الاثنين، 30 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد الشدّه ينظر زيدان سبيرتو الى الشدّة التى تمسك بالبيت الذى أوشك على الانهيار بعد الهزّة الارضية الشديدة التى اجتاحت البلاد فرقصت على أنغامها المنازل نصف العمر وسقطت القديمة لتكون قبورا لساكنيها . يعد زيدان العروق الخشبية الطويلة التى تتكون منها الشدّة وتروق له فسيصبح بعد أيام قليلة مقاولا كبيرا .. يدخل رجل الدورية الشارع فيراه زيدان الذى يقف وحيدا فى شارع عبده موسى ليتشاغل عنه بشرب كمية من زجاجة الكحول التى فى يديه ثم يسرع الى تخبئتها فى جيبه قبل أن يقترب . تفوح رائحة الكحول من فم زيدان لتلامس وجه الرجل فيسأله عن سبب وقوفه فى هذا المكان بعد انتصاف الليل فيتلعثم زيدان من شدة أثر الكحول ويجيب : أشم بعضا من الهواء . - فى هذا البرد القارس ؟ - كان قلبى مقبوض . - طب ادخل من البرد . انصاع زيدان لأمر رجل الدورية حتى لايعرض نفسه لتحرير محضر سكر والقبض عليه للاشتباه فسارع بالدخول الى المنزل ، وواصل الرجل تفقده لمحلات الشارع ليطمئن على اغلاقها باحكام ثم يغادر الى الشوارع المجاورة . يوارب زيدان الباب ويقف خلفه ليطمئن على خلو الشارع من الثفب ويخرج لتقلب عيناه الأعمدة المتقاطعة والتى تمنع المنزل من السقوط ، وتمتزج فى العينين الصغيرتين لتصبح عدّة كبيرة له كمقاول ينشد رضاه كل العمال .. سيتجاوز زيدان صفوف الأنفار بمجرد حصوله على الأعمدة الخشبيه المائة والخمسين وسينتقل الى مصاف الأثرياء . أصدر زيدان صفيرا متقطعا لينزل الشباب من أماكن اختبائهم والذين جاءوا بناءا على طلبه من القرية القريبة لفك الأخشاب من واجهة المنزل ، وبدأ العمل لينتهى قبل خروج السكان من المنازل لصلاة الفجر . حمّل زيدان الخشب المسروق على ظهر السيارة التى انطلقت مسرعة الى القرية .. بدأ خروج المصلين ليصحبهم سقوط واجهة المنزل الذى فقد شدّته .. تعانقت الأدوار الستة بما فيها من سكان ليصبح زيدان سبيرتو واحدا من المقاولين بعد سرقته للشدّه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

الشدّه
ينظر زيدان سبيرتو الى الشدّة التى تمسك بالبيت الذى أوشك على الانهيار بعد الهزّة الارضية الشديدة التى اجتاحت البلاد فرقصت على أنغامها المنازل نصف العمر وسقطت القديمة لتكون قبورا لساكنيها .
يعد زيدان العروق الخشبية الطويلة التى تتكون منها الشدّة وتروق له فسيصبح بعد أيام قليلة مقاولا كبيرا .. يدخل رجل الدورية الشارع فيراه زيدان الذى يقف وحيدا فى شارع عبده موسى ليتشاغل عنه بشرب كمية من زجاجة الكحول التى فى يديه ثم يسرع الى تخبئتها فى جيبه قبل أن يقترب .
تفوح رائحة الكحول من فم زيدان لتلامس وجه الرجل فيسأله عن سبب وقوفه فى هذا المكان بعد انتصاف الليل فيتلعثم زيدان من شدة أثر الكحول ويجيب : أشم بعضا من الهواء .
- فى هذا البرد القارس ؟
- كان قلبى مقبوض .
- طب ادخل من البرد .
انصاع زيدان لأمر رجل الدورية حتى لايعرض نفسه لتحرير محضر سكر والقبض عليه للاشتباه فسارع بالدخول الى المنزل ، وواصل الرجل تفقده لمحلات الشارع ليطمئن على اغلاقها باحكام ثم يغادر الى الشوارع المجاورة .
يوارب زيدان الباب ويقف خلفه ليطمئن على خلو الشارع من الثفب ويخرج لتقلب عيناه  الأعمدة المتقاطعة والتى تمنع المنزل من السقوط ، وتمتزج فى العينين الصغيرتين لتصبح عدّة كبيرة له كمقاول ينشد رضاه كل العمال .. سيتجاوز زيدان صفوف الأنفار بمجرد حصوله على الأعمدة الخشبيه المائة والخمسين وسينتقل الى مصاف الأثرياء .
أصدر زيدان صفيرا متقطعا لينزل الشباب من أماكن اختبائهم والذين جاءوا بناءا على طلبه من القرية القريبة لفك الأخشاب من واجهة المنزل ، وبدأ العمل لينتهى قبل خروج السكان من المنازل لصلاة الفجر .
حمّل زيدان الخشب المسروق على ظهر السيارة التى انطلقت مسرعة الى القرية .. بدأ خروج المصلين ليصحبهم سقوط واجهة المنزل الذى فقد شدّته .. تعانقت الأدوار الستة بما فيها من سكان ليصبح زيدان سبيرتو واحدا من المقاولين بعد سرقته للشدّه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق