(36)
ربا الحساسنه
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
ربا الحساسنه
اوصى حسان ولد ويه الغجريه وحسانه بنت زينه المعمران قبائلهم باعتلاء الربوات هذا الشتاء الجليدى .
يحتمى الحساسنة بالربا المتفرقة بالشريط الغربى الضيق من الصحراء الكبرى مخافة السباع المهاجرة هذا الشتاء شديد القسوة .
تنتشر السباع لبؤات ، أسود ، جراء ،ضباع .. ذئاب .. ثعالب .. ثعابين وعقارب أسفل ربوات الحساسنة بالسهول المحيطة بها والخالية من الانس .
أغار الحساسنة نهاية الصيف الماضى على قبائل طيبونه قتلوا رجالهم ، وعادوا محملين بالغنائم تاركين نساء وصغار طيبونة يبتهلون لصب البلاء على الحساسنة وأبواب السماء مفتوحة فاستجيب لهم ، ومع قدوم الشتاء احتمى نساء واطفال طيبونه بكهوف جبل الخير .
أوشك طعام الحساسنة ان ينفذ ، وكثرت السباع أسفل الربوات ..
تجيىء النمور القادرة على تسلق الحجارة المؤدية الى أعلى الربوات فيأمر حسان ولد ويه الغازيه المعمر رماة السهام بالاصطفاف على حدود الربوات .
لم يفلح نمر فى الوصول الى هدفه ليفتك بأحد الحساسنة يجره الى اسفل غذاءا لفصيلته .
نفذ طعام الحساسنة ، وأغلقت السباع كل الدروب المؤدية الى الربا ولم يبق أمامهم سوى اصطياد السباع ليلا لتكون لهم طعاما طوال النهار .
نجحت النمور فى تفادى سهام الرماة وغنمت بثلاثة نساء ورجل وعشرة اطفال وجروهم الى الاسفل فاشتبكت السباع على الطعام وتقدم الاقوى فأكل وشبع ليترك البقية للاضعف فالاضعف .
دارت رحى المعركة بين الحساسنة والسباع لتنتهى بنهاية الحساسنة والسباع عدا بعض النمور التى تمكنت من العودة الى ديارها مع قدوم الربيع .
خلت الربوات من ساكنيها ، واطمأنت السهول فنزلت نساء وأطفال طيبونه من كهوف جبل الخير ، وأقاموا خيامهم على ربا الحساسنة أكلة السباع .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
====================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق