تود أن تستبعد منهم تسعا واربعين وتستبقى الخمسين لتوزعهم على عيون القبائل ممن يؤجر البغال من اصطبلها .. سيأخذ راعى الواحة أربعة بغال أساسى واربعة احتياطى لشد عجلاته ، وسيأخذ مسؤول المياه أربعة وأربعة ، وشيخ مخفر الواحة ثلاثة وثلاثة ، ولكل من شيخ مشايخ تل الغجر ومعاونه اثنان واثنان .
تنطلق بين كل دقيقة ودقيقة طلقة من بارودة السمّاوى لتصيب العجائز من البغال فى قلوبها فتشعر سومه بنت دوسه بانتعاشة وراحة بال للتخلص من أعباء أكل هذه البغال غير المفيدة .
تواصل سومه توزيع الاثنين والعشرين بغلا المتبقية على كبار القوم ، وتطلق الخيول على اناث الحمير فتتزاوج لتنجب بعد ذلك بغالا تحل محل البغال غير القادرة على العمل مع عدم تزاوجها فالبغال لاتنجب .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
=====================================================
107
التتكتاكى
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
التتكتاكى
يعدو التتكتاكى بأقصى سرعة على ظهور ابل القوافل المنطلقة من أعالى الجنوب الى اسفله حيث بحر الملح الكبير والعكس ، أكثر من ألفى كيلو مترا فى رحلة الذهاب ، ومثلها فى رحلة الاياب .
ولد التتكتاكى منذ اكثر من ستة عشر عاما على ظهر أحد الجمال .. ولدته امه رزيه الداكن الغجريه عقب عام من زواجها من سمير ريشه الملقب بأمير السطو على ظهور ابل القوافل فى رحلاتها التجارية من الجنوب الى الشمال والعكس ، ورحلت رزيه لاصابتها بحمى النفاس لتلحق بزوجها الذى قتل بيد عمار سيد ابن عين القابلة والذى كان ينازعه امارة السيطرة على ظهور ابل قوافل التجارة فصار عمار اميرا لغجر السطو عبر الدروب الطويلة
يشب الصغير حنكى تحت بصر عمار سيد غجر الصحراوات الثلاث ، ويبرع فى مهنة القفز والسطو على اظهر الابل فاعتبره عمار ابنا له ونسبه الى نفسه .
اطلق على حنكى التتكتاكى لرقصه على ايقاعات خطو الابل وشخاليلها كلما بلغت به النشوة ذروتها ، وعادة ماتبلغ نشوته الذروه بعد دخوله على زوجة جديده من بنات ليل دروب الاحياء الغير مستقرة التى يوقعها فى شباكه ، ويزف اليها فى الليالى القمرية، وعقب الدخول يظل التتكتاكى يعدو ويوقع خطوات رقصه على ايقاعات سير الابل المشخلله مرددا بأعلى صوت : تتكتاك ..تتكتاك .. تتكتاك ، ويكرر وراءه كل المسافرين على ظهور ابل القوافل تتكتاك .. تتكتاك .. تتكتاك حتى لايعرضوا انفسهم لبطش حنكى وتشكيله العصابى وحتى تاريخه لم يتم حصر الزوجات اللاتى دخل بهن التتكتاكى .
يزيد التتكتاكى من دخل ابية عمار سيد بزيادة أتاوات المسافرين على ظهور ابل القوافل مع مايسطو عليه من كل غالى ، ويزيد الدخل مع اتجاره فى الخشخاش والاقراص المخدرة والكحوليات .
يحتل عمار سيد ابن عين القابلة هو وزوجاته الثلاث اللاتى لم تنجبن له وليدا ظهر وبطن هوادج الاربعة جمال مقدمة قافلة سطوه التى تسير عادة على البعد بالتوازى مع القافلة التى سيتم السطو عليها ، ويسيطر على ظهور الجمال الاربعة التالية ابنه حنكى التتكتاكى وزوجاته من بنات ليل الحلب الرحل ممن بقين على ذمته ، ويتم استقبال الزبائن من المسافرين وبضائعهم على ظهور الباقى من جمال قافلة سطو ابن عين القابلة امير السطو على ظهور ابل قوافل التجارة بلامنازع .
ذاع صيت حنكى التتكتاكى وملأت شهرته آفاق الصحراوات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى حتى خطف قلب نظله اخت موره قاطع طريق قوافل اعلى جنوب الصحراوات فجن جنون الاخير وقرر الانتقام من امير السطو على ظهور ابل القوافل بعد ابيه عمار سيد ولد عين ، ومع اقتراب قافلة سطو ابن عين انطلق موره ورجاله بخيولهم الى قافلة السطو ، وصوب موره خنجره الى قلب التتكتاكى ليتصدى له فى اللحظة الاخيرة ابن عين القابلة عمار سيد ويفدى ابنه فيستقر الخنجر فى صدره ، وتثور ثورة التتكتاكى فيستل سيفه ويبارز قاتل ابيه فيخبره موره وهو يبارز متفاديا الطعنات القوية القاتله .. يخبره بحقيقة مقتل ابيه الحقيقى سمير ريشه بيد ابن عين الذى تبناه بعد ذلك فلم يعره التتكتاكى انتباها حتى يثـأر لقتل ابيه الذى تبناه ونسبه اليه ، ومازال موره ورجاله يحاصرون التتكتاكى لينالوا منه ويستردوا نظله المخطوفة فيتمكن التتكتاكى من قتلهم جميعا ويظل مع نظله آخر زوجاته التى أبقاها على ذمته لتلد له عامر الصغير الذى اسماه على اسم والده بالتبنى والذى بكاه كثيرا .
قصه قصيره ل :
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
======================================================================
108
التوكسافينى
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
التوكسافينى
يستدرج عزت عزيزالتوكسافينى أمين مخزن المبيدات بالشونه الى الخارج مفتعلا مشاجرة مع خفير المخزن فيخرج عرفان عوف مسرعا ليخلص الخفير مخيمر من بين يدى عزت الذى سيوسعه ضربا مدعيا ان الخفير ألقى عليه كناسة المخزن فاتسخ جلبابه الوحيد الذى يملكه ... قصة لايمل عزت عزيز من تكرارها يوميا ، وينسى كل يوم ضربه لمخيمر الخن أمس واول امس وكل امس .
يتسلل غراب حموده من خلف امين المخزن .. يحمل كرتونة التوكسافين ، ويخرج بحيث لايراه سوى شريكه عزت عزيز ، وحين يطمئن على خروجه ينهى الشجار مع مخيمر قابلا اعتذار عرفان عوف ، ويمضى فى طريقه ليلتقى بغراب فى مخزن الشونة القديم المهجور، الملاصق لزاوية تل غجر الحميدان المطله على واحة الصحراء الكبرى..
يبدأ عزت فى خلط المحلول وتخفيفه الى الحد الذى يراه مناسبا كى يتم استخدامه كمبيد للحشرات الزاحفة والطائرة التى انتشرت على ربوع اسرة التل الجريد ، ولن يغادرها الابالمحلول الذى يحضره عزت عزيز من نسبة تخفيف المحلول وخلطه بالماء والكيروسين وبقايا زيوت مواتير المياه حتى يتمكن الصغار بالتل من شمه ليذهب بهم الى خيال الخيال .
يشم عيد الاشرم الشمة الاولى يتبعه خليفه القشيرى ثم عبد المنعم الرعاش فعشرة وعشرين وثلاثين حتى يبلغ العدد مائة فى ليل تل غجر حميدان .
يتصاعد النفاذ من أنوف الصغار الى الادمغة وتغلى الاجسدة فى الشتاء القارس ... ينعدم احساسهم بالبرودة .. يلقون بأنفسهم فى قلب عين الماء لتهدىء من غليان اجسادهم .
يدغدغ ماء العين اجساد الصغار فيمرحون حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى .
تستقطب دوامات العين الغاضبة خمسة وعشرين صغيرا .. يظل الصغار يلفون فى دوائر الدوامات حتى لايستطيعون المقاومة فيستسلمون للماء يخترق اجوافهم حتى تمتلئ ويكف النفس عن الدخول والخروج .
يخرج من العين خمسة وسبعون صغيرا يعودون الى خيامهم ، ويظل اهالى الخمسة والعشرين الاخرين يبحثون عنهم فى كل مكان حتى يعثروا عليهم جثثا طافية على وجه العين المتسعة بعد ايام.
يدأب عزت عزيز على زيارة مخزن مبيدات شونة التسليف ويتشاجر مع الخفير مخيمر الخن ، ويفض عرفان عوف الاشتباك اليومى ويعتذر ، ويقبل عزت الاعتذار ، ويمضى بعد ان يحمل غراب حموده حصة التوكسافين المسروقة ويمضيان الى مخزن الشونة القديم المهجور الملاصق لزاوية تل غجر الحميدان ليبيع مبيد الحشرات الزاحفة والطائرة ويهب الصغار شم خيال الخيال كى يسبحون فى العين الوسيعة ، ويعانق ماء العين خمسة وعشرين صغيرا آخرين تطفوا جثثهم على وجهه بعد ايام.
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@gmail.com
========================================================================
109
الخرزه
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
الخرزه
تبحث سونه النونى عن خرزتها الزرقاء التى وضعتها أمها دوسه الرايق على صدرها فى لحظة ميلادها لتحميها من شر عيون اولاد الغجر الحاسدين ، ولم تفارقها لحظة حتى خلعتها لتضع القلادة التى أهدتها اليها عميشه خفناهى المسبله لتعيّنها مديرا لدائرة الخبز بدلا من غريمتها معزوزه الوردى التى تنازعها فى تبوء كل الدوائر والمناصب منذ تم تعيينهما فى يوم واحد بسن واحدة لاتزيد يوما أوتنقص .
تقلّب سونه فى كل الاوراق التى أمامها على المكتب ، وتركع عميشه على ركبتيها لتبحث أسفل المكتب عن الخرزه العزيزه على قلب سونه النونى رئيس المعايش بدائرة التمويل الداخلى فلاتجدها وترسم علامات الحزن على وجهها لتشارك رئيستها المشاعر على الفقيدة الغالية .
تضع سونه يدها على صدرها وتتحسس مكان الخرزة الزرقاء المحفور منذ زمن بعيد فتصطدم يدها بالقلادة الذهبية وتنظر الى عينى عميشه الدامعتين فتطمئن الى مشاركتها الوجدانية فتتماسك وتعاود البحث ثانية .
تحاول سونه الوقوف والاتجاه الى منتصف الخيمه حيث يوجد اناء الورود الخزفى الذى يتوسط المنضدة الجريد القصيرة التى تجلس عليها عميشة بعد كل محاولة للبحث عن الخرزة الزرقاء .. أفرغت سونه كل الورود الصفراء التى تعشقها من الاناء الخزفى وأدخلت يدها تتحسس كل الجوانب الخشنة فى الاناء فلم تجد خرزتها الحبيبة هدية الغالية دوسه الرايق .
تعيد عميشه خفناهى المسبلة الورود الى مكانها وتفتش بعينيها فى أركان الغرفة فى محاولة جديدة للبحث عن خرزة سونه فلاتجدها .. تزلزل صرخات معزوزه الوردى باب غرفة سونه المجاور لباب غرفتها فتسرع سونه وعميشه الى نجدتها فتزداد تقلصات بطنها ، ويتم نقلها الى وحدة الرعاية بالدائرة التى تقوم باجراء الاسعافات الأولية والتى لم تفلح ، وتكشف الاشعة عن استقرار خرزة سونه الزرقاء فى معدة معزوزة بعد شربها لكوب شربات الورد فى مكتب سونه ولم تفلح محتولات الاطباء فى استخراج الخرزة الغالية .
حزنت سونه النونى كثيرا على هدية أمها التى كانت تحميها من عيون الغجر الزرقاء وتجلب لها الحظ .. لم تكد سونه تجلس على مكتبها حتى صدر قرار رئيس دائرة التمويل بتعيين معزوزه الوردى مديرا عاما للمعايش بدلا من سونه النونى بعد أن جاءها الحظ مسرعا على يد الخرزة الزرقاء المختبئة داخل معدتها .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
====================================================
110
الدبه البيضاء
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
الدبة البيضاء
خرجت الدبة البيضاء تبحث عن لون آخر غير اللون الذى يحمله أفراد جماعتها منذ زمن بعيد فلقد ملّت الدبة اللون الذى يعكس كل أشعة الشمس ويحرمها من الدفىء الذى تشعر به الدببة الملونون التى تمتص جلودها كل أشعة الشمس لتخرج ألسنتها من شدة حرارة الأجساد .
غادرت الدبة البيضاء أرض قومها فاتسعت المسافات وتعددت الطرقات أمامها فتحيّرت فى دخول أى من الطرق الوعرة أو الممهدة التى فقدت الأشارات الدالة على وجود جماعات من الدببة الملونة مع نهاية أى طريق منها .
صرخت الدبة البيضاء فى الفضاء ليأتيها الصدى ، ولم يأتها بصوت آخر .. صمتت الجميلة لتستمتع بترديد نهايات صوتها ثم وصل الى أسماعها همهمات بشرية فدارت بجسدها حول محور ارتكازها وفتشت بعيونها عن مصدر الهمهمة لتجد الصمت فدخلها الخوف من المجهول الذى ينتظرها على أيدى البشر .
تقدم الدبة قدما وتؤخر الأخرى تجاه الطرق التى أمامها ، وأخيرا قررت العودة من حيث جاءت واستدارت لتعود وانطلقت بكل ماأوتيت من قوة فرارا من الأيدى المختبئة .
حالف الحظ الدبة البيضاء لمسافة مائة مترا ثم ارتفعت فى وجهها الشباك الليفيه المتينة لتطرحها أرضا ثم تتكالب عليها سائر الشباك لتنقلها الى أقفاص الصيادين .. تم حقن الدبة بمهدىء فشعرت بدوار شديد كاد أن يعصف برأسها واستكانت لحالتها خلف القضبان .
جاء الصيادون بدبة بيضاء صناعية فى نفس حجم الدبة البيضاء المتمردة ، وتم تحريكها بالريموت حتى استقرت فى وسط الساحة الفضاء وأصدرت أصوات الاستغاثة المسجلة فى داخلها ليخرج حشد من الدببة الملونة من كل الطرق المؤدية الى مركز الساحة حيث صوت الدبة البيضاء الصناعية .
التفت الدببة السمراء حول الدبة البيضاء التى توقف مسجل الصوت داخلها فراحوا يتشممون رائحتها التى لم تحلو لهم وكانت غريبة فانصرفوا عنها لكن شباك الصيادين لم تمكنهم من المغادرة فالتقطت عددا كبيرا من الدببة التى تم حقنها بالمهدئات ، وتم شحنها على الناقلات لتأخذ طريقها الى الميناء حتى يتم نقلها الى حدائق الحضر الكبيرة .. فرّ بعض من الدببة الملونة وعادت الى مخابئها .. رأت الدبة البيضاء مايحدث ورفضت أن تكون طعما للملونين من الدببة حتى تمكن الدببة السمراء من تحطيم الدبة الصناعية أمامها فى اليوم الخامس ، ولم يبق أمام الصيادين سوى الدبة البيضاء المتمردة فتم حقنها وتجويعها وزجّ بها الى قلب الساحة ، وأوسعها الصيادون ضربا فأصدرت أصوات الاستغاثة من شدة الضرب فأسرع الصيادون الى الاختباء ، وجاء الدببة الملونون والتفوا حول البيضاء وسال ريقهم لكن سرعان ماأفاقوا الى أنفسهم وأرادوا أن يتأكدوا من حقيقة جنس البيضاء فانهال الجميع نهشا للبيضاء فتزيد من استغاثتها حتى سقطت ميتة بعدما تسببت فى الايقاع بعشرين من الدببة الملونة ، وفقد الصيادون الدبة البيضاء المتمردة .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
==================================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق