الجمهوريه أول فيصل
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 36
خشبات توحه
تمتلىء خشبات توحه السنانى التى ورثها عنها ابنها توحيد القط بجثامين الموتى طوال اليوم تحمل من المنازل الى المقار الاخيرة ، ويظل توحيد يعد حتى نهاية اليوم ليخرج بأجر دفن عشرات الموتى كل يوم من ايام القتال الدائر بين العائلات المتناحره .
ينام المغسلون والمكفنون والدافنون مع انتصاف اليل ليتوسط توحيد القط رجال الوردية الثانيه الذين يعيدون فتح ابواب القبور ثانية ليخرجوا الجثامين الواحد تلو الآخر حتى ينتهوا من رصها على ابواب القبور فتأتى السيارات تقلها الى الثلاجات الكبيره بعد غمرها بالمواد الحافظه انتظارا لمجىء زبائنها فى المواعيد الت حددها لهم توحيد القط بدقة .
يعيد رجال الوردية الثانية سد افواه القبور ثانية حتى يطمئن اصحابها اذا مارأو جريد النخيل والسعف والورود التى تركوها مازالت كما هى فى نفس المكان ذابله فيضعوا الجديد ليخفف من عذاب القبر فى كل زيارة .
تدق الساعة الثالثة فيجىء طلبة التشريح ، ويبدأ توحيد المزاد ، وحين يصل الى اعلى سعر يسلم الجثة الى صاحب نصيبها الذى يستعى بدوره زملائه المساهمين فى الشراء .. يمسكون مشارطهم ويبدأون فى تلقى دروس التشريح .
ينهى توحيد مزاده مع شروق الشمس بعد ان امتلات خزائنه فيذهب للنوم مع رجال الوردية الثانية الى مابعد انتصاف النهار .
يستيقظ المغسلون والمكفنون والمدفنون مع شروق الشمس ليواصلون العمل حتى انتصاف الليل وقت بداية الوردية الثانية .
تتسع عيون شمخر زين كبير قطاع طرق المقابر للدخول العالية التى يحققها توحيد القط ورجاله بينما يتضور جوعا مع رجاله الخمسين مكتفين بحصيلة تجريد العائين من دفن موتاهم ، وعادة مايكون القليل فقرر ان يخترق مملكة القط .
............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
بجوار حى بولاق الدكرور
.............. الشوارع 36
خشبات توحه
تمتلىء خشبات توحه السنانى التى ورثها عنها ابنها توحيد القط بجثامين الموتى طوال اليوم تحمل من المنازل الى المقار الاخيرة ، ويظل توحيد يعد حتى نهاية اليوم ليخرج بأجر دفن عشرات الموتى كل يوم من ايام القتال الدائر بين العائلات المتناحره .
ينام المغسلون والمكفنون والدافنون مع انتصاف اليل ليتوسط توحيد القط رجال الوردية الثانيه الذين يعيدون فتح ابواب القبور ثانية ليخرجوا الجثامين الواحد تلو الآخر حتى ينتهوا من رصها على ابواب القبور فتأتى السيارات تقلها الى الثلاجات الكبيره بعد غمرها بالمواد الحافظه انتظارا لمجىء زبائنها فى المواعيد الت حددها لهم توحيد القط بدقة .
يعيد رجال الوردية الثانية سد افواه القبور ثانية حتى يطمئن اصحابها اذا مارأو جريد النخيل والسعف والورود التى تركوها مازالت كما هى فى نفس المكان ذابله فيضعوا الجديد ليخفف من عذاب القبر فى كل زيارة .
تدق الساعة الثالثة فيجىء طلبة التشريح ، ويبدأ توحيد المزاد ، وحين يصل الى اعلى سعر يسلم الجثة الى صاحب نصيبها الذى يستعى بدوره زملائه المساهمين فى الشراء .. يمسكون مشارطهم ويبدأون فى تلقى دروس التشريح .
ينهى توحيد مزاده مع شروق الشمس بعد ان امتلات خزائنه فيذهب للنوم مع رجال الوردية الثانية الى مابعد انتصاف النهار .
يستيقظ المغسلون والمكفنون والمدفنون مع شروق الشمس ليواصلون العمل حتى انتصاف الليل وقت بداية الوردية الثانية .
تتسع عيون شمخر زين كبير قطاع طرق المقابر للدخول العالية التى يحققها توحيد القط ورجاله بينما يتضور جوعا مع رجاله الخمسين مكتفين بحصيلة تجريد العائين من دفن موتاهم ، وعادة مايكون القليل فقرر ان يخترق مملكة القط .
............................................................................................................................................................................................................. اقرأ المزيد
قصة قصيره ل : محمود حسن فرغلى
عضو اتحاد الكتاب
عضو نقابة المهن السينمائيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق