خيول القمر
من شارع الجمهوريه اول فيصل
بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى
زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات
والمخدرات
خيول القمر
ينطلق ضوء الشمس ساطعا الى ثقوب زرائب خيول القمر فلاتقوى الخيول على النظر .. تغمض عينيها لمح البصر حتى يأتى الليل فتضىء عيونها الظلام لترى ملايراه غيرها من الكائنات خاصة مع اكتمال القمر فتصح رؤيتها .
يتخطى سرب خيل محبوب بلاموطه أشهر قاطع طريق بتلال القطاع الغربى من الصحراء الوسطى حاجز العشرة آلاف ، تسعة آلاف ذكر للاغارة وتلزم الاناث الالف البقية الزرائب ، ولايسمح للخيول العادية ان تختلط بها.
يكتمل القمر بدرا.. تنطلق خيول القمر الى التلال المجاورة ممتلئة حيوية وقوة لاتدانيها قوة فضوء القمر مصدرها .
تدهس خيول القمر كل مايقابلها من نبت وعشب فتسويها بالرمال .. يقتل محبوب بلاموطه ورجاله رجال القبائل ويسبى النساء والصغار ليعود محملا بالغنائم.
يبدأ ضوء القمر فى الانحسار فتضعف قوة خيوله وتنزوى الى الزرائب حتى يكتمل قمرهم فى الشهر التالى .
يحين دور الاغارة على قبائل النوايره .. تستغرق الحرب وقتا طويلا .. يجرد محبوب ورجاله القبائل من كل غالى ، ومازالت رحى المعركة دائرة ..اختفى القمر خلف تل النوايره فخارت قوى الخيول .. أزالت شمس الصباح آخر خيوط الليل فشخصت أبصار الخيول وأصيبت بالعمى .
عاد محبوب بلاموطه ورجاله مترجلين أميالا كثيرة بدون خيول الى تل البلاميطى فى انتظار امتطاء ظهور الجيل الثانى من خيول القمر للاغارة على القبائل مع اكتمال القمر فى الشهر التالى .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق