الثلاثاء، 31 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد واسطة خير تغلق سمره الغرباوى باب مكتبها فى الميدان الكبير وتصطحب المشترى فى سيارته لتريه قطعة الارض المطروحة للبيع وعندما لاتعجبه لانها خارج نطاق المناطق السكنية تتقاضى أجر المعاينة كوسيط ويغادر المشترى المكان لتنتظر هى زبونا آخر لاتعجبه ويدفع نسبة المعاينة للسمسارة ، وفى نهاية اليوم تنادى على حلبى خفير المقابر المجاورة لينزع اليافطة التى كتب عليها أرض فضاء للبيع وتمنحه مقابل خدمة كل يوم .. يستدعى حلبى سيارة محروس الاجرة من المقبرة المجاورة للمقبرة التى يسكن بها لتقل الهانم الى حيث تشاء . تعود سمره الى ابنها القعيد الذى جاوز العشرين بقليل لتطعمه وتجهز له الحمام وتتركه لينام .. تنطلق ثانية الى المكتب لتفتحه وردية المساء وتبدأ فى استقبال مشترى السيارة التى أعلنت عنها فى باب الاعلانات المبوبه فى أربع صحف ومجلة تؤكد فيها أن جلالة ملك الشمال والجنوب كان يركب هذه السيارة وكان يتنقل بها فى مواكبه الرسمية عبر ربوع الوادى لخصيب . يمتلىء المكتب عن آخره بمحبى السيارات القديمة النادرة .. علقت سمره الغرباوى عشرة صور للسيارة التى يركبها جلالة الملك وقد زورها بعناية شديدة شهاب قرفص المصور الفوتوغرافى زوج اختها . جاءت سمره بهيكل السيارة الكاديلاك القديمة والتى تشبه الى حد كبير أول سيارة كاديلاك دخلت الوادى وكان يركبها جلالة الملك المعظم ، وشدّت الصاج على شاسيه متماسك بموتور نصف عمر ودهنتها بالاسود اللامع وقام شهاب بتصويرها وركّب صور جلالة الملك المعظّم داخلها فانبهر وصدّق كل من قرأ ورأى صوّر الاعلان فجاء يلهث مسرعا . بدأ المزاد ليصل ثمن السيارة القديمة بعد قليل الى خمسين ألفا مقابل خمسة هى التكلفة الحقيقية التى دفعتها سمره الغرباوى لتصل بها الى صورتها الحالية ..لاتكتفى سمره بما حققته من أرباح خيالية فى ثلثى اليوم لكنها تتصل بقرفص زوج اختها ليحضر سيارتها من ورشة الميكانيكى وتنتظر آخر زبون فى هذه الليلة لتريه أكثر من شقة مفروشه . يأتى الرجل فتصحبه فى سيارتها التى يقودها شهاب قرفص ، وتفتح الشقة الاولى فلاتعجبه .. تعرض سمره الثانية والثالثة والرابعة فيبدى تأ ففه .. ينتصف ليل المدينة ليتوقف الرجل عند الشقة الخامسة التى لاقت استغراب الثلاثة مع فتح الابواب لوجود أنوار خافته بها فهى عادة ماتطمئن الى خلو الشقق من زوج اختها لتأتى بالزبون تلو الزبون فيقيم لفترة محدودة هى فترة غياب أصحاب الشقة فى الخارج أو فى الداخل بالمصايف القريبه . يفتح شهاب قرفص باب غرفة النوم ليقابله مسدس مصوّب نحو رؤوس الثلاثة ويوقفهم حتى يتصل بالبوليس .. يشرح الرجل المستأجر موقفه الى رائد الشرطة صاحب الشقة والمقيم فيها ، ويكاد الرجل أن يسقط من هول المفاجأة فيهدىء الضابط من روعه حتى تأتى النجدة ويتم القبض على سمره الغرباوى وشهاب قرفص الذى كان يمتلك مئات المفاتيح التى تفتح على شقق المسافرين أوالمصطافين . تكتشف النيابة سيلا من قضايا النصب التى حاكت شباكها سمره ببراعة فيتم حبسها مع زوج اختها على ذمة التحقيق .. بلغ اجمالى الاحكام التى نطق بها القاضى عشر سنوات لشهاب ومثلها لسمره الغرباوى واسطة الخير . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد


واسطة خير
تغلق سمره الغرباوى باب مكتبها فى الميدان الكبير وتصطحب المشترى فى سيارته لتريه قطعة الارض المطروحة للبيع وعندما لاتعجبه لانها خارج نطاق المناطق السكنية تتقاضى أجر المعاينة كوسيط ويغادر المشترى المكان لتنتظر هى زبونا آخر لاتعجبه ويدفع نسبة المعاينة للسمسارة ، وفى نهاية اليوم تنادى على حلبى خفير المقابر المجاورة لينزع اليافطة التى كتب عليها أرض فضاء للبيع وتمنحه مقابل خدمة كل يوم .. يستدعى حلبى سيارة محروس الاجرة من المقبرة المجاورة للمقبرة التى يسكن بها لتقل الهانم الى حيث تشاء .
تعود سمره الى ابنها القعيد الذى جاوز العشرين بقليل لتطعمه وتجهز له الحمام وتتركه لينام .. تنطلق ثانية الى المكتب لتفتحه وردية المساء وتبدأ فى استقبال مشترى السيارة التى أعلنت عنها فى باب الاعلانات المبوبه فى أربع صحف ومجلة تؤكد فيها أن جلالة ملك الشمال والجنوب كان يركب هذه السيارة وكان يتنقل بها فى مواكبه الرسمية عبر ربوع الوادى لخصيب .
يمتلىء المكتب عن آخره بمحبى السيارات القديمة النادرة  .. علقت سمره الغرباوى عشرة صور للسيارة التى يركبها جلالة الملك وقد زورها بعناية شديدة شهاب قرفص المصور الفوتوغرافى زوج اختها .
جاءت سمره بهيكل السيارة الكاديلاك القديمة والتى تشبه الى حد كبير أول سيارة كاديلاك دخلت الوادى وكان يركبها جلالة الملك المعظم ، وشدّت الصاج على شاسيه متماسك بموتور نصف عمر ودهنتها بالاسود اللامع وقام شهاب بتصويرها وركّب صور جلالة الملك المعظّم داخلها فانبهر وصدّق كل من قرأ ورأى صوّر الاعلان فجاء يلهث مسرعا .
بدأ المزاد ليصل ثمن السيارة القديمة بعد قليل الى خمسين ألفا مقابل خمسة هى التكلفة الحقيقية التى دفعتها سمره الغرباوى لتصل بها الى صورتها الحالية ..لاتكتفى سمره بما حققته من أرباح خيالية فى ثلثى اليوم لكنها تتصل بقرفص زوج اختها ليحضر سيارتها من ورشة الميكانيكى وتنتظر آخر زبون فى هذه الليلة لتريه أكثر من شقة مفروشه .
يأتى الرجل فتصحبه فى سيارتها التى يقودها شهاب قرفص ، وتفتح الشقة الاولى فلاتعجبه .. تعرض سمره الثانية والثالثة والرابعة فيبدى تأ ففه .. ينتصف ليل المدينة ليتوقف الرجل عند الشقة الخامسة التى لاقت استغراب الثلاثة مع فتح الابواب لوجود أنوار خافته بها فهى عادة ماتطمئن الى خلو الشقق من زوج اختها لتأتى بالزبون تلو الزبون فيقيم لفترة محدودة هى فترة غياب أصحاب الشقة فى الخارج أو فى الداخل بالمصايف القريبه .
يفتح شهاب قرفص باب غرفة النوم ليقابله مسدس مصوّب نحو رؤوس الثلاثة ويوقفهم حتى يتصل بالبوليس .. يشرح الرجل المستأجر موقفه الى رائد الشرطة صاحب الشقة والمقيم فيها ، ويكاد الرجل أن يسقط من هول المفاجأة فيهدىء الضابط من روعه حتى تأتى النجدة ويتم القبض على سمره الغرباوى وشهاب قرفص الذى كان يمتلك مئات المفاتيح التى تفتح على شقق المسافرين أوالمصطافين .
تكتشف النيابة سيلا من قضايا النصب التى حاكت شباكها سمره ببراعة فيتم حبسها مع زوج اختها على ذمة التحقيق .. بلغ اجمالى الاحكام التى نطق بها القاضى عشر سنوات  لشهاب ومثلها لسمره الغرباوى واسطة الخير .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق