ماء وملح
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
ماء وملح
تضع سعادات بنت دارى البلى رطلين من الملح فى دلو ماء وتقلب حتى تتأكد من ذوبان الملح ثم تغمس ورقات زيدات كبوسه عراف تل بنى هميس التى جاء بها من الجن السفلى.
تتيقن سعادات من محو المخطوط بالقلم الحبر الكوبيا على ورقات العراف فى دلو الماء المملح .
تبدأ سعادات فى رش المحلول على الفرش والاغطية والملابس وأرضية الخيمة وأركانها وحولها من الخارج .
تردد بنت دارى البلى : باخ .. باخ ..باخ .. ايخ .. الجملة التى وصى بها العراف مع كل حفنة سائل من يد سعادات ليتمكن السفلى من حل وثاق زوجها عبدون مرازى تيل الذى لم يتمكن من الدخول بها منذ خمسة أعوام بعد زواجهما .
جلس عبدون مع سعادات على طاولة العشاء الذى كتبه العراف فغلبه النوم فنام ولم ينته من الطعام فحملته على كتفها الى فراشه وتركته وحيدا وانطلقت الى خارج الخيمة تلعن آباء زيدات كبوسه وورقات سفليه والماء والملح ، وحزنت كثيرا على صرة الدنانير مدخر عمرها التى ضيعها العراف للسفلى.
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق