السبت، 28 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 3 جراج عبده موسى تقف السيارات على جانبى طريق شارع عبده موسى فلايجد المارة مكانا للدخول الى المنازل .. يصعد الصغار فوق أسقف السيارات ويتقافزون حتى يصل كل منهم الى باب منزله فيهبط بمظلة يديه النحيلتين مستقرا على الأرض تدير السيارة الأولى محركها فتطلق سحائب دخانها الأسود الذى يبتلع كل الصغار الذين يركبون فوق ممتص الصدمات فى الخلف ، ويعلو صوت طلقات نيران ماسورة العادم لتصم آذانهم .. يحلم الصغار بالرحلة القصيرة عبر شوارع المدينة القريبة مع تليين موتور السيارة فيروا العوالم الغريبة التى حكى لهم عنها آباؤهم فى رحلاتهم اليومية اليها فيخيب ظنهم مع توقف المحرك عن الدوران .. يسقط الصغار مصطدمين بوجه السيارة التالية .. يعود الصغار الى قلوب المنازل فى انتظار سريان ماء الحياة فى السيارة الثانيه يقف الآباء على مداخل الشارع وينادون فيتناول الصغار الطعام والشراب ، ويتقافزون على أسقف السيارات التى تسد بجسدها عرض الشارع الثلاثة مترات وعشرين سنتيمترا حتى يدخل كل صغير الى الغرفة التى يحيا فيها مع أسرته الكبيرة فتسكت الأم جوع الصغار ويغادر الكبار عائدين الى أعمالهم .. تتوقف المزيد من السيارات الخرده على مقاطع الشوارع المؤدية الى جراج عبده موسى ليتم الاستعانة بها كقطع للغيار ويبدأ التقطيع يصب فراج عبد الحافظ عشرين لترا من البنزين فى بطن السيارة الثانية ، ويدير المفتاح فتقفز السيارة غاضبة وتهشم خلف السيارة التى أمامها بعد أن يدمى وجهها ويمتلىء وجه فراج باللون الأحمر ليوقفها فى مكانها فى العشر الأول من الشارع .. يعاود الحلم الصغار .. ينطلقون من الغرف الى سطح السيارة فيوسعهم فراج ضربا ليزيد ضحكهم وقد رسموا على أسطح كل السيارات لوحة ساخرة من وجه فراج المهرج الملطخ بالأحمر فيسب الرجل آباءهم الذين لايستطيعون الدخول الى المنازل كى يبعدوهم عن سيارات أولاد الناس الأمانة لديه كما يسب أمهاتهم اللاتى لاتسأل عنهم طوال النهار والليل . يأتى السمكرى ليعيد خلفية السيارة الأولى ووجه السيارة الثانية الى حالتهما الأولى ، ويبدأ الدق ..يضرب فرج الالوان بقطعة من الخشب حتى تقترب من الدرجة اللونية للسيارة القرمزية ، وبعد أن يفرغ منها تسقط داخلها سوزيه بنت علام فهمى .. يواصل فرج ضرب الالوان حتى تقترب من اللون البنفسجى لون السيارة الثانية .. يتسلل مهران الصغير ولد مرزوق السهراوى ويخطف سلسلة مفاتيح السيارات من جيب فرج ليوزعها على أصدقائه فيدير كل صغير سيارته بكل قوة وتتداخل السيارات لتختفى معالم فرج وعبادى السمكرى والصغار فتتضخم كتلة الحديد داخل جراج عبده موسى قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل
3

جراج عبده موسى
تقف السيارات على جانبى طريق شارع عبده موسى فلايجد المارة مكانا للدخول الى المنازل .. يصعد الصغار فوق أسقف السيارات ويتقافزون حتى يصل كل منهم الى باب منزله فيهبط بمظلة يديه النحيلتين مستقرا على الأرض
تدير السيارة الأولى محركها فتطلق سحائب دخانها الأسود الذى يبتلع كل الصغار الذين يركبون فوق ممتص الصدمات فى الخلف ، ويعلو صوت طلقات نيران ماسورة العادم لتصم آذانهم .. يحلم الصغار بالرحلة القصيرة عبر شوارع المدينة القريبة مع تليين موتور السيارة فيروا العوالم الغريبة التى حكى لهم عنها آباؤهم فى رحلاتهم اليومية اليها فيخيب ظنهم مع توقف المحرك عن الدوران .. يسقط الصغار مصطدمين بوجه السيارة التالية .. يعود الصغار الى قلوب المنازل فى انتظار سريان ماء الحياة فى السيارة الثانيه
يقف الآباء على مداخل الشارع وينادون فيتناول الصغار الطعام والشراب ، ويتقافزون على أسقف السيارات التى تسد بجسدها عرض الشارع الثلاثة مترات وعشرين سنتيمترا حتى يدخل كل صغير الى الغرفة التى يحيا فيها مع أسرته الكبيرة فتسكت الأم جوع الصغار ويغادر الكبار عائدين الى أعمالهم .. تتوقف المزيد من السيارات الخرده على مقاطع الشوارع المؤدية الى جراج عبده موسى ليتم الاستعانة بها كقطع للغيار ويبدأ التقطيع
يصب فراج عبد الحافظ عشرين لترا من البنزين فى بطن السيارة الثانية ، ويدير المفتاح فتقفز السيارة غاضبة وتهشم خلف السيارة التى أمامها بعد أن يدمى وجهها ويمتلىء وجه فراج باللون الأحمر ليوقفها فى مكانها فى العشر الأول من الشارع .. يعاود الحلم الصغار .. ينطلقون من الغرف الى سطح السيارة فيوسعهم فراج ضربا ليزيد ضحكهم وقد رسموا على أسطح كل السيارات لوحة ساخرة من وجه فراج المهرج الملطخ بالأحمر فيسب الرجل آباءهم الذين لايستطيعون الدخول الى المنازل كى يبعدوهم عن سيارات أولاد الناس الأمانة لديه كما يسب أمهاتهم اللاتى لاتسأل عنهم طوال النهار والليل .
يأتى السمكرى ليعيد خلفية السيارة الأولى ووجه السيارة الثانية الى حالتهما الأولى ، ويبدأ الدق ..يضرب فرج الالوان بقطعة من الخشب حتى تقترب من الدرجة اللونية للسيارة القرمزية ، وبعد أن يفرغ منها تسقط داخلها سوزيه بنت علام فهمى .. يواصل فرج ضرب الالوان حتى تقترب من اللون البنفسجى لون السيارة الثانية .. يتسلل مهران الصغير ولد مرزوق السهراوى ويخطف سلسلة مفاتيح السيارات من جيب فرج ليوزعها على أصدقائه فيدير كل صغير سيارته بكل قوة وتتداخل السيارات لتختفى معالم فرج وعبادى السمكرى والصغار فتتضخم كتلة الحديد داخل جراج عبده موسى

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق