الأحد، 3 ديسمبر 2017

37 من شارع شلبى اول فيصل بولاق الدكرور ===== النظرة الأخيرة نظرت سهام طلبه فى عينى حجاب عبد الله البندقى زميلها فى المصلحة ، وندمت على كل لحظة هجرت فيها حبها ، فلقد فرض عليها أبوها طلبه عبد المتعال الرايح الزواج من ابن عمها مصطفى حسان الرايح لأنه كان مستدينا لأخيه وحتى لايرد الدين طرح فكرة زواج البنت من ولد الدائن . تربت سهام بعيدا عن بيت العائلة وتعلمت فن الحب على يد ابن الجيران حجاب عبد الله البندقى الذى كان يسكن مع اسرته فى المنزل المواجه لمنزل طلبه عبد المتعال الرايح .. كان حجاب يسبق سهام بثلاث سنوات دراسية فطلبت نظلة أم سهام من نظيرة أم حجاب أن يذاكر حجاب لابنتها الدروس الصعبة المراس .. توسمت نظلة الخير فى هذه العلاقة الصغيرة التى أخذت تنمو على مر الزمن حتى تخرّج حجاب وتم تعيينه فى ادارة التسليف ، وبعد ثلاث سنوات استطاع أن يعين محبوبته سهام فى نفس الادارة ، وحين تم تعيينها قدمها طلبه عروسا لابن عمها مصطفى ليكسر قلبها وتنجب البنت الأولى . كتب حجاب طلب نقله الى المديرية ، وكان اللقاء الذى شهد النظرة الأخيرة الزائغة فى عينى حجاب والباكية فى عينى سهام التى افتقدته كثيرا لتنجب الولد الثانى ولم يستطع الولدان والبنت والزوج أن ينسوا سهام حبها الأول فلم تولد مشاعر حب بعد فقده أوحتى كره للزوج والولدين والبنت . يتقافز قلب سهام فرحا مع كل زيارة لبيت والدها كى ترى حجاب ومع كل مرة تجد نافذته مغلقة ، وتخاف أن تسأل أمها فتتناسى نظلة هذه الحيرة التى تراها فى عينى ابنتها كلما جاءت حتى ترك حجاب وأمه نظيرة المنزل ليقيما فى منزلهما الجديد فى المديرية بالقرب من الادارة التى يعمل بها .. لم ينم جفن سهام طوال ليلة المرة الاخيرة التى زارت فيها بيت اسرتها ، وظلت تنظر الى السقف حتى الصباح فتوقع مصطفى قربها من الجنون لانها لم تسمع كلمة واحدة مما قاله حتى سقطت فى نوم عميق ولم تذهب هذا اليوم الى عملها .. استيقظت سهام صباح اليوم التالى لتستعيد فى طريقها النظرة الاخيرة فتغيّر من وجهتها وتحملها قدماها الى محطة القطار الذى أقلها الى المديرية .. وصلت سهام الى مديرية التسليف بعد موعد انصراف الموظفين وسألت كثيرا عن منزل حجاب حتى دقت الباب بعد ثلاث ساعات .. صدّت نظيره وابنها فعل سهام الطائش خوفا من عواقب الفرار وعار بنت الرايح الذى قد يأتى على نهاية حجاب .. غادرت سهام ولم تستطع العودة مخافة عقاب زوجها فعملت فى مصنع البان وأقامت فى غرفة وحيدة بالقرب من معشوقها حجاب .. طال فرار سهام من وجه الاسرة فأرسل مصطفى ورقة الطلاق الى بيت عمه .. جاء أول اتصال لسهام بأمها فأخبرتها بانقضاء فترة العدة لتستعيد القدرة على دق باب حبيبها حجاب ويستعيدا النظرة الاخيرة فيمسح دموعها وتستقر عيناه الزائغتان ويودعان معا النظرة الاخيرة . قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتّاب عضو نقابة المهن السينمائيه كبير مخرجين مدير عام بقطاع التليفزيون المصرى باتحاد الاذاعة والتليفزيون العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز بواق الدكرور بالجيزه


37 من شارع شلبى
اول فيصل
بولاق الدكرور
=====

النظرة الأخيرة
نظرت سهام طلبه فى عينى حجاب عبد الله البندقى زميلها فى المصلحة ، وندمت على كل لحظة هجرت فيها حبها ، فلقد فرض عليها أبوها طلبه عبد المتعال الرايح الزواج من ابن عمها مصطفى حسان الرايح لأنه كان مستدينا لأخيه وحتى لايرد الدين طرح فكرة زواج البنت من ولد الدائن .
تربت سهام بعيدا عن بيت العائلة وتعلمت فن الحب على يد ابن الجيران حجاب عبد الله البندقى الذى كان يسكن مع اسرته فى المنزل المواجه لمنزل طلبه عبد المتعال الرايح .. كان حجاب يسبق سهام بثلاث سنوات دراسية فطلبت نظلة أم سهام من نظيرة أم حجاب أن يذاكر حجاب لابنتها الدروس الصعبة المراس .. توسمت نظلة الخير فى هذه العلاقة الصغيرة التى أخذت تنمو على مر الزمن حتى تخرّج حجاب وتم تعيينه فى ادارة التسليف ، وبعد ثلاث سنوات استطاع أن يعين محبوبته سهام فى نفس الادارة ، وحين تم تعيينها قدمها طلبه عروسا لابن عمها مصطفى ليكسر قلبها وتنجب البنت الأولى .
كتب حجاب طلب نقله الى المديرية ، وكان اللقاء الذى شهد النظرة الأخيرة الزائغة فى عينى حجاب والباكية فى عينى سهام التى افتقدته كثيرا لتنجب الولد الثانى ولم يستطع الولدان والبنت والزوج أن ينسوا سهام حبها الأول فلم تولد مشاعر حب بعد فقده أوحتى كره للزوج والولدين والبنت .
يتقافز قلب سهام فرحا مع كل زيارة لبيت والدها كى ترى حجاب ومع كل مرة تجد نافذته مغلقة ، وتخاف أن تسأل أمها فتتناسى نظلة هذه الحيرة التى تراها فى عينى ابنتها كلما جاءت حتى ترك حجاب وأمه نظيرة المنزل ليقيما فى منزلهما الجديد فى المديرية بالقرب من الادارة التى يعمل بها .. لم ينم جفن سهام طوال ليلة المرة الاخيرة التى زارت فيها بيت اسرتها ، وظلت تنظر الى السقف حتى الصباح فتوقع مصطفى قربها من الجنون لانها لم تسمع كلمة واحدة مما قاله حتى سقطت فى نوم عميق ولم تذهب هذا اليوم الى عملها .. استيقظت سهام صباح اليوم التالى لتستعيد فى طريقها النظرة الاخيرة فتغيّر من وجهتها وتحملها قدماها الى محطة القطار الذى أقلها الى المديرية .. وصلت سهام الى مديرية التسليف بعد موعد انصراف الموظفين وسألت كثيرا عن منزل حجاب حتى دقت الباب بعد ثلاث ساعات .. صدّت نظيره وابنها فعل سهام الطائش خوفا من عواقب الفرار وعار بنت الرايح الذى قد يأتى على نهاية حجاب .. غادرت سهام ولم تستطع العودة مخافة عقاب زوجها فعملت فى مصنع البان وأقامت فى غرفة وحيدة بالقرب من معشوقها حجاب .. طال فرار سهام من وجه الاسرة فأرسل مصطفى ورقة الطلاق الى بيت عمه .. جاء أول اتصال لسهام بأمها فأخبرتها بانقضاء فترة العدة لتستعيد القدرة على دق باب حبيبها حجاب ويستعيدا النظرة الاخيرة فيمسح دموعها وتستقر عيناه الزائغتان ويودعان معا النظرة الاخيرة .

قصة قصيرة بقلم / محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتّاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
كبير مخرجين مدير عام بقطاع التليفزيون المصرى
باتحاد الاذاعة والتليفزيون
العنوان / 18 ش الجمهوريه متفرع من ش المساكن
خلف مدرسة الشهيد احمد عبد العزيز
بواق الدكرور بالجيزه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق