الاثنين، 1 مايو 2017

من شارع الجمهوريه اول فيصل .................... الشوارع 35 نحلة توفيق ينتهى الصغار من سباق اكل الدوم فيشعرون بالسكينة تسرى فى اوصالهم.. يحتفظ كل صغير ببقايا ثمرته فى جيب جلبابه الخفيف المخطط . يشعر الصغار بالعطش الشديد .. ينزلون الى الترعة .. يخلعون ملابسهم .. يلقون بأجسادهم فى رحم الترعة الخديوية المزدحمة بالطين والديدان .. يطفئون الظمأ .. يشربون من مائها.. يخرجون من قلب الترعة .. تجفف الشمس اجسادهم النحيلة . يرتدون ملابسهم .. يعود كل صغير الى بقايا ثمرته التى فى جيبه ، يواصل قضمها حتى يأتى على نهايتها. يمسك الصغار العشرون بالحجارة المتوسطة ويضعون ثمرات دومهم فوق حجارة اكبر حجما ،ويحاولون شقها الى النصفين حتى تفلح محاولاتهم . يمسك الصغار بقلوب ثمار الدوم .. يتناولون من الارض بقايا الزجاج المسنون .. يبدأون فى ازالة الفرو البنى اللون حتى يكشف عن الجسم الابيض الصافى . يواصل الصغار النحت حتى تصبح القلوب مخروطية الشكل ليتسلمه توفيق ولد الشيخ فهمى عزيز ليصنع فى كل واحدة ثلاثة ثقوب اثنان فى الجانبين والثالث اسفل المخروط. يمسك توفيق بالمطرقة الثقيلة ويظل يقطع رؤوس المسامير حتى يصل الى العدد العشرين فيتوقف ويبدأ فى تثبين مسمارا اسفل كل مخروط. يمسك العشرون صغيرا بالعشرين مخروط ، وفى يد كل منهم خيط طويل يثبت طرفه مع السن الاسفل مارا به على جسد المخروط حتى يصل الى نقطة البداية ، ويبدأ فى اللف الدائرى على المخروط من اسفل الى اعلى ممسكا بالطرف الآخر من الخيط. يرفع كل صغير يده فى الهواء ويطلق مخروطه الذى يلف ويدور على الارض بمنتهى القوة يطن كالنحل وينتظر الصغار نتيجة السباق التى ستسفر عن الفائز الاول الذى سيعتلى العرش كملك ويصبح الصغار التسعة عشر عبيدا لديه يأمرهم فيطيعوه . ........................................................................................................................... ............................................................................... اقرأ المزيد قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى عضو اتحاد الكتاب عضو نقابة المهن السينمائيه

من شارع الجمهوريه اول فيصل
.................... الشوارع 35
نحلة توفيق
ينتهى الصغار  من سباق اكل الدوم فيشعرون بالسكينة تسرى فى اوصالهم.. يحتفظ كل صغير ببقايا ثمرته فى جيب جلبابه الخفيف المخطط .
يشعر الصغار بالعطش الشديد .. ينزلون الى الترعة .. يخلعون ملابسهم .. يلقون بأجسادهم فى رحم الترعة الخديوية المزدحمة بالطين والديدان .. يطفئون الظمأ .. يشربون من مائها.. يخرجون من قلب الترعة .. تجفف الشمس اجسادهم النحيلة .
يرتدون ملابسهم .. يعود كل صغير الى بقايا ثمرته التى فى جيبه ، يواصل قضمها حتى يأتى على نهايتها.
يمسك الصغار العشرون بالحجارة المتوسطة  ويضعون ثمرات دومهم فوق حجارة اكبر حجما ،ويحاولون شقها الى النصفين حتى تفلح محاولاتهم .
يمسك الصغار بقلوب ثمار الدوم .. يتناولون من الارض بقايا الزجاج المسنون .. يبدأون فى ازالة الفرو البنى اللون حتى يكشف عن الجسم الابيض الصافى .
يواصل الصغار النحت حتى تصبح القلوب مخروطية الشكل ليتسلمه توفيق ولد الشيخ فهمى عزيز ليصنع فى كل واحدة ثلاثة ثقوب اثنان فى الجانبين والثالث اسفل المخروط.
يمسك توفيق بالمطرقة الثقيلة ويظل يقطع رؤوس المسامير حتى يصل الى العدد العشرين فيتوقف ويبدأ فى تثبين مسمارا اسفل كل مخروط.
يمسك العشرون صغيرا بالعشرين مخروط ، وفى يد كل منهم خيط طويل يثبت طرفه مع السن الاسفل مارا به على جسد المخروط حتى يصل الى نقطة البداية ، ويبدأ فى اللف الدائرى على المخروط من اسفل الى اعلى  ممسكا بالطرف الآخر من الخيط.
يرفع كل صغير يده فى الهواء ويطلق مخروطه الذى يلف ويدور على الارض بمنتهى القوة يطن كالنحل  وينتظر الصغار نتيجة السباق التى ستسفر عن الفائز الاول الذى سيعتلى العرش كملك ويصبح الصغار التسعة عشر عبيدا لديه يأمرهم فيطيعوه .
...........................................................................................................................

............................................................................... اقرأ المزيد

  قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق