الاثنين، 28 ديسمبر 2020

يوم قتل البعير


من شارع الجمهوريه اول فيصل

بين شارعى شريف وسعودى الصناديلى

زمن الكورونا و الالعاب الناريه والمفرقعات

والمخدرات


يوم قتل البعير

يتربص ابناء روصى عياص بالبعير الهائم على وجهه فى البرية بعد ان تمكن من قتل ابيهم .

كان روصى عياص يوسع بعيره ضربا بالسياط صباح مساء كلما حرن وبالغ فى عناده ولم ينصاع لأمر سيده.

مل البعير معيشته فانقلب على سيده حين اشتد عليه الم الضرب فغرس اسنانه فى رأس روصى عياص ليسقط فيدهسه بالاقدام حتى فارق الحياة وفر البعير الى البراح فى الصحراء الوسيعة .

تابع العشرة ابناء آثار البعير الهارب من دمه ، وتفرقوا فى خمسة دروب ليقطعوا على القاتل كل طرق النجاة حتى يثأروا من قاتل ابيهم .

مر الشهر والشهران ومازال البعير هائما على وجهه فى البرية مخافة سيوف اولاد روصى عياص القاطعة ووأقواسهم التى لاتخطىء فى اطلاق سهامها كى تستقر فى قلب الهدف .

وصلت بشرى مقتفى الآثار  فى مطلع الشهر الثالث تحدد مكان اختباء البعير .

يلتقى العشرة ابناء فى اليوم المشهود امام البعير ملقى على الرمال من شدة الجوع والعطش بعد ان استنفذ مخزونه فوجهوا اليه سيوفهم وسهامهم وقتلوه قتلة رجل واحد وعادوا برأسه بين يدى رويعه المناخيلى الام التى صرحت باقامة العزاء يوم قتل البعير.


قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى 

عضو اتحاد الكتّاب

عضو نقابة المهن السينمائيه


mahmoudhassanfarghaly@yahoo.com

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق