الأربعاء، 5 يونيو 2024

 (36)

ربا الحساسنه


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


ربا الحساسنه


اوصى حسان ولد ويه الغجريه  وحسانه بنت زينه المعمران قبائلهم باعتلاء الربوات هذا الشتاء الجليدى .

يحتمى الحساسنة بالربا المتفرقة بالشريط الغربى الضيق من الصحراء الكبرى مخافة السباع المهاجرة هذا الشتاء شديد القسوة .

تنتشر السباع لبؤات ، أسود ، جراء ،ضباع .. ذئاب .. ثعالب .. ثعابين وعقارب أسفل ربوات الحساسنة بالسهول المحيطة بها والخالية من الانس .

أغار الحساسنة نهاية الصيف الماضى على قبائل طيبونه قتلوا رجالهم ، وعادوا محملين بالغنائم تاركين نساء وصغار طيبونة يبتهلون لصب البلاء على الحساسنة وأبواب السماء مفتوحة فاستجيب لهم ، ومع قدوم الشتاء احتمى نساء واطفال طيبونه بكهوف جبل الخير .

أوشك طعام الحساسنة  ان ينفذ ، وكثرت السباع أسفل الربوات ..

تجيىء النمور القادرة على تسلق الحجارة المؤدية الى أعلى الربوات فيأمر حسان ولد ويه الغازيه المعمر رماة السهام بالاصطفاف  على حدود الربوات .

لم يفلح نمر فى الوصول الى هدفه ليفتك بأحد الحساسنة يجره الى اسفل غذاءا لفصيلته .

نفذ طعام الحساسنة ، وأغلقت السباع كل الدروب المؤدية الى الربا ولم يبق أمامهم سوى اصطياد السباع ليلا لتكون لهم طعاما طوال النهار .

نجحت النمور فى تفادى سهام الرماة وغنمت بثلاثة نساء ورجل وعشرة اطفال وجروهم الى الاسفل فاشتبكت السباع على الطعام وتقدم الاقوى فأكل وشبع ليترك البقية للاضعف فالاضعف .

دارت رحى المعركة بين الحساسنة والسباع لتنتهى بنهاية الحساسنة والسباع عدا بعض النمور التى تمكنت من العودة الى ديارها مع قدوم الربيع .

خلت الربوات من ساكنيها ، واطمأنت السهول فنزلت نساء وأطفال طيبونه من كهوف جبل الخير ، وأقاموا خيامهم على ربا الحساسنة أكلة السباع .


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

 ====================================


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق