الاثنين، 4 ديسمبر 2017


55 من شارع ابوشلبى
اول فيصل يولاق الدكرور


سيوف وسنج

تملأ السيوف والسنج شارع عبده موسى فى أيدى الصغار والكبار القادمين من كل الشوارع المجاورة .. تتبارز السيوف اللامعة حتى تتمكن من اصطياد المواضع المكشوفة لتفصلها عن بقية الجسد فيقطر السيف دما بعد أن يروى عطشه .
تتسلل المرأة موضع الخلاف بين صفوف المتقاتلين وتتجاوز الشارع لتقلها السيارة الأجرة الى قريتها القريبة ، ويظل المقاتلون يرتطمون بأبواب المنازل التى أغلقت نفسها على السكان حتى لايصيبهم أذى من جراء قتال الشباب الغرباء القادمين من الشوارع الأخرى خلف المرأة لتكون من نصيب الأقوى .
يتابع الصغار صليل السيوف والسنج من النوافذ ومع كل اصابة موفقة يسقط الطفل هلعا فتلقفه أمه قبل أن يصطدم بالأرض وتحتضنه ليسكن ويهدأ ويكف عن البكاء .
يقف ناظرجية الشوارع على النواصى القريبة حتى يتم ابلاغ القادمين من سكان الشارع فيعودون من حيث أتوا الى أن تخلو الساحة من المقاتلين فتفتح الأبواب ويعود الرجال ليوصدوا خلفهم ابوابهم مخافة أن يجىء الغرباء ثانية الى الساحه .. يظل القتال دائرا حتى يفطن رجال الفريقين الى عدم وجود المرأة موضع الخلاف فينطلق رجال الفريقين بحثا عنها فى كل الطرق المتصلة بالشارع حتى يلتقوا ثانية فى الشارع الرئيسى وقد خاب ظنهم بضياع المرأة .
يغمد كل مقاتل السيف والسنجة ويمسح كل منهم دماء صاحبه ويعودون الى ساحة القتال ليحمل كل فريق جرحاه ويمرضهم كى يقووا على الأنضمام الى الفريق بعد الشفاء .
يتدخل أولاد الحلال للاصلاح بين الفريقين فيتم الصلح ويشد كل مقاتل حزامه الجلدى فوق بطنه ليضع السيف فى الجانب الأيسر والسنجة فى الجانب الأيمن انتظارا للقاء قريب مع سيف وسنجة الخصم .
قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام بقطاع التليفزيون المصرى
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق