الجمهوريه أول فيصل
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 38
جاز الراس
تمتص حشرات القمل دماء الرأس فيفرغها من الوظائف .. تحار سعيده العثمانلى من الحالة التى آلت اليها ابنتها روحيه من هرش دائم لفروة الرأس ودوار يعقبه سقوط فتبدأ الام رحلة لطم الخدود حتى تنتبه الصغيرة الى ماتفعله الام فتأخذ فى الافاقة ثانية .
تستيقظ الجدة من اغفاءاتها الدائمة ، وتعود رسميه المناديلى الى موروثها القديم .. تتذكر ماكانت تفعله امها معها ، وماتفعله هى مع ابنتها اذا ماهاجم القمل فروة الرأس .
تأمر الجدة باحضار لتر من الجاز من اعلى البرميل لتقل شوائبه ، وتبدأ فى تدليك فروة الرأس ، وهى تقول :الجاز يقتل القمل ويطيل الشعر ويزيد من سواده ، بصبح ليل العاشق اذا ماوقعت عيناه على بنت البنوت فتبدأ حياتها ، ةتظلل بشعرها الطويل على الزوج القادم .
تحفظ روحيه فى الذاكرة ماتلقنه الجدة كما حفظت الام من قبل .. تنام الصغيرة نوما عميقا بعد دغدغة اصابع الجدة لفروة الرأس ، وهى توصى وتغنى وتعدد لتتداخل الصور الكلامية داخل عقل الصغيرة التى تروح فى سبات عميق ، تنسج احلاما خالية من الام هرش الدماغ .. يأتى اليها موسى ولد نوح الرخيخ متسللا بين عيدان حقول الذرة الطويلة .. يطيل النظر الى صفاء سمرة بشرتها العارية من ملابسها تستحم فى ماء الترعة بجوار النبقة التى امام دارهم .. يتشمم رائحة العرق المخلوط ببخور الجدة فى ملابسها على الشاطىء .. يطير لبه .. يهتز جسده .. ينقض على النحيلة السمراء بنت سعيده العثمانلى فتملأ الدنيا صراخا لتوقظ الام والجده اللتين كانتا توقظانها من احلامها .
تحكى روحيه ماكان من ولد نوح الرخيخ فتقول الجدة : موسى راجل مثل ابيه يعينه فى زراعة الفدانين الورث ، وانت اقتربت من الاثنتى عشر سنه ، وعنده الان ستة عشر فياريت يكون من نصيبك .
تعود روحيه الى الهرش الدائم لفروة رأسها ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 38
جاز الراس
تمتص حشرات القمل دماء الرأس فيفرغها من الوظائف .. تحار سعيده العثمانلى من الحالة التى آلت اليها ابنتها روحيه من هرش دائم لفروة الرأس ودوار يعقبه سقوط فتبدأ الام رحلة لطم الخدود حتى تنتبه الصغيرة الى ماتفعله الام فتأخذ فى الافاقة ثانية .
تستيقظ الجدة من اغفاءاتها الدائمة ، وتعود رسميه المناديلى الى موروثها القديم .. تتذكر ماكانت تفعله امها معها ، وماتفعله هى مع ابنتها اذا ماهاجم القمل فروة الرأس .
تأمر الجدة باحضار لتر من الجاز من اعلى البرميل لتقل شوائبه ، وتبدأ فى تدليك فروة الرأس ، وهى تقول :الجاز يقتل القمل ويطيل الشعر ويزيد من سواده ، بصبح ليل العاشق اذا ماوقعت عيناه على بنت البنوت فتبدأ حياتها ، ةتظلل بشعرها الطويل على الزوج القادم .
تحفظ روحيه فى الذاكرة ماتلقنه الجدة كما حفظت الام من قبل .. تنام الصغيرة نوما عميقا بعد دغدغة اصابع الجدة لفروة الرأس ، وهى توصى وتغنى وتعدد لتتداخل الصور الكلامية داخل عقل الصغيرة التى تروح فى سبات عميق ، تنسج احلاما خالية من الام هرش الدماغ .. يأتى اليها موسى ولد نوح الرخيخ متسللا بين عيدان حقول الذرة الطويلة .. يطيل النظر الى صفاء سمرة بشرتها العارية من ملابسها تستحم فى ماء الترعة بجوار النبقة التى امام دارهم .. يتشمم رائحة العرق المخلوط ببخور الجدة فى ملابسها على الشاطىء .. يطير لبه .. يهتز جسده .. ينقض على النحيلة السمراء بنت سعيده العثمانلى فتملأ الدنيا صراخا لتوقظ الام والجده اللتين كانتا توقظانها من احلامها .
تحكى روحيه ماكان من ولد نوح الرخيخ فتقول الجدة : موسى راجل مثل ابيه يعينه فى زراعة الفدانين الورث ، وانت اقتربت من الاثنتى عشر سنه ، وعنده الان ستة عشر فياريت يكون من نصيبك .
تعود روحيه الى الهرش الدائم لفروة رأسها ........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................ اقرأ المزيد
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق