الثلاثاء، 31 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد وحوى ياوحوى تتعالى أصوات الفوانيس الكهربائية تغنى " وحوى ياوحوى " ليهلل الصغار خلفها ويرددون : أيوحا .. شفت السلطان أبوعمه جنان .. أيوحه .. ودا غيره مافيش زى الدراويش يطلع مايجيش .. أيوحه . يكرر الصغار جملا موقعة على أنغام الموسيقى المسجلة فى قلب الفوانيس الصغيرة أمام محل عجام بشارع الحرية .. ينهر لبلب صبى الدكان الصغار حتى يتيح الفرصة لرواد المحل فى شراء المزيد من الفوانيس .. تتعالى أصوات الصغار يثأرون من لبلب ، ويغنون له أغنيته اليومية : لبلب .. لبلب قبل مايقلب كان شغال عندنا خدام . يشتاط غضب لبلب الرجل الصغير فيجرى وراءهم بالعصا ويلهب ظهورهم حتى يسقط من بينهم أصغرهم جابر عبد الله شقير والذى لم يتجاوز السادسة لتشق زجاجة مكسورة زراعه اليمنى وتنطلق نافورة الدماء . يسرع لبلب الى الصغير فيخاف .. يحمل لبلب جابر بين يديه الى المحل ويغسل له الجرح ليوقف سريان الدماء ويلصق قطنة مبللة بالكحول الاحمر الذى يجهز على نيرانه قهوة المعلم حمدان أبونقايه وينظف به الفوانيس أحيانا . يخاف لبلب من عبد الله شقير العجلاتى والد جابر وأحد الاشقياء الذين يقطعون الطرقات ليلا حين يشربون الكحول الاحمر فيثملون ولايدرون مايفعلون .. ومن المؤكد أن نهاية لبلب ستكون على يد عبد الله شقير .. هذا ماأكده شهود العيان والمعلم حمدان أبونقايه صاحب محل الفوانيس . استرضى لبلب جابر الصغير بكل الطرق كى يكف عن البكاء .. جاءه بقطعة من الحلوى فلم تفلح .. جاءه بزجاجة مياه غازيه ، ولم يوفق ايضا .. أخذ لبلب فانوسا صغيرا من الفوانيس الكهربائية الشقية سب المصيبة وأداره ليبدأ الغناء ويهدأ بكاء الصغير حتى عقد لبلب العزم على منحه هذا الفانوس ، وطلب من المعلم حمدان أبونقايه أن يقتطع ثمنه من أجر لبلب ليأمن شر عبد الله شقير . سكت الصغير عن البكاء وأمسك بفانوسه السحرى وراح يكرر وراءه ، ومعه كل الصغار الذين عادوا اليه فرحين : وحوى ياوحوى .. أيوحه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد


وحوى ياوحوى
تتعالى أصوات الفوانيس الكهربائية تغنى " وحوى ياوحوى " ليهلل الصغار خلفها ويرددون : أيوحا .. شفت السلطان أبوعمه جنان .. أيوحه .. ودا غيره مافيش زى الدراويش يطلع مايجيش .. أيوحه .
يكرر الصغار جملا موقعة على أنغام الموسيقى المسجلة فى قلب الفوانيس الصغيرة أمام محل عجام بشارع الحرية .. ينهر لبلب صبى الدكان الصغار حتى يتيح الفرصة لرواد المحل فى شراء المزيد من الفوانيس .. تتعالى أصوات الصغار يثأرون من لبلب ، ويغنون له أغنيته اليومية : لبلب .. لبلب قبل مايقلب كان شغال عندنا خدام .
يشتاط غضب لبلب الرجل الصغير فيجرى وراءهم بالعصا ويلهب ظهورهم حتى يسقط من بينهم أصغرهم جابر عبد الله شقير والذى لم يتجاوز السادسة لتشق زجاجة مكسورة زراعه اليمنى وتنطلق نافورة الدماء .
يسرع لبلب الى الصغير فيخاف .. يحمل لبلب جابر بين يديه الى المحل ويغسل له الجرح ليوقف سريان الدماء ويلصق قطنة مبللة بالكحول الاحمر الذى يجهز على نيرانه قهوة المعلم حمدان أبونقايه وينظف به الفوانيس أحيانا .
يخاف لبلب من عبد الله شقير العجلاتى والد جابر وأحد الاشقياء الذين يقطعون الطرقات ليلا حين يشربون الكحول الاحمر فيثملون ولايدرون مايفعلون .. ومن المؤكد أن نهاية لبلب ستكون على يد عبد الله شقير .. هذا ماأكده شهود العيان والمعلم حمدان أبونقايه صاحب محل الفوانيس .
استرضى لبلب جابر الصغير بكل الطرق كى يكف عن البكاء .. جاءه بقطعة من الحلوى فلم تفلح .. جاءه بزجاجة مياه غازيه ، ولم يوفق ايضا .. أخذ لبلب فانوسا صغيرا من الفوانيس الكهربائية الشقية سب المصيبة وأداره ليبدأ الغناء ويهدأ بكاء الصغير حتى عقد لبلب العزم  على منحه هذا الفانوس ، وطلب من المعلم حمدان أبونقايه أن يقتطع ثمنه من أجر لبلب ليأمن شر عبد الله شقير .
سكت الصغير عن البكاء وأمسك بفانوسه السحرى وراح يكرر وراءه ، ومعه كل الصغار الذين عادوا اليه فرحين : وحوى ياوحوى .. أيوحه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد واسطة خير تغلق سمره الغرباوى باب مكتبها فى الميدان الكبير وتصطحب المشترى فى سيارته لتريه قطعة الارض المطروحة للبيع وعندما لاتعجبه لانها خارج نطاق المناطق السكنية تتقاضى أجر المعاينة كوسيط ويغادر المشترى المكان لتنتظر هى زبونا آخر لاتعجبه ويدفع نسبة المعاينة للسمسارة ، وفى نهاية اليوم تنادى على حلبى خفير المقابر المجاورة لينزع اليافطة التى كتب عليها أرض فضاء للبيع وتمنحه مقابل خدمة كل يوم .. يستدعى حلبى سيارة محروس الاجرة من المقبرة المجاورة للمقبرة التى يسكن بها لتقل الهانم الى حيث تشاء . تعود سمره الى ابنها القعيد الذى جاوز العشرين بقليل لتطعمه وتجهز له الحمام وتتركه لينام .. تنطلق ثانية الى المكتب لتفتحه وردية المساء وتبدأ فى استقبال مشترى السيارة التى أعلنت عنها فى باب الاعلانات المبوبه فى أربع صحف ومجلة تؤكد فيها أن جلالة ملك الشمال والجنوب كان يركب هذه السيارة وكان يتنقل بها فى مواكبه الرسمية عبر ربوع الوادى لخصيب . يمتلىء المكتب عن آخره بمحبى السيارات القديمة النادرة .. علقت سمره الغرباوى عشرة صور للسيارة التى يركبها جلالة الملك وقد زورها بعناية شديدة شهاب قرفص المصور الفوتوغرافى زوج اختها . جاءت سمره بهيكل السيارة الكاديلاك القديمة والتى تشبه الى حد كبير أول سيارة كاديلاك دخلت الوادى وكان يركبها جلالة الملك المعظم ، وشدّت الصاج على شاسيه متماسك بموتور نصف عمر ودهنتها بالاسود اللامع وقام شهاب بتصويرها وركّب صور جلالة الملك المعظّم داخلها فانبهر وصدّق كل من قرأ ورأى صوّر الاعلان فجاء يلهث مسرعا . بدأ المزاد ليصل ثمن السيارة القديمة بعد قليل الى خمسين ألفا مقابل خمسة هى التكلفة الحقيقية التى دفعتها سمره الغرباوى لتصل بها الى صورتها الحالية ..لاتكتفى سمره بما حققته من أرباح خيالية فى ثلثى اليوم لكنها تتصل بقرفص زوج اختها ليحضر سيارتها من ورشة الميكانيكى وتنتظر آخر زبون فى هذه الليلة لتريه أكثر من شقة مفروشه . يأتى الرجل فتصحبه فى سيارتها التى يقودها شهاب قرفص ، وتفتح الشقة الاولى فلاتعجبه .. تعرض سمره الثانية والثالثة والرابعة فيبدى تأ ففه .. ينتصف ليل المدينة ليتوقف الرجل عند الشقة الخامسة التى لاقت استغراب الثلاثة مع فتح الابواب لوجود أنوار خافته بها فهى عادة ماتطمئن الى خلو الشقق من زوج اختها لتأتى بالزبون تلو الزبون فيقيم لفترة محدودة هى فترة غياب أصحاب الشقة فى الخارج أو فى الداخل بالمصايف القريبه . يفتح شهاب قرفص باب غرفة النوم ليقابله مسدس مصوّب نحو رؤوس الثلاثة ويوقفهم حتى يتصل بالبوليس .. يشرح الرجل المستأجر موقفه الى رائد الشرطة صاحب الشقة والمقيم فيها ، ويكاد الرجل أن يسقط من هول المفاجأة فيهدىء الضابط من روعه حتى تأتى النجدة ويتم القبض على سمره الغرباوى وشهاب قرفص الذى كان يمتلك مئات المفاتيح التى تفتح على شقق المسافرين أوالمصطافين . تكتشف النيابة سيلا من قضايا النصب التى حاكت شباكها سمره ببراعة فيتم حبسها مع زوج اختها على ذمة التحقيق .. بلغ اجمالى الاحكام التى نطق بها القاضى عشر سنوات لشهاب ومثلها لسمره الغرباوى واسطة الخير . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد


واسطة خير
تغلق سمره الغرباوى باب مكتبها فى الميدان الكبير وتصطحب المشترى فى سيارته لتريه قطعة الارض المطروحة للبيع وعندما لاتعجبه لانها خارج نطاق المناطق السكنية تتقاضى أجر المعاينة كوسيط ويغادر المشترى المكان لتنتظر هى زبونا آخر لاتعجبه ويدفع نسبة المعاينة للسمسارة ، وفى نهاية اليوم تنادى على حلبى خفير المقابر المجاورة لينزع اليافطة التى كتب عليها أرض فضاء للبيع وتمنحه مقابل خدمة كل يوم .. يستدعى حلبى سيارة محروس الاجرة من المقبرة المجاورة للمقبرة التى يسكن بها لتقل الهانم الى حيث تشاء .
تعود سمره الى ابنها القعيد الذى جاوز العشرين بقليل لتطعمه وتجهز له الحمام وتتركه لينام .. تنطلق ثانية الى المكتب لتفتحه وردية المساء وتبدأ فى استقبال مشترى السيارة التى أعلنت عنها فى باب الاعلانات المبوبه فى أربع صحف ومجلة تؤكد فيها أن جلالة ملك الشمال والجنوب كان يركب هذه السيارة وكان يتنقل بها فى مواكبه الرسمية عبر ربوع الوادى لخصيب .
يمتلىء المكتب عن آخره بمحبى السيارات القديمة النادرة  .. علقت سمره الغرباوى عشرة صور للسيارة التى يركبها جلالة الملك وقد زورها بعناية شديدة شهاب قرفص المصور الفوتوغرافى زوج اختها .
جاءت سمره بهيكل السيارة الكاديلاك القديمة والتى تشبه الى حد كبير أول سيارة كاديلاك دخلت الوادى وكان يركبها جلالة الملك المعظم ، وشدّت الصاج على شاسيه متماسك بموتور نصف عمر ودهنتها بالاسود اللامع وقام شهاب بتصويرها وركّب صور جلالة الملك المعظّم داخلها فانبهر وصدّق كل من قرأ ورأى صوّر الاعلان فجاء يلهث مسرعا .
بدأ المزاد ليصل ثمن السيارة القديمة بعد قليل الى خمسين ألفا مقابل خمسة هى التكلفة الحقيقية التى دفعتها سمره الغرباوى لتصل بها الى صورتها الحالية ..لاتكتفى سمره بما حققته من أرباح خيالية فى ثلثى اليوم لكنها تتصل بقرفص زوج اختها ليحضر سيارتها من ورشة الميكانيكى وتنتظر آخر زبون فى هذه الليلة لتريه أكثر من شقة مفروشه .
يأتى الرجل فتصحبه فى سيارتها التى يقودها شهاب قرفص ، وتفتح الشقة الاولى فلاتعجبه .. تعرض سمره الثانية والثالثة والرابعة فيبدى تأ ففه .. ينتصف ليل المدينة ليتوقف الرجل عند الشقة الخامسة التى لاقت استغراب الثلاثة مع فتح الابواب لوجود أنوار خافته بها فهى عادة ماتطمئن الى خلو الشقق من زوج اختها لتأتى بالزبون تلو الزبون فيقيم لفترة محدودة هى فترة غياب أصحاب الشقة فى الخارج أو فى الداخل بالمصايف القريبه .
يفتح شهاب قرفص باب غرفة النوم ليقابله مسدس مصوّب نحو رؤوس الثلاثة ويوقفهم حتى يتصل بالبوليس .. يشرح الرجل المستأجر موقفه الى رائد الشرطة صاحب الشقة والمقيم فيها ، ويكاد الرجل أن يسقط من هول المفاجأة فيهدىء الضابط من روعه حتى تأتى النجدة ويتم القبض على سمره الغرباوى وشهاب قرفص الذى كان يمتلك مئات المفاتيح التى تفتح على شقق المسافرين أوالمصطافين .
تكتشف النيابة سيلا من قضايا النصب التى حاكت شباكها سمره ببراعة فيتم حبسها مع زوج اختها على ذمة التحقيق .. بلغ اجمالى الاحكام التى نطق بها القاضى عشر سنوات  لشهاب ومثلها لسمره الغرباوى واسطة الخير .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد محطة الجمرك جلست سهير المراكيبى فى المقعد الخلفى لسيارة المصلحة تنتظر عودة السائق الذى تم استدعاؤه لأول مرة منذ خمس سنوات يدخل ويخرج من محطة الجمرك ، وينهى أوراقه بسرعة منقطعة النظير . ازداد همس بعض الموظفين حول حسم مدير الادارة الجديد وتعليماته الصارمة لكل مأمورى الجمرك بزيادة التدقيق فى تفتيش أى داخل أوخارج مهما كانت مكانته حفاظا على عدم ضياع مليما واحدا من الجمارك كمال عام . زادت الحيرة وبدأ القلق واضحا على وجه سهير المراكيبى التى تململت فى جلستها واعتدلت أكثر من مرة وأخيرا سلمت أمرها انتظارا لما سيحدث فاسترخت وألقت بظهرها الى الخلف ، وأغمضت عينيها تستعيد أولى خطواتها فى هذا الطريق الطويل . تقطع سهير المراكيبى الشارع التجارى جيئة وذهابا بحثا عن النادر والمتميز من الملابس الداخلية والجيبات والبلوزات والاكسسوارات لتجد لها سوقا مع عودتها حين تعرضهم على زميلاتها فى المصلحة فتبيع وتربح وتأتى بالجديد . ترتدى سهير خمسة أطقم من كل نوع وترسم ابتسامتها العريضة على وجهها الجميل فلايفتش الموظف الاحقيبة يدها ليجدها فارغة فتمر بدون رسوم .. دام الخير الكثير وزاد على سهير لمدة ثلاثة أعوام حتى تمكنت من تأجير المحل لتزوده بما تجىء به من الميناء كل اسبوع . تمكنت سهير المراكيبى من اقناع رئيس المصلحة التى تعمل بها بشراء قطع الغيار الاليكترونية النادرة لأجهزة المصلحة من الميناء لرخص ثمنها ولتوفير الكثير لصالح المصلحة ورئيسها فاقتنع الرجل ووافق على هذه الخطوة . كان السائق يفتح الحقيبة مع كل رحلة نصف اسبوعية ليتم دفع رسوم الجمرك على قطع الغيار الاليكترونية وكانت سهير تمرر ملابسها واكسسواراتها وأجهزتها الكهربائية أسفل المقاعد وتعطى سائق المصلحة النسبة المقررة له ، وكانت تربح خمسمائة فى المائة حتى تمكنت فى خلال الثلاث سنوات التالية من شراء المحل الذى كانت تؤجره ، واتسعت تجارتها لتبنى فى أقل من اربع سنوات الدور الثانى فى المحل الذى اصبح مركزا تجاريا ضخما ، وتطلب سهير المراكيبى دائما المزيد . هزّ السائق كل جسد سهير حين فتح باب السيارة فأفاقت من نومها ليطمئنها على سلامة سير الامور فى محطة الجمرك وينطلقان ليغادرا الساحل ، ويعودا فى النصف الثانى من الاسبوع الى محطة الجمرك . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

محطة الجمرك
جلست سهير المراكيبى فى المقعد الخلفى لسيارة المصلحة تنتظر عودة السائق الذى تم استدعاؤه لأول مرة منذ خمس سنوات يدخل ويخرج من محطة الجمرك ، وينهى أوراقه بسرعة منقطعة النظير .
ازداد همس بعض الموظفين حول حسم مدير الادارة الجديد وتعليماته الصارمة لكل مأمورى الجمرك بزيادة التدقيق فى تفتيش أى داخل أوخارج مهما كانت مكانته حفاظا على عدم ضياع مليما واحدا من الجمارك كمال عام .
زادت الحيرة وبدأ القلق واضحا على وجه سهير المراكيبى التى تململت فى جلستها واعتدلت أكثر من مرة وأخيرا سلمت أمرها انتظارا لما سيحدث فاسترخت وألقت بظهرها الى الخلف ، وأغمضت عينيها تستعيد أولى خطواتها فى هذا الطريق الطويل .
تقطع سهير المراكيبى الشارع التجارى جيئة وذهابا بحثا عن النادر والمتميز من الملابس الداخلية والجيبات والبلوزات والاكسسوارات لتجد لها سوقا مع عودتها حين تعرضهم على زميلاتها فى المصلحة فتبيع وتربح وتأتى بالجديد .
ترتدى سهير خمسة أطقم من كل نوع وترسم ابتسامتها العريضة على وجهها الجميل فلايفتش الموظف الاحقيبة يدها ليجدها فارغة فتمر بدون رسوم .. دام الخير الكثير وزاد على سهير لمدة ثلاثة أعوام حتى تمكنت من تأجير المحل لتزوده بما تجىء به من الميناء كل اسبوع .
تمكنت سهير المراكيبى من اقناع رئيس المصلحة التى تعمل بها بشراء قطع الغيار الاليكترونية النادرة لأجهزة المصلحة من الميناء لرخص ثمنها ولتوفير الكثير لصالح المصلحة ورئيسها فاقتنع الرجل ووافق على هذه الخطوة .
كان السائق يفتح الحقيبة مع كل رحلة نصف اسبوعية ليتم دفع رسوم الجمرك على قطع الغيار الاليكترونية وكانت سهير تمرر ملابسها واكسسواراتها وأجهزتها الكهربائية أسفل المقاعد وتعطى سائق المصلحة النسبة المقررة له ، وكانت تربح خمسمائة فى المائة حتى تمكنت فى خلال الثلاث سنوات التالية من شراء المحل الذى كانت تؤجره ، واتسعت تجارتها لتبنى فى أقل من اربع سنوات الدور الثانى فى المحل الذى اصبح مركزا تجاريا ضخما ، وتطلب سهير المراكيبى دائما المزيد .
هزّ السائق كل جسد سهير حين فتح باب السيارة فأفاقت من نومها ليطمئنها على سلامة سير الامور فى محطة الجمرك وينطلقان ليغادرا الساحل ، ويعودا فى النصف الثانى من الاسبوع الى محطة الجمرك .

 قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد المعلمه دوسه يفتح بيت المعلمه دوسه أبوابه ليل نهار لاستقبال الرواد .. تجلس المعلمه دوسه غير قادرة على الحركة بعد رحلة عمل شاق طويلة قاربت الخمسين عاما .. تفتح دوسه عينيها وتغلقها بصعوبة .. توصى بناتها خيرا ببيت العز الذى شهد أسعد أيام حياتها منذ رأت أول شعاع لنور الكون لحظة ولدتها المعلمة فكيهه امها زوجة سعداوى الحلبى .. تتناقلها صدور كل بنات البيت اللائى يستقبلن كل طلاب المتعة من شباب ورجال كفر البرادعى حتى عبد الحى بك الراجحى الذى منحه جلالة الملك البكوية ثم الباشويه . كبرت دوسه بين أحضان الرجال الاغراب فعشقتهم وتعلقوا بها منذ اصبحت فتاة جميلة وورثت مهنة امها فكيهه بعد رحيلها .. تشرح دوسه لبناتها كيف يتمكن من الايقاع بالفريسة وتعويدها عليهن بشكل دائم . حارت نساء القرى والعزب المجاورة للعزبة البحرية بكفر البرادعى فى أمر دوسه التى تمكنت من اختطاف ازواجهن طوال ليال الشتاء الجليدى والصيف القائظ ، فالرجال لايعودون الى دورهم الافى صباح كل يوم . قررت بسنت زوجة غندور عمدة كفر البرادعى أن تتخلص من دوسه وبناتها مرة واحدة فدعتهن الى الغناء فى ليلة طهور ابنها ليغنين للنساء داخل الدوار ووضعت السم فى الاكل لكن ذكاء دوسه اكتشف الحيلة حين ألقت بقطعة من اللحم أمام قطة زوج العمدة فقتلت فى الحال ، ووقعت بنت عمران فى غرام دوسه وصارت سميرتها تأتى اليها لتروح عنها بحلو الكلام وعذب الجمال ، وتتعلم منها ماتقدمه للعمدة فى الليالى التى لايقوى فيها على الخروج الى بيت دوسه . تشد دوسه نفس المعسل من غابة الجوزه ، وتغيّر البنات المعسل والفحم المشتعل ، ويواصلن الاستماع الى وصايا المعلمة كى يحافظن على ميراثها من الضياع ويتوسعن فى شراء أملاكهن فى العزبة البحريه . تقرّب المعلمة دوسه أحدث امرأة فى البيت صغيرة السن زوجة تومرجى الوحدة الصحية التى تركت بنتها الوحيدة من الزوج السابق فى رعاية امها وابيها كى تصبح من ذوى الاملاك شأن كل بنات المعلمة ، وتدأب دوسه على تقديمها لضيوفها المقربين لفرط فتنتها وروهة جمالها . لم ترزق دوسه بمولود بالرغم من زواجها لخمس مرات وعشقها الدائم لشباب القرى فقررت أن تتبنى دهبيه وبنتها نرجس وتكتب لهما كل أملاكها الكثيرة .. أصبحت المعلمة دوسه هى الشغل الشاغل لدهبيه مما أثار حفيظة كل البنات وبدأن التمرد وانشققن لتكوّن كل واحدة منهن بيتا للعز خاص بها يرتاده كل عشاقها فى العزبة البحريه . أخذت دوسه نفسا عميقا من الدخان ولم تستطع أن تخرجه ولفظت نفسا أخيرا وهى جالسة فأغمضت ذهبية عينيها وكفنتها لترث أموالا وعقارات كثيرة هى وابنتها لتواصل فتح باب بيت دوسه على مصراعيه حفاظا على ذكرى المعلمة دوسه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

المعلمه دوسه
يفتح بيت المعلمه دوسه أبوابه ليل نهار لاستقبال الرواد .. تجلس المعلمه دوسه غير قادرة على الحركة بعد رحلة عمل شاق طويلة قاربت الخمسين عاما .. تفتح دوسه عينيها وتغلقها بصعوبة .. توصى بناتها خيرا ببيت العز الذى شهد أسعد أيام حياتها منذ رأت أول شعاع لنور الكون لحظة ولدتها المعلمة فكيهه امها زوجة سعداوى الحلبى .. تتناقلها صدور كل بنات البيت اللائى يستقبلن كل طلاب المتعة من شباب ورجال كفر البرادعى حتى عبد الحى بك الراجحى الذى منحه جلالة الملك البكوية ثم الباشويه .
كبرت دوسه بين أحضان الرجال الاغراب فعشقتهم وتعلقوا بها منذ اصبحت فتاة جميلة وورثت مهنة امها فكيهه بعد رحيلها .. تشرح دوسه لبناتها كيف يتمكن من الايقاع بالفريسة وتعويدها عليهن بشكل دائم .
حارت نساء القرى والعزب المجاورة للعزبة البحرية بكفر البرادعى فى أمر دوسه التى تمكنت من اختطاف ازواجهن طوال ليال الشتاء الجليدى والصيف القائظ ، فالرجال لايعودون الى دورهم الافى صباح كل يوم .
قررت بسنت زوجة غندور عمدة كفر البرادعى أن تتخلص من دوسه وبناتها مرة واحدة فدعتهن الى الغناء فى ليلة طهور ابنها ليغنين للنساء داخل الدوار ووضعت السم فى الاكل لكن ذكاء دوسه اكتشف الحيلة حين ألقت بقطعة من اللحم أمام قطة زوج العمدة فقتلت فى الحال ،  ووقعت بنت عمران فى غرام دوسه وصارت سميرتها تأتى اليها لتروح عنها بحلو الكلام وعذب الجمال ، وتتعلم منها ماتقدمه للعمدة فى الليالى التى لايقوى فيها على الخروج الى بيت دوسه .
تشد دوسه نفس المعسل من غابة الجوزه ، وتغيّر البنات المعسل والفحم المشتعل ، ويواصلن الاستماع الى وصايا المعلمة كى يحافظن على ميراثها من الضياع ويتوسعن فى شراء أملاكهن فى العزبة البحريه .
تقرّب المعلمة دوسه أحدث امرأة فى البيت صغيرة السن زوجة تومرجى الوحدة الصحية التى تركت بنتها الوحيدة من الزوج السابق فى رعاية امها وابيها كى تصبح من ذوى الاملاك شأن كل بنات المعلمة ، وتدأب دوسه على تقديمها لضيوفها المقربين لفرط فتنتها وروهة جمالها .
لم ترزق دوسه بمولود بالرغم من زواجها لخمس مرات وعشقها الدائم لشباب القرى فقررت أن تتبنى دهبيه وبنتها نرجس وتكتب لهما كل أملاكها الكثيرة .. أصبحت المعلمة دوسه هى الشغل الشاغل لدهبيه مما أثار حفيظة كل البنات وبدأن التمرد وانشققن لتكوّن كل واحدة منهن بيتا للعز خاص بها يرتاده كل عشاقها فى العزبة البحريه .
أخذت دوسه نفسا عميقا من الدخان ولم تستطع أن تخرجه ولفظت نفسا أخيرا وهى جالسة فأغمضت ذهبية عينيها وكفنتها لترث أموالا وعقارات كثيرة هى وابنتها لتواصل فتح باب بيت دوسه على مصراعيه حفاظا على ذكرى المعلمة دوسه .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد مشقطيطه تلملم سعادات الخباز أعواد الملوخيه الملقاة على أرض السوق بعد خلوه من زحام كل سبت وتشترى بالمليم ليمون وملح وفلفل حامى من اجمالى أجرها الخمسة مليمات مقابل عملها طوال اليوم من آذان الفجر وحتى غروب الشمس تحمل أقفاص الخضار والفاكهة على رأسها من سيارات النقل الى المحلات الجملة . تعود سعادات وقد ازداد شحوب وجهها وجفت دماء أوردتها فترتمى فى أحضان الحصيرة القديمة الغارقة فى بحر الرطوبة الى جوار جدار الغرفة .. تفرغ الخمسة بنات قفص الملوخية والليمون والخبز والفلفل .. تسحب رئيفه حزم اعواد الملوخيه وتأخذ فى تقطيف الاوراق ولاتلقى بالاعواد .. تضعهم فوق طبق الخوص لتجففهم وتدخرهم للأكل طوال العام ، وتبقى على حزمة واحدة صغيرة لتخرطها بالمخرطة فوق الطبلية الخشبية المتهالكة لتجهّز العشاء . تأخذ رايقه مليما من امها سعادات وتخرج مسرعة لشراء حتة الافيون لثابت فتح الله ابيها حتى يفيق من نومه العميق ويبدأ عمله الليلى فى مقهى الحاج لملم بعدما أضاع كل ماورثه عن ابيه من تجارة رابحة ومحل خضار كبير يتوسط السوق بسبب أدمانه للافيون وورق اليانصيب الذى يشتريه كل ليلة وكله أمل فى أن يكسب البريمو التى ستعيد كل ماضاع . تحضر سيدة سكينا وتقطع الليمون الى النصف وتجهز توابل المشقطيطه .. تزيد بديعه من اشعال وابور الجاز لتسخين الماء بالملح الذى يريح قدمى سعادات من شقاء يوم طويل .. تعود رايقه من الشوارع المظلمة وقد أمسكت بكل قوتها حتة الافيون وتوقظ ابيها بعد أن تضع حتة الافيون فى فمه فيستحلبها ويستيقظ ليخبر سعادات بما اتفق عليه من تشغيل رئيفه بنت الخمسة عشرة عاما ورايقه التى تصغرها بعام فى بيت المعلم لملم ، وسيوالى تشغيل الثلاثة الاصغر حتى يفتح السعد لهم بابه ويستردوا محلهم الذى رهنه مقابل ثلاثة جنيهات ضاعوا فى المزاج والورق .. لاتعقب سعادات على ماقاله ثابت فى يقظته المؤقتة ، وتضع قدميها فى الماء والملح . تخلط رئيفه الملوخيه بالماء والملح والفلفل الحامى وتوزع الستة أرغفة لتبدأ رحلة عشاءهم الليلية مع المشقطيطه ويناموا فى انتظار المجهول الذى يعده ثابت لهم بعد كل يقظة مساء كل يوم . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

مشقطيطه
تلملم سعادات الخباز أعواد الملوخيه الملقاة على أرض السوق بعد خلوه من زحام كل سبت وتشترى بالمليم ليمون وملح وفلفل حامى من اجمالى أجرها الخمسة مليمات مقابل عملها طوال اليوم من آذان الفجر وحتى غروب الشمس تحمل أقفاص الخضار والفاكهة على رأسها من سيارات النقل الى المحلات الجملة .
تعود سعادات وقد ازداد شحوب وجهها وجفت دماء أوردتها فترتمى فى أحضان الحصيرة القديمة الغارقة فى بحر الرطوبة الى جوار جدار الغرفة .. تفرغ الخمسة بنات قفص الملوخية والليمون والخبز والفلفل .. تسحب رئيفه حزم اعواد الملوخيه وتأخذ فى تقطيف الاوراق ولاتلقى بالاعواد .. تضعهم فوق طبق الخوص لتجففهم وتدخرهم للأكل طوال العام ، وتبقى على حزمة واحدة صغيرة لتخرطها بالمخرطة فوق الطبلية الخشبية المتهالكة لتجهّز العشاء .
تأخذ رايقه مليما من امها سعادات وتخرج مسرعة لشراء حتة الافيون لثابت فتح الله ابيها حتى يفيق من نومه العميق ويبدأ عمله الليلى فى مقهى الحاج لملم بعدما أضاع كل ماورثه عن ابيه من تجارة رابحة ومحل خضار كبير يتوسط السوق بسبب أدمانه للافيون وورق اليانصيب الذى يشتريه كل ليلة وكله أمل فى أن يكسب البريمو التى ستعيد كل ماضاع .
تحضر سيدة سكينا وتقطع الليمون الى النصف وتجهز توابل المشقطيطه .. تزيد بديعه من اشعال وابور الجاز لتسخين الماء بالملح الذى يريح قدمى سعادات من شقاء يوم طويل .. تعود رايقه من الشوارع المظلمة وقد أمسكت بكل قوتها حتة الافيون وتوقظ ابيها بعد أن تضع حتة الافيون فى فمه فيستحلبها ويستيقظ ليخبر سعادات بما اتفق عليه من تشغيل رئيفه بنت الخمسة عشرة عاما ورايقه التى تصغرها بعام فى بيت المعلم لملم ، وسيوالى تشغيل الثلاثة الاصغر حتى يفتح السعد لهم بابه ويستردوا محلهم الذى رهنه مقابل ثلاثة جنيهات ضاعوا فى المزاج والورق .. لاتعقب سعادات على ماقاله ثابت فى يقظته المؤقتة ، وتضع قدميها فى الماء والملح .
تخلط رئيفه الملوخيه بالماء والملح والفلفل الحامى وتوزع الستة أرغفة لتبدأ رحلة عشاءهم الليلية مع المشقطيطه ويناموا فى انتظار المجهول الذى يعده ثابت لهم بعد كل يقظة مساء كل يوم .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى



خيانه ..... خياته فى طرقة الماستر كونترول بالدور الثانى بمبنى التفزليون عام 1980 من مذكرات مخرج من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد كنت سائرا فى الدور الثانى ففوجئنا بعلو صوت المذيع احمد سمير يصرخ ويقول: خيانه .. خيانه .... خيانه . توقفت وتزاحمنا على الدخول الى باب غرفة التحكم الرئيسيه لنرى كل الكاميرات التى كانت تنقل الاحتفال بيوم السادس من اكتوبر منكفئة على وجوهها لتصور الارض ، ولم تسجل ماحدث للسادات فى حادث المنصه . تم اخبارنا بان السادات قد تعرض لحادث اغتيال ، وقد تم نقله الى مستشفى المعادى للقوات المسلحه بالطائره . هذا وقد تمكنت شركه المانيه من تصوير الحدث كاملا .. فبينما السادات يلوح لابنائه فى العرض العسكرى قوجىء الحضور بوابل من الطلقات الناريه لافراد قفزوا من السيارات وامطروا المنصة بطلقات من اسلحه آليه، وقد اعلن فى اليوم التالى نبأ اغتيال السادات . هذا وقد تمكنا من اذاعة الفيلم الذى سجل الحدث كاملا فى برنامج مثل هذا اليوم . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


خيانه ..... خياته

فى طرقة الماستر كونترول بالدور الثانى
بمبنى التفزليون
عام 1980
من مذكرات مخرج
من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل
خلف مدرسة الشهيد
كنت سائرا فى الدور الثانى ففوجئنا بعلو صوت المذيع احمد سمير يصرخ ويقول: خيانه .. خيانه .... خيانه .
توقفت وتزاحمنا على الدخول الى باب غرفة التحكم الرئيسيه لنرى كل الكاميرات التى كانت تنقل الاحتفال بيوم السادس من اكتوبر منكفئة على وجوهها لتصور الارض ، ولم تسجل ماحدث للسادات فى حادث المنصه .
تم اخبارنا بان السادات قد تعرض لحادث اغتيال ، وقد تم نقله الى مستشفى المعادى للقوات المسلحه بالطائره .
هذا وقد تمكنت شركه المانيه من تصوير الحدث كاملا .. فبينما السادات يلوح لابنائه فى العرض العسكرى قوجىء الحضور بوابل من الطلقات الناريه لافراد قفزوا  من السيارات وامطروا المنصة بطلقات من اسلحه آليه، وقد اعلن فى اليوم التالى نبأ اغتيال السادات .
هذا وقد تمكنا من اذاعة الفيلم الذى سجل الحدث كاملا فى برنامج مثل هذا اليوم .

من مذكرات مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الاثنين، 30 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد الشدّه ينظر زيدان سبيرتو الى الشدّة التى تمسك بالبيت الذى أوشك على الانهيار بعد الهزّة الارضية الشديدة التى اجتاحت البلاد فرقصت على أنغامها المنازل نصف العمر وسقطت القديمة لتكون قبورا لساكنيها . يعد زيدان العروق الخشبية الطويلة التى تتكون منها الشدّة وتروق له فسيصبح بعد أيام قليلة مقاولا كبيرا .. يدخل رجل الدورية الشارع فيراه زيدان الذى يقف وحيدا فى شارع عبده موسى ليتشاغل عنه بشرب كمية من زجاجة الكحول التى فى يديه ثم يسرع الى تخبئتها فى جيبه قبل أن يقترب . تفوح رائحة الكحول من فم زيدان لتلامس وجه الرجل فيسأله عن سبب وقوفه فى هذا المكان بعد انتصاف الليل فيتلعثم زيدان من شدة أثر الكحول ويجيب : أشم بعضا من الهواء . - فى هذا البرد القارس ؟ - كان قلبى مقبوض . - طب ادخل من البرد . انصاع زيدان لأمر رجل الدورية حتى لايعرض نفسه لتحرير محضر سكر والقبض عليه للاشتباه فسارع بالدخول الى المنزل ، وواصل الرجل تفقده لمحلات الشارع ليطمئن على اغلاقها باحكام ثم يغادر الى الشوارع المجاورة . يوارب زيدان الباب ويقف خلفه ليطمئن على خلو الشارع من الثفب ويخرج لتقلب عيناه الأعمدة المتقاطعة والتى تمنع المنزل من السقوط ، وتمتزج فى العينين الصغيرتين لتصبح عدّة كبيرة له كمقاول ينشد رضاه كل العمال .. سيتجاوز زيدان صفوف الأنفار بمجرد حصوله على الأعمدة الخشبيه المائة والخمسين وسينتقل الى مصاف الأثرياء . أصدر زيدان صفيرا متقطعا لينزل الشباب من أماكن اختبائهم والذين جاءوا بناءا على طلبه من القرية القريبة لفك الأخشاب من واجهة المنزل ، وبدأ العمل لينتهى قبل خروج السكان من المنازل لصلاة الفجر . حمّل زيدان الخشب المسروق على ظهر السيارة التى انطلقت مسرعة الى القرية .. بدأ خروج المصلين ليصحبهم سقوط واجهة المنزل الذى فقد شدّته .. تعانقت الأدوار الستة بما فيها من سكان ليصبح زيدان سبيرتو واحدا من المقاولين بعد سرقته للشدّه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

الشدّه
ينظر زيدان سبيرتو الى الشدّة التى تمسك بالبيت الذى أوشك على الانهيار بعد الهزّة الارضية الشديدة التى اجتاحت البلاد فرقصت على أنغامها المنازل نصف العمر وسقطت القديمة لتكون قبورا لساكنيها .
يعد زيدان العروق الخشبية الطويلة التى تتكون منها الشدّة وتروق له فسيصبح بعد أيام قليلة مقاولا كبيرا .. يدخل رجل الدورية الشارع فيراه زيدان الذى يقف وحيدا فى شارع عبده موسى ليتشاغل عنه بشرب كمية من زجاجة الكحول التى فى يديه ثم يسرع الى تخبئتها فى جيبه قبل أن يقترب .
تفوح رائحة الكحول من فم زيدان لتلامس وجه الرجل فيسأله عن سبب وقوفه فى هذا المكان بعد انتصاف الليل فيتلعثم زيدان من شدة أثر الكحول ويجيب : أشم بعضا من الهواء .
- فى هذا البرد القارس ؟
- كان قلبى مقبوض .
- طب ادخل من البرد .
انصاع زيدان لأمر رجل الدورية حتى لايعرض نفسه لتحرير محضر سكر والقبض عليه للاشتباه فسارع بالدخول الى المنزل ، وواصل الرجل تفقده لمحلات الشارع ليطمئن على اغلاقها باحكام ثم يغادر الى الشوارع المجاورة .
يوارب زيدان الباب ويقف خلفه ليطمئن على خلو الشارع من الثفب ويخرج لتقلب عيناه  الأعمدة المتقاطعة والتى تمنع المنزل من السقوط ، وتمتزج فى العينين الصغيرتين لتصبح عدّة كبيرة له كمقاول ينشد رضاه كل العمال .. سيتجاوز زيدان صفوف الأنفار بمجرد حصوله على الأعمدة الخشبيه المائة والخمسين وسينتقل الى مصاف الأثرياء .
أصدر زيدان صفيرا متقطعا لينزل الشباب من أماكن اختبائهم والذين جاءوا بناءا على طلبه من القرية القريبة لفك الأخشاب من واجهة المنزل ، وبدأ العمل لينتهى قبل خروج السكان من المنازل لصلاة الفجر .
حمّل زيدان الخشب المسروق على ظهر السيارة التى انطلقت مسرعة الى القرية .. بدأ خروج المصلين ليصحبهم سقوط واجهة المنزل الذى فقد شدّته .. تعانقت الأدوار الستة بما فيها من سكان ليصبح زيدان سبيرتو واحدا من المقاولين بعد سرقته للشدّه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد ورش عبده موسى ووش .. ووش ..ووش .. يتواصل الصوت ليل نهار فى شارع عبده موسى حتى اعتاده الناس وأصبح علامة مميزة لايستطيع أحد أن يستغنى عنه ، واذا ماتوقف يجن جنون البشر زن .. زن ..زن .. صوت منشار رقيق يعزف كل أغانى الفلكلور التى ورثتها الأنسانية منذ زمن بعيد يرقص على ايقاعاته كل أفراد فرق الرقص التى تبحث عن جديد بيك .. بيك .. بيكيا .. ينادى مشترى القديم من أهل الشارع ليصلحه وليبيعه فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة كسوق الجمعة والثلاثاء والخميس والأحد التى يرتادها كل أهالى القرى والمدائن القريبة والبعيدة لرخص ثمنها أنام مفتوح العينين فتحرك سيور موتورات الورش صورا كثيرة لاأستطيع أن أجد بينها صلة ولاأحدد ملامح واحدة .. أتناول نفسا عميقا من عوادم سيارات الشارع محاولا تصيد لوحة أفك رموزها فيسعفنى زن المنشار الذى يشيع فى داخلى بهجة الايقاعات السعيدة ليرسم بشظايا الحديد النارية بعضا من جوانب الصورة .. أطمئن بائع البيكيا الذى يلح وسأبيع له بعد قليل اللوحة التى ستفرغ من رسمها النيران المتطايره ووش .. ووش .. ووش .. زن .. زن ..زن .. بيك .. بيك .. بيكيا .. يكاد جفنى أن يرسل أشارات نومه العزيز فأبعدها ، وتظل عيناىّ مفتوحة عن آخرها تنظر الى منتصف اللوحة التى تبدو قاتمة لتراكم الأصوات الحادة والغليظة التى لن تعجب بائع البيكيا الذى يفضل الألوان الزاهية المبتهجة حتى تجد طريقها الى أيدى زبائنه فى الأحياء التى يرتادها ليبيع بضاعته أوينتظر ليعرضها فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة يتداخل الأسود سيد الألوان مع الأحمر والأخضر والأصفرفيفرض سطوته لتضاءل كل الألوان التى يمتصها .. يعلو صوت الووش والزن والبيك فلاتقوى عيناى على الرؤية .. تقرر الجفون الأنسدال فتسقط ولاأبيع اللوحة ليواصل بائع البيكيا نداءه أسفل حجرتى فلاتسمعه أذناى التى ذهبت لتستريح على أنغام ورش عبده موسى قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

ورش عبده موسى
ووش .. ووش ..ووش .. يتواصل الصوت ليل نهار فى شارع عبده موسى حتى اعتاده الناس وأصبح علامة مميزة لايستطيع أحد أن يستغنى عنه ، واذا ماتوقف يجن جنون البشر
زن .. زن ..زن .. صوت منشار رقيق يعزف كل أغانى الفلكلور التى ورثتها الأنسانية منذ زمن بعيد يرقص على ايقاعاته كل أفراد فرق الرقص التى تبحث عن جديد
بيك .. بيك .. بيكيا .. ينادى مشترى القديم من أهل الشارع ليصلحه وليبيعه فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة كسوق الجمعة والثلاثاء والخميس والأحد التى يرتادها كل أهالى القرى والمدائن القريبة والبعيدة لرخص ثمنها
أنام مفتوح العينين فتحرك سيور موتورات الورش صورا كثيرة لاأستطيع أن أجد بينها صلة ولاأحدد ملامح واحدة .. أتناول نفسا عميقا من عوادم سيارات الشارع محاولا تصيد لوحة أفك رموزها فيسعفنى زن المنشار الذى يشيع فى داخلى بهجة الايقاعات السعيدة ليرسم بشظايا الحديد النارية بعضا من جوانب الصورة .. أطمئن بائع البيكيا الذى يلح وسأبيع له بعد قليل اللوحة التى ستفرغ من رسمها النيران المتطايره
ووش .. ووش .. ووش .. زن .. زن ..زن .. بيك .. بيك .. بيكيا .. يكاد جفنى أن يرسل أشارات نومه العزيز فأبعدها ، وتظل عيناىّ مفتوحة عن آخرها تنظر الى منتصف اللوحة التى تبدو قاتمة لتراكم الأصوات الحادة والغليظة التى لن تعجب بائع البيكيا الذى يفضل الألوان الزاهية المبتهجة حتى تجد طريقها الى أيدى زبائنه فى الأحياء التى يرتادها ليبيع بضاعته أوينتظر ليعرضها فى الأسواق الأسبوعية الكبيرة
يتداخل الأسود سيد الألوان مع الأحمر والأخضر والأصفرفيفرض سطوته لتضاءل كل الألوان التى يمتصها .. يعلو صوت الووش والزن والبيك فلاتقوى عيناى على الرؤية .. تقرر الجفون الأنسدال فتسقط ولاأبيع اللوحة ليواصل بائع البيكيا نداءه أسفل حجرتى فلاتسمعه أذناى التى ذهبت لتستريح على أنغام ورش عبده موسى
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى



من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد مقالب صغيره اختفت المقالب المتوسطة الحجم المنتشرة على نواصى شوارع المدن الكبيرة .. خرج السكان ببقاياهم يحملونها على الأكتاف وأخذوا يتتبعون المقالب التى انقطعت آثارها فلم يتمكن واحد من العثور على دليل صغير ملقى على أرضية الشوارع يؤدى الى الهدف تاهت الدروب الضيقة التى تصل الى المقالب القديمة على أطراف المدينة بعد أن خلت من تلال بقاياها بطول الحزام الأمنى المحيط بالمدن الواسعة عقب الاتفاق الذى أبرم بين أصحاب مصانع تدوير البقايا وبين مجالس بلديات المدن ، وتم تسليم كل منزل فى شوارع المدن سلالا بعدد الشقق التى يمتلكها ، وفجأة اختفت السلال من أمام كل الشقق أقلع عمال المصانع عن المجىء لحمل السلال الصغيرة المختفية فخرج السكان يحملون بقاياهم الى نواصى الشوارع فلم يجدوا حتى مقالب الشوارع متوسطة الأحجام .. أغلقت مصانع التدوير أبوابها وسرّحت عمالها بعد خسارتها الفادحة ، وانتقل ملاكها الى الريف فى منتجعاتهم الخضراء الفسيحة ليستعيدوا قدرتهم على عمل آخر أكثر ربحا وقف المئات من أصحاب مقالب أطراف المدن وسط عشرات الآلاف من عمالهم ورسموا على وجوههم ابتسامات صفراء باهتة ثم ضحكوا كثيرا على مشهد السكان وهم يحملون بقاياهم غير قادرين على القائها مكان المقالب متوسطة الأحجام المختفية والاسيتعرضون لتحرير مخالفات جيوش الأمن التى تسد منافذ الشوارع حتى لاتسول نفس أى ساكن على أن يفعل مثل هذا الفعل السىء حمل السكان بقاياهم واستقلوا الناقلات الى أماكن أعمالهم فلم يسمح لهم بالدخول ، فغادروا يبحثون عن المقالب الصغيرة المختفية ومازال أصحاب المقالب وعمالهم يضحكون على منظر السكان الذين تعالوا عليهم كثيرا حين رفضوا منحهم البقايا بمقابل ضئيل بدلا من عمال مصانع التدوير الذين قدموا الخدمة بمقابل أقل وقف السكان أمام شبكة قنواة المياه المحلاه واخترقوا الصفوف الأمنية بعد تعفن بقاياهم التى ملأت الفضاء وألقوها فى قلب القنوات لتسد مصارف المياه المتدفقة الى المنازل .. قبّل مسؤلوا المجالس البلدية أيدى أصحاب المقالب الكبيرة وأيدى عمالهم حتى يزيحوا أكوام البقايا من طريق المياه الذى سيؤدى انقطاعها الى هلاك الأحياء جاء العمال بالمقالب الصغيرة وأخذوا فى ملئها وأزالوا البقايا من طريق المياه المتدفقة حتى تتواصل الحياه ووعدوا المسؤلين بترك المقالب الصغيرة خالية ليملأها السكان ويفرغونها هم فى مقالبهم على أطراف المدن بعد ذلك قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

مقالب صغيره
اختفت المقالب المتوسطة الحجم المنتشرة على نواصى شوارع المدن الكبيرة .. خرج السكان ببقاياهم يحملونها على الأكتاف وأخذوا يتتبعون المقالب التى انقطعت آثارها فلم يتمكن واحد من العثور على دليل صغير ملقى على أرضية الشوارع يؤدى الى الهدف
تاهت الدروب الضيقة التى تصل الى المقالب القديمة على أطراف المدينة بعد أن خلت من تلال بقاياها بطول الحزام الأمنى المحيط بالمدن الواسعة عقب الاتفاق الذى أبرم بين أصحاب مصانع تدوير البقايا وبين مجالس بلديات المدن  ، وتم تسليم كل منزل فى شوارع المدن سلالا بعدد الشقق التى يمتلكها ، وفجأة اختفت السلال من أمام كل الشقق
أقلع عمال المصانع عن المجىء لحمل السلال الصغيرة المختفية فخرج السكان يحملون بقاياهم الى نواصى الشوارع فلم يجدوا حتى مقالب الشوارع متوسطة الأحجام .. أغلقت مصانع التدوير أبوابها وسرّحت عمالها بعد خسارتها الفادحة ، وانتقل ملاكها الى الريف فى منتجعاتهم الخضراء الفسيحة ليستعيدوا قدرتهم على عمل آخر أكثر ربحا
وقف المئات من أصحاب مقالب أطراف المدن وسط عشرات الآلاف من عمالهم ورسموا على وجوههم ابتسامات صفراء باهتة ثم ضحكوا كثيرا على مشهد السكان وهم يحملون بقاياهم غير قادرين على القائها مكان المقالب متوسطة الأحجام المختفية والاسيتعرضون لتحرير مخالفات جيوش الأمن التى تسد منافذ الشوارع حتى لاتسول نفس أى ساكن على أن يفعل مثل هذا الفعل السىء
حمل السكان بقاياهم واستقلوا الناقلات الى أماكن أعمالهم فلم يسمح لهم بالدخول ، فغادروا يبحثون عن المقالب الصغيرة المختفية ومازال أصحاب المقالب وعمالهم يضحكون على منظر السكان الذين تعالوا عليهم كثيرا حين رفضوا منحهم البقايا بمقابل ضئيل بدلا من عمال مصانع التدوير الذين قدموا الخدمة بمقابل أقل
وقف السكان أمام شبكة قنواة المياه المحلاه واخترقوا الصفوف الأمنية بعد تعفن بقاياهم التى ملأت الفضاء وألقوها فى قلب القنوات لتسد مصارف المياه المتدفقة الى المنازل .. قبّل مسؤلوا المجالس البلدية أيدى أصحاب المقالب الكبيرة وأيدى عمالهم حتى يزيحوا أكوام البقايا من طريق المياه الذى سيؤدى انقطاعها الى هلاك الأحياء
جاء العمال بالمقالب الصغيرة وأخذوا فى ملئها وأزالوا البقايا من طريق المياه المتدفقة حتى تتواصل الحياه ووعدوا المسؤلين بترك المقالب الصغيرة خالية ليملأها السكان ويفرغونها هم فى مقالبهم على أطراف المدن بعد ذلك
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره  وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرية الشهيد عرق الغريق يتصبب عرق صيام عبده درويش فى النصف الأخير من شهر طوبه فى قلب مياه النهر العتيق ، وهو يغطس ويطفو ويغرغر الماء من الفم والأنف . تلف الأنوار المنكسرة داخل العينين الرأس فتفقد بعدها البؤرى لتكون غير محددة المعالم ، ولايستقر فى ذهنه سوى احتياجات عطيات الشماس الزوجة وعزيزه سلاّم الحماة وعدوى وزغلول وعيد وعفيفى وشحات ورضا آخر العنقود أولاده . تقول عزيزه سلاّم الحماة : طوبه تخلى الصبيه كركوبه ، ولابد من وجود ملابس ثقيلة للستة أولاد والزوجة .. تتموج صورة الحماة لتحل محلها صورة الزوجة ، ومازال صيام عيد درويش يغطس ويطفو ويغرغر الماء رافعا يديه الى الأعلى مستسلما بعد أن جاوز الليل المنتصف . تقول الزوجة عطيات الشماس : ان صادق عبد الجواد زوج جارتهم محاسن الريفى قد مات كافرا لأنه ألقى بنفسه فى قلب النهر بعدما عجز عن سداد ديونه . تتداخل أصوات الستة صغار يطلبون من صيام عبده درويش مصاريفهم اليومية للمواصلات وشراء الكتب الخارجية والكشاكيل والدروس الخصوصية والأكل والشراب .. يعلو صوت عطيات مطالبة بأيجار الشقة وفاتورة الكهرباء والماء والزبالة والغاز ليزيد عرق صيام المتدفق فى قلب ماء النهر فى السنة التى جاء فيها طوبة شديد المراس تاركا جليده فوق وجه النهر ليخترقه جسد صيام عبده كلما طفا وغطس وغرغر الماء . احتال صيام على كبار التجار بشرائه لصفقة أجهزة كهربائية محدوده بالتقسيط على مفردات راتبه الضئيل بضمان أثنين من زملائه ، وباع هذه الأجهزة فور تسلمها ليسد بعضا من ديونه ، وحين عجز عن سداد القسط عاود الكرّة ليشترى بالتقسيط ويبيع بأقل من سعر الجملة ، ويسدد بعضا آخر من ديونه ويترك قسطا يسيرا للزوجة والحماة والستة أولاد فيعجز ثانية وثالثة ورابعة وخامسة فيطارد من قبل الشرطة والتجار بتهم النصب وتسوقه قدماه الى النهر الكبير ، وحين يتوسط المسافة بين بداية الكوبرى الطويل ونهايته يصعد الى أعلى السور ويطير فى الفضاء ليسقط معانقا قاع النهر ثم يطفو ويغطس ويغرغر الماء من الفم والأنف . يزيد عرق الغريق حتى يؤدى الى فيضان النهر الذى أغرق الوادى ، ولم يترك أثرا للأرض الجافة فصافح الصحراء لتتوه مياهه فى أوردة الأصفر الذى يصرخ من شدة العطش ، ويظل يروى ظمأه حتى يصير أخضر بلون الطحالب التى يحملها ماء النهر .. تقف حجارة الجبل العالى فى وجه النهر فلايستطيع التجاوز ليصمت الغريق وتتوقف قنوات عرقه عن التدفق . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرية الشهيد

عرق الغريق
يتصبب عرق صيام عبده درويش فى النصف الأخير من شهر طوبه فى قلب مياه النهر العتيق ، وهو يغطس ويطفو ويغرغر الماء من الفم والأنف .
تلف الأنوار المنكسرة داخل العينين الرأس فتفقد بعدها البؤرى لتكون غير محددة المعالم ، ولايستقر فى ذهنه سوى احتياجات عطيات الشماس الزوجة وعزيزه سلاّم الحماة وعدوى وزغلول وعيد وعفيفى وشحات ورضا آخر العنقود أولاده .
تقول عزيزه سلاّم الحماة : طوبه تخلى الصبيه كركوبه ، ولابد من وجود ملابس ثقيلة للستة أولاد والزوجة .. تتموج صورة الحماة لتحل محلها صورة الزوجة ، ومازال صيام عيد درويش يغطس ويطفو ويغرغر الماء رافعا يديه الى الأعلى مستسلما بعد أن جاوز الليل المنتصف .
تقول الزوجة عطيات الشماس : ان صادق عبد الجواد زوج جارتهم محاسن الريفى قد مات كافرا لأنه ألقى بنفسه فى قلب النهر بعدما عجز عن سداد ديونه .
تتداخل أصوات الستة صغار يطلبون من صيام عبده درويش مصاريفهم اليومية للمواصلات وشراء الكتب الخارجية والكشاكيل والدروس الخصوصية والأكل والشراب .. يعلو صوت عطيات مطالبة بأيجار الشقة وفاتورة الكهرباء والماء والزبالة والغاز ليزيد عرق صيام المتدفق فى قلب ماء النهر فى السنة التى جاء فيها طوبة شديد المراس تاركا جليده فوق وجه النهر ليخترقه جسد صيام عبده كلما طفا وغطس وغرغر الماء .
احتال صيام على كبار التجار بشرائه لصفقة أجهزة كهربائية محدوده بالتقسيط على مفردات راتبه الضئيل بضمان أثنين من زملائه ، وباع هذه الأجهزة فور تسلمها ليسد بعضا من ديونه ، وحين عجز عن سداد القسط عاود الكرّة ليشترى بالتقسيط ويبيع بأقل من سعر الجملة ، ويسدد بعضا آخر من ديونه ويترك قسطا يسيرا للزوجة والحماة والستة أولاد فيعجز ثانية وثالثة ورابعة وخامسة فيطارد من قبل الشرطة والتجار بتهم النصب وتسوقه قدماه الى النهر الكبير ، وحين يتوسط المسافة بين بداية الكوبرى الطويل ونهايته يصعد الى أعلى السور ويطير فى الفضاء ليسقط معانقا قاع النهر ثم يطفو ويغطس ويغرغر الماء من الفم والأنف .
يزيد عرق الغريق حتى يؤدى الى فيضان النهر الذى أغرق الوادى ، ولم يترك أثرا للأرض الجافة فصافح الصحراء لتتوه مياهه فى أوردة الأصفر الذى يصرخ من شدة العطش ، ويظل يروى ظمأه حتى يصير أخضر بلون الطحالب التى يحملها ماء النهر .. تقف حجارة الجبل العالى فى وجه النهر فلايستطيع التجاوز ليصمت الغريق وتتوقف قنوات عرقه عن التدفق .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون ..مدير عام والتانى غرق

على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى 

من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد رؤوس الثوم يعلو جبل قشر الثوم يوما بعد يوم ولايغرى جامعى القمامه بالاستفادة منه لنقله الى مقالبهم الكبيرة فيتركونه ليزيد ويزيد ويصبح القشر نكدا على أهل الحى كما تقول الجدات فلاتكاد المشاجرات أن تتوقف بين الأزواج والزوجات والابناء والجيران حتى تبدأ . يزن البائعون الثوم بالسيقان الجافة فتسرع السيدات الى الخلاص من العروش حتى لاتنتفخ الحقائب ويلقين بها الى جانب عربات البائعين اليد ليلملمها الصبيان ويحملونها الى المقلب فى نهاية السوق . يزحف جبل قش الثوم على السوق فيتراجع التجار بعرباتهم الى الخلف للتقليل من حدة النكد الذى قد يأتى مع الرياح المحملة بقشر الثوم ويواصلون بيعهم متوخين الحذر فى التعامل مع الزبائن حتى لاتتحقق نبوءة العجائز . يعود رمضان عطا مع زميله صيام هريدى كل يوم من المدرسة فى منتصف النهار ويمران فى طريقهما الى المنزل بجبل قشر الثوم ، ويأخذان فى اللهو فيمسك رمضان بربطة قشر الثوم ويضرب رأس صديقه لتنفلت الربطة وتتناثر على الوجه الصغير فتشكل رؤوسا جوفاء كرؤوس الغول أبوعيون حمراء التى حكت له عنها أمه تفيده الغراوى .. يرد ولد هريدى على زميله رمضان ، وحين لايجدان مايبحثان عنه يتوغلان فى قلب الجبل . يظل الصغيران يتقافزان ويلهوان الى أن ينال التعب منهما فيستريحان ثم يتحرى كل منهما الدقة فى البحث حتى يعانق رؤوس الثوم الصغيرة التى مازالت عالقة فى أكوام القش ليفرح الصغيران . يسرع كل صغير الى فصل الرؤوس الصغيرة ويضعها فى الحقيبة ويتسابقان حتى تسحب الشمس أشعنها المتكاسلة وراءها مخلفة الظلام فيكتفى الصغيران بحصيلة صيد اليوم ويتجهان الى عربة نحله الدومى بائع الكبده المستوردة ليبيعان له رؤوس الثوم الصغيرة فيعطى كلا منهما عشرة فضه وسندوتشا من الكبده يأكلانه ويعودان الى المنزل وفى حقيبة كل منهما خمسة رؤوس من الثوم الصغير واحدة للأب والأخرى للأم لزوم علاج الدوسنتاريا الحادة والسعال اللذين يعانيان منهما دائما ، ويأخذ هريدى السمسار العشرة فضه من ابنه ويتوجه الى المقهى كى يلحق بميعاد زبون بعد العشاء حتى يريه الغرفة التى يحلم بالسكن فيها ، وتجهز فتحيه زوجته الطشة بالثوم للفتة الكذّابه التى تسد بطون أولادها السبعه وتنظف ملابس صيام من قشر الثوم . يرسل عطيه البواب ابنه رمضان الى منعم البقال ليشترى له باكو التبغ القص المعسل ،ويرصه على أحجار الجوزه مكوما عليه الفحم المشتعل فيثير عاصفة من الدخان أمام الغرفة الصغيرة التى أعطاها له عليوه الرخ صاحب العماره بدون ايجار مقابل عمله كخفير وبواب .. تغرف تفيده طبق الملوخيه للرجل وابنائه الخمس ، وتذكر الست وهيبه حنين بالخير فهى الساكنة فى الدور الثانى التى أعطتها ورك الأرنب صباح اليوم لتطهو عليه حلة الملوخيه ، وتعنف صغيرها رمضان الذى يصر دائما على استحمامه بالقشر الذى يجلب النكد فى رحلته اليوميه بحثا عن رؤوس الثوم . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد

رؤوس الثوم
يعلو جبل قشر الثوم يوما بعد يوم ولايغرى جامعى القمامه بالاستفادة منه لنقله الى مقالبهم الكبيرة فيتركونه ليزيد ويزيد ويصبح القشر نكدا على أهل الحى كما تقول الجدات فلاتكاد المشاجرات أن تتوقف بين الأزواج والزوجات والابناء والجيران حتى تبدأ .
يزن البائعون الثوم بالسيقان الجافة فتسرع السيدات الى الخلاص من العروش حتى لاتنتفخ الحقائب ويلقين بها الى جانب عربات البائعين اليد ليلملمها الصبيان ويحملونها الى المقلب فى نهاية السوق .
يزحف جبل قش الثوم على السوق فيتراجع التجار بعرباتهم الى الخلف للتقليل من حدة النكد الذى قد يأتى مع الرياح المحملة بقشر الثوم ويواصلون بيعهم متوخين الحذر فى التعامل مع الزبائن حتى لاتتحقق نبوءة العجائز .
يعود رمضان عطا مع زميله صيام هريدى كل يوم من المدرسة فى منتصف النهار ويمران فى طريقهما الى المنزل بجبل قشر الثوم ، ويأخذان فى اللهو فيمسك رمضان بربطة قشر الثوم ويضرب رأس صديقه لتنفلت الربطة وتتناثر على الوجه الصغير فتشكل رؤوسا جوفاء كرؤوس الغول أبوعيون حمراء التى حكت له عنها أمه تفيده الغراوى .. يرد ولد هريدى على زميله رمضان ، وحين لايجدان مايبحثان عنه يتوغلان فى قلب الجبل .
يظل الصغيران يتقافزان ويلهوان الى أن ينال التعب منهما فيستريحان ثم يتحرى كل منهما الدقة فى البحث حتى يعانق رؤوس الثوم الصغيرة التى مازالت عالقة فى أكوام القش ليفرح الصغيران .
يسرع كل صغير الى فصل الرؤوس الصغيرة ويضعها فى الحقيبة ويتسابقان حتى تسحب الشمس أشعنها المتكاسلة وراءها مخلفة الظلام فيكتفى الصغيران بحصيلة صيد اليوم  ويتجهان الى عربة نحله الدومى بائع الكبده المستوردة ليبيعان  له رؤوس الثوم الصغيرة فيعطى كلا منهما عشرة فضه وسندوتشا من الكبده يأكلانه ويعودان الى المنزل وفى حقيبة كل منهما خمسة رؤوس من الثوم الصغير واحدة للأب والأخرى للأم لزوم علاج الدوسنتاريا الحادة والسعال اللذين يعانيان منهما دائما ، ويأخذ هريدى السمسار العشرة فضه من ابنه ويتوجه الى المقهى كى يلحق بميعاد زبون بعد العشاء حتى يريه الغرفة التى يحلم بالسكن فيها ، وتجهز فتحيه زوجته الطشة بالثوم للفتة الكذّابه التى تسد بطون أولادها السبعه وتنظف ملابس صيام من قشر الثوم .
يرسل عطيه البواب ابنه رمضان الى منعم البقال ليشترى له باكو التبغ القص المعسل ،ويرصه على أحجار الجوزه مكوما عليه الفحم المشتعل فيثير عاصفة من الدخان أمام الغرفة الصغيرة التى أعطاها له عليوه الرخ صاحب العماره بدون ايجار مقابل عمله كخفير وبواب .. تغرف تفيده طبق الملوخيه للرجل وابنائه الخمس ، وتذكر الست وهيبه حنين بالخير فهى الساكنة فى الدور الثانى التى أعطتها ورك الأرنب صباح اليوم لتطهو عليه حلة الملوخيه ، وتعنف صغيرها رمضان الذى يصر دائما على استحمامه بالقشر الذى يجلب النكد فى رحلته اليوميه بحثا عن رؤوس الثوم .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق

على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

مذكرات مخرج - 6- توفيق الحكيم -1- عام 1980 من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد كنت معدا للبرامج فاصطحبت فريق العمل مدير التصوير ومسجل الصوت ومساعد الكاميرا ومنفذ الاضاءه واتجهت الى مبنى الاهرام للتسجيل مع توفيق الحكيم عن الفنان يوسف بيك وهبى ، وامتلأ المكتب بكتاب الاهرام نجيب محفوظ ، عبد الرحمن الشرقاوى ، ثروت اباظه وآخرين . أمسكت بالمايك ، وبدأت الحوار مع الحكيم قائلا : الكاتب الكبير توفيق الحكيم ماذا يقول عن رائد مسرح وسينمائى اسهم بقسط وافر فى السينما المصريه .. ماذا تقول عن الراحل توفيق الحكيم ؟ وهنا ..... أصاب الجميع الدهشة ، وانبرى ثروت اباظه يقول : ايه اللى بتقوله ده ؟... فنهره الحكيم وقال : سيبوه دا بيوحى اليه ، وكأنى ازف اليه خبر رحيله ،،،، وعدلت بسرعة من الؤال ، وتوالت الحوارات مع محفوظ والشرقاوى واباظه والاخرين فى نفس الجلسة ،،،،،، ولم يرحل الحكيم الابعد مرور سنوات عديده وكان لى معه العديد من الحوارات التى ستشملها المدونه فى مذكرات مخرج . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


مذكرات مخرج  - 6-
توفيق الحكيم -1- عام 1980
من ش الجمهوريه  متفرع من اول فيصل
خلف مدرسة الشهيد
كنت معدا للبرامج فاصطحبت فريق العمل مدير التصوير ومسجل الصوت ومساعد الكاميرا ومنفذ الاضاءه واتجهت الى مبنى الاهرام للتسجيل مع توفيق الحكيم عن الفنان يوسف بيك وهبى ، وامتلأ المكتب بكتاب الاهرام  نجيب محفوظ ، عبد الرحمن الشرقاوى ، ثروت اباظه وآخرين .
أمسكت بالمايك ، وبدأت الحوار مع الحكيم قائلا : الكاتب الكبير توفيق الحكيم  ماذا يقول عن رائد مسرح وسينمائى اسهم بقسط وافر فى السينما المصريه .. ماذا تقول عن الراحل توفيق الحكيم ؟
وهنا ..... أصاب الجميع الدهشة ، وانبرى ثروت اباظه يقول : ايه اللى بتقوله ده ؟... فنهره الحكيم وقال : سيبوه دا بيوحى اليه  ، وكأنى ازف اليه خبر رحيله ،،،، وعدلت بسرعة من الؤال ، وتوالت الحوارات مع محفوظ والشرقاوى واباظه والاخرين فى نفس الجلسة ،،،،،، ولم يرحل الحكيم الابعد مرور سنوات عديده وكان لى معه العديد من الحوارات التى ستشملها المدونه فى مذكرات  مخرج .

من مذكرات مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

الأحد، 29 مارس 2015

من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد خيمة شعر سلامه تتأوه سلامه بنت عنيزه من شدة آلام الوضع.. تهدهدها خديجه الخبازه لتهون من شدة الطلق على الصغيرة البكريه فهى الوحيده لأمها . كانت بنت عنيزه حلم خديجه الخبازه فى ان تجنى من شعرها الغزير خيمة شعر لايتسرب من خلال خيوطها ماء المطر الغزير والعزيز فى الصحراء الواسعة ، وتقيهم حر شمسها الفتيه . تتعالى مأمآت سلامه لتنبىء بقدوم أول ابنائها ، ويتوالى سقوطهم واحدا بعد الآخر . ترحل العنزه سلامه وهى تلد ابنائها الخمسه ثلاث اناث وذكرين فتحرم ابنائها وبات خديجه من لبن السرسوب الذى يبعث داخلهم القوة . ومازال حلم خديجه الخبازه فى ان تصنع من شعر ابناء سلامه بنت عنيزه مستمرا. ستتسع الخيمة لبناتها الست لوزه ونجفه وثريا وشاهنده ونحمده ومحلاهم . بلغت الحيره مداها بخديجه الخبازه زوجة عامر الراعى ولد رقيه بنت الغرابوه الذين استقروا بأطراف الكفر القديم ، وخديخه ابنة خالته فزوجته امه لها كى يكون زيتهم فى دقيقهم . ومن الثابت تاريخيا حسب عرف الغرابوه أن الآباء يرحلون مبكرا من كثرة تدخين الدخان المغموس بالعسل فلذلك ينسب الغرابوه ابنائهم الى امهاتهم ، ولايذكر عن الاباء شيئا لقلة تأثيرهم فى حياة ابنائهم فالامهات تلدن وتعملن وتعول الابناء والازواج والاجداد والجدات ، ويجلس الازواج عادة فى انتظار عودة نسائهم من الرعى او بيع لبن الماعز فى المناطق المجاوره . لن ترزق خديجه الخبازه بدرهم واحد من بيعها للبن العنزه سلامه التى خلت بها وببناتها الست وبعنزها الخمس . أطلقت خديجه بناتها الست ليبجثن عن مرضعات الغرابوه اللائى سيتبرعن لارضاع العنز ، وجلست تندب حظها فى رحيل العنزة الام ورحيل زوجها عامر الراعى منذ خمسة شهور مضت ، وتعدد مفطرب نساء الغرابوه لحلاوة صوتها الذى ورثته عن امها التى كانت معددة الغرابوه لسنين طويله حتى لفها النسيان ولم تنساها نساء الغرابوه واللى خلف مايموت زى مابيقول الغرابوه . وافقت خمس مرضعات على استضافة ابناء سلامه مقابل تعديد خديجه وهى تخبز لنساء الغرابوه مجانا حتى ينمو الصغار ويكثر شعرهم وتتمكن خديجه من قصه وغزله ليصبح خيمة بديلة عن خيمة الهلاهيل المصنوعه من بقايا الملابس القديمه التى كانت تأتى بها خديجه من صناديق زبالة العمار . ومازال حلم خيمة شعر ابناء العنزه سلامه يراود ذهن خديجه حتى تاريخه . قصه قصيره بقلم محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل
خلف مدرسة الشهيد

خيمة شعر سلامه
تتأوه سلامه بنت عنيزه من شدة آلام الوضع.. تهدهدها خديجه الخبازه لتهون من شدة الطلق على الصغيرة البكريه فهى الوحيده لأمها .
كانت بنت عنيزه حلم خديجه الخبازه فى ان تجنى من شعرها الغزير خيمة شعر لايتسرب من خلال خيوطها ماء المطر الغزير والعزيز فى الصحراء الواسعة ، وتقيهم حر شمسها الفتيه .
تتعالى مأمآت سلامه لتنبىء بقدوم أول ابنائها ، ويتوالى سقوطهم واحدا بعد الآخر .
ترحل العنزه سلامه وهى تلد ابنائها الخمسه ثلاث اناث وذكرين فتحرم ابنائها وبات خديجه من لبن السرسوب الذى يبعث داخلهم القوة .
ومازال حلم خديجه الخبازه فى ان تصنع من شعر ابناء سلامه بنت عنيزه مستمرا.
ستتسع الخيمة لبناتها الست لوزه ونجفه وثريا وشاهنده ونحمده ومحلاهم .
بلغت الحيره مداها بخديجه الخبازه زوجة عامر الراعى ولد رقيه بنت الغرابوه الذين استقروا بأطراف الكفر القديم ، وخديخه ابنة خالته فزوجته امه لها كى يكون زيتهم فى دقيقهم .
ومن الثابت تاريخيا حسب عرف الغرابوه أن الآباء يرحلون مبكرا من كثرة تدخين الدخان المغموس بالعسل فلذلك ينسب الغرابوه ابنائهم الى امهاتهم ، ولايذكر عن الاباء شيئا لقلة تأثيرهم فى حياة ابنائهم فالامهات تلدن وتعملن وتعول الابناء والازواج والاجداد والجدات ، ويجلس الازواج عادة فى انتظار عودة نسائهم من الرعى او بيع لبن الماعز فى المناطق المجاوره .
لن ترزق خديجه الخبازه بدرهم واحد من بيعها للبن العنزه سلامه التى خلت بها وببناتها الست وبعنزها الخمس .
أطلقت خديجه بناتها الست ليبجثن عن مرضعات الغرابوه اللائى سيتبرعن لارضاع العنز ، وجلست تندب حظها فى رحيل العنزة الام ورحيل زوجها عامر الراعى منذ خمسة شهور مضت ، وتعدد مفطرب نساء الغرابوه لحلاوة صوتها الذى ورثته عن امها التى كانت معددة الغرابوه لسنين طويله حتى لفها النسيان ولم تنساها نساء الغرابوه واللى خلف مايموت زى مابيقول الغرابوه .
وافقت  خمس مرضعات على استضافة ابناء سلامه مقابل تعديد خديجه وهى تخبز لنساء الغرابوه مجانا حتى ينمو الصغار ويكثر شعرهم وتتمكن خديجه من قصه وغزله ليصبح خيمة بديلة عن خيمة الهلاهيل المصنوعه من بقايا الملابس القديمه التى كانت تأتى بها خديجه من صناديق زبالة العمار .
ومازال حلم خيمة شعر ابناء العنزه سلامه يراود ذهن خديجه حتى تاريخه .
قصه قصيره بقلم
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل خلف مدرسة الشهيد مغزال صوف ---------- يجلس مسعود سعد سعدان على حجر قديم يطل على عين ماء الواحه .. يمسك بيمناه مغزاله الخشبى ويسوى بيسراه جبل صوف قطيع الاغنام الذى يرعاه لأثرياء قبائل واحة ذويب . يتنازل الأثرياء عن صوف الاغنام لمسعود سعد سعدان مقابل رعايته ورعيه لأغنامهم واراحتهم من الشعر الذى يستنزف غذائهم فلايسمنون حتى يتمكن اصحابهم من بيعهم لجزارى العمار بالكيلو ، وذلك بعد علافتهم لشهور طويله . هرى .. هرى .. تنصاع الاغنام لرغبة مسعود فلاتبتعد بعضها عن الجماعة حتى لاتأكلها الذئاب ، وتعود الى سيرتها الاولى حيث رعى الكلأ او اخذ قسط من الراحة بعد مايقدمه لهم مسعود من شراب ماء العين العذبة ليطفىء نيران الظمأ . يعلق مسعود سعد سعدان قمة جبل الصوف الذى بجواره فى عين المسمار المعقوف الذى يعتلى قمة مغزاله الخشبى ، ويبدأ فى لفه بحركة ساحرة خفيفه تدير المغزال بسرعه .. يفرك المغزال ببطن يده اليمنى على فخذه ويأخذ فى صناعة أول خيط يشكل كورا صوفيه سيبيعها فى سوق العمار ليشترى الشاى والسكر والقص الساخن الغارق فى العسل الاسود وماتحتاجه امه هانم الحملانى من زيوت وصابون واكل وشرب لوازم خزين الخيمه فى الواحة الوسيعة ، وعادة مايكفيها مسعود شر البحث عن البان الماعز والنعاج عقب حلبه للقطيع الذى يرعاه وتجىء هانم لتحمل الخير صدقة الاثرياء لهم عن طيب خاطر فتشرب هى وابنها صباح مساء اللبن الطازج ، وتدخر جزءا من عائد بيع الباقى لتزوج مسعود من بنت من بنات الواحة ستختارها بعناية كى تكون عونا لها ولابنها فى الايام الصعبة . يفرغ مسعود من لف اول كرة صوف وحين يلتفت ليضعها فى مكان نظيف آمن تنزلق قدمه فيسقط منه مغزال الصوف فى عين ماء الواحة العميقه .. يلقى بنفسه وراء المغزال فيسحب وراءه جبل الصوف العالق بجلبابه والكرة الاولى من الصوف التى لم يتمكن من وضعها بمكان نظيف آمن .. يدفع مسعود سعد سعدان ماء العين بالقدمين ليبحث بيديه عن المغزال وكرة الصوف الاولى وجبل الصوف الذى مازال طافيا فوق الماء ، ومازال الوضع كما هو عليه حتى اشعار آخر . قصة قصيره بقلم محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من شارع الجمهوريه متفرع من اول فيصل
خلف مدرسة الشهيد

مغزال صوف
----------
يجلس مسعود سعد سعدان على حجر قديم يطل على عين ماء الواحه .. يمسك بيمناه مغزاله الخشبى ويسوى بيسراه جبل صوف قطيع الاغنام الذى يرعاه لأثرياء قبائل واحة ذويب .
يتنازل الأثرياء عن صوف الاغنام لمسعود سعد سعدان مقابل رعايته ورعيه لأغنامهم واراحتهم من الشعر الذى يستنزف غذائهم فلايسمنون حتى يتمكن اصحابهم من بيعهم لجزارى العمار بالكيلو ، وذلك بعد علافتهم لشهور طويله .
هرى .. هرى .. تنصاع الاغنام لرغبة مسعود فلاتبتعد بعضها عن الجماعة حتى لاتأكلها الذئاب ، وتعود الى  سيرتها الاولى حيث رعى الكلأ او اخذ قسط من الراحة بعد مايقدمه لهم مسعود من شراب ماء العين العذبة ليطفىء نيران الظمأ .
يعلق مسعود سعد سعدان قمة جبل الصوف الذى بجواره فى عين المسمار المعقوف الذى يعتلى قمة مغزاله الخشبى ، ويبدأ فى لفه بحركة ساحرة خفيفه تدير المغزال بسرعه .. يفرك المغزال ببطن يده اليمنى على فخذه ويأخذ فى صناعة أول خيط يشكل كورا صوفيه سيبيعها فى سوق العمار ليشترى الشاى والسكر والقص الساخن الغارق فى العسل الاسود وماتحتاجه امه هانم الحملانى من زيوت وصابون واكل وشرب لوازم خزين الخيمه فى الواحة الوسيعة ، وعادة مايكفيها مسعود شر البحث عن البان الماعز والنعاج عقب حلبه للقطيع الذى يرعاه وتجىء هانم لتحمل الخير صدقة الاثرياء لهم عن طيب خاطر فتشرب هى وابنها صباح مساء اللبن الطازج ، وتدخر جزءا من عائد بيع الباقى لتزوج مسعود من بنت من بنات الواحة ستختارها بعناية كى تكون عونا لها ولابنها  فى الايام الصعبة .
يفرغ مسعود من لف اول كرة صوف  وحين يلتفت ليضعها فى مكان نظيف آمن تنزلق قدمه فيسقط منه مغزال الصوف فى عين ماء الواحة العميقه .. يلقى بنفسه وراء المغزال فيسحب وراءه جبل الصوف العالق بجلبابه والكرة الاولى من الصوف التى لم يتمكن من وضعها بمكان نظيف آمن .. يدفع  مسعود سعد سعدان ماء العين بالقدمين ليبحث بيديه عن المغزال وكرة الصوف الاولى وجبل الصوف الذى مازال طافيا فوق الماء ، ومازال الوضع كما هو عليه حتى اشعار آخر .
قصة قصيره بقلم
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

ذكى طليما ت على باب 4 بماسبيرو من مذكرات مخرج 5 الزمان عام 1980 ... أى منذ خمسة وثلاثين عاما انتظر الفنان الكبير ذكى طليمات لساعات طويله على باب 4 بمبنى التفزليون ، وكان احد المعدين قد اتصل به وطلب منه ان يشرفنا بااستوديو 6 للتحاور معه فى سهرة ذكريات عن يوسف بك وهبى . لم يخطر المعد اللوذعى امن التفزليون عن ميعاد تسجيل ومكان الاستوديو الذى سيتم اللقاء فيه مع ذكى طليمات ، وعليه فلم يتم استخراج تصريح دخول للفنان الكبير مما ادى الى احراج افراد الامن الموجودين على باب 4 فاتصلو بالاستوديو عشرات المرات حتى تلقيت المكالمة فأسرعت كأحد المعدين فى هذه السهره .. هرولت الى لقاء الفنان القدير وأعربت له عن شديد اسفى لانتظاره الذى طال لساعات ولم يعلم به انسان موجود باستوديو التسجيل .. وامهلت الاستاذ ذكى لدقائق حتى انهى اجراءات الامن حتى نشرف بالتسجيل معه ، لكنه رفض التسجيل مع قبوله اسفى ، وسب ولعن آباء المعد الذى اتصل به ، وغادر ذكى طليمات المبنى الى منزله الذى رحل عنه الى الدار الآخرة بعد شهور . من مذكرات مخرج ل محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

ذكى طليما ت على باب 4
بماسبيرو
من مذكرات مخرج 5
الزمان عام 1980 ... أى منذ خمسة وثلاثين عاما

انتظر الفنان الكبير ذكى طليمات لساعات طويله على باب 4 بمبنى التفزليون ، وكان احد المعدين قد اتصل به وطلب منه ان يشرفنا بااستوديو 6 للتحاور معه فى سهرة ذكريات عن يوسف بك وهبى .
    لم يخطر المعد اللوذعى امن التفزليون عن ميعاد تسجيل ومكان الاستوديو الذى سيتم اللقاء فيه مع ذكى طليمات ، وعليه فلم يتم استخراج تصريح دخول للفنان الكبير مما ادى الى احراج افراد الامن الموجودين على باب 4 فاتصلو بالاستوديو عشرات المرات حتى تلقيت المكالمة  فأسرعت كأحد المعدين فى هذه السهره .. هرولت الى لقاء الفنان القدير وأعربت له عن شديد اسفى لانتظاره الذى طال لساعات ولم يعلم به انسان موجود باستوديو التسجيل .. وامهلت الاستاذ ذكى لدقائق حتى انهى اجراءات الامن حتى نشرف بالتسجيل معه  ، لكنه رفض التسجيل مع قبوله اسفى  ، وسب ولعن آباء المعد الذى اتصل به ، وغادر ذكى طليمات المبنى الى منزله الذى رحل عنه الى الدار الآخرة بعد شهور .

من مذكرات مخرج
ل محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون .. مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 5 حج موسى تفادى اعتاد موسى تفادى ان يحج كل عام الى بلد الله الحرام ليغسل ذنوب عامه ويعود كيوم ولدته امه . تبدا رحلة حج موسى تفادى فى صباح العاشر من شوال بعد ان يفرغ من صيام الستة ايام البيض عقب رمضان المبارك ويدعو ربه ان يجعل كل ايامه بيض مع اهل منزله واهالى المنازل المجاوره حتى سابع جار. تبدأ الرحلة من قلب الصحراء الكبرى غرب النهر بعد صلاة الفجر فيأخذ سيد ابن موسى تفادى فى تجهيز الزاد والزواده التى اعدتها امه كى تضمن معيشتهم لايام قد تطول او تقصر ثم يدبر لهم الخالق امرهم . يحمل سيد ولد موسى تفادى الزاد والزواده على ظهر الجمل السودانى الصبور الذى يشتريه موسى تفادى قبل القيام برحلة كل عام بستة اشهر حتى يتمكن من علفه واختبار قوته وقدرته على التحمل حتى يطمئن قلبه فينطلق على بركة الله فى صحبة ابنه والعراء . تودع سوميه الركومى زوجها وابنها وتدعو لهما بالعودة سالمين غانمين .. تأخذ القافلة طريقها ، قافلة صغيره مكونة من الجبل الصبور الذى تم تدريبه على حفظ الطريق حتى معبر النهر شرق الصحراء الغربيه ورجل جاوز الستين بقليل وابنه فى العشرينيات من العمر .. يقود الجمل القافلة ويسير وراءه الرجل وابنه حتى تحمل العبارة ثلاثتهم الى البر الشرقى . تختفى الشمس وراء الجبال الصغيره المتناثره بطول الشاطىء الغربى للنهر فيغرس سيد اوتاده وينصب الخيمه التى سينام فى قلبها موسى تفادى اول الليل حتى المنتصف ويجلس سيد على بابها بعد ان اناخ بعيره وقيد قدمه حتى لاتفزعه دابة فيفر فى الصحراء الواسعة وتأكله الوحوش الضاريه .. يشعل سيد النيران امام الخيمة فلاتقترب من ثلاثتهم السباع ، وعند المنتصف يستيقظ موسى تفادى ليأخذ مكانه فى الحراسة حتى تفكر الشمس فى الشروق فيصليا الصبح وتتواصل الرحلة. تمر خمس عشرة ليله بايامها على الركب فيوشك البعير الصبور على الهلاك أسفل جبل عتاقه ، وقبل ان يقرر الرحيل يلحقه موسى تفادى فيذبحه ليكون طعامه مع ابنه ووفود الحجيج التى تلتقى عادة فى هذه النقطة كل عام .. ويواصلون السير على الاقدام فتتشقق الاقدام لدرجة دخول الحشرات الضاره الى قلب الشقوق وعندما لاتجد دماءا منسابة فى اللحم تعود من حيث أتت بعد ان كاد الجوع والعطش يقتلها . تلتقط قوافل الشام المتجهة الى الحج الحجيج السيارة وتركبهم على ابل البضائع فتتعالى تكبيراتهم وشكر رؤساء القوافل . يأخذ موسى تفادى وابنه سيد مكانهم بين سقائين زمزم ليرووا عطش المعتمرين ولم يتبق على موسم الحج سوى عشرة ايام بعد قضائه اربعين ليلة فى طريقهم السنوى المعتاد . يواصل الرجل عمله ليل نهار مع ابنه فيرزقهم الله رزقا وفيرا يمكنهم من شراء بعيرين قويين مهجنين قادرين على توصيلهم الى قلب ديارهم فى الصحراء الغربية بعد ان يؤديان حجهم ويحملان من هدايا الشام واليمن الكثير للأهل والاحبة فى انتظار رحلة العام القادم . قصة قصيرة للكاتب محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السنمائيه كبير مخرجين بالتفزليون مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى العنوان البريدى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 5

حج موسى تفادى
اعتاد موسى تفادى ان يحج كل عام  الى بلد الله الحرام ليغسل ذنوب عامه ويعود كيوم ولدته امه .
 تبدا رحلة حج موسى تفادى فى صباح العاشر من شوال بعد ان يفرغ من صيام الستة ايام البيض عقب رمضان المبارك ويدعو ربه ان يجعل كل ايامه بيض مع اهل منزله واهالى المنازل المجاوره حتى سابع جار.
تبدأ الرحلة من قلب الصحراء الكبرى غرب النهر بعد صلاة الفجر فيأخذ سيد ابن موسى تفادى فى تجهيز الزاد والزواده التى اعدتها امه كى تضمن معيشتهم لايام قد تطول او تقصر ثم يدبر لهم الخالق امرهم .
يحمل سيد ولد موسى تفادى الزاد والزواده على ظهر الجمل السودانى الصبور الذى يشتريه موسى تفادى قبل القيام برحلة كل عام بستة اشهر حتى يتمكن من علفه  واختبار قوته وقدرته على التحمل حتى يطمئن قلبه فينطلق على بركة الله فى صحبة ابنه والعراء .
تودع سوميه الركومى زوجها وابنها وتدعو لهما بالعودة سالمين غانمين .. تأخذ القافلة طريقها ،  قافلة صغيره مكونة من الجبل الصبور الذى تم تدريبه على حفظ الطريق حتى معبر النهر شرق الصحراء الغربيه ورجل جاوز الستين بقليل وابنه فى العشرينيات من العمر .. يقود الجمل القافلة ويسير وراءه الرجل وابنه حتى تحمل العبارة ثلاثتهم الى البر الشرقى .
تختفى الشمس وراء الجبال الصغيره المتناثره بطول الشاطىء الغربى للنهر فيغرس سيد اوتاده وينصب الخيمه التى سينام فى قلبها موسى تفادى اول الليل حتى المنتصف ويجلس سيد على بابها بعد ان اناخ بعيره وقيد قدمه حتى لاتفزعه دابة فيفر فى الصحراء الواسعة وتأكله الوحوش الضاريه .. يشعل سيد النيران امام الخيمة فلاتقترب من ثلاثتهم السباع  ، وعند المنتصف يستيقظ موسى تفادى ليأخذ مكانه فى الحراسة حتى تفكر الشمس فى الشروق فيصليا الصبح وتتواصل الرحلة.
تمر خمس عشرة ليله بايامها على الركب فيوشك البعير الصبور على الهلاك أسفل جبل عتاقه ، وقبل ان يقرر الرحيل يلحقه موسى تفادى فيذبحه ليكون طعامه مع ابنه ووفود الحجيج التى تلتقى عادة فى هذه النقطة كل عام .. ويواصلون السير على الاقدام فتتشقق الاقدام لدرجة دخول الحشرات الضاره الى قلب الشقوق وعندما لاتجد دماءا منسابة فى اللحم تعود من حيث أتت بعد ان كاد الجوع والعطش يقتلها .
تلتقط قوافل الشام المتجهة الى الحج الحجيج السيارة وتركبهم على ابل البضائع فتتعالى تكبيراتهم وشكر رؤساء القوافل .
يأخذ موسى تفادى وابنه سيد مكانهم بين سقائين زمزم ليرووا عطش المعتمرين ولم يتبق على موسم الحج سوى عشرة ايام بعد قضائه اربعين ليلة فى طريقهم السنوى المعتاد .
يواصل الرجل عمله ليل نهار مع ابنه فيرزقهم الله رزقا وفيرا يمكنهم من شراء بعيرين قويين مهجنين قادرين على توصيلهم الى قلب ديارهم فى الصحراء الغربية بعد ان يؤديان حجهم ويحملان من هدايا الشام واليمن الكثير للأهل والاحبة فى انتظار رحلة العام القادم .

قصة قصيرة للكاتب
محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السنمائيه
كبير مخرجين  بالتفزليون مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
العنوان البريدى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

السبت، 28 مارس 2015

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 3 جراج عبده موسى تقف السيارات على جانبى طريق شارع عبده موسى فلايجد المارة مكانا للدخول الى المنازل .. يصعد الصغار فوق أسقف السيارات ويتقافزون حتى يصل كل منهم الى باب منزله فيهبط بمظلة يديه النحيلتين مستقرا على الأرض تدير السيارة الأولى محركها فتطلق سحائب دخانها الأسود الذى يبتلع كل الصغار الذين يركبون فوق ممتص الصدمات فى الخلف ، ويعلو صوت طلقات نيران ماسورة العادم لتصم آذانهم .. يحلم الصغار بالرحلة القصيرة عبر شوارع المدينة القريبة مع تليين موتور السيارة فيروا العوالم الغريبة التى حكى لهم عنها آباؤهم فى رحلاتهم اليومية اليها فيخيب ظنهم مع توقف المحرك عن الدوران .. يسقط الصغار مصطدمين بوجه السيارة التالية .. يعود الصغار الى قلوب المنازل فى انتظار سريان ماء الحياة فى السيارة الثانيه يقف الآباء على مداخل الشارع وينادون فيتناول الصغار الطعام والشراب ، ويتقافزون على أسقف السيارات التى تسد بجسدها عرض الشارع الثلاثة مترات وعشرين سنتيمترا حتى يدخل كل صغير الى الغرفة التى يحيا فيها مع أسرته الكبيرة فتسكت الأم جوع الصغار ويغادر الكبار عائدين الى أعمالهم .. تتوقف المزيد من السيارات الخرده على مقاطع الشوارع المؤدية الى جراج عبده موسى ليتم الاستعانة بها كقطع للغيار ويبدأ التقطيع يصب فراج عبد الحافظ عشرين لترا من البنزين فى بطن السيارة الثانية ، ويدير المفتاح فتقفز السيارة غاضبة وتهشم خلف السيارة التى أمامها بعد أن يدمى وجهها ويمتلىء وجه فراج باللون الأحمر ليوقفها فى مكانها فى العشر الأول من الشارع .. يعاود الحلم الصغار .. ينطلقون من الغرف الى سطح السيارة فيوسعهم فراج ضربا ليزيد ضحكهم وقد رسموا على أسطح كل السيارات لوحة ساخرة من وجه فراج المهرج الملطخ بالأحمر فيسب الرجل آباءهم الذين لايستطيعون الدخول الى المنازل كى يبعدوهم عن سيارات أولاد الناس الأمانة لديه كما يسب أمهاتهم اللاتى لاتسأل عنهم طوال النهار والليل . يأتى السمكرى ليعيد خلفية السيارة الأولى ووجه السيارة الثانية الى حالتهما الأولى ، ويبدأ الدق ..يضرب فرج الالوان بقطعة من الخشب حتى تقترب من الدرجة اللونية للسيارة القرمزية ، وبعد أن يفرغ منها تسقط داخلها سوزيه بنت علام فهمى .. يواصل فرج ضرب الالوان حتى تقترب من اللون البنفسجى لون السيارة الثانية .. يتسلل مهران الصغير ولد مرزوق السهراوى ويخطف سلسلة مفاتيح السيارات من جيب فرج ليوزعها على أصدقائه فيدير كل صغير سيارته بكل قوة وتتداخل السيارات لتختفى معالم فرج وعبادى السمكرى والصغار فتتضخم كتلة الحديد داخل جراج عبده موسى قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل
3

جراج عبده موسى
تقف السيارات على جانبى طريق شارع عبده موسى فلايجد المارة مكانا للدخول الى المنازل .. يصعد الصغار فوق أسقف السيارات ويتقافزون حتى يصل كل منهم الى باب منزله فيهبط بمظلة يديه النحيلتين مستقرا على الأرض
تدير السيارة الأولى محركها فتطلق سحائب دخانها الأسود الذى يبتلع كل الصغار الذين يركبون فوق ممتص الصدمات فى الخلف ، ويعلو صوت طلقات نيران ماسورة العادم لتصم آذانهم .. يحلم الصغار بالرحلة القصيرة عبر شوارع المدينة القريبة مع تليين موتور السيارة فيروا العوالم الغريبة التى حكى لهم عنها آباؤهم فى رحلاتهم اليومية اليها فيخيب ظنهم مع توقف المحرك عن الدوران .. يسقط الصغار مصطدمين بوجه السيارة التالية .. يعود الصغار الى قلوب المنازل فى انتظار سريان ماء الحياة فى السيارة الثانيه
يقف الآباء على مداخل الشارع وينادون فيتناول الصغار الطعام والشراب ، ويتقافزون على أسقف السيارات التى تسد بجسدها عرض الشارع الثلاثة مترات وعشرين سنتيمترا حتى يدخل كل صغير الى الغرفة التى يحيا فيها مع أسرته الكبيرة فتسكت الأم جوع الصغار ويغادر الكبار عائدين الى أعمالهم .. تتوقف المزيد من السيارات الخرده على مقاطع الشوارع المؤدية الى جراج عبده موسى ليتم الاستعانة بها كقطع للغيار ويبدأ التقطيع
يصب فراج عبد الحافظ عشرين لترا من البنزين فى بطن السيارة الثانية ، ويدير المفتاح فتقفز السيارة غاضبة وتهشم خلف السيارة التى أمامها بعد أن يدمى وجهها ويمتلىء وجه فراج باللون الأحمر ليوقفها فى مكانها فى العشر الأول من الشارع .. يعاود الحلم الصغار .. ينطلقون من الغرف الى سطح السيارة فيوسعهم فراج ضربا ليزيد ضحكهم وقد رسموا على أسطح كل السيارات لوحة ساخرة من وجه فراج المهرج الملطخ بالأحمر فيسب الرجل آباءهم الذين لايستطيعون الدخول الى المنازل كى يبعدوهم عن سيارات أولاد الناس الأمانة لديه كما يسب أمهاتهم اللاتى لاتسأل عنهم طوال النهار والليل .
يأتى السمكرى ليعيد خلفية السيارة الأولى ووجه السيارة الثانية الى حالتهما الأولى ، ويبدأ الدق ..يضرب فرج الالوان بقطعة من الخشب حتى تقترب من الدرجة اللونية للسيارة القرمزية ، وبعد أن يفرغ منها تسقط داخلها سوزيه بنت علام فهمى .. يواصل فرج ضرب الالوان حتى تقترب من اللون البنفسجى لون السيارة الثانية .. يتسلل مهران الصغير ولد مرزوق السهراوى ويخطف سلسلة مفاتيح السيارات من جيب فرج ليوزعها على أصدقائه فيدير كل صغير سيارته بكل قوة وتتداخل السيارات لتختفى معالم فرج وعبادى السمكرى والصغار فتتضخم كتلة الحديد داخل جراج عبده موسى

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com


من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 2 المشاورجيه أقبل خمسة من الأغراب على الحى القديم فلم يتقبلهم السكان فى أول الأمر .. لجأ الأخوة الى شيخ الحارة يبحثون عن لقمة العيش وشكوا اليه سوء معاملة أهل الحى ، ومجيئهم من الأطراف البعيدة هربا من الجفاف الذى اجتاح المناطق التى كانوا يقطنون بها .. رقّ قلب شيخ الحارة الى حال الأغراب وكلّفهم بأعمال العتالة فى وكالة الشيخ رابح العطار ، وكان الضامن لهم استنادا الى أوراق الهوية التى يحملها كل أخ من الأخوة الخمسة . فرش كل شقيق خده مداسا لأهل الحارة يسيروا عليه ويتهادوا ، وأسرع كل منهم يحمل عن السكان مايأتون به من الخارج من طعام أوشراب وملبس واحتياجات معيشية أخرى بدون مقابل فى أول الأمر ثم بمقابل زهيد بعد ذلك حتى تركوا الاقامة فى الوكالة الى شقة الدور الأرضى بمنزل شيخ الحارة ، والتصق بهم لقب المشاورجيه ليكتفوا بعملهم الجديد . يدق أهل الحارة باب أونافذة الأشقاء الخمسة ليخرج اليهم أحدهم فتصطحبه احدى نساء الحارة ويحمل عنها امتعتها فى رحلة العودة من السوق أوينهى لها أوراقا هامة تتعلق بالميلاد أو الوفاة أوتحقيق الهوية . علا نجم الأشقاء الخمسة بعد رحيل رضوان فرج شيخ حارة المناخلى فتزوج ريحان الغربى أكبر الأشقاء الخمسة بأرملة الشيخ وعفا أشقائه الأربعة من دفع ايجار شقة الدور الأرضى بمنزل المرحوم . برع صفوان الغربى فى تصدير أجمل فتيات الحارة الى مكاتب المخدمين للعمل كشغالات فى منازل الاعيان ، كما تميز ربعه وحميده ونونو فى استجلاب وترويج المخدرات بين كبار وصغار حارة المناخلى والحوارى المجاورة . تمكن الاشقاء الخمسة من شراء نصف منازل الحارة بعد سنتين من تاريخ الدخول ليلا الى الحارة سرا حتى لايتم الاشتباه فيهم لغرابة الوجوه .. امتلك الغرابوه الخمسة بعد ستة أشهر أخرى بقية منازل الحارة ليتحول كل سكان حارة المناخلى الى العمل كمشاورجيه فى وكالات الأشقاء الخمسة ، وتم خلع تسعة عشر من أجمل زوجات الحارة ليدخل بهم صفوان وربعه وحميده ونونو ، وصار على ذمة الأخوة الخمسة عشرون زوجة ومن البنين والبنات مائه ثم تم استبدال عشر زوجات بعشر أخريات حتى اجتمع المطلقات الخمسون واتفقن على تقطيع المطلقين الخمسة فطويت بذلك الصفحة الاخيرة من تاريخ الأشقاء الخمسة الغرابوه المشاورجيه . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين بالتفزليون.. مدير عام والتانى غرق على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

من ش الجمهوريه متفرع من اول فيصل 2

المشاورجيه
أقبل خمسة من الأغراب على الحى القديم فلم يتقبلهم السكان فى أول الأمر .. لجأ الأخوة الى شيخ الحارة يبحثون عن لقمة العيش وشكوا اليه سوء معاملة أهل الحى ، ومجيئهم من الأطراف البعيدة هربا من الجفاف الذى اجتاح المناطق التى كانوا يقطنون بها  .. رقّ قلب شيخ الحارة الى حال الأغراب وكلّفهم بأعمال العتالة فى وكالة الشيخ رابح العطار ، وكان الضامن لهم استنادا الى أوراق الهوية التى يحملها كل أخ من الأخوة الخمسة .
فرش كل شقيق خده مداسا لأهل الحارة  يسيروا عليه ويتهادوا ، وأسرع كل منهم يحمل عن السكان مايأتون به من الخارج من طعام أوشراب وملبس واحتياجات معيشية أخرى بدون مقابل فى أول الأمر ثم بمقابل زهيد بعد ذلك حتى تركوا الاقامة فى الوكالة الى شقة الدور الأرضى بمنزل شيخ الحارة ، والتصق بهم لقب المشاورجيه ليكتفوا بعملهم الجديد .
يدق أهل الحارة باب أونافذة الأشقاء الخمسة ليخرج اليهم أحدهم فتصطحبه احدى نساء الحارة ويحمل عنها امتعتها فى رحلة العودة من السوق أوينهى لها أوراقا هامة تتعلق بالميلاد أو الوفاة أوتحقيق الهوية .
علا نجم الأشقاء الخمسة بعد رحيل رضوان فرج شيخ حارة المناخلى فتزوج ريحان الغربى أكبر الأشقاء الخمسة بأرملة الشيخ وعفا أشقائه الأربعة من دفع ايجار شقة الدور الأرضى بمنزل المرحوم .
برع صفوان الغربى فى تصدير أجمل فتيات الحارة الى مكاتب المخدمين للعمل كشغالات فى منازل الاعيان ، كما تميز ربعه وحميده ونونو فى استجلاب وترويج المخدرات بين كبار وصغار حارة المناخلى والحوارى المجاورة .
تمكن الاشقاء الخمسة من شراء نصف منازل الحارة بعد سنتين من تاريخ الدخول ليلا الى الحارة سرا حتى لايتم الاشتباه فيهم لغرابة الوجوه .. امتلك الغرابوه الخمسة بعد ستة أشهر أخرى بقية منازل الحارة ليتحول كل سكان حارة المناخلى الى العمل كمشاورجيه فى وكالات الأشقاء الخمسة ، وتم خلع تسعة عشر من أجمل زوجات الحارة ليدخل بهم صفوان وربعه وحميده ونونو ، وصار على ذمة الأخوة الخمسة عشرون زوجة ومن البنين والبنات مائه ثم تم استبدال عشر زوجات بعشر أخريات حتى اجتمع المطلقات الخمسون واتفقن على تقطيع المطلقين الخمسة فطويت بذلك الصفحة الاخيرة من تاريخ الأشقاء الخمسة الغرابوه المشاورجيه .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين بالتفزليون..  مدير عام والتانى غرق
على وش وكيل وزاره وابقى قابلنى

mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com